أقامت لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ندوة بعنوان في إطار احتفالات نقابة اتحاد كتاب مصر بانتصارات أكتوبر المجيدة .


وتأتي تلك الندوة استكمالًا لندوة اللجنة السابقة ( أمجاد العسكرية المصرية في العصور القديمة) 
وقد بدأت الندوة بتأكيد الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر على أهمية الوعى بحركة التاريخ لمواجهة تحديات العصر، وتحقيق مستقبل واعد للوطن، وإنجاح خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية له.


كما أن الوعي بالتاريخ يحقق تكاملًا وجدانيًا وفكريًا بين الماضى والحاضر ويرفع عن كاهلنا تراكمات المفاهيم الخاطئة التى تؤرق وجداننا وتدفعنا لافتقاد الثقة في بعض معطيات واقعنا التاريخى
وأشار الكاتب والأديب عبدالله مهدى إلى أن ندوة (سيناء عبر العصور) تأتى دعمًا من اللجنة لاهتمام مؤسسات الدولة المصرية لوضع سيناء على قائمة السياحة الروحية في العالم كملتقي للحضارات والأديان من خلال مشروع التجلى الأعظم الذى لا يمثل منطقة سانت كاترين وحدها بل تنعكس آثاره السياحية والثقافية والاقتصادية على كل سيناء الذى باركها المولى عز وجل 
" فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " سورة النمل آية 8، و نال موسى عليه السلام أشرف الألقاب " كليم الله "


كما أن أرض سيناء مهد أول وحى لكتاب نزل من السماء " التوراة " وأول طعام نزل من السماء "المن والسلوى" وسيناء أحد أضلاع المثلث المقدس الذى يضم مكة المكرمة والقدس، وعلى أرضها عبرت العائلة المقدسة وظلت فى مصر ثلاث سنوات و11 شهر وعبرت 3500كم ذهابًا وإيابًا، وعلى أرضها سار أنبياء الله ( إبراهيم، لوط ، إدريس، يعقوب ، يوسف، موسى، هارون، عيسى)، وعبر آلاف الصحابة سيناء مع القائد عمرو بن العاص لفتح مصر وجاءت السيدة زينب وٱل بيت النبوة بعد مقتل الإمام الحسين، وعلى أرضها درب الحج القديم والذى ظل طريقًا للحج ٦١٨ سنة
وقدم الكاتب عبدالله مهدى الدكتور عبدالرحيم ريحان لإلقاء كلمته موضحًا أن الدكتور ريحان أهم باحث أثار فى سيناء ويحمل لقب "عاشق سيناء" وله العديد من المؤلفات التى رصدت تاريخ سيناء وآثارها والمقومات السياحية بها ونقّب عن الموروث الروحى والتاريخى والحضارى لأرض الفيروز .
ورصد مؤلفات الدكتور ريحان ومنها كتاب (المرشد السياحى لآثار جنوب سيناء) القاهرة 2013، (سيناء ملتقى الأديان والحضارات) إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب 2013، " آثار أرض الفيروز" الهيئة المصرية العامة للكتاب 2018، " دير سانت كاترين منارة التسامح " إصدار المؤسسة المصرية للتسويق والتوزيع "إمدكو" 2019،"المرشد فى آثار سيناء" باللغتين العربية والإنجليزية دار حورس للنشر والتوزيع 2021 ، "التجليات الربانية بالوادى المقدس طوى" دار أوراق للنشر والتوزيع 2022 
وألقى الدكتور ريحان كلمته مشيرًا إلى تاريخ وآثار سيناء منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى رفع العلم المصرى على طابا فى 19 مارس 1989، ومن آثار ما قبل التاريخ النواميس، والآثار المصرية القديمة معبد سرابيط الخادم وحصون طريق حورس، وآثار الأنباط فى تل المشربة بدهب وقصرويت بشمال سيناء، والحصون والآبار الرومانية، والآثار المسيحية وتشمل أبرشية وادى فيران وكهف بيزنطى بحمام فرعون ودير سانت كاترين ودير الوادى بطور سيناء وكنيسة جزيرة فرعون بطابا وكنائس شمال سيناء، والآثار الإسلامية وتشمل قلاع صلاح الدين وهى قلعة الجندى قرب رأس سدر وقلعة جزيرة فرعون بطابا وقلعة أنشاها السلطان الغورى بوسط سيناء وهى قلعة نخل وميناء مملوكى بطور سيناء وأقدم قسم بوليس بسيناء بنويبع ومساكن عباس وقصر عباس بسانت كاترين علاوة على المسجد الفاطمى داخل دير سانت كاترين والمساجد داخل القلاع
وتحدّث المهندس والباحث مراد سامى قلادة الباحث في الحضارة المصرية عن جبل حوريب والتأكيد على وجوده في سيناء موضحًا أن جبل حوريب هو جبل موسى المقدس أو جبل سيناء في منطقة سانت كاترين بجنوب سيناء بمصر والذى تلقي عليه نبي الله موسى وصايا ربه العشر، ويطلق على الجبل والبرية المحيطة به كلمة حوريب ومعناها القفر أو الخراب 
وأورد الباحث مراد قلادة ما جاء فيه من أسفار التوراة باسم جبل الله وذلك بسفر الخروج الثالث ( وأما موسى فكان يرعي غنم يثرون حميه كاهن مديان، فساق الغنم إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب) وفى سفر التثنية تأتى حوريب بمعنى القفر والخراب ويطلق عليه جبل سيناء ( جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير)
وأشار الباحث مراد سامى قلادة إلى تجربته إبان حرب أكتوبر وخطة الخداع الرهيبة التى اتبعها المصريون وقد لاحظها أثناء عمله بإحدى الشركات المرتبطة بعمل مع القوات المسلحة المصرية
نوه الكاتب والسينارست إبراهيم محمد على إلى مسرحيته بعنوان (الجرس) إبان عدوان الصهاينة على مدرسة بحر البقر، ونجاح هذه المسرحية بشكل كبير مما جعلها مادة أساسية على شاشة التيلفزيون المصرى إبان حرب أكتوبر ١٩٧٣ .
وغنًت الفنانة خلود نادر والفنانة سلمى ربيع أغانى وطنية وأنشد المنشد الدينى محمد محمود فأخذ بقلوب الحضور ، واختتمت الفقرة الفنية بقصيدة رائعة للشاعرة مريم خليل
واختتم الباحث الآثارى الشاب رئيس ومؤسس فريق أحفاد الحضارة المصرية محمد حمادة بحديث مستفيض عن المقومات السياحية فى سيناء ألقت الضوء على الموروثات التاريخية والروحية والحضارية والشواطىءالرائعة، والمحميات المتنوعة والفريدة أهمها محمية رأس محمد وسانت كاترين وطابا بالإضافة إلى خيراتها الكثيرة من معادن ورمال
وفي الختام  تم توزيع شهادات التقدير على المتحدثين.

الندوة IMG-20231009-WA0021(1) IMG-20231005-WA0021 IMG-20231009-WA0022

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنوب سيناء الولاء والانتماء ندوة أكتوبر الحضارة المصریة سانت کاترین کتاب مصر

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى يحذر من الشائعات الموجهة ضد السياحة المصرية

أكد الإعلامي أحمد موسى أن بعض الجهات المعادية للدولة تروج لحملات وشائعات تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وعلى رأسها القطاع السياحي، معقبًا: «هناك شائعات كاذبة عن زيادة رسوم تأشيرة الدخول هي محاولة لاستهداف السياحة، وفي مواقع إخبارية وقعت فيه».

أحمد موسى: لا صحة لرفع رسوم تأشيرة دخول مصر والوزارة توضح الحقائق

وقال أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، قائلًا: «من حق مصر أن تفرض رسوم تأشيرة الدخول سواء 100 دولار أو 120 دولار، ومش من حق أي حد التدخل في شئون مصر. ومن حقنا نزود الرسوم لأن مصر تستاهل. طيب أنا السائح اللي بيتكلم في 20 دولار ولا أكتر مش عايزة، أنا عايز سائح يدفع مش يتكلم عن 20 ولا 30 دولار. والسائح دا لو مش هيجي، في مليون غيره عايز يجي بلدنا دي مصر.. محدش يقدر يستغنى عن زيارتها».

وتابع قائلًا: «يجب على كل المواقع التي نشرت أكاذيب عن زيادة رسوم تأشيرة الدخول لمصر تقديم الاعتذار، لأنهم لم يتحروا الدقة أو التواصل مع الجهات المعنية في هذا الشأن».

وأشار موسى إلى أن وزارة السياحة والآثار نفت جميع الأنباء المتداولة حول زيادة رسوم التأشيرة، مردفًا: «المواقع اللي نشرت دي كلها كذب، مفيش زيادة رسوم تأشيرة الدخول من 25 إلى 45 دولار.. كل دا مجرد شائعات، ومفيش عندنا سر علشان نزود السعر ونخبّي على الناس، وكل ما يتم بيكون من خلال قنوات رسمية للدولة».

واستعرض أحمد موسى نص الجريدة الرسمية بشأن قانون رقم 175 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 212 لسنة 1980، معلقًا: «من هؤلاء اللي فبركوا وأشاعوا هذه الرسوم والزيادة؟ فين الـ10 أو الـ20 دولار اللي زادت؟ بقولها بأعلى صوتي: هناك حرب شائعات وحملات ضد الدولة والسياحة، بقولها واللي يزعل يزعل.. دا استهداف للسياحة. الدولة حرة والمسائل دي سيادية، وعمرنا هنا ما تكلمنا عن أي دولة بتزود أسعار تأشيرة الدخول الخاصة بها».

طباعة شارك أحمد موسى رسوم تأشيرة الدخول لمصر صدى البلد علي مسئوليتي

مقالات مشابهة

  • سياح يونانيون يجسّدون رحلة صعود نبي الله موسى بجريد النخيل في سانت كاترين.. فيديو وصور
  • ندوة بصنعاء تناقش تكريم المرأة في الإسلام وتنتقد النموذج الغربي
  • طقس أوربي.. ثلوج سانت كاترين تزين قمة جبل موسى.. وحبات برد وسيول خفيفة تضرب دهب ونويبع
  • محافظ شمال سيناء يوقع بروتوكول تنفيذ المرحلة الأولى لمكتبة مصر العامة بالعريش
  • 17 ديسمبر.. ندوة لمناقشة كتاب "زعماء دولة التلاوة"
  • عجائب القرآن.. خالد الجندي يوضح 18 صفة مختلفة لأفعال المجي في كتاب الله
  • كتاب «فورمالين.. حكاية امرأة هزمت السرطان» بمكتبة مصر الجديدة العامة
  • محافظ جنوب سيناء يلتقي رموز البدو بسانت كاترين لدفع مشروع التجلي الأعظم
  • أحمد موسى: شائعات تستهدف ضرب السياحة المصرية والرسوم ثابتة دون أي زيادة
  • أحمد موسى يحذر من الشائعات الموجهة ضد السياحة المصرية