ترامب يدلي بتصريح بشأن محادثات بين تايلاند وكمبوديا
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، إن زعيمي كمبوديا وتايلاند اتفقا على عقد اجتماع فوري للتوصل سريعا إلى وقف إطلاق النار، وذلك في ظل سعيه للتوسط لإحلال السلام بعد قتال دام أياما على طول الحدود بين البلدين.
وفي سلسلة من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال زيارته لاسكتلندا، قال ترامب إنه حذر رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت ورئيس وزراء تايلاند بالإنابة فومتام ويتشاي من أنه لن يبرم صفقات تجارية مع أي من الدولتين الواقعتين بجنوب شرق آسيا إذا استمر الصراع الحدودي.
وقال ترامب "يسعى الطرفان إلى وقف فوري لإطلاق النار وإحلال السلام".
وقبل أن يتحدث ترامب مع الزعيمين، دخلت الاشتباكات على الحدود بين البلدين يومها الثالث، مع ظهور بؤر توتر جديدة اليوم السبت، إذ قال كل جانب إنه تصرف دفاعا عن النفس خلال هذا النزاع، مطالبا الجانب الآخر بوقف القتال وبدء مفاوضات.
وقتل ما يربو على 30 شخصا ونزح أكثر من 130 ألف شخص آخرين جراء أسوأ قتال بين الجارتين منذ 13 عاما.
وأعلن الجانبان، اليوم السبت، اندلاع اشتباكات في إقليم "ترات" الساحلي في تايلاند ومقاطعة "بورسات" في كمبوديا، وهي جبهة جديدة تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن نقاط النزاع الأخرى على طول الحدود المتنازع عليها بين البلدين منذ زمن. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دونالد ترامب تايلاند كمبوديا محادثات وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
اشتعال الحدود بين تايلاند وكمبوديا.. أحكام عرفية وقصف متبادل ونزوح بالآلاف
تصاعد التوتر العسكري بين تايلاند وكمبوديا إلى مستويات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد، عقب اندلاع اشتباكات عنيفة الخميس بالقرب من معبد "تا موين ثوم" الأثري الواقع على الحدود بين مقاطعة سورين التايلاندية وأودار ميانشي الكمبودية. اعلان
وأعلنت الحكومة التايلاندية، صباح الجمعة، فرض الأحكام العرفية في ثماني مقاطعات حدودية، سبع منها تقع ضمن منطقة تشانتابوري وواحدة في ترات، وذلك "لحماية السيادة الوطنية وسلامة المواطنين وممتلكاتهم"، بحسب بيان قائد قيادة الدفاع عن الحدود، أبيتشارت سابراسرت.
وجاء هذا التطور بعد تبادل كثيف لإطلاق النار والقصف المدفعي والصاروخي بين قوات البلدين منذ الخميس، في مواجهة أدّت إلى مقتل جندي تايلاندي و13 مدنيًا، بالإضافة إلى إصابة 14 جنديًا و32 مدنيًا على الأقل في الجانب التايلاندي، فيما أبلغت كمبوديا عن سقوط أول قتيل في صفوفها الجمعة.
وأكدت تقارير رسمية مشاركة مقاتلة تايلاندية من طراز F-16 أميركية الصنع في غارات استهدفت مواقع داخل كمبوديا، مما يزيد من خطورة التصعيد العسكري في المنطقة.
وبحسب وزارة الصحة التايلاندية، فقد اضطر أكثر من 58 ألف شخص إلى الفرار من أربع مقاطعات حدودية ولجأوا إلى ملاجئ مؤقتة، في حين أعلنت السلطات الكمبودية إجلاء نحو 4000 شخص من المناطق القريبة من خطوط التماس.
Related أكثر من 100 ألف نازح مع تصاعد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا... وبانكوك ترفض الوساطة الدوليةتوتر آخر في آسيا.. قتلى وجرحى وحركة نزوح في اشتباكات حدودية بين تايلاند وكمبودياخلاف حدودي قديم يتطوّر إلى حرب.. ماذا نعرف عن القدرات العسكرية لتايلاند وكمبوديا؟وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع الاشتباكات، حيث اتهم الجيش التايلاندي مجموعة من الجنود الكمبوديين بإطلاق النار على مركز عسكري حدودي، بينما أدانت وزارة الخارجية الكمبودية ما وصفته بـ"العمل العدائي والمتهور" من قبل القوات التايلاندية، مطالبة بوقف فوري للعمليات العسكرية.
في المقابل، دعت الخارجية التايلاندية كمبوديا إلى "تحمّل مسؤوليتها عن الهجمات، ووقف الاعتداءات ضد المدنيين والمؤسسات العسكرية، واحترام سيادة تايلاند"، بحسب بيان رسمي.
وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل حاد، حيث استدعت كمبوديا طاقمها الدبلوماسي وطردت السفير التايلاندي من بنوم بنه، بينما أغلقت تايلاند جميع المعابر البرية مع كمبوديا، على خلفية انفجار لغم أرضي الأربعاء أدى إلى إصابة خمسة جنود تايلانديين، أحدهم فقد ساقه. واتهمت بانكوك القوات الكمبودية بزرع الألغام مؤخرًا في مناطق كانت تعتبر آمنة، وهو ما نفته كمبوديا مؤكدة أن تلك الألغام "بقايا من فترات الحرب الطويلة".
في الأثناء، أعلن مجلس الأمن الدولي عزمه عقد جلسة طارئة مساء الجمعة لبحث الأزمة المتصاعدة على الحدود التايلاندية-الكمبودية.
وكانت هذه التطورات قد جاءت بعد شهور من التوتر المتزايد، خصوصًا منذ مقتل جندي كمبودي خلال اشتباك حدودي في مايو/أيار الماضي. ويعود أصل النزاع الحدودي بين البلدين إلى ما بعد انتهاء الاحتلال الفرنسي لكمبوديا قبل أكثر من قرن، وقد ظلّت بعض المناطق الحدودية محل خلاف مزمن.
أما داخليًا، فقد ألقت الأزمة بظلالها على المشهد السياسي التايلاندي، حيث تم تعليق مهام رئيسة الوزراء السابقة بايتونغتارن شيناواترا الشهر الماضي، إثر تسريب مكالمة هاتفية وصفت بأنها "مهينة" للجيش التايلاندي خلال حديثها مع رئيس وزراء كمبوديا السابق هون سين.
ومع استمرار التصعيد، تبقى المنطقة على شفا مواجهة أوسع، بينما تتزايد الدعوات الإقليمية والدولية لضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة