التقنية زادت كفاءة تشغيل المصانع
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
البلاد- ياسر خليل
دعا مستشار تأسيس ونمو المشاريع الريادية المستشار أحمد بن علي العمودي إلى أهمية دمج التقنية في عمليات المشاريع و الشركات الناشئة، وذلك في لقاء نظّمه مركز ريادة الأعمال الرقمية أحد مشاريع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع مبادرة العطاء الرقمي، في مقر معمل كود في جامعة دار الحكمة في مدينة جدة، بعنوان “دور التقنية في ابتكار وتحسين الأعمال”.
وفي حديثه أكد العمودي أن توظيف التقنية في المشاريع بشكل فعال ساهم في زيادة كفاءة وفعالية العمليات التشغيلية فضلا عن ابتكار وتحسين جودة المنتجات والخدمات وتطوير القدرات التنافسية.
• تحدثتم في لقاء الريادي عن أهمية دمج التقنية في المشاريع الناشئة، كيف تقيمون تأثير التقنية على المشاريع التجارية؟
••بكل تأكيد. التقنية أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا، ولا يمكننا الاستغناء عنها في أي مجال، بما في ذلك المشاريع الناشئة، حيث تسهم التقنية في تحقيق التفوق التنافسي في النمو في السنوات القادمة من خلال زيادة قدرة الشركات على تقديم منتجات أو خدمات تفوق ما يقدمه المنافسين وهذا ما يعد أهم عوامل النجاح في السوق.
بالتأكيد ساهم تطور التقنية في إتاحة فرص جديدة للشركات للاستفادة من التكنولوجيا لتحسين أعمالها، خصوصا تلك القادرة على التكيف مع التغيرات التقنية والبيئية والسوقية والتنظيمية، حيث أثرت التقنية على قطاع الأعمال من خلال تحسين الإنتاجية والكفاءة والجودة وتوسيع السوق وزيادة العملاء والشركاء، وتطوير المنتجات والخدمات و ابتكار حلول جديدة.
• ما هي مزايا دمج التقنية في المشاريع الناشئة؟
••تقدم التقنية العديد من المزايا للمشاريع الناشئة، من أبرزها زيادة الكفاءة والإنتاجية حيث يمكن للتقنيات الحديثة أتمتة المهام الروتينية، مما يوفر الوقت والجهد للموظفين، ويزيد من الإنتاجية.
إلى جانب ذلك يسهم دمج التقنية في تحسين جودة المنتجات والخدمات الحالية ومساعدة الشركات على تطوير منتجات وخدمات جديدة، فضلا عن توسيع السوق والوصول إلى أسواق جديدة وزيادة عدد العملاء، إلى جانب تعزيز التنافسية لهذه الشركات ومساعدتها على البقاء في المنافسة ومواجهة التحديات التي تواجهها من الشركات الأخرى.
• ما هي التحديات التي تواجه رواد الأعمال في التعامل مع التقنية؟
•• هناك بعض التحديات التي تواجه رواد الأعمال في التعامل مع التقنية، منها التكلفة العالية للاستثمار في التقنية لاسيما أن بعض التقنيات الحديثة تتطلب استثمارات كبيرة، مما قد يمثل تحديًا لبعض رواد الأعمال.
إلى جانب ذلك هناك مخاطر للاعتماد على التقنية لاسيما أن التكنولوجيا تتطور بسرعة، مما قد يمثل خطرًا على الشركات التي تعتمد بشكل كبير على تقنية معينة، فضلا عن الصعوبة التي قد يواجهها رواد الأعمال في استخدام التقنية لمن ليس لديهم خبرة تقنية.
• ما هي التوصيات التي تقدمونها لمساعدة رواد الأعمال على دمج التقنية في المشاريع الناشئة؟
•• من أهم التوصيات في دمج التقنية مع المشاريع الناشئة هو البدء بتقنيات بسيطة حيث لا يُنصح بالبدء بتقنيات معقّدة أو باهظة الثمن، لذلك يمكن للشركات الناشئة البدء بتقنيات بسيطة وقابلة للتطبيق، ثم التوسع تدريجيًا إلى تقنيات أكثر تعقيدًا.
كما أنه من المهم الالتجاء للجهات التي تقدم الدعم للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا مثل مركز ريادة الأعمال الرقمية (كود) وكذلك الهيئة العامة للمنشات الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، إلى جانب الجهات الحكومية والخاصة المهتمة بريادة الأعمال وكذلك حاضنات ومسرعات الأعمال للاستفادة من أفضل الممارسات والمزايا والخدمات الاستشارية المقدمة من خلالهم، كما يجب على الشركات الناشئة التركيز على استخدام التكنولوجيا للابتكار وتقديم منتجات وخدمات جديدة ومميزة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التقنية المشاریع الناشئة رواد الأعمال إلى جانب
إقرأ أيضاً:
البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر توضح الأعمال التي تعادل الحج والعمرة
عقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي من البرامج الموجهة للمرأة، تحت عنوان" الأعمال التي تعادل الحج والعمرة"، بحضور الدكتور فتحية محمد الحنفي، أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، والدكتورة فاطمة عبد المجيد هنداوي، أستاذة البلاغة والنقد بجامعة الأزهر الشريف ووكيلة كلية الدراسات العليا للقطاع الشرعي والعربي، وأدارت اللقاء الدكتورة حياة حسين العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
وأوضحت الدكتورة فتحية محمد الحنفي، أن فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة والزكاة والصيام، والحج عبادة بدنية مالية قال تعالي "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلً"، فشرط أداء هذا الركن هو القدرة المالية والبدنية، وهذه العبادات يشترط فيها النية الخالصة لله تعالى كي يترتب عليها الثواب.
وأضافت أنه بالرغم من ارتفاع تكاليف الحج وعجز الكثير عن أداءها، فإن الله عز وجل جعل للمؤمن فسحة في دينه، فهناك كثير من الفرائض والنوافل والطاعات التي إذا فعلها المؤمن مع توافر النية الخالصة لله ينال الثواب الذي يعادل الحج والعمرة، ومنها أداء الفرائض الخمس في جماعة ، قال:" من خرج من بيته متطهرا إلي صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم"، وخصوصًا صلاة الفجر في جماعة ثم الجلوس لذكر الله حتي تطلع الشمس ثم صلاة الضحى، ومنها أداء العمرة في رمضان والتي تعادل في ثوابها حجة، روي أن النبي قال:" عمرة في رمضان تقضى حجة معي "- رواه البخاري ومسلم.
وتابعت أستاذة الفقه بجامعة الأزهر: أن من أعظم الأعمال، بر الوالدين فالله عز وجل قرن برهما والإحسان اليهما بعبادته سبحانه وتعالى" وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا "، وكذلك صدقة التطوع بكل أنواعها وإخراجها في السر والخفاء، فالصدقة تقرب العبد من ربه، وتكفر الذنوب وتطفىء غضب الله تعالي، قال تعالي " إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ"، إضافةً إلى مساعدة المحتاجين بجميع أنواع المساعدات مادية كانت أو معنوية، وطلب العلم وحضور مجالسه خاصة العلم الشرعي الذي تحفه الملائكة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ"وما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده".
بداية جديدة وعهد جديدفي ذات السياق ذكرت الدكتورة فاطمة عبد المجيد هنداوي، أن الحج ولادة جديدة وبداية جديدة وعهد جديد في حياة الحاج ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قالَ: سَمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقولُ: منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ.. متفقٌ عَلَيْهِ"، ولقد أفاض الله على عباده، فجعل بعض العبادات تساوي في ثوابها الحج والعمرة، وعد من الأعمال الصالحة عشرة أعمال يومية بسيطة لا تلغي شعيرة الحج بل جمع أعمال ثوابها عند الله لمن حج واعتمر، وله أن يكررها أو بعضها كل يوم، والحج متاح لمن استطاع إليه سبيلاً، ومن هذه الأعمال، التوبة إلى الله عز وجل، فهي على رأس الأعمال الطيبة كلها، والأذكار عقب الصلوات المفروضة، والمحافظة على صلاة الفريضة في المسجد، والتبكير لصلاة الجمعة، وحسن تبعل الزوجة لزوجها وطلبها مرضاته.
وبينت حياة حسين العيسوي، أن الاستطاعة قد تحول دون تحقق أداء فريضة الحج لدى كثير من المسلمين؛ لكن الله عز وجل برحمته فتح لعباده أبواباً أخرى من الفضل، فجعل بدائل يسيرة في عباداتٍ يسيرة يمكن للمسلم أداؤها دون مشقة أو عناء ويدرك بها أجر الحج وثوابه إذا صدقت النية وتححق اخلاص، لعل أجلها الأذكار بعد الصلوات الخمس، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ ؛ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ. قَالَ : " أَلَا أُحَدِّثُكُمْ إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ، وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ : تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ". فَاخْتَلَفْنَا بَيْنَنَا، فَقَالَ بَعْضُنَا : نُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ : " تَقُولُ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلَاثًا.