حكوا لى عن الجندى المصرى وقالوا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
كان أبى يعمل فى مهنة الصيدلة ويحبها حد القداسة. كان يرى أن العمل عبادة وأنك حين تعبد الله فى عملك يكتسب العمل قدسية العبادة. إلا أن أبى كان جنديًا قضى بضع سنوات من عمره على خط القنال يناضل من أجل عودة سيناء المعشوقة. كان يرى أن هذه الفترة من حياته هى التى صنعته فى بداياته. شاب صغير يتعلم كيف يعيش، تعلم كيف أن الحياة تستحق الموت.
كان لى صديق لم يعد صديقًا لأسباب فنية، سيادة المستشار الذى وجد نفسه فى القوات الدولية خارج الحدود المصرية أثناء فترة خدمته، أخبرنى أن الجندى المصرى مميز عمن سواه. هو لا يعود إلا وقد حقق مهمته. هو صبور. هو يعرف كيف يتصرف. "محدش بيقول غيرنا الجملة دي: الجيش بيقولك اتصرف".. هو ذكى ولا يتجاوز حدوده. واضح فى كل ما يريد. طويل البال. الحروب الطويلة الأجل لا تنهكه ولا تخيفه. وهذا ما يظهر حين يندمج الجيش المصرى مع قوات أجنبية.
أتذكر حين أسمع هذه الشهادات الحية مقولة نابليون: "أعطونى الجيش المصرى والتركى وأنا أملك العالم" لأنه كان يعلم أن المقاتل المصرى قوى ومطيع ولا يتراجع وهو طويل النفس جدًا.
إن التاريخ المعلوم لنا من الوثائق للجيش المصرى يبلغ ستة آلاف عام خاض خلالها حوالى ٩٤٣ معركة مواجهة وجهًا لوجه ولم يسجل التاريخ خسارة له فى معركة وجهًا لوجه. فارسًا لفارس. والنقوش المصرية أسبغت على الجندى قدسية الكاهن فى كثير من الأحيان، إذ لم يكن ينتصر بغير كونه إلهًا أو مباركًا من الألهة. حتى أن غير المصريين من القادة الذين غيروا تاريخ المنطقة لم ينتصروا إلا على رأس جيش مصر وانطلاقًا من أرضها مثل صلاح الدين الأيوبي.
ستظل مصر بجندها صمام أمان لها ولمن ناله خيرها وأراد بها خيرًا. ولن أجد أكرم من قول رسول الله عليه الصلاة والسلام ختامًا لحديث عن كرام. إذ قال خير خلق الله: "ستفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرًا، فإن لكم منهم ذمة ورحمًا.. إذا فتح الله عز وجل عليكم مصر فاتخذوا بها جندًا كثيفًا فذلك الجند خير أجناد الأرض" فقال أبو بكر: "لمَ يا رسول الله؟" فقال خير خلق الله: "لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة". صدق الرسول الكريم وحفظ الله مصر.
د. نهلة الحوارني: أستاذة بقسم الإعلام – آداب المنصورة
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: الشباب المصرى يثبت دائما قدرته على الابتكار وقيادة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مؤتمر الابتكار من أجل مستقبل أخضر يهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المتعلقة بأهم القضايا البيئية ومنها الاقتصاد الدائري، وإدارة المخلفات، وتغير المناخ، بمشاركة فاعلة من الشباب، مشيرة إلي أن الشباب المصري يثبت دائما قدرته على الابتكار وقيادة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة وأن هذه المشروعات المبتكرة ليست مجرد أفكار، بل هي حلول قابلة للتطبيق ستسهم في تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية حقيقية.
جاء ذلك خلال اختتام وزارة البيئة من خلال مشـروع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة/ EU Green هذا الأسبوع فعاليات مؤتمر الابتكار من أجل مستقبل أخضر والذي نظمته بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جى اى زد مصـر) والممول من الاتحاد الأوروبي واستمر على مدار ثلاثة أيام بمحافظة كفر الشيخ.
ويأتي هذا المؤتمر ضمن توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لتفعيل دور الشباب ورواد الأعمال في مواجهة التحديات البيئية الملحة، وتحويلها إلى فرص للنمو المستدام، ودعم الحلول والأفكار المبتكرة التي تحقق أهداف التنمية المستدامة والاستخدام الأمثل للموارد.
وشهد المؤتمر على مدار ثلاثة أيام تفاعلا كبيرًا من الشباب المشارك خاضوا خلالها رحلة مكثفة من التعلم والتطبيق العملى وسعوا جاهدين لتقديم ابتكارات وحلول عملية تساهم في بناء مستقبل أخضر.
شمل البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة المصممة لتعزيز فهمهم للتحديات البيئية وتمكينهم من تطوير حلول فعالة حيث بدأت الفعاليات بجلسات تعريفية حول التحديات البيئية على المستوى المحلي والعالمي، مما أتاح للمشاركين إدراك حجم وأهمية الاقتصاد الدائري والتغيرات المناخية والإدارة المتكاملة للمخلفات بالإضافة إلي التحديات البيئية المحلية والعالمية.
وقد تضمن اليوم الأول تعريف الشباب بقصص نجاح لشركات ناشئة ورائدة في مجال الاستدامة، كما تعرفوا على منهجية التفكير التصميمي المستدام، وهي أداة فعالة تساعدهم في تطوير حلول إبداعية ترتكز على متطلبات المستخدمين مع مراعاة الجوانب البيئية كما تضمن اليوم الثاني، التركيز على التطبيق العملي لتطوير المشروعات، حيث اكتسب المشاركون مهارات أساسية في إعداد أبحاث السوق والتحقق من صحتها لتحديد المستخدمين المستهدفين واحتياجاتهم، كما قاموا بتحليل للمنافسين في السوق الأخضر، مما ساعدهم على فهم استراتيجيات المنافسة واكتشاف الفرص المتاحة.
وقد مثلت ورشة عمل مخطط نموذج العمل محطة رئيسية، إذ تعرف الشباب على العناصر الأساسية للشركات الخضراء ومصادر الإيرادات المستدامة، وخلال هذا اليوم، بدأت الفرق في صياغة مخططات نماذج أعمالها الخاصة، وتلقت توجيهات وملاحظات من المدربين.
كما شهد اليوم ذاته بداية تحويل الأفكار إلى نماذج أولية ملموسة، حيث بدأت الفرق في إنشائها، بالتوازي مع عملية تحسين لمخططات نماذج الأعمال بإشراف المدربين، حيث كان التركيز بشكل خاص على تطوير القيمة المقترحة، وتحديد تدفقات الإيرادات، وتقييم الأثر البيئي لمشاريعهم، بالإضافة إلى ذلك خضعت المشروعات لتقييم أولي للجدوى الفنية والمالية.
وأكدت وزيرة البيئة، أن الشباب المشاركين تلقوا تدريبا على كيفية تحليل المنافسين وأهمية الاستفادة من أراء المستهدفين من مشروعاتهم لتحسين حلولهم بناءً على البيانات الحقيقية، كما تعرفوا على مفهوم التمويل الأخضر، والمنح، والاستثمار المؤثر، والاستدامة المالية واستراتيجيات التمويل المناسبة لمشاريعهم ومن ثم قاموا بدمج الخطط المالية داخل مخططات نماذج العمل الخاصة بهم.
وفي اليوم الختامي، قام الشباب المشارك بتقديم عروض تفصيلية أمام لجنة التحكيم، استعرضوا خلالها المشكلة التي يسعى مشروعهم لحلها، والحلول المبتكرة المقترحة، والتأثيرات الإيجابية المتوقعة، بالإضافة إلى تحليل شامل للسوق المستهدف وعرض واضح لنموذج العمل الخاص بمشروعهم.
وقد تُوجت فعاليات المؤتمر بإعلان الفائزين وتوزيع الجوائز المالية على الفرق الثلاثة الفائزة التي قدمت أكثر الحلول ابتكارًا وقابلية للتطبيق في مجالات الاقتصاد الدائري، وإدارة المخلفات، ومواجهة التغيرات المناخ.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: استكمال تنفيذ البنية التحتية لمنظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات بكفر الشيخ
محافظ كفرالشيخ يستقبل وزيرة البيئة قبيل انطلاق مؤتمر «الابتكار من أجل مستقبل أخضر»
وزيرة البيئة تشهد اليوم مؤتمر «الابتكار من أجل مستقبل أخضر» بجامعة كفر الشيخ