2033 ناشراً من 108 دول يلتقون في "الشارقة الدولي للكتاب" تحت شعار "نتحدث كتباً"
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الشارقة - الوكالات
كشفت هيئة الشارقة للكتاب أن الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب سجّلت أكبر حضور عالمي للدول المشاركة في فعالياته منذ انطلاقه في العام 1981، حيث يستضيف 108 دول عربية وأجنبية يمثلها 2033 ناشراً وعارضاً، يقدمون -خلال الفترة من 1 وحتى 12 نوفمبر المقبل، في مركز اكسبو الشارقة- 1.
ويحتفي معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يرفع هذا العام شعار "نتحدث كتباً"، بكوريا الجنوبية ضيف شرف دورته الجديدة؛ بهدف تسليط الضوء على المشهد المعرفي والثقافي في مجالات الأدب والفن والتكنولوجيا في كوريا، كما يقدم المعرض لأول مرة معرضاً تاريخياً بالتعاون مع جامعة كويمبرا البرتغالية، يضم 60 قطعة من المقتنيات الأثرية نادرة، ولتلبية اهتمامات مختلف الفئات العمرية، ينظّم المعرض ست مساحات تفاعلية تهدف إلى تثقيف وترفيه الزوار وتنمية مهاراتهم وإثراء ثقافتهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم في مقر هيئة الشارقة للكتاب، وتحدث خلاله سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة، وسعادة مون بيونج جون، قنصل عام جمهورية كوريا الجنوبية، وسعادة سالم الغيثي، مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وخولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومنصور الحساني، مدير إدارة خدمات النشر في الهيئة، بحضور محمد العميمي، نائب رئيس شراكات الأعمال ودعم العملاء في شركة اتصالات من e&، وجمع من الصحفيين وممثلي الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمقروءة من الإمارات والوطن العربي والعالم.
الشارقة "طريق الحرير" لناشري العالم
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد سعادة أحمد بن ركاض العامري أن إمارة الشارقة باتت تمثل مركز لقاء الشرق مع الغرب، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي آمن بأهمية المعرفة والكتاب في بناء الأمم والحضارات، مشيراً إلى أن الإمارة نجحت في تسهيل وصول الكتاب إلى القُراء في كل مكان، ولم تكتفِ بأن تكون مركزاً لصنّاع الكتاب في المنطقة، وإنما باتت تتطلع لتصبح "طريق الحرير" لناشري العالم، وذلك من خلال جهودٍ استمرت لأعوام طويلة شهد عليها العالم وأثنى عليها.
وأضاف العامري: "تكلَّلت جهود الإمارة، من خلال توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، بإضافات نوعية وعالمية، حيث قادت مسيرةً كبيرة للنهوض بصناعة النشر في الشارقة والإمارات والعالم، ووضعت قواعد صلبة لتطوير التجربة الإماراتية في قطاع النشر، واليوم تستكمل هذه المسيرة من منصبها "رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب".
واختتم العامري بالقول: "إننا اليوم لا نلتقي للإعلان عن تفاصيل حدث ثقافي دولي يجمع ناشري العالم وحسب، بل لنتقدم خطوة جديدة في مشروع كبير يتنامى منذ اثنين وأربعين عاماً، ليؤكد أن كل ما تطمح له خطط التنمية في بلدان المنطقة والعالم يبدأ من الكتاب والنهوض بمنظومة الصناعات المعرفية، لهذا نرفع في الدورة الجديدة من المعرض شعار (نتحدث كتباً)".
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، تقدم سعادة مون بيونغ جون، القنصل العام لجمهورية كوريا الجنوبية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بالشكر لهيئة الشارقة للكتاب على الجهود التي بذلتها لاستضافة أكثر من 20 كاتباً وروائياً وشاعراً وخطاطاً كورياً في إمارة الشارقة، وتمكينهم من عرض أعمالهم ومشاركة معارفهم من خلال الجلسات النقاشية وورش العمل وغيرها من الفعاليات والبرامج الثقافية.
وقال: "إن المناهج التي تتبعها كوريا لإضفاء طابع الحداثة على ثقافتها مع الحفاظ على جذورها وماضيها تتوافق مع قيم إمارة الشارقة التي تسعى لدعم الإبداع الثقافي مع الحفاظ على تراثها وتاريخها العريق، ومن هنا فإن التبادل الثقافي بين الشارقة وكوريا سيستمر ويترسخ فاتحاً مسارات جديدة من الحوار لم يسبق لنا استكشافها".
"نتحدث كتباً" شعار يجسد رؤية المعرض
بدورها قالت خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: "يمثل اختيار المعرض لشعاره هذا العام "نتحدث كتباً" تجسيداً لرؤيته الشاملة لصناعة الكتاب والثقافة، حيث لم يعد مجرد حدث لبيع وشراء الكتب، بل أصبح مركزاً عالمياً لتبادل الأفكار والخبرات والمعرفة، ومنصة لإبرام عقود النشر والترجمة، ومنبراً لمناقشة قضايا الأدب والفن والفكر، مستقطباً جمهوراً متنوعاً من كل فئات المجتمع، سواء كانوا رواد قراءة الكتب، أو مهتمين بالصناعات الإبداعية المرتبطة بالكتاب".
1043 دار نشر عربية و990 أجنبية
ويشارك هذا العام في المعرض 1043 دار نشر عربية، و990 دار نشر أجنبية، وتتصدر قائمة المشاركات عربياً دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية، فيما تمثلت أبرز المشاركات الأجنبية بحضور دور نشر من الهند، والمملكة المتحدة، وتركيا، ويعرض كل المشاركين ما يزيد على 1.5 مليون عنوان، منها 800 ألف عنوان عربي، و700 عنوان من اللغات الأخرى.
127 ضيفاً يقدمون 460 فعالية ثقافية
ويستضيف المعرض نخبة من كبار الأدباء والمفكرين والمثقفين والفنانين، بينهم حاصلون على جائزة نوبل للآداب، وجوائز عربية وعالمية رفيعة المستوى؛ إذ يجمع المعرض 127 ضيفاً عربياً ودولياً من 33 دولة للمشاركة في 460 فعالية ثقافية، تشتمل على جلسات وقراءات وورش عمل، وقصص حول تجارب إبداعية في مختلف فنون الإبداع والكتابة.
الضيوف الإماراتيون والعرب
ويشارك في المعرض خلال هذه الدورة مجموعة من الكتاب والمفكرين والشعراء الإماراتيين، أبرزهم: الشاعر والباحث خالد البدور، الدكتورة مشاعل النابودة، الكاتب والإعلامي عادل خزام، الكاتب والإعلامي محمد الجوكر، الباحثة والكاتبة سعاد العريمي، الروائية والكاتبة فتحية النمر، الكاتبة الدكتورة عائشة الغيص، الكاتب والروائي سعيد البادي، وغيرهم.
في حين يستضيف الحدث نخبة من الأدباء والكتّاب والفنانين العرب للمشاركة في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، منهم: الكاتبة والروائية أحلام مستغانمي، الكاتب والروائي المصري أحمد مراد، الدكتور محمد الغندور، الروائية الكويتية بثينة العيسى، الناقد والروائي المصري طارق إمام، الشاعر اللبناني طلال حيدر، الشاعرة والروائية المصرية نور عبد المجيد، الإعلامية المصرية ريهام عياد، الكاتبتان سارة وهاجر عبد الرحمن، إلى جانب عدد من الشعراء العرب، منهم الشاعر السعودي فهد الشهراني، والقطري ناصر الوبير، والكويتي شريان الديحاني.
أدباء عالميون في ضيافة الشارقة
ومن أبرز الأسماء الأجنبية المشاركة في المعرض هذا العام الكاتب الكندي مالكولم جلادويل، الممثلة الهندية كارينا كابور، مؤلفة كتاب: "دليل كارينا كابور للحمل"، توماس إريكسون، والكاتب والروائي البريطاني الباكستاني محسن حامد، وول سوينكا، فاتسلاف سميل، رائدة الفضاء الأمريكية سونيتا ويليامز، سوامي بورناتشيتانيا، والكاتبة الهندية مونيكا هالان.
60 قطعة من المقتنيات الأثرية تعرض بالتعاون مع جامعة كويمبرا
وتتميز الدورة الجديدة بمعرض تاريخي يقام لأول مرة، بالتعاون مع جامعة كويمبرا، يضم 60 قطعة من مقتنيات أثرية، من بينها مخطوطات وكتب نادرة وخرائط وأدوات بحرية وقطع فنية، في مبادرة تعكس عمق الروابط بين جامعة كويمبرا البرتغالية والحراك الثقافي في الشارقة، والتي عزّزها حصول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الدكتوراه الفخرية من الجامعة في عام 2018، كما يشمل المعرض سلسلة مؤتمرات تستضيف مؤرخين بارزين لمناقشة جوانب مختلفة من التاريخ البرتغالي في المنطقة.
مهرجان الإثارة والتشويق
ويستضيف المعرض في هذا العام الدورة الثانية من "مهرجان الإثارة والتشويق" في الفترة من 8 وحتى 10 نوفمبر، بالتعاون مع Thriller Festival NY، حيث يجمع المهرجان جمهور المعرض وزواره مع نخبة من الكتّاب المتخصصين في أدب التشويق والجريمة، ويوفر منصة لعشرة مؤلفين دوليين من أصحاب الكتب الأكثر مبيعاً للقاء عشاق الألغاز والغموض وقصص التشويق في المنطقة، وهم: فيليكس فرانسيس، آيفي بوشودا، كانديس فوكس، جي دي باركر، دانييل تروسوني، أليكس فينلي، ماكس سيك، بليك كراوتش، ك.ج. هاو، وكاثلين أنتريم.
6 مساحات تفاعلية تستهدف مختلف الفئات
وينظم المعرض 900 ورشة عمل يقدمها أكثر من 31 ضيفاً من 12 دولة، ضمن ست مساحات تفاعلية تستضيف مجموعة من الورش المتنوعة والجديدة للزوار من كافة الأعمار والاهتمامات. تشمل هذه المساحات ورشة التأمل لإعادة التوازن النفسي وضبط النفس وتطوير الذات، وورش مخصصة للأطفال واليافعين في مجالات القصص المصورة، أدب الطفل، الاختراعات والابتكار. كما تستهدف ورش الكبار في فن الرسوم المتحركة، وفن التعامل مع الآخرين، والصناعات اليدوية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المساحة السادسة ورش تحفيزية وتعاونية للكبار والصغار معاً، وورش كتابة إبداعية، وورش نخبوية لتعلم لغة الإشارة وخدمة ذوي الإعاقة.
130 عرضاً متنوعاً للكبار والصغار
وينظم المعرض خلال هذه الدورة أكثر من 130 عرضاً، تتنوع ما بين مسرحيات وعروض راقصة، وجوالة، وسيمفونيات غنائية، يقدمها فنانون من 14 دولة.
ويستضيف المعرض مسرحية "سجن باركود" الغنائية، التي تستهدف الفئة العمرية 18 عاماً وما فوق، وهي أضخم عرض مسرحي إماراتي لعام 2023، من بطولة: مروان عبدالله، أحمد مال الله، موسى البقيشي، الفنان بدر الحكمي، هيفاء العلي، ريم الفيصل، وإخراج مروان عبدالله صالح. وتهدف إلى معالجة ظاهرة التنمر ضمن قالب كوميدي وغنائي.
كما يستضيف المعرض مسرحية غنائية لمجموعة ALJ sisters المخصصة للأطفال، وهي من بطولة الجود البعنون، والجوري البعنون ووضحة الأيوب. وتدور أحداثها حول ثلاث فتيات يعيشن بكل حب مواقف مختلفة، ويتعلمن منها قيماً تربوية واجتماعية تعينهنّ على التعلم والاستفادة من تجارب الحياة.
ركن الطهي .. طهاة عالميون و45 فعالية
أما ركن الطهي فيستقبل 45 فعالية يقدمها 12 طاهياً من أصحاب الخبرات العالمية والمؤلفات التي يشاركون من خلالها في المعرض. وتضم قائمة المشاركين كلاً من: توري ترو من المملكة المتحدة، يوهانيس جيبريسوس من إثيوبيا، بربارة مسعد من لبنان، سوزان الحسيني من كندا، سالي بوتشر من المملكة المتحدة، إيرينا جورج من رومانيا، ماريانا ليفاديتاكي من اليونان، سوريش بيلاي من المملكة المتحدة، كيم كيونغمين وكيم جوهيون من كوريا الجنوبية، وكريش أشوك من الهند.
منصة التواصل الاجتماعي
ويستقبل المعرض يومياً ضمن منصة التواصل الاجتماعي عدداً من ورش العمل والجلسات المتخصصة بمواقع التواصل الاجتماعي تتناول مواضيع متنوعة، منها: تعزيز الشراكات والتعاون مع مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي ومستقبل التوجهات في منصات التواصل الاجتماعي، وصناعة المحتوى المعزز بالذكاء الاصطناعي.
فعاليات ضيف الشرف
واحتفاء بحضور كوريا الجنوبية ضيف شرف على الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تنطلق في الجناح الكوري سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية تحت شعار "خيال بلا حدود"، وتتضمن 15 برنامجاً ثقافياً و7 جلسات حوارية، كما ينظم ضيف الشرف 5 عروض موسيقية لنخبة من الفنانين الكوريين، ويستضيف ركن الطهي 3 من أشهر الطهاة الكوريين، إلى جانب عدد من العروض الترفيهية والبرامج المخصصة للأطفال.
وتشمل لائحة ضيوف المعرض لهذه الدورة أكثر من 16 مشاركاً من الأكاديميين والكتاب والفنانين والمبدعين، من أبرزهم كيونغ هيوون، كيم سانغ كيون، بارك هيونمين، لي هي سو، آهن جينا، جيونج موني، ووكيم هو.
أكثر من 600 توقيع للكتب
وكما في كل عام، يستضيف ركن التواقيع في المعرض أكثر من 300 كاتب من مختلف الجنسيات والتخصصات، يوقعون جديد إصداراتهم، ويستضيف ملتقى الكتاب أكثر من 300 كاتب من 12 دولة يطلقون كتبهم الجديدة.
البرامج المهنية المرافقة للمعرض
دورة تدريبية للناشرين
وينظم المعرض في 28 أكتوبر، بالتعاون مع جامعة نيويورك، دورة تدريبية للناشرين العرب والأفارقة، تستهدف تعريفهم بأفضل الممارسات العالمية المتبعة في قطاع النشر، ويشارك فيها 120 ناشراً، منهم 20 ناشراً من دولة الإمارات، و50 ناشراً عربياً، و50 ناشراً أفريقياً. وتناقش الدورة لهذا العام قوة التدوين الصوتي، أو ما يعرف بالبودكاست، وسرد القصص لزيادة أرباح قطاع النشر، واستراتيجيات نجاح الناشرين المبنية على البيانات.
مؤتمر الناشرين
يستضيف المعرض "مؤتمر الناشرين" في دورته الـ13، على مدى 3 أيام من 29 وحتى 31 أكتوبر الجاري، والذي يجمع عدداً من ممثلي دور النشر والوكلاء الأدبيين من مختلف دول العالم، ويوفر فرصة للمشاركة على منصات مخصصة للاجتماعات وعقد الصفقات التجارية وتبادل الخبرات والمعارف حول آفاق تطوير القطاع، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في قطاع صناعة النشر.
ويشهد المؤتمر مشاركةَ عدد من كبار المسؤولينَ في قطاعِ النشر من أبرزهم: الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ونوريا كابوتي، الرئيس التنفيذي لمجموعة بينغوين راندوم هاوس للنشر، وإين تشابمان، الرئيس التنفيذي لشركة سايمون آند شوستر في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى ممثل ضيف الشرف في المعرض تشول يون هو، رئيس جمعية الناشرين الكوريين.
كما يشهد مؤتمر الناشرين مشاركة أكثر من 41 متحدثاً دولياً، يشاركون خبراتهم وآراءهم في حاضر ومستقبل قطاع النشر، منهم 4 متحدثين يلقون خطاباتهم في كلمات رئيسة تشهدها فعاليات اليوم الأول، بالإضافة إلى 31 ورشة عمل يشارك فيها عدد من الناشرين خبراتهم مع الحضور. وفي اليومين الثاني والثالث، ينظم المؤتمر لقاءات مشتركة تجمع الناشرين لمناقشة فرص عقد الصفقات وشراء وبيع حقوق الترجمة والنشر.
ويشارك في مؤتمر الناشرين عدد من ممثلي دور النشر والوكلاء من أكثر من 105 دول، منها 11 دولة تشارك في الحدث للمرة الأولى، وهي: بنين، ساحل العاج، الجمهورية التشيكية، موريشيوس، باراجواي، بوركينا فاسو، زائير، ملاوي، غينيا، زيمبابوي، وزامبيا.
جوائز الشارقة لحقوق النشر و ABC
ويشهد "مؤتمر الناشرين" الإعلان عن الفائزين بجائزة الشارقة لحقوق النشر، التي تُمنح لخبراء بيع وشراء حقوق الترجمة في دور النشر، والمهنيين المستقلين أو العاملين مع الوكالات الأدبية، حيث تقدَّم للمشاركة فيها 58 مرشحاً من 58 دولة، منهم 42 وكيلاً أدبياً، و16 ناشراً.
وللمرة الأولى، اختار اتحاد الكتب الميسرة (ABC) -ومقره جنيف- "مؤتمر الناشرين" للكشف عن الفائزين في الدورة الثانية من الجائزة التي ينظمها الاتحاد بالشراكة مع "المنظمة العالمية للملكية الفكرية" (ويبو)، وتعنى بتكريم دور النشر المتخصصة بالكتب الميسرة، التي يمكن الوصول إليها من قبل المكفوفين وأصحاب الإعاقات البصرية.
مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات
ويستضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب الدورة العاشرة من "مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات" بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية في الفترة بين 7-9 نوفمبر المقبل، بمشاركة أكثر من 400 متخصص وممثل لأمناء المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة من المنطقة والولايات المتحدة، ونحو 30 دولة أخرى.
بدوره، قال سعادة سالم الغيثي، مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الراعي الإعلامي للمعرض: "يحظى معرض الشارقة الدولي للكتاب بمكانة مرموقة جذبت إليه الأنظار، وجعلت منه تظاهرة ثقافية عالمية نفخر بمسؤولية تغطيتها ونقل زخمها الثقافي إلى كل بيت في الشارقة والعالم، والتي تندرج تحت التزامنا بتعزيز الثقافة في المجتمع الإماراتي. ولهذا، فإننا نعمل على جعل معرض الشارقة الدولي للكتاب مقراً جديداً لهيئتنا خلال فترة المعرض، حيث يتواجد قسم كبير من كوادرنا هناك بمختلف قنواتنا، لنسلط الضوء على أبرز الكتاب والناشرين، ونقدم لمحة عن المشهد الأدبي والثقافي الذي يقدمه المعرض، ونمنح الجمهور فرصة التواصل مع الكتاب الكبار، سعياً إلى أن نجعل من زيارة المعرض ومتابعة أخباره تجربة لا تنسى".
ويحظى معرض الشارقة الدولي للكتاب بمجموعة من الرعايات والشراكات الاستراتيجية التي تضم "اتصالات من e&" راعياً رسمياً، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الشريك الإعلامي الرسمي، ومركز إكسبو الشارقة، الشريك الاستراتيجي للمعرض.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدورة الرابعة من “اصنع في الإمارات” في 19 مايو تحت شعار “تسريع الصناعات المتقدمة”
كشفت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عن أجندة الدورة الرابعة من “اصنع في الإمارات” والشعار الرسمي للحدث “تسريع الصناعات المتقدمة”، الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 19 وحتى 22 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، اليوم في أبراج الإمارات بدبي، بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
ويعكس الشعار الرسمي الجديد للحدث، روح الابتكار والتميز الصناعي في دولة الإمارات، وتم تخصيص عدد من المواضيع والمحاور الرئيسية ضمن أجندة الحدث على مدار أيامه الأربعة، يتناول كل منها أحد جوانب النمو الصناعي على المستويين الوطني والدولي، وتشمل التركيز على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الصناعة، والتحول الصناعي الذكي، والمحتوى الوطني في القطاع الصناعي، والتصنيع المتقدم، وريادة الأعمال الصناعية، والإعلان عن عقود ومشتريات ضخمة.
وشارك في المؤتمر الصحفي كل من سعادة عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، وسعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، ومحمد علي الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار، والدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز المحتوى الوطني في “أدنوك”، وذلك بحضور عدد من المسؤولين، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتمثل هذه الدورة من “اصنع في الإمارات” التي تستضيفها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بتنظيم مجموعة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، وبالتعاون مع وزارة الثقافة، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وأدنوك، تطوراً نوعياً مهماً في تنظيم الفعاليات الصناعية، من خلال استثمار البنية اللوجستية المتقدمة التي يتمتع بها مركز أبوظبي الوطني للمعارض. .
تعزيز الصناعة الوطنية.
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، إن ” كل ما أنجزته دولة الإمارات في السنوات الماضية تحقق بفضل إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وطموح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله” الذي أشار في تغريدة كريمة من سموه إلى الدور المهم للقطاع الصناعي، وأهمية “اصنع في الإمارات” في تعزيز الصناعة الوطنية والمنتج الإماراتي الوطني”.
وأضاف أنه من خلال متابعة وتشجيع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ضاعفنا العمل على تحقيق نقلة نوعية لتحديث وتطوير القطاع الصناعي في الدولة، والمساهمة في بناء اقتصاد متنوع، تنافسي، وقائم على المعرفة. وتم إطلاق “اصنع في الإمارات” تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف توفير منصة تجمع المستثمرين والمصنّعين للاستفادة من فرص التصنيع المحلي وعقود المشتريات، وتسليط الضوء على المنتجات الوطنية، وخلق المزيد من فرص العمل للمواطنين في القطاع الصناعي”.
الإمارات. . نموذج متميز في المرونة والتكيف وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وأكد معاليه بأن القطاع الصناعي يعتبر محركاً أساسياً للتنويع الاقتصادي، وعاملاً محفّزاً لبناء القدرات الوطنية وخلق فرص العمل. منوهاً بأن الوزارة أطلقت في عام 2021 الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بهدف رفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي، وبناء منظومة تشريعية تدعم تطوير قطاع يتميز بالتنافسية، والمرونة، وأعلى معايير الجودة، والنمو المستدام. إلى جانب ضمان استدامة سلاسل الإمداد في الصناعات الحيوية مثل الأغذية، والأدوية، والمنتجات الكيميائية والطاقة، والمعدات الكهربائية والإلكترونيات، وتكنولوجيا الفضاء، والعمل على تسريع تبنّي التكنولوجيا المتقدمة، وصولاً إلى تحويل دولة الإمارات إلى مركز إقليمي وعالمي لصناعات المستقبل.
وأشار معالي الدكتور سلطان الجابر إلى أن الدورة الرابعة من “اصنع في الإمارات” تنعقد فيما يشهد العالم العديد من التحديات الجيوسياسية والتحولات في السياسات التجارية والتعرفات الجمركية التي تؤثر على سلاسل الإمداد، وحركة السلع والمواد الخام، وهذا بدروه يؤثر على الصناعة والاقتصاد. وأن هذه التحولات العالمية تختبر قدرات وإمكانات ومرونة الدول.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات، تمتلك نموذجاً متميزاً في المرونة، وإمكانية التكيّف والاستمرار في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود فرصة حقيقية في المستجدات الراهنة، كون دولة الإمارات تمثل وجهة للاستثمار والتصنيع والتصدير، واستقطاب العقول والامكانيات البشرية المتميزة. وأن الدول التي ترتبط مع دولة الإمارات باتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة باستطاعتها الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة، والرسوم الجمركية المنخفضة، والبنية التحتية المتطورة، واحتضانها للعديد من الشركات العالمية، ما يتيح لها المجال لتصنيع وتصدير منتجاتها للوصول إلى العديد من الأسواق العالمية.، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تدعم التجارة الحرة والعادلة مع جميع الشركاء، مؤكداً استمرارها بالعمل والتعاون مع المجتمع الدولي لبناء منظومة اقتصادية ديناميكية وشاملة.
القطاع الصناعي الوطني.. إنجازات مستمرة.
وحول إنجازات القطاع الصناعي قال معالي وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: “حقق القطاع الصناعي العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، ومن أهمها ارتفاع قيمة الصادرات الصناعية في 2024 إلى 197 مليار درهم أي زيادة بنسبة 68% بالمقارنة مع عام 2020، كما وصلت القيمة التراكمية للإنفاق المحلي عبر برنامج المحتوى الوطني لقطاع الصناعة إلى 347 مليار درهم. وذلك من خلال نهج الشراكة والتعاون وبفضل تكاتف جهود الجهات المعنية من الوزارات والدوائر الاقتصادية والشركات الوطنية والمصنعين والمستثمرين، وهذه المنجزات ليست مجرد أرقام، بل تمثل مصانع حقيقية، وفرص عمل حقيقية، وتعزيز لقوة اقتصادنا الوطني”.
وفيما يتعلق بالدورة الرابعة من “اصنع في الإمارات”، أشاد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر بالنجاحات التي حققتها المنصة في دوراتها السابقة التي استضافها “مركز أبوظبي للطاقة”، موضحاً بأن انعقاد دورة هذا العام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض يأتي تأكيداً على الأهمية المتنامية لقطاع الصناعة في الاقتصاد، مؤكداً مشاركة أعداد كبيرة من جميع المعنيين بالقطاع الصناعي من داخل الدولة وخارجها، بمن فيهم الخبراء والمبتكرون والصناعيون والمستثمرون، لمناقشة تعزيز نمو القطاع.
واضاف معاليه: “ستكون الدورة الحالية مميزة من حيث المُخرجات، وسيتم الإعلان عن مجموعة من المشاريع والمبادرات وفرص استثمارية في 12 قطاعاً حيوياً، بما فيها العديد من عقود المشتريات الجديدة. واستضافة جناح مخصص للحرف الإماراتية والصناعات التراثية للمرة الأولى، والإعلان عن مجموعة من الحلول التمويلية المبتكرة لدعم القطاع الصناعي. وإطلاق عدد من المبادرات التي تركز على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة. إلى جانب توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم، والاتفاقيات التي ستساهم في تعزيز الصناعات الوطنية.
كما سيتم إقامة معرض “مُصنّعين” الذي يسلط الضوء على فرص العمل المتاحة للمواطنين في القطاع الصناعي، مشيراً معاليه إلى أن “اصنع في الإمارات” هو الموقع الذي يجمع بين الطموحات والفرص، وبتكاتف الجهود، سنبني مستقبلاً يكون فيه شعار “صُنع في الإمارات” تجسيداً لأعلى معايير الجودة والابتكار والاستدامة”.
دعوة مفتوحة للمستثمرين ورواد الأعمال المحليين والعالميين.
واختتم معاليه كلمته بتوجيه دعوة مفتوحة للمستثمرين ورواد الأعمال، المحليين والدوليين، للمشاركة في “اصنع في الإمارات” واستكشاف الفرص لإقامة شراكات صناعية وتكنولوجية في دولة الإمارات، والاستفادة من المزايا والحوافز والممكّنات اللي تقدمها الدولة.مؤكداً بأن قصص النجاح التي خرجت من دولة الإمارات إلى العالم شهادة يعتز بها الجميع، لأنها أكدت بأن الإمارات هي أرض الفرص. وأن الذي يصنع في الإمارات ينافس عالمياً ويساهم في صياغة المستقبل وسيكون جزءاً من قصص النجاح الوطنية، ويرتقي بمستوى تنافسية منتجاته، ويعزز القدرة على الوصول إلى أسواق ضخمة تضم ما يزيد على ثلاثة مليارات شخص. مؤكداً بأن الاستثمار في الإمارات هو استثمار في المستقبل.
استشراف مستقبل الصناعة.
بدوره، أكد سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن منصة “اصنع في الإمارات” أصبحت بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، المنصة الوطنية الأبرز لبحث مستجدات القطاع الصناعي في الدولة، واستشراف مستقبله، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز صناعي متطور على المستويين الإقليمي والعالمي.
ولفت السويدي إلى أن منصة “اصنع في الإمارات” ستشهد إعلانات جديدة لاستثمارات صناعية ومبادرات مهمة سيتم الكشف عنها خلال الحدث ذاته، بما يدعم نجاحه، والمساهمة في تحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية المستدامة لدولة الإمارات.
واستعرض سعادته أهم فعاليات “اصنع في الإمارات” على مدار أربعة أيام، والتي تتضمن تكريم رواد الصناعة بجوائز متعددة، منها جوائز “اصنع في الإمارات”، و”يوم المحتوى الوطني”، بالإضافة إلى انعقاد جلسات وزارية ونقاشات استراتيجية، وتوقيع اتفاقيات شراكة، وتسليط الضوء على دور التكنولوجيا والمرأة في الصناعة، إلى جانب استعراض قصص نجاح ملهمة، و التركيز على المحتوى الوطني وفرص التوسع العالمي للمنتجات الإماراتية.
وتحدث السويدي عن شعار الدورة الرابعة من المنصة “تسريع الصناعات المتقدمة”، والذي يعكس التزام الوزارة بتطوير قطاع صناعي مبتكر ومستدام. مشيراً إلى أن الحدث سيستضيف معرض “مُصنّعين” الذي سيوفر أكثر من 1200 وظيفة للكفاءات الإماراتية من قبل 100 شركة، بالإضافة إلى معرض للمنتجات الوطنية في مجالات الدواء والفضاء والدفاع والطاقة. وسيتم تعريف المستثمرين بفرص الشراء، وإطلاق برنامج التبادل العالمي الذي سيوفّر للشركات الناشئة فرصة فريدة لاستكشاف السوق اليابانية على هامش انعقاد إكسبو أوساكا.
دعم التراث الوطني.
من جانبه، أكد سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، أن منصة “اصنع في الإمارات” تعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز الهوية الوطنية وبناء اقتصاد مستدام قائم على الإبداع والإرث الثقافي، خصوصاً أن الدورة الرابعة من الحدث تأتي خلال “عام المجتمع”، الذي يؤكد على مكانة الإنسان الإماراتي كمحور للتنمية، وأن الحرفيين والفنانين والمبدعين هم حماة التراث وسفراء الهوية الإماراتية.
وسلط الناخي الضوء على جناح الحرفيين الذي تقيمه وزارة الثقافة ضمن فعاليات المنصة، والذي يضم عروضاً حية لـ40 حرفة تقليدية موزعة على 10 مناطق رئيسية، إلى جانب برنامج حافل يشمل عروضًا فنية وورشًا تمكينية بالتعاون مع شركاء محليين.
وأوضح الناخي أن دعم الحرف اليدوية يعزز صلة الأجيال بإرثها، ويُبرز الوجه الإبداعي للإمارات كدولة تمتلك تراثًا حيًا يتجدد باستمرار، مؤكداً أن مبادرات وزارة الثقافة وعلى رأسها، دعم الحرف الإماراتية والصناعات التراثية وتمكين الحرفيين، تأتي امتدادًا لاستراتيجية الدولة التي تضع المجتمع في قلب التنمية، وتعتبره المحرك الرئيس للاقتصاد الإبداعي.
الدورة الرابعة من “اصنع في الإمارات”.. قفزات نوعية وقياسية .
بدوره، لفت سعادة حميد الظاهري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض إلى أن الدورة الحالية من “اصنع في الإمارات” تشهد قفزات نوعية وقياسية من حيث المساحة وعدد العارضين والقطاعات المشاركة، إذ وصل عدد الشركات العارضة في الدورة الحالية إلى 671 شركة بمقدار زيادة تجاوز الـ 14 ضعفاً عن الدورة السابقة، فيما زادت المساحة الإجمالية للمعرض بمقدار 5 أضعاف لتصل إلى ما يزيد عن 68 ألف متر مربع عن دورة العام الماضي.
وقال الظاهري إن مركز أبوظبي الوطني للمعارض يستهدف في الدورة الحالية استقطاب أكثر من 30 ألف زائر، بنسبة نمو تقدر بـ 5 أضعاف مقارنة مع الدورة الماضية. مؤكداً التزام مجموعة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض بتطوير كافة الفعاليات لدعم الصناعات الوطنية، وذلك عَبرّ التعريف بالفرص الاستثمارية وإيجاد الشراكات وفرص التعاون، وتشجيع الابتكار ودعم الشركات الصغيرة والناشئة، للمساهمة في تعزيز تنافسية المنتجات المحلية وقدرتها على الوصول للأسواق الجديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
اقتصاد متنوع مستدام.
ومن جهته، أكد محمد علي الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار، أن منصة “اصنع في الإمارات” تعد محطة استراتيجية في مسيرة دولة الإمارات الصناعية. كما تعكس طموح الدولة في بناء اقتصاد معرفي متنوع ومستدام.
وتحدث عن النجاحات التي حققتها إمارة أبوظبي في تطوير منظومة صناعية متقدمة ترتكز على الابتكار، مما عزز من مكانتها في سلاسل الإمداد العالمية، ورسخ ثقة المستثمرين الدوليين. وأكد التزام مكتب أبوظبي للاستثمار بمواصلة دعم هذه التوجهات من خلال تقديم منظومة خدمات متكاملة، مشيراً إلى أبرز الإنجازات التي حققتها استراتيجية أبوظبي الصناعية، خلال العام 2024، ومنها رفع مساهمة القطاع الصناعي في الإمارة إلى .6111 مليار درهم وزيادة عدد المنشآت الصناعية وتعزيز توظيف الكفاءات الماهرة.
واستعرض الكمالي دور المجتمعات الاقتصادية الجديدة التي أطلقها المكتب، والتي تشكل منصات متكاملة تجمع بين المواهب والاستثمار، وتساهم في بناء اقتصاد تنافسي مستقبلي للإمارة.
تعزيز المحتوى الوطني لقطاع الصناعة.
ومن جانبه، أشاد الدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في “أدنوك”، بالشراكة المستمرة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تنظيم دورة متميزة من “اصنع في الإمارات”، بما يدعم تطوير القطاع الصناعي وتعزيز مساهمته في تنويع الاقتصاد الوطني.
واستعرض الهاشمي الإنجازات التي حققها “برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني لقطاع الصناعة” منذ إطلاقه، حيث ساهم في إعادة توجيه أكثر من 242 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني وخلق أكثر من 17 ألف وظيفة للكوادر الإماراتية في القطاع الخاص، مع خطط لإعادة توجيه 200 مليار درهم حتى عام 2029 و تحقيق هدفها بشراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 90 مليار درهم ضمن خطط مشترياتها بحلول عام 2030، لدعم مبادرة اصنع في الإمارات.
كما سلط الضوْء على إطلاق تطبيق “اصنع مع أدنوك”، كأداة استراتيجية تدعم منصة “اصنع في الإمارات” وتعزز الشفافية لتتيح للموردين الاطّلاع الفوري على المنتجات التي تخطط “أدنوك” لشرائها، وتقدِّم رؤية واضحة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من فرص التصنيع المحلية طويلة الأمد التي توفرها “أدنوك”.
أجندة متنوعة.
وتنطلق فعاليات اليوم الأول من الدورة الرابعة لمنصة “اصنع في الإمارات” تحت شعار “رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة – صياغة مستقبل التصنيع”، وتبدأ بحفل الافتتاح الرسمي، متضمناً كلمة لمعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تليها جلسة وزارية حوارية تلقي الضوء على إعادة تعريف الصناعة والتجارة والاستثمار. كما تشمل الأجندة كلمة لمعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، بعنوان “فن التقدّم”، وجلسة وزارية قيادية تركز على دمج سلاسل الإمداد من خلال التحالفات والشراكات الصناعية الدولية.
كما سيتم تكريم الفائزين بجوائز “اصنع في الإمارات” في دورتها الثالثة، وتُستكمل الفعاليات بجلسة الروّاد والمبتكرين التي تسرد قصة نجاح متميزة، إضافة إلى جلسة تناقش كيفية إيصال علامة “صُنع في الإمارات” إلى العالمية، وأخرى بعنوان “مستقبل سلاسل الإمداد” والتي تركز على الاستثمارات الاستراتيجية وتطوير المراكز الإقليمية.
ويشهد اليوم الثاني من المنصة انطلاقة غنية بالفعاليات تحت شعار “تأثير برنامج المحتوى الوطني – التزام دولة الإمارات بتطوير مهارات الكوادر الإماراتية”، حيث يبدأ بجلسة وزارية غير رسمية تناقش دور التوطين في تعزيز المشاركة المجتمعية ضمن عام المجتمع، يليها حفل تكريم الفائزين بجوائز “يوم المحتوى الوطني”. إلى جانب افتتاح دورة جديدة من معرض “مُصنّعين” للوظائف في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
كما تتضمن الأجندة جلسة روّاد برنامج المحتوى الوطني التي تلقي الضوء على سبل تعزيز المرونة الوطنية. في حين تستعرض جلسة الروّاد والمبتكرين قصة نجاح ملهمة، إضافة إلى مجموعة من الجلسات النوعية مثل: التحالف في المشهد الصناعي في دولة الإمارات، وإلقاء الضوء على صانعي التغيير، وجلسة التقنيات العميقة وصناعات الفضاء التي تبحث في آفاق جديدة لمنظومة الإمارات الصناعية. كما تركز جلسة الصانعات والمبتكرات على دور المرأة في تشكيل مستقبل الصناعة، وتختتم الفعاليات بجلسة عن الشركات العائلية ودورها كأحد العوامل المحفّزة لنمو وتوسّع القطاع الصناعي.
ويشهد اليوم الثالث من المنصة، تحت شعار: “التصنيع الذكي – الصناعة 4.0 والذكاء الاصطناعي”، سلسلة من الجلسات التي تركز على تسريع التحول التكنولوجي والابتكار في القطاع الصناعي. تبدأ بجلسة نقاش وزارية تتناول تسريع التكنولوجيا المتقدمة والبحث والتطوير في منظومة الابتكار في دولة الإمارات، تليها جلسة قيادية تبحث في رحلة الدولة نحو الصناعة 5.0 من خلال الذكاء الاصطناعي والروبوتات والإبداع البشري.
كما تشمل الأجندة جلسة بعنوان “لجنة القيادة: الاقتصاد الإبداعي من خلال التكنولوجيا”، تلقي الضوء على دوره كمحفز لنمو قطاع التصنيع. إلى جانب جلسة تناقش مستقبل مراكز البيانات الموفرة للطاقة ضمن توجهات العصر الرقمي. ويُختتم اليوم بجلسة مميزة بعنوان “تجسير الحدود من أجل الابتكار”، تستعرض كيف تُسهم دبلوماسية العلوم في تشكيل مستقبل قطاع التصنيع في دولة الإمارات.
وتختتم فعاليات المنصة في اليوم الرابع تحت شعار: “الوصول إلى الأسواق والشراكات عبر البلدان”، بجلسة نقاش وزارية: أصوات شابة، مستقبل جريء: استراتيجيات لتمكين الشباب من المساهمة في تشكيل المشهد الصناعي في دولة الإمارات، حيث ستُقدم الجلسة منظورًا قيّمًا حول تجربة الدولة بدمج الشباب في استراتيجياتها الصناعية، وإلهام المواهب الشابة للقيام بدور فاعل في مستقبل البلاد.
جوائز ومبادرات نوعية لأول مرة.
وتشهد الدورة الرابعة هذا العام توزيع جوائز “اصنع في الإمارات” في دورتها الثالثة، ضمن 9 فئات تندرج تحت 5 تصنيفات رئيسية: هي مصنع المستقبل، والتميز في المحتوى الوطني، والممكنات الصناعية والشركاء الاستراتيجيين، والريادة والمواهب، والحرف التراثية الإماراتية للأفراد والشركات.
كما سيشهد اليوم الثاني من الحدث تكريم الشركاء ضمن فعاليات “يوم المحتوى الوطني”، والتي يتم إطلاقها لأول مرة هذا العام، ويتم منحها للشركات والأفراد المتميزين في البرنامج ضمن 8 فئات، تقديراً لمساهماتهم الاستثنائية في تعزيز التنمية الصناعية في دولة الإمارات.
وضمن الجوائز النوعية، تتضمن منصة “اصنع في الإمارات” مسابقة للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في الصناعة، والتي تهدف إلى استقطاب الابتكارات الصناعية الناشئة ودعمها للاندماج في المنظومة الصناعية للدولة.
الفرص والمحفزات.
وتضمن المؤتمر الصحفي نظرة عامة على الفرص الاستثمارية والمحفزات التي توفرها الدورة الرابعة من منصة “اصنع في الإمارات”، حيث ستتاح للمصنعين والمستثمرين فرصة للاستفادة من الممكّنات والمزايا التي تتيحها الدولة على مستوى بيئة الأعمال، والتحول التكنولوجي، والتمويل التنافسي، والاستدامة الصناعية، وممكنات لدعم نمو الأعمال، وتعزيز الإنتاج والصادرات الصناعية وغيرها.
وستكون الدورة الرابعة من منصة “اصنع في الإمارات”، الأكبر مقارنة بالدورات السابقة، حيث يتوقع حضور أكثر من 30 ألف زائر للاطلاع على 671 جهة عارضة مع توفير مساحة عرض مقدارها 68 ألف متر مربع، كما ستشهد الدورة الرابعة توسيع نطاق المنتجات المطروحة للتصنيع المحلي، مع زيادة في اتفاقيات الشراء بما يدعم التنوع والاستدامة الصناعية في الدولة.
وستحظى الشركات الناشئة باهتمام خاص في أجندة “اصنع في الإمارات”، بإلقاء الضوء عليها وإبراز إمكاناتها وتعزيز نموها، وستقام من أجل هذه الشركات منصات مخصصة لاستعراض منتجاتها، وستتاح الفرصة أمامها لتقديم الأفكار المبتكرة أمام نخبة من المستثمرين وأصحاب القرار وجهات التمكين والتمويل.
جدير بالذكر أن الدورة الرابعة من “اصنع في الإمارات” تهدف إلى تعزيز الأثر الاقتصادي والاجتماعي للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وتوطين سلاسل الإمداد، ودعم نمو وازدهار المنظومة الصناعية في دولة الإمارات من خلال الشراكات النوعية والممكنات والفرص الجاذبة للاستثمارات الصناعية، وإبراز دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الصناعة، وتوفر العديد من الممكنات والحلول مثل التمويل التنافسي والتحول التكنولوجي الصناعي، لتعزيز الشراكات وتسويق المنتجات المبتكرة وتبادل المعرفة ، وفتح آفاق جديدة للابتكار، وتمكين الشركات الناشئة.وام