تعويم الدينار.. متخصص: خطوة كارثية ويجب اعادة النظر بالسياسية النقدية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
وسط فشل البنك المركزي العراقي في السيطرة على سعر صرف الدينار أمام الدولار واستمرار تهريب العملة الصعبة إلى خارج البلاد، تظهر دعوات هنا وهناك لتعويم الدينار العراقي.
وفي هذا الشأن يقول أستاذ علم الاقتصاد في جامعة بغداد همام الشماع أنه “في حال تعويم الدينار العراقي، فمن الممكن أن يصل سعر الدولار الواحد إلى أكثر من 10 آلاف دينار وهذا السعر لا يخدم الاقتصاد العراقي ويثقل كاهل المواطنين”
ويضيف الشماع في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “العراق يعد من مصافِ الدول الخليجية حيث أنه بلد نفطي ولديه إمكانيات كبيرة من العملة الصعبة، ولذلك فإن التعويم لا يخدم الاقتصاد العراقي”، مبيناً أن “التعويم يخدم اقتصاديات دول فقيرة”.
وحذر الشماع من أن “الاقدام على مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى هلاك الشعب العراقي جوعاً خصوصاً أن العراق بلد على الرغم من ثرواته الطبيعية الهائلة إلا أنه بلد غير منتج “، لافتاً إلى أن “القطاع الزراعي متراجع والصناعة متخلفة حيث لا توجد قطاعات إنتاجية تستطيع توفير قوت للشعب”.
وأشار إلى أن “الحكومة بدأت باتخاذ إجراءات تؤدي إلى ارتفاع سعر صرف الدينار، من جملتها تلكؤ الإنفاق الحكومي”، داعيًا إلى “إعادة النظر في السياسة النقدية في العراق وإيلاء المهمة إلى من يقودها بكفاءة ومهنية ومعرفة، وليس بمزايدة وبحث عن تكوين ثروات وجمع الأموال”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع منسوب دجلة والفرات مخزون المياه العراقي بأدنى مستوى في 80 عاما
بات مخزون المياه بالعراق في أدنى مستوياته منذ 80 عاما، بسبب موسم الأمطار الضعيف للغاية وانخفاض تدفق نهري دجلة والفرات، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الوزارة خالد شمال.
وأضاف شمال أن النقص في المياه أسوأ من عام 2024، وسيجبر السلطات على تقليص مساحة الأراضي الزراعية المزروعة هذا الصيف.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف المستمر منذ 5 سنوات على الأقل، تنتقد بغداد بانتظام السدود التي بنيت على النهرين في بلدي المنبع تركيا وإيران، والتي أدت إلى انخفاض كبير في مستوى النهرين اللذين يشكلان المصدر الأساسي للمياه في العراق.
وقال شمال على هامش مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه "لا يستلم العراق سوى أقل من 40% من استحقاقه.. ونستطيع أن نلاحظ منسوب المياه في كل من دجلة والفرات".
الخزين الإستراتيجيوأكد أن "الخزين الإستراتيجي كان أفضل في العام الماضي، إذ كان ضعف الموجود حاليا".
وتابع المسؤول، وهو أيضا مدير الهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح في الوزارة، "في بداية موسم الصيف من المفترض أن يكون لدينا ما لا يقل عن 18 مليار متر مكعب، أما الآن فنحن لدينا حوالي 10 مليارات متر مكعب".
وأوضح أنه "خلال 80 سنة لم نحصل على خزين منخفض" بهذا الشكل، مشيرا إلى أن "الأمطار هذه السنة كانت شحيحة وحتى الإرادات المائية من ذوبان الثلوج كانت قليلة جدا، كل ذلك أثر على الخزين".
إعلانومن أجل ضمان توافر مياه الشرب لـ46 مليون عراقي، اضطرت السلطات خلال السنوات الماضية إلى تقليص المساحات الزراعية.
وقال شمال "لن نتوسع بالخطة الزراعية الصيفية".
المساحات المزروعةوتابع: "مؤشرات الخطة الزراعية تبنى على ما هو موجود من مياه بالخزين أو الإرادات، وبما أن الخزين قليل والإرادات أقل، ستكون الخطة الزراعية هيكلية للحفاظ على أصول النباتات وأصول المزروعات".
وأضاف: "سنحافظ فقط على المساحات الخضراء أو المساحات المثمرة، أي أكثر من مليون ونصف مليون دونم".
وصيف العام الماضي، سمحت السلطات للمزارعين بزراعة مليونين ونصف مليون دونم من حقول الذرة والأرز والبساتين.
وخلال السنوات الماضية، شجعت الحكومة العراقية المزارعين على استخدام تقنيات الري الحديث للحد من استهلاك المياه.
وخلال مؤتمر بغداد للمياه، أعلن رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني أمس السبت عن مبادرة إقليمية لحماية نهري دجلة والفرات.