أمريكا تضع 2000 جندي بحالة التأهب القصوى.. هل ستتدخل عسكريا؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
وضعت السلطات الامريكية، اليوم الثلاثاء، نحو ألفي جندي أميركي "في حالة تأهب قصوى" تحسباً لانتشار محتمل في الشرق الأوسط، في خضم تعزيز واشنطن لدعمها العسكري في المنطقة، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل على حماس في قطاع غزة. يأتي ذلك بعد ساعات من إرسال البنتاغون حاملة الطائرات "جيرالد آر.
ويرى محللون وعسكريون، أن "وضع ألفي جندي من الوحدات الأميركية في "حالة تأهب"، يأتي كرسالة ردع لمنع اتساع رقعة الصراع الراهن على جبهات أخرى، وبما يزيد من القدرة على الاستجابة العاجلة لأي تطور قد يطرأ في منطقة الشرق الأوسط".
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، إن "وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمر بوضع 2000 جندي أميركي في حالة تأهب قصوى للانتشار المحتمل في الشرق الأوسط بسبب هجوم حماس على إسرائيل، لكن القرار النهائي بشأن انتشارهم لم يُتخذ بعد.
وأوضحت سينغ أن القرار "يزيد من قدرة وزارة الدفاع على الاستجابة بسرعة للتطورات الأمنية في الشرق الأوسط، لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات لنشر أي قوات في هذا الوقت".
وأشارت الى انه "سيواصل تقييم موقف القوة الأميركية، مع البقاء على "اتصال وثيق مع الحلفاء والشركاء".
في وقت سابق، امر وزير الدفاع، القوات الأميركية بأن تكون "جاهزة للانتشار" في الشرق الأوسط لدعم إسرائيل".
وتابعت، أنه "لن يتم نشر القوات الأميركية للمشاركة في الأعمال العدائية".
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "البنتاغون اختار 2000 جندي لإعدادهم لنشر محتمل في الشرق الأوسط، وتتمركز القوات حالياً في الشرق الأوسط وخارجه؛ بما في ذلك في أوروبا".
وفقا للصحيفة الأميركية، فإن قرار البنتاغون يشير إلى أن "واشنطن تستعد لدعم القوات الإسرائيلية، إذا ما قررت تنفيذ عملية برية في قطاع غزة، لكن سيكون الجنود مكلفين بمهام تقديم المشورة والرعاية الطبية ولن يشاركوا في الأعمال القتالية".
وقال مسؤول أميركي إن "الولايات المتحدة طلبت إعداد هذه القوات لتكون جاهزة للنشر في غضون 24 ساعة من صدور إخطار بذلك بدلاً من المدة المعتادة وهي 96 ساعة".
تأتي هذه الخطوة في وقت سيتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل الأربعاء؛ لإظهار دعم واشنطن لحليفتها.
بدوره، اعتبر نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط، مايك ملروي، ان "قرار البنتاغون يأتي "كرسالة ردع" لإيران وحزب الله لعدم الانضمام في القتال ضد إسرائيل".
وأوضح ملروي، والذي عمل سابقًا في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، أن "قرار تأهب ألفي جندي، يأتي جنبًا إلى جنب مع إرسال حاملتي الطائرات "جيرالد فورد" و"أيزنهاور"، ووحدة المشاة البحرية 27 في المنطقة، وبالتالي يوفر ذلك للولايات المتحدة، القدرة على مساعدة الجيش الإسرائيلي إذا فُرض عليهم خوض حرب متعددة الجبهات".
وأشار إلى أنه "من غير المسبوق أن تضطر واشنطن لنقل مجموعات هجومية في شرق البحر المتوسط".
وقال ملروي، إن "حاملتي الطائرات معها 16 سربًا من الطائرات المقاتلة و4 مدمرات وهذا قدر كبير من "القوة النارية" التي يمكن أن تدعم بشكل مباشر العمليات القتالية للجيش الإسرائيلي مع أي جنود أميركيين أو قوات مشاة البحرية (المارينز) على الأرض".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
«ويتكوف»: اتفاقيات أبراهام مرشحة للتوسع.. و10 دول قد تنضم هذا العام
نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سلسلة تصريحات تتعلق بتطورات إقليمية ودولية، في مقدمتها مستقبل اتفاقيات أبراهام، والمفاوضات المتعلقة بملفات حساسة في المنطقة.
وقال ويتكوف في تصريحاته إن "اتفاقيات أبراهام للسلام ستتوسع بشكل ملحوظ خلال الأشهر المقبلة"، مشيرًا إلى أنه "لن يكون مفاجئا إذا انضمت نحو 10 دول إضافية إلى الاتفاقيات بحلول نهاية العام".
وبحسب ويتكوف، فإن "المفاوضات التي كانت قد تعثرت مع حركة حماس بدأت تعود إلى مسارها الصحيح"، كما أضاف أن "الاتصالات مع إيران تشهد بدورها مؤشرات إيجابية، وهناك جهود لإعادتها إلى طاولة الحوار".
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، أكد ويتكوف أن "توترًا وقع مؤخرًا في البلاد، لكن الأمور في طريقها إلى التسوية بالفعل"، لافتًا إلى أن "التهدئة قيد التبلور في الساحة السورية".
وعلى الصعيد الدولي، أوضح المبعوث السابق أن "المفاوضات بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستستأنف قريبًا"، مشددًا على أهمية دور الولايات المتحدة في حفظ الاستقرار.
وختم ويتكوف بالقول: "الرئيس ترامب هو شرطي العالم حاليًا، وهذا أمر مهم لأنه يجلب النظام والاستقرار إلى الساحة الدولية".