متحف اللوفر أبوظبي يحقق نمواً قياسياً في معدل الزيارات
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
على هامش الموسم السياحي الصيفي القوي الذي شهدته أبوظبي، حقق اللوفر أبوظبي نمواً قياسياً في أعداد الزيارات الصيفية حيث استقبل أكثر من 200 ألف زائر في الفترة الممتدة من يونيو ولغاية أغسطس، ليسجل بذلك رقماً قياسياً غير مسبوق في الزيارات الصيفية منذ افتتاح المتحف عام 2017.
ورحبت العاصمة أبوظبي بـ2.
وباعتبار اللوفر أبوظبي أحد المعالم الثقافية الرئيسة التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد ظل إثراء تجربة الزوار وأفراد المجتمع على رأس أولويات المتحف. وقد شهد خلال فترة الصيف تفاعلاً كبيراً من قبل جميع الفئات العمرية مع الأعمال الفنية المحفزة للفكر، كما اهتموا باستكشاف المعارض الغامرة، وسعوا لاستمداد الإلهام من تصميم المتحف المعماري المتميز.
مغامرات عبر الكون
يُذكر أن اللوفر أبوظبي كان قد افتتح أحدث معارضه في متحف الأطفال تحت عنوان «مغامرات عبر الكون» أمام الجمهور في 20 يوليو، بهدف إشراك أفراد المجتمع في الأجواء الفنية خلال موسم الصيف. وقد انطلق الأطفال من خلال هذا المعرض في مغامرة ترفيهية وتثقيفية ملهمة مستوحاة من انبهار الإنسان بالكون ورحابته لاستكشاف الفضاء والتعرف على الأعمال الفنية التي صوَّرته على مر الزمان وفي مختلف الثقافات. كما استضاف المتحف يوم 3 أغسطس مكالمة مباشِرة تفاعلية من الفضاء مع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، وذلك على هامش برامجه المنعقدة في إطار هذا المعرض. وخلال شهرَين فقط، استقبل المعرض أكثر من 30 ألف زائر.
وقد كان التعلم التشاركي والتفاعل في صميم أنشطة المتحف خلال فصل الصيف أيضاً، حيث أُتيحت الفرصة للشباب للمشاركة في استوديو المبدعين، وتعاونوا من خلاله مع فنانين مقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة على هامش ورش العمل التفاعلية. ومن خلال استخدام موضوع «نخرجُ من الجديد، وندخلُ مع القديم»، تمكَّن المشاركون من استكشاف مفهوم الاستدامة من منظور المتحف. وإضافة إلى ذلك، فقد انطلق الزوار في مغامرة فضائية من خلال المخيم الصيفي في المتحف، حيث اجتمعت العائلات معاً لإبداع حرف يدوية مستوحاة من معرض «مغامرات عبر الكون». وفي إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد، استقبل المتحف مجموعة من المعلمين والأطفال على هامش زيارة استكشافية مجانية للمتحف، حيث تمكّن الزوار من الاستمتاع بمجموعة كبيرة من الأنشطة المجتمعية، مثل جلسات اليوغا المجانية التي نُظِّمَت بمناسبة اليوم العالمي لليوغا، والتي شهدت تجمع عشاق اليوغا تحت قبة المتحف الأيقونية.
برامج ثقافية وتعليمية
في هذا الإطار، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «إنه ليسعدني أن أشهد هذه القفزة الكبيرة في أعداد الزوار الذين توافدوا إلى المتحف خلال هذا الصيف على خلفية موسم سياحي قوي في أبوظبي. لقد كانت مجموعة مقتنيات المتحف الاستثنائية، ومعارضه المثيرة للفكر، وبرامجه الثقافية والتعليمية الغامرة موضع إعجاب كبير واهتمام بالغ من الزوار القادمين من جميع أنحاء العالم. ويعد متحف اللوفر أبوظبي منارةً للتنوع الثقافي والتعبير الفني، ونحن فخورون بالدور الذي نؤديه من خلال هذه المنصة العالمية لتعزيز الحوار بين الثقافات. وبينما نواصل سعينا نحو تحقيق التميز، فإننا نظل ملتزمين بإثراء تجربة الزوار وتعميق التواصل بينهم، إضافةً إلى تعزيز الترابط بين الزوار والنسيج الغني للإبداع البشري. إن النجاح الباهر الذي حققناه خلال هذا الصيف يمثل حافزاً كبيراً لنا لمواصلة مسيرتنا في تقديم التراث الفني العالمي بطرق تُلهم وتُثقف كل من يأتي قاصداً زيارتنا بشكل يترك لديهم أثراً طيباً».
مجموعة متميزة
لقد كان هذا الصيف شاهداً على توافد عشاق الفنون وزوار المتاحف إلى اللوفر أبوظبي، حيث كشف المتحف عن مجموعة متميزة من الأعمال المعارة والمقتنيات الجديدة التي عُرِضَت في قاعات العرض الدائمة في المتحف. وقد شملت تلك المقتنيات الفنية أعمالاً استحوذ عليها المتحف مؤخراً، مثل لوحة «الدمى» للفنان جون هونوريه فراغونارد (فرنسا، 1775 - 1778)، ولوحة «امرأة مع آلة المندولين (الآنسة ليوني جالسةً)» (فرنسا، 1911) للفنان بابلو بيكاسو، إضافةً إلى أعمال أخرى كثيرة. كما حَظِيَ الزوار بفرصة للاستمتاع بتأمل مجموعة فنية استثنائية مُعارة للوفر أبوظبي من مؤسسات مرموقة، مثل متحف اللوفر في باريس، والمتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون، ومتحف كيه برانلي - جاك شيراك، ومتحف أورسيه، ومركز بومبيدو - المتحف الوطني للفن الحديث، والمتحف الوطني للآثار - سان جيرمان أو لاي، ومتحف الفنون الزخرفية، والمتحف الوطني للآثار في فاليتا، مالطا.
لقد تمكن اللوفر أبوظبي، باعتباره أول متحف عالمي في العالم العربي، من تعزيز مكانته كوجهة يتطلع الزوار إلى زيارتها، وذلك من خلال تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والمعارض التي تستهدف الزوار من شتّى الفئات العمرية على اختلاف اهتماماتهم.
3 معارض
ويعتزم اللوفر أبوظبي افتتاح ثلاثة معارض جديدة خلال الأشهر المقبلة على هامش موسمه الثقافي الحالي 2023-2024، وهي: كارتييه: الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة، وفن الحين. كما افتتح المتحف مؤخراً معرض «حروف من نور» أمام الجمهور، ويستمر المعرض حتى يناير 2024. ومن المُقرر أيضاً أن تُعقد خلال فعاليات هذه المعارض مجموعة من البرامج والأنشطة المتميزة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: متحف اللوفر أبوظبي الموسم السياحي الزيارات اللوفر أبوظبی المتحف الوطنی متحف اللوفر على هامش من خلال
إقرأ أيضاً:
مفاجأة أمنية.. الجيش اللبناني يحقق تقدماً في نزع السلاح بدعم استخباراتي!
أعرب مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن تفاجئهم من التقدم غير المتوقع الذي أحرزه الجيش اللبناني في ملف نزع سلاح حزب الله، وفق ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال، التي نقلت عن مصادر أمنية أن الجيش اللبناني تمكن إلى حد كبير من تجريد الحزب من السلاح في معاقله الجنوبية، وذلك جزئياً بمساعدة استخباراتية إسرائيلية.
وبحسب الصحيفة الأميركية، يأتي هذا التطور في ظل سعي الحكومة اللبنانية الجديدة إلى فرض وقف إطلاق النار الذي أنهى موجة عنف شديدة مع إسرائيل خلال العام الماضي، وأكدت المصادر أن التقدم المحرز كان حاسماً في تثبيت الهدنة الهشة التي أُبرمت في نوفمبر الماضي.
وصرّح رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام للصحيفة بأن الدولة اللبنانية يجب أن تحتكر السلاح على كامل أراضيها، مشيراً إلى أن الحكومة أحرزت ما يقارب 80% من أهدافها المتعلقة بنزع سلاح الميليشيات في جنوب البلاد، وأضاف أن الحكومة ملتزمة بتوسيع وتعزيز سلطة الدولة دون جرّ البلاد إلى مسار حرب أهلية.
في المقابل، يرفض حزب الله بشكل قاطع أي بحث في مسألة نزع سلاحه في الظروف الحالية، معتبراً أن سلاحه يشكّل عنصراً أساسياً في مواجهة إسرائيل وحماية لبنان من الاعتداءات، ويصرّ الحزب على أن أي نقاش حول هذا الملف يجب أن يكون مشروطاً بانسحاب إسرائيلي كامل من الجنوب اللبناني ووقف جميع الخروقات، إلى جانب التزام تل أبيب بتنفيذ القرارات الدولية، على أن يلي ذلك بحث داخلي في استراتيجية دفاعية وطنية.
في سياق متصل، كشفت إسرائيل لأول مرة عن استخدامها لأشعة الليزر في اعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة أطلقها حزب الله خلال المعارك الأخيرة، في خطوة تمثل تحولاً نوعياً في منظومتها الدفاعية.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها استخدمت نظاماً جديداً للدفاع الجوي يعرف باسم “الدرع الضوئي”، وهو عبارة عن شعاع ليزر عالي القوة صُمم لاعتراض الصواريخ والقذائف قصيرة المدى، وطوّرته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، ويهدف هذا النظام إلى استكمال منظومة القبة الحديدية، مع ميزة الكلفة المنخفضة لاعتراض الأهداف، إذ تتراوح تكلفة كل عملية اعتراض باستخدام الليزر بين 3 إلى 4 دولارات فقط، مقارنة بنحو 50 ألف دولار عند استخدام القبة الحديدية.
وأكدت الوزارة أن هذا التطور جاء بعد سنوات من العمل على تطوير المنظومة، التي جرى استخدامها ميدانياً خلال التصعيد الأخير مع حزب الله، وسبق أن ظهرت إشارات أولى لتفعيل النظام في نوفمبر 2023، عندما تم تداول مقاطع مصورة لأشعة ضوئية في سماء إسرائيل، رجّح خبراء أن تكون أول حالة لاستخدام هذا النظام في ظروف قتالية، لاعتراض صواريخ ومسيّرات أطلقتها فصائل فلسطينية من قطاع غزة.
وكانت التوقعات تشير إلى أن النظام الجديد سيدخل الخدمة الفعلية في الجيش الإسرائيلي بحلول عام 2025، غير أن التطورات الأمنية المتسارعة عجّلت باعتماده بشكل محدود وميداني، وسط تقديرات بأن يشكل نقطة تحوّل في المعادلة الدفاعية لإسرائيل أمام تهديدات حزب الله والفصائل المسلحة الأخرى.