وزير الطاقة: الاستثمارات بتخزين الكربون أمر ضروري للسعودية ودول الخليج والعراق
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
الرياض – مباشر: افتتح وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم الأحد، "أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023م"، الذي تستضيفه المملكة في مدينة الرياض، بالتنسيق والتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، خلال الفترة من 8 إلى 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2023م.
وقال وزير الطاقة، في جلسة وزارية عن أهمية تحولات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأسبوع المناخ، إن المملكة تحظى بإمكانات لتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه، منوهاً بأنه لا يوجد أمر أكثر أهمية للمملكة ودول الخليج والعراق من الاستثمارات الكافية لضمان عمل هذه التقنيات، ودعم الحكومات لها من خلال مجموعة من المحفزات والممكنات.
وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "لقد تبنينا نهجاً يدعو لاستثمار جميع الإمكانات من إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، ونقل الكهرباء، وإنشاء خطوط أنابيب لتوزيع الهيدروجين".
وأشار الوزير، خلال كلمته الافتتاحية، إلى أن أسبوع المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيتناول موضوعات تسريع العمل المناخي، والمناهج الشاملة للتعامل مع التغيُّر المناخي، بما في ذلك نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يشجع على توظيف التقنيات المتاحة، واستخدام أشكال الطاقة المختلفة، ويدعم انتهاز جميع الفرص التي تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، بما يُعين على تحقيق الأهداف المناخية.
وتستضيف السعودية أسبوع المناخ بالتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويتضمن ثلاث جلسات وزارية حول التمكين والتقنيات لدعم التحولات في مجال الطاقة.
ومن جانبه، أكد وزير خارجية جمهورية مصر العربية، سامح شكري، في كلمته، أهمية عقد "أسبوع المناخ" في إقليم الشرق الأوسط ودوله، موضحاً أن المخرجات التي تنتج عنه تحمل الكثير من المبادئ التشاركية والتعاونية، المتعلقة بمبادئ المناخ، وتقاسم المسؤوليات، وكذلك التواؤم مع الظروف المناخية.
وبيّن شكري، أن "أسبوع المناخ" يسلط الضوء على العناصر الأساس المتعلقة بالتغير المناخي، وتطوير خطط العمل، كما يؤكّد أهمية توحيد الجهود المشتركة ليكون الجميع جزءاً من الحلول وبناء القدرات.
ومن جهته، تناول وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، سهيل المزروعي، التحديات والصعوبات المناخية التي يواجهها العالم أجمع، مُبيناً أهمية وجوهرية الطاقة في حياة الناس، وفي مواجهة هذه التحديات، قائلاً: "لا يمكننا أن نوقف نظام الطاقة الذي نتعامل معه اليوم، قبل أن نبني نظاماً جديداً للمستقبل، وقبل أن تكون لدينا طاقة مستدامة".
ومن جانبه، قال الأمين التنفيذي لأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخ سايمون ستيل: "تقف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عند مفترق طرق، فهي لا تواجه الآثار المدمرة لتغير المناخ فحسب، بل تواجه، أيضاً، التحدي المتمثل في تحويل اقتصاداتها؛ لضمان الرخاء في عالم يتماشى مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجةٍ ونصف درجة مئوية".
وبين ستيل، أن أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يوفّر منصة لتسليط الضوء على الحلول والابتكارات الإقليمية؛ الأمر الذي يمهد الطريق لتعزيز التعاون بين الدول والقطاعات والتخصصات.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا أسبوع المناخ وزیر الطاقة
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يتفقد محطة أبو قير لمتابعة التشغيل خلال عيد الأضحى ويؤكد أهمية الالتزام بالمعايير العالمية
أجرى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الأحد، زيارة ميدانية إلى محطة توليد كهرباء أبو قير الجديدة بمحافظة الإسكندرية، والتي تبلغ قدرتها 1300 ميجاوات، وذلك لمتابعة سير العمل خلال إجازة عيد الأضحى المبارك.
وتهدف الزيارة إلى الوقوف على تنفيذ نمط التشغيل الجديد، ومتابعة التنسيق مع مركز التحكم القومي، وخطط الصيانة، بالإضافة إلى تقييم معدلات استهلاك الوقود مقارنة بالطاقة المُولدة، ومدى الالتزام بمعايير الأمن والسلامة العالمية.
وتُعد محطة أبو قير واحدة من أكبر محطات إنتاج الكهرباء التابعة لشركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء، حيث تسهم بنحو 41% من إجمالي إنتاج الشركة، وتضم وحدتين بخاريتين بقدرة 650 ميجاوات لكل وحدة.
تأتي الجولة ضمن خطة الوزارة لمتابعة جودة وكفاءة التشغيل، وضمان استمرارية التيار الكهربائي، وزيادة كفاءة توليد الطاقة، وترشيد استهلاك الوقود، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من كل وحدة وقود وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
واستهل الوزير الزيارة بعقد اجتماع مع فرق التشغيل ومسؤولي المحطة، بحضور المهندس محمد الباتع، رئيس شركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء، ثم تفقد مختلف قطاعات المحطة، بما في ذلك وحدات التوليد وغرفة التحكم الرئيسية.
وخلال الجولة، تابع الوزير أداء الوحدات وخطط التشغيل، كما ناقش معدلات الطاقة المُولدة مقارنة بالاستهلاك الفعلي للوقود، والجداول الزمنية لأعمال الصيانة ومدى مراعاتها لفترات الذروة وارتفاع الأحمال، خاصة مع قرب فصل الصيف.
كما تناولت المناقشات خطط مواجهة الأعطال، وسرعة استجابة فرق التشغيل، ورفع كفاءة الأداء بما يضمن استدامة توليد الطاقة، وتقليل استهلاك الوقود، مع اعتماد أنظمة حماية متقدمة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة المتوقعة.
ووجّه عصمت بمراجعة شاملة لخطة التشغيل وتفعيل برامج الصيانة الوقائية، مع الالتزام بجداول زمنية دقيقة تتناسب مع متطلبات الشبكة القومية الموحدة، وتطبيق أعلى معايير الجودة والكفاءة في العمل.
وأكد الوزير أن الالتزام بالمعايير الدولية في التشغيل أمر حتمي لتحقيق أهداف الوزارة، وخاصة في ما يتعلق بتحسين جودة التغذية الكهربائية، وتقليل الفقد في التيار، وضمان الاستدامة لتلبية احتياجات مشروعات التنمية، لا سيما في مناطق مثل الدلتا الجديدة.
وشدد على أن التواجد الميداني المستمر في مواقع العمل ضروري لتحسين الأداء وتحقيق المستهدفات، مشيرًا إلى أن رفع كفاءة محطات التوليد وخفض استهلاك الوقود عنصر أساسي في استراتيجية الوزارة.
وفي ختام الزيارة، قدّم الدكتور محمود عصمت التهنئة للعاملين بالمحطة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مشيدًا بجهودهم في الحفاظ على استقرار الشبكة وضمان استمرارية الخدمة