السكين: تأملات بعد محاولة قتل.. مذكرات جديدة لسلمان رشدي عقب تعرضه للطعن
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قالت دار "بنغوين رندم هاوس" للنشر، الأربعاء، إن سلمان رشدي، الروائي البريطاني ذو الأصل الهندي والذي قضى سنوات مختبئا بعد أن أهدرت إيران دمه بسبب كتاباته، سينشر مذكرات عن حادث الطعن الذي تعرض له، العام الماضي، في نيويورك.
ومن المقرر أن يصدر رشدي المذكرات الجديدة بعنوان "السكين: تأملات بعد محاولة قتل" في 16 أبريل عام 2024.
وقال رشدي في بيان أصدرته دار النشر: "تأليف هذا كتاب ضروري بالنسبة لي: طريقة لتحمل مسؤولية ما حدث، والرد على العنف بالفن".
وأصبح ظهوره العلني محدودا منذ هجوم العام الماضي.
وتسبب الهجوم على المؤلف البريطاني عندما كان على منصة مسرح، في أغسطس عام 2022، خلال محاضرة في نيويورك، في إصابة إحدى عينيه بالعمى وأثر على استخدام إحدى يديه. وقال منفذ الهجوم، وهو أميركي مسلم من نيوجيرسي، إنه "غير مذنب" في تهمتي محاولة القتل والاعتداء من الدرجة الثانية.
ويواجه رشدي منذ فترة طويلة تهديدات بالقتل على صلة بروايته "آيات شيطانية" التي تم حظرها في العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة عندما نشرت، عام 1988، بسبب فقرات اعتبرها البعض إلحادا.
وأمضى رشدي سنوات مختبئا بعد أن أصدر الزعيم الأعلى الإيراني في ذلك الوقت، آية الله روح الله الخميني، فتوى بإهدار دمه.
وصدم الاعتداء على رشدي العالم لكن أشاد به متطرّفون في إيران وباكستان.
وقُبض على المشتبه به الرئيسي، هادي مطر، وهو أميركي من أصل لبناني، يبلغ 24 عاما، فور وقوع الحادث ودفع ببراءته خلال محاكمته، التي بدأت منتصف أغسطس، في مايفيل بولاية نيويورك.
وأثار الهجوم الذي تعرّض له رشدي صدمة في الغرب، ودان الرئيس الأميركي، جو بايدن، آنذاك "الهجوم الشرس" على رشدي.
وندد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بـ"الهجوم الجبان" و"الإساءة لحرّية التعبير".
وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تغريدة "منذ 33 عامًا، يُجسّد سلمان رشدي الحرّية ومحاربة الظلامية... نضاله هو نضالنا، وهو نضال عالميّ. اليوم، نقف إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى".
كما دان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الهجوم "المروّع". وصدر تنديد مماثل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: إسرائيل تواجه انقسامًا داخليًا بين الجيش واليمين المتطرف
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على حالة التوتر والانقسام التي تشهدها الساحة السياسية والأمنية في إسرائيل، في ظل تباين وجهات النظر بين الجيش واليمين المتطرف حول كيفية إدارة الصراع في قطاع غزة، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية والحصار المفروض منذ نحو شهرين.
خلافات استراتيجية تعرقل الحسموأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتأرجح بين ضغوط اليمين المتطرف الداعي لتشديد الإجراءات العسكرية، ووجهة نظر الجيش التي تحذر من الانجرار إلى قرارات غير مدروسة، مثل إعادة احتلال غزة بالكامل، لما قد يحمله ذلك من تداعيات خطيرة، خصوصًا على حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس".
نتنياهو: حماس لن تستطيع الوصول للمساعدات التي تدخل قطاع غزة هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر مطلع: المحادثات مع حماس تدار بشكل غير مباشر ويديرها ويتكوف ونتنياهو ودرمروأكدت الصحيفة أن غياب الوضوح في الاستراتيجية الإسرائيلية يعكس عمق الخلافات داخل القيادة السياسية والعسكرية، حول الأولويات وكيفية التوفيق بين الأمن القومي والمصالح الدبلوماسية.
نتنياهو بين ضغوط الداخل وتحذيرات الخارجوأبرزت نيويورك تايمز معاناة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تحقيق توازن دقيق بين حلفائه من اليمين المتطرف الرافضين لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة، وبين الضغوط الدولية، وعلى رأسها من الإدارة الأمريكية، التي تخشى من تفاقم الوضع الإنساني وتحوله إلى مجاعة شاملة داخل القطاع.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن "شيرا إيفرون"، مدير الأبحاث في منتدى سياسة إسرائيل بنيويورك، قوله: "كل ما يجري يجب قراءته في إطار المفاوضات الجارية للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن".
وأضاف أن العملية البرية الإسرائيلية الجديدة التي أطلقت مؤخرًا، لا تزال ضمن أدوات الضغط التفاوضية، وقابلة للتراجع عنها في أي وقت.
المساعدات لغزة كأداة تفاوض وضغط دوليورأت الصحيفة أن التحول في موقف إسرائيل تجاه إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة يعكس تغيرًا في التوجه الرسمي، خصوصًا بعدما منعت الحكومة منذ مارس الماضي دخول الغذاء والوقود، ما دفع منظمات الإغاثة وبعض الجنود الإسرائيليين إلى التحذير من خطر المجاعة.
ومع انضمام إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى قائمة المحذرين من تفاقم الكارثة الإنسانية، بدأ نتنياهو يخفف من لهجته المتشددة، قائلًا:
“يجب ألا نصل إلى المجاعة، لا من الناحية الإنسانية ولا السياسية. فدون استئناف تدفق المساعدات، لن تحظى إسرائيل بالدعم الدولي، ولن تستطيع حسم المعركة”.