أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن العلاقات الإماراتية الماليزية، تواصل ازدهارها بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين الصديقتين للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات جديدة من التعاون البناء والشراكة الإستراتيجية والنمو الاقتصادي المشترك.

جاء ذلك لدى مشاركته في اجتماع الطاولة المستديرة لرواد الصناعة الذي احتضنته العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث شارك في مناقشات الطاولة المستديرة أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، وتنغكو ظفر التنغكو عبد العزيز وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي، ونخبة من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال في الدولتين الصديقتين، بهدف بحث آفاق جديدة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري والصناعي بين الجانبين.

وقال الزيودي إن الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين وقادة وممثلي مجتمعي الأعمال وكبرى الشركات من الجانبين تترجم الرغبة المشتركة في استكشاف المزيد من الفرص لبناء شراكات طويلة الأجل في القطاعات ذات الأولوية، وبما يحقق المصالح المشتركة ويعزز النمو الاقتصادي المستدام في الدولتين.وأشار الزيودي إلى أن التجارة غير النفطية بين الإمارات وماليزيا تشهد نمواً ملحوظاً، حيث سجلت التجارة البينية غير النفطية خلال العام 2022، نحو 4.8 مليار دولار مقارنة مع 3.5 مليار دولار خلال العام 2020، بنسبة نمو بلغت 36%.

ومن جانبه، دعا أنور إبراهيم، رئيس الوزراء الماليزي، الشركات الإماراتية للاستثمار في ماليزيا، وقال: "سعدت بلقاء ممثلي 21 من الشركات الإماراتية الكبرى وصناديق الثروة السيادية ومنهم أدنوك، وطاقة، ومصدر، وجهاز أبوظبي للاستثمار، ومبادلة، والظاهرة، واللولو، وموانئ دبي العالمية.. وعرضت خلال الجلسة تجربة ماليزيا وسياساتها وأولوياتها في جذب الاستثمارات من شركات عالمية معروفة مثل تيسلا وإنفينيون وجيلي، كما عرضت أيضاً المحاور التي تركز عليها البلاد ضمن خارطة الطريق الوطنية الجديدة لانتقال الطاقة والخطة الصناعية الجديدة 2030".

وأضاف: "نتطلع إلى تعزيز العلاقات بين ماليزيا والإمارات العربية المتحدة فيما نستكشف آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي والأمن الغذائي والطاقة والصحة والاتصال".

ووقعت الإمارات وماليزيا في مايو (أيار) الماضي إعلان نوايا مشترك بشأن إطلاق محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الدولتين، وتتواصل حالياً المحادثات بين الجانبين لإنجاز بنود الاتفاقية ومن ثم توقيعها رسمياً.

تعد ماليزيا أحد أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات من الدول الآسيوية غير العربية، حيث تستحوذ على ما نسبته 2 بالمئة من تجارة الإمارات غير النفطية مع دول آسيا غير العربية، وتحتل المرتبة الـ 12 في قائمة أهم الشركاء التجاريين للدولة حول العالم.. كما أن الإمارات هي الشريك التجاري الـ 17 عالمياً والثاني عربياً لماليزيا وفقاً لبيانات التجارة الخارجية لعام 2022، حيث تستحوذ على ما نسبته 32 بالمئة من تجارة ماليزيا مع الدول العربية، كما تعتبر الدولة الوجهة الأولى للصادرات الماليزية السلعية إلى الدول العربية، مستأثرة بنسبة 40 بالمئة من صادرات ماليزيا إلى الدول العربية".

وبالنسبة إلى العلاقات الاستثمارية المتنامية بين الدولتين، بلغت قيمة الاستثمارات الماليزية في الإمارات 150 مليون دولار تتوزع على قطاعات الصناعة والبناء والتشييد والأنشطة العقارية وأنشطة التجارة والنقل والتخزين والأنشطة المالية والتأمين والأنشطة المهنية والتقنية.

ناقش الحضور خلال فعاليات الطاولة المستديرة عدداً من المشاريع والمواضيع في مجالات مختلفة، مثل الطاقة والطاقة النظيفة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والأمن الغذائي بالإضافة إلى سبل تعزيز المشاريع القائمة وسبل تسريع العمل المشترك في الاستثمارات في الدولتين بالإضافة إلى الاستثمارات المشتركة في دول أخرى.

كما ناقش الحضور فرص الاستفادة من الموقع الإستراتيجي للدولة والبنية التحتية المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات للوصول إلى مختلف دول العالم وفرص الاستفادة من المميزات التي تتمتع بها ماليزيا من مواد أولية وموقع إستراتيجي ومكانتها الاقتصادية في شرق آسيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

المصرف المركزي يصدر تقريراً عن إحصاءات التجارة الخارجية لليبيا خلال 3 سنوات

أصدرت إدارة البحوث والإحصاء بمصرف ليبيا المركزي تقرير” إحصاءات التجارة الخارجية لليبيا عن الفترة من 2021 إلى 2024″، حيث يحتوي التقرير على العديد من البيانات التي تخص التجارة الخارجية لليبيا مع العالم الخارجي مُفصلة حسب أقسام وفصول السلع لكل من الصادرات والواردات، بالإضافة إلى ملاحق تفصيلية للتجارة الخارجية الليبية مع كل دول العالم (دول الإتحاد الأوروبي، أقطار الدول العربية، الدول الأسيوية، البلدان الأفريقية، دول شمال ووسط أمريكا).

وكذلك تحتوي ملاحق التقرير على التجارة البينية مع التجمعات الدولية التي تتضمن ليبيا مثل (الأسكوا، دول الساحل والصحراء، الكوميسا، التجارة الحرة العربية، الاتحاد الإفريقي، منظمة التعاون الإسلامي، دول المغرب العربي، ومنظمة الأوبك).

وبالإضافة إلى، التجارة البينية مع التجمعات الدولية التي لا تتضمن ليبيا مثل (الإتحاد الأوروبي، الشرق الأوسط، النافتا، دول الأسيان، مجموعة الثمانية الإسلامية النامية، مجموعة الدول الصناعية السبع، مجلس التعاون الخليجي، السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية الميركوسور، مجموعة دول الـ ـ15، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية).

مقالات مشابهة

  • توسيع اتفاقية الشراكة العالمية بين نادي أرسنال و”تي سي إل”
  • وزير الخارجية وماركو روبيو يستعرضان الشراكة الإستراتيجية
  • الشارقة وسيؤول تستكشفان الشراكة المستقبلية
  • وزير الصحة يستقبل رئيس جهاز مستقبل مصر لبحث الفرص الاستثمارية وتطويرها
  • «بريسايت» تدعم مسيرة ماليزيا نحو تمكين اقتصاد رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • محافظ بورسعيد يبحث الفرص الاستثمارية الخدمية والسياحية مع وفد من المستثمرين
  • محافظ بورسعيد يبحث الفرص الاستثمارية والسياحية مع وفد من المستثمرين
  • وزير الصحة يستقبل الرئيس التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة لبحث الفرص الاستثمارية وتطويرها
  • المصرف المركزي يصدر تقريراً عن إحصاءات التجارة الخارجية لليبيا خلال 3 سنوات
  • بأكثر من 70 مليار دولار.. بغداد تعرض عشرات الفرص الاستثمارية أمام طهران