300 دولار إنتاجية للمعلم في الرسمي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": لو لم تبدأ الدراسة في المدارس والثانويات الرسمية الإثنين الماضي بغض النظر عن أعداد التلامذة الذين تسجلوا منذ 25 أيلول الماضي، لكنا اليوم أمام مأزق كبير ستكون معه المدارس الرسمية خالية من التلامذة، علماً أن المعلومات تشير إلى أن نسبة اعداد المسجلين جيدة أو أقله قد تصل إلى ما كانت عليه العام الماضي، وهذا يعني تجاوز لأزمة كانت محتملة وتكرر ما حدث في الثانويات الرسمية مطلع العام الدراسي 2022- 2023، حين امتنع جزء من الثانويين عن فتح المدراس واستقبال التلامذة ما أدى إلى هجرة عدد كبير منهم إلى الخاص.
المهم في هذه المرحلة هو الحفاظ على المدرسة واعتبارها عنواناً تاسيسياً أو مؤسسة، فعندما تقفل لا يعود هناك معنى لا للمطالب ولا للتعليم. وإذا كان معلوماً أن التعليم الرسمي خسر خلال السنوات الأربع الماضية عشرات آلاف التلامذة، فإن لذلك أسباب تتعلق بالانهيار العام في البلاد والازمات المالية التي جعلت قسماً من الأساتذة خصوصاً في الثانويات يتجهون نحو مهن أخرى أو إلى الخاص، وعلى المقلبين جرى إهمال المدرسة الرسمية، من السلطة التي تعاملت معها بالتوظيف، وأيضاً بكادرها التعليمي أو بعضه الذي أخطأ في المقاطعة والإقفال من دون دراسة الجدوى وقياس الخسائر والأرباح، فدفع التعليم الرسمي أثماناً باهظة في الكثير من رصيده.
يمكن البناء على القرار الذي أصدرته وزارة التربية حول بدلات الإنتاجية، وهي أحد المطالب الرئيسية التي تحققت في الظروف الحالية للدولة المفلسة. وتتراوح البدلات التي ستمنح للمديرين والأساتذة بين 360 دولاراً شهرياً للمدير و300 دولار للأستاذ في الملاك أو التعاقد، و250 دولاراً للمتعاقدين في التعليم المهني. يضاف اليها رفع بدل ساعات التعاقد وبدل النقل، فضلاً عن الرواتب الإضافية. وبينما يشترط دفع البدلات كاملة الالتزام بأيام التدريس المقررة، إلا أن ذلك يشكل فرصة لاستعادة التعليم الرسمي تعافيه أو على الأقل إقلاع الدراسة بلا مشكلات تجنباً لصدمات قد تطيح بما أُنجز وتؤدي إلى الغرق والعودة إلى نقطة الصفر.
الفرصة اليوم مواتية للاقلاع مجدداً بالمدرسة الرسمية، إلى أن يحين وقت التحليق الذي لا يتم إلا بمقومات هي غير متوافرة اليوم، وبشروط يستعيد معها التعليم الرسمي رونقه. وإذا جرى السير في هذا الطريق لا بد من إعادة تفعيل عمل الاجهزة المعنية خصوصاً التفتيش التربوي والإرشاد والتوجيه وتكامل عمل المديريات في وزارة التربية وحسم جملة من الامور لها علاقة بالتعاقد والتمهين وفرض منطق أولوية التعليم على السلطة السياسية...
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التعلیم الرسمی
إقرأ أيضاً:
بعد تعديل قانون التعليم.. الحكومة: مفيش مدرس هيطلع معاش في الدراسة
وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981.
وشمل تعديل قانون التعليم، قرارا عاجلا بشأن “معلمي المعاش نص على :
مد خدمة أعضاء هيئة التعليم الذين يبلغون سن التقاعد أثناء العام الدراسي حتى نهاية ذلك العام الدراسي نهاية ( شهر أغسطس)، ضماناً لاستقرار العملية التعليمية وعدم تأثر الطلاب
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981.
ويأتي ذلك في إطار الحرص على تحقيق ركائز تحديث منظومة التعليم قبل الجامعي، بمساراتها المختلفة، وتطوير مخرجاتها من الطلاب المؤهلين والقادرين علمياً ومهارياً، مع تكريس اهتمام أكبر بمسارات التعليم التكنولوجي والتقني وتكنولوجيا الأعمال، لمواكبة الآفاق المستقبلية لها، سعياً لدعم المجالات الاقتصادية والخدمية المختلفة، مع بناء شراكات مع قطاعات الإنتاج والأعمال وربط مسارات التعليم بمتطلبات سوق العمل محلياً وعالمياً.
إضافة مسار التعليم الثانوي المهنيوتضمنت التعديلات عدة محاور أبرزها، إضافة مسار التعليم الثانوي المهني بهدف توفير مسارات تعليمية متنوعة تلبي احتياجات سوق العمل وتسهم في تأهيل كوادر فنية مدربة، هذا إلى جانب تطوير التعليم الفني، حيث يشمل ذلك تطوير هيكل التعليم الفني ومواده الحاكمة، مع التركيز بشكل أساسي على تعزيز الشراكة الفاعلة مع قطاع الصناعة ومختلف مؤسسات الأعمال لضمان مواءمة المخرجات التعليمية مع المتطلبات الفعلية لسوق العمل وتوفير فرص تدريب وتوظيف للخريجين.
ومن بين ما نصت عليه التعديلات أن تكون مدة الدراسة في التعليم قبل الجامعى اثنتي عشرة سنة للتعليم الإلزامي، منها تسع سنوات للتعليم الأساسي (يتكون من حلقتين "الحلقة الابتدائية" ومدتها ست سنوات، و"الحلقة الإعدادية" ومدتها ثلاث سنوات)، هذا إلى جانب ثلاث سنوات للتعليم الثانوي العام أو الفني والتقني "التكنولوجي".
كما تكون مدة الدراسة خمس سنوات للتعليم التكنولوجي المتقدم، وسنة واحدة أو سنتين للتعليم الثانوي المهني.
وتضمنت التعديلات أيضاً النص على أن تتكون مقررات الدراسة في التعليم الثانوي العام من مواد عامة أساسية ومواد تخصصية اختيارية، وذلك طبقاً للأقسام والشُّعب التي يصدر بها قرار من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، والمجلس الأعلى للجامعات.