مدير مستشفى في غزة: الوضع كارثي ونفد منا نصف الرصيد الاستراتيجي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أكد مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة، الطبيب محمد أبو سليمة، الأحد، مقتل 313 شخصا وإصابة نحو ألفين آخرين، جراء التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، المصنفة إرهابية، والتي كانت قد شنت هجوما مباغتا فجر السبت على إسرائيل.
وتابع أبو سليمة في تصريحات للحرة: "تأتي هذه الأوضاع الصعبة في ظل الحصار الذي يعيشه قطاع غزة منذ 17 عاما، والوضع بالأساس متهالك عندنا، فهناك نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى".
ولفت الطبيب الفلسطيني إلى "وجود الكثير من الحالات الحرجة والصعبة التي ما زالت تخضغ للعمليات الجراحية، أو تتواجد في غرف العناية المركزة".
ولفت إلى أنه "تم نفاد أكثر من 50 بالمئة من الرصيد الاستراتيجي المخصص لحالات الطوارئ والعناية المستعجلة".
وزاد: "هناك أيضا أزمة جديدة طرأت على مستشفيات غزة، وهي أزمة الكهرباء، إذ أعلنت الحكومة الإسرائيلية قطع الطاقة عن القطاع، ونحن نقوم حاليا بتشغيل المولدات، التي تحتاج كميات كبيرة من الوقود، تقدر بخمسين ألف لتر من السولار يوميا".
وحذر الطبيب من أن "مستشفى الشفاء قد تنفد مؤنته من الوقود خلال 4 أيام على أبعد تقدير".
وأردف: "في حال نفد الوقود فإننا سنكون قد حكمنا بالموت على المرضى، إذ يوجد أكثر من 150 شخصا على أجهزة التنفس الاصطناعي في الوقت الحالي، بالإضافة إلى توقف قسم غسيل الكلى وقسم الخدج والحضانات".
وشدد أبو سلمية على أنه "قبل التصعيد الأخير ببضعة أيام، كنا قد حذرنا من وجود نقص بنسبة 40 بالمئة من الأدوية والمستلزمات، لاسيما أدوية الطوارئ والخاصة بالعمليات، وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه فإننا لن نجد قريبا ما نعالج به المرضى".
وقال أبو سليمة: "5 من أفراد الطواقم الطبية، ومن بينهم طبيب، لقوا حتفهم"، لافتا إلى أنه "تم إغلاق العديد من الأقسام في المستشفيات، وإلغاء العمليات الجراحية المجدولة سابقا، بغية التركيز على معالجة الجرحى، الذين حالة الكثيرين منهم حرجة ولا تحتمل أي تأخير".
وأضاف للحرة: "لدينا حاليا حوالي 250 حالة حرجة للغاية، من بينها 100 حالة في مجمع الشفاء الطبي"، لافتا إلى أن ذلك يعني أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب صعوبة إجراء تدخلات جراحية معقدة في هذه الظروف".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الجالية اليهودية في ألمانيا ترفض انتقاد إسرائيل بشأن منع دخول المساعدات
أثارت تصريحات شارلوته كنوبلوخ، رئيسة الجالية اليهودية في ميونيخ وبافاريا العليا والناجية من الهولوكوست، جدلاً في ألمانيا بعد رفضها الانتقادات المتزايدة لإسرائيل بشأن عرقلة إدخال المساعدات إلى غزة.
وأكدت كنوبلوخ أن أولويتها هي مصير الأسرى الإسرائيليين، معتبرة أن إطلاق سراحهم يجب أن يسبق أي نقاش حول الأوضاع الإنسانية في القطاع، وانتقدت تراجع التركيز على هذه القضية في النقاش الألماني.
في المقابل، أعرب المستشار الألماني فريدريك ميرتس ووزير الخارجية يوهان فاديفول عن قلق متزايد من أفعال إسرائيل في غزة، حيث اعتبر ميرتس أن معاناة المدنيين الفلسطينيين لا يمكن تبريرها.
وقال ميرتس من فنلندا: "لم تعد الضربات العسكرية المكثفة التي يشنها الإسرائيليون في قطاع غزة تنم عن أي منطق بالنسبة لنا. كيف تخدم هذه الضربات الهدف المتمثل في مواجهة الإرهاب؟".
في وقت سابق، قال فاديفول في مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونج نُشرت الجمعة إن ألمانيا ستتخذ القرار بشأن الموافقة على شحنات أسلحة جديدة إلى إسرائيل بناء على تقييم الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وشكك فاديفول فيما إذا كانت أفعال إسرائيل في الحرب التي تشنها في غزة ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" تتوافق مع القانون الدولي.
وأضاف "ندرس هذا، وإذا لزم الأمر، سنأذن بشحنات أسلحة أخرى بناء على هذا التقييم".
وتُضاف تصريحات الوزير إلى لهجة متغيرة من برلين وانتقادات دولية متزايدة لإسرائيل في الأيام القليلة الماضية في ظل الوضع الإنساني المتردي في غزة بعد الحصار الإسرائيلي وتزايد عدد القتلى المدنيين وتأثيرهما على الدعم الألماني.