تحذير من تناول نسخ مركّبة من عقار "كيتامين"
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من استخدام نسخ مركبة من عقار "كيتامين" عن طريق الفم، وهو دواء يوصف لعلاج الأمراض النفسية وخاصة اضطرابات ما بعد الصدمة.
الحصول على عقاقير مركبة من خلال منصات التطبيب ينطوي على مخاطر
وقال التحذير إنه لا تقوم تقييم المنتجات المركبة من حيث السلامة والفاعلية، لذا فإنها تمثل خطراً إذا لم تُستخدم تحت إشراف طبي داخل المرافق الصحية.
ووفق "هيلث داي"، أشار التحذير إلى حالة مثيرة للقلق تم الإبلاغ عنها بشأن مريض في أبريل (نيسان) الماضي، لشخص تناول الكيتامين المركب عن طريق الفم خارج نطاق الرعاية الصحية لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة.
وقالت إدارة الغذاء والدواء إن النتيجة كانت تباطؤ التنفس، وكان مستوى الكيتامين في الدم ضعف ما يتلقاه الشخص عادة كتخدير.
والكيتامين هيدروكلوريد هو مادة خاضعة للرقابة.. تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كمحلول للحقن في الوريد أو العضل كجزء من التخدير العام، وهو عبارة عن خليط من جزيئين متطابقين، الأركيتامين والإسكيتامين.
وتوجد نسخة أخرى منه معتمدة هي دواء سبرافاتو Spravato، ويوجد تحت اسم تجاري هو "اسكيتامين".
التطبيب عن بعدوسبرافاتو بخّاخ تمت الموافقة عليه كرذاذ أنفي لعلاج الاكتئاب المقاوم للعلاج لدى البالغين، ولأعراض الاكتئاب لدى من يعانون من أفكار أو سلوكيات انتحارية حادة.. ويتم إعطاؤه بالتزامن مع مضادات الاكتئاب عن طريق الفم.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنها تدرك أن الحصول على المنتجات المركبة من خلال منصات التطبيب عن بعد، والمركبات للاستخدام المنزلي قد يكون جذاباً لبعض المرضى، لكنها كررت المخاطر.
وشدد التحذير على أن تناول هذه المنتجات في المنزل أمر محفوف بالمخاطر بشكل خاص، بسبب عدم مراقبة النتائج السلبية.
وقالت الإدارة: "إن المعلومات حول هذه المنتجات المركبة، بما في ذلك الجرعات المناسبة، غير متوفرة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إدارة الغذاء والدواء
إقرأ أيضاً:
باحثون يحذرون.. الاكتئاب وسرطان الأمعاء مرتبطان بجزيئات البلاستيك
كشفت دراسة حديثة أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة التي تحيط بنا في الحياة اليومية قد تسبب اضطرابات عميقة في توازن بكتيريا الأمعاء.
ووجد الباحثون أن جزيئات البلاستيك الأصغر من 5 ملليمترات يمكنها تغيير سلوك بكتيريا اﻷمعاء بشكل طفيف ولكن مؤثر، ما يثير مخاوف جديدة حول الآثار الصحية للتعرض اليومي لهذه الجزيئات.
وهذه التغيرات تشبه إلى حد كبير الأنماط الميكروبية المرتبطة بمرض الاكتئاب وسرطان الأمعاء.
وأجريت الدراسة التي نشرت ضمن المؤتمر الطبي الأوروبي لأمراض الجهاز الهضمي 2025، بقيادة مركز "سي بي ميد" البحثي في النمسا، من خلال تعريض عينات من بكتيريا الأمعاء البشرية لأنواع شائعة من البلاستيك الدقيق، مثل البوليستيرين والبولي إيثيلين، وهي المواد التي نجدها في المياه المعبأة وغبار المنزل والعديد من المنتجات الاستهلاكية.
وقد لاحظ الباحثون أنه رغم استقرار عدد البكتيريا الإجمالي، إلا أن البيئة المعوية أصبحت أكثر حمضية، كما تغيرت المستويات الكيميائية لعدد من المواد المهمة، بما فيها حمض الفاليريك واللايسين وحمض اللاكتيك، وهي تغييرات مماثلة لتلك المسجلة في حالات الاضطرابات النفسية وأمراض الجهاز الهضمي.
ويوضح الباحثون أن البلاستيك الدقيق قد يخلق بيئات كيميائية وفيزيائية تفضل نمو أنواع معينة من البكتيريا الضارة، كما يمكن أن تتشكل أغشية حيوية على سطحه توفر موطنا جديدا للميكروبات غير المرغوب فيها.
كما يحمل البلاستيك موادا كيميائية قد تتداخل مباشرة مع العمليات الحيوية للبكتيريا النافعة.
ويكتسب هذا التحذير أهمية خاصة في ضوء الانتشار الواسع للبلاستيك الدقيق، حيث وصل الأمر إلى اكتشافه داخل الخضروات، بعد أن تمكنت الجزيئات متناهية الصغر من اختراق جذور النباتات عبر التربة.
ويؤكد الباحثون أنه رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات، فإن الأدلة المتزايدة تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية، حيث تلعب بكتيريا الأمعاء دورا محوريا ليس فقط في الهضم، ولكن أيضا في المناعة والصحة النفسية.
ويعد تقليل استخدام البلاستيك خطوة عملية يمكن أن تساهم في حماية صحتنا على المدى البعيد.