اختتام الدورة الـ 13 للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
اختتم المنتدى السعودي للأبنية الخضراء في دورته الـ١٣ التي كانت بعنوان "توطين أهداف التنمية المستدامة" في العاصمة السعودية الرياض, برعاية وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.
وبحسب وكالة أنباء السعودية الرسمية “واس”، شهد المنتدى حضور أكثر من ٥٠٠ زائر و٥٠ محاورًا و١٨جلسة بدعم من ٥ حلفاء و٢٥ شريكًا مشاركًا لتعزيز قدرة قطاع البناء ليكون خالياً من الكربون وفعالاً ومرناً ومترابطاً بين الناس والمكان في المباني والأحياء.
وتناولت جلسات المنتدى فرص تعزيز الاستفادة من مواد البناء والبنية التحتية التي لا تتسبّب في الانبعاثات الكربونية، ودور الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة في توفير بيئة أكثر صحّة في المملكة، إضافة إلى تعزيز الشراكات البنّاءة مع المؤسسات ذات الصلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبحث المشاركون عددًا من الموضوعات والمستجدات في مجال الأبنية الخضراء؛ من بينها المدن الذكية المستدامة، وحلول بناء مجتمعات قائمة على الأبنية الذكية، والصناعة والابتكار والبنية التحتية، إلى جانب برامج التحول إلى الاقتصاد الأخضر، واستعراض أحدث الابتكارات والتطورات وتعزيز الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال وضع أطر تنفيذية لتوطينها.
وأشاد المنتدى بأهمية دور الجهات ذات العلاقة في قيادة توطين أهداف التنمية المستدامة، من خلال ارتباط العمليات والإجراءات البلدية بالأبنية الخضراء وبعمليات المراجعات الوطنية الطوعية.
بدوره، أكد الأمين العام للمنتدى المهندس فيصل الفضل مواصلة العمل نحو تقديم المحتوى المحلي المناسب؛ من أجل مزيد من مشاريع المباني والأحياء والمدن الصديقة، وتحسين المشهد الحضري، وزيادة المساحات الخضراء، لتكون آمنة وشاملة ومتاحة للجميع.
وأضاف: "استمرار التعاون بين جميع أصحاب المصلحة يلعب أدواراً مهمة في تطبيقات الأبنية الخضراء، وذلك للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والمساعدة في مكافحة تغير المناخ".
يُذكر أن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء يهدف إلى إبراز جهود الجهات المختصة في مجال الأبنية الخضراء، إذ جاء بالتزامن مع أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، استعدادًا للمشاركة في معرض المنطقة الزرقاء لدى مؤتمر الأطراف الـ 28 لتغير المناخ الذي ينعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة بنهاية نوفمبر المقبل
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنتدى السعودي للأبنية الخضراء العاصمة الرياض السعودية وزارة الشؤون البلدية والقروية والاسكان أهداف التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
بوتين: منتدى بطرسبورغ الاقتصادي منصة لصناعة المستقبل في عالم مضطرب
في رسالة ترحيبية حافلة بالرسائل السياسية والاقتصادية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بوصفه منصة عالمية فريدة تتيح الحوار والتعاون بين السياسيين وصنّاع القرار وممثلي قطاع الأعمال والعلماء من مختلف أنحاء العالم، مشددًا على أن المنتدى يشكل ركيزة أساسية في “صناعة مستقبل العالم”، في وقت يواجه فيه الاقتصاد الدولي تحديات غير مسبوقة.
وأوضح بوتين أن التكنولوجيا والتحول الرقمي يمثلان محورين رئيسيين في أعمال المنتدى هذا العام، نظرًا لما يشكلانه من أدوات حاسمة للريادة الاقتصادية والتنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين، مشيرًا إلى أن الحضور سيناقشون كذلك قضايا ديموغرافية، وتحسين إنتاجية العمل، والابتكار العلمي، والتعليم، والرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية.
وقال الرئيس الروسي في كلمته: “روسيا، بالتعاون مع شركائها في مجموعة بريكس، تواصل العمل على بناء نظام عالمي أكثر عدلاً، يقوم على أسس التعاون المتكافئ، وخالٍ من التمييز وفرض الإملاءات”.
مشاركة عالمية واسعة رغم التحديات
هذا وُعقد نسخة عام 2025 من منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في الفترة من 18 إلى 21 يونيو الجاري، وسط حضور لافت يتجاوز 92 دولة ومنطقة حول العالم، ما يعكس استمرار الثقل الجيوسياسي والاقتصادي للمنتدى رغم الضغوط الغربية والعقوبات المفروضة على موسكو منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا.
ويأتي انعقاد المنتدى في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي اضطرابات متعددة الأوجه، من تسارع التحولات الرقمية، وتحديات سلاسل الإمداد، إلى تداعيات التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة، فضلًا عن المخاطر المناخية المتزايدة.
وأُطلق منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي (SPIEF) في عام 1997، وأصبح منذ عام 2006 يعقد برعاية مباشرة من الرئيس الروسيـ وتحول المنتدى على مدى العقدين الماضيين إلى أحد أبرز المنصات الاقتصادية العالمية، ويمثل بالنسبة لموسكو الواجهة الأساسية لعرض مشاريعها الاستثمارية ورؤيتها الاقتصادية والسياسية للعالم.
ويستقطب المنتدى سنويًا آلاف الشخصيات من كبار المسؤولين ورؤساء الشركات العالمية والخبراء الاقتصاديين والمستثمرين من جميع القارات، ويعد مناسبة لإبرام مذكرات التفاهم، وعقد صفقات تجارية ضخمة، ومناقشة الاتجاهات الكبرى للاقتصاد العالمي، فضلًا عن كونه فرصة لروسيا لتعزيز علاقاتها الثنائية ومتعددة الأطراف في ظل نظام عالمي يتجه نحو التعددية القطبية.
في سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مشاركته في افتتاح منتدى “المستقبل 2050” في موسكو، أن روسيا “ستبذل أقصى ما بوسعها” لحماية أراضيها ومواطنيها من التهديدات الإرهابية المتزايدة من الجانب الأوكراني.
وأكد لافروف على أهمية إيجاد “توازن عادل” في العلاقات الدولية، مشيرًا إلى أن لدى روسيا قضايا خلافية مع دول مثل الصين والهند ودول رابطة الدول المستقلة، لكنها تسعى إلى تسويتها بالحوار بعيدًا عن لغة التهديدات والإنذارات.
ويُعقد منتدى “المستقبل 2050” في مجمع لومونوسوف التعليمي التابع لجامعة موسكو الحكومية، ويخصص لمناقشة مستقبل روسيا خلال السنوات الـ25 المقبلة من منظور اقتصادي وتقني وديموغرافي.
وفي المشهد الأوسع، يبدو أن روسيا تستخدم منصاتها الاقتصادية والفكرية الكبرى، وعلى رأسها منتدى بطرسبورغ، لإعادة ترسيخ دورها كفاعل مركزي في النظام العالمي الجديد، على أسس من الشراكات المتعددة والرؤية الاستراتيجية الطويلة الأمد.