مسقط ـ العُمانية: أعلنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب أسماء المتأهلين للمرحلة النهائية من المسابقات الأدبية والفنية للملتقى الأدبي والفني في دورته الـ 26 لعام 2023م الذي ستنظمه الوزارة في محافظة البريمي خلال الفترة 6 – 9 نوفمبر المقبل . ويشهد الملتقى في هذا العام إقامة 3 مسابقات أدبية في الشعر الفصيح والشعر الشعبي والقصة القصيرة، كما تقام ضمن الفعاليات مسابقة طربيات في نسختها الثانية بعد النجاح الكبير الذي شهدتها المسابقة في العام الماضي، ومعرض للتصوير الضوئي، وحلقة النحت على الخشب.


وبلغت مجموع المشاركات في الملتقى 106 مشاركات، منها 84 في المسابقات الأدبية مقسمة في الشعر الفصيح ، والشعر الشعبي، والقصة القصيرة، وتأهل في كل من المسابقات الأدبية 15 مشاركًا للتصفيات النهائية، أما في مسابقة طربيات فبلغ عدد المشاركات 22 ، وتأهلت 13 مشاركة في الفرز الثاني والحضوري، لتتأهل إلى التصفية النهائية 6 مشاركات. وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة طربيات عن تأهل محمد بن ناصر الجنيبي ومحمد بن سعيد المشرفي والمهند بن خليفة المشيخي وناجي بن هديب القطيطي ومنذر بن جمعة الحيود وأحمد بن خالد كوفان للتصفيات النهائية للمسابقة. أما في مجال الشعر الفصيح فتأهل إلى المرحلة النهائية الشعراء منتظر بن شرف الموسوي عن قصيدته (الذي يَـكتبُ شِعرًا)، وسالم بن جمعة الهاشمي عن قصيدته (الوردةُ الغافيةُ على سريرِ الغيمِ)، وعبدالله بن عمر السليمي عن قصيدته (تغريبةُ المجاز)، وعتاب بنت حمد الصلتية عن قصيدتها (مَشهدٌ من ذاكرةٍ مُهملة)، وخليفة بن حمدان الحامدي عن قصيدته (جار العلا)، وعثمان بن راشد العميري عن قصيدته (جِهَار)، ومصعب بن محمد الكندي عن قصيدته (خطواتٌ غريقة)، وعصماء بنت محمد الكحالية عن قصيدتها (رأيت نور القمر)، وناصر بن سعيد الغساني عن قصيدته (غائب في نفسي الولهي)، وطلال بن سليم الصلتي عن قصيدته (سفينة من الطين)، وسلطان بن سالم المعمري عن قصيدته (طفلٌ يواري سوءة الغراب). كما تأهلت خلود بنت سعيد الخالدية عن قصيدتها (فلاّحٌ لا يفقهُ الجزّا)، ونورة بنت جمعة الجابرية عن قصيدتها (فوضى)، وقصي بن سالم النبهاني عن قصيدته (مَلامِحُ مِن حَياةِ عَاشِق)، وناصر بن سعيد الحراصي عن قصيدته (حِجارَةٌ من مَاء). وفي مجال الشعر الشعبي، تأهل الشعراء وليد بن جمعة العلوي عن قصيدته (عزلة الراكي)، وإبراهيم بن خميس الشكيلي عن قصيدته (الكوكب)، وصالح بن علي الحاتمي عن قصيدته (بلدٌ في فمِ الموت)، وبدر بن حمد البهلولي عن قصيدته (تفاصيل من معركة جندي معاق) ، وبدر بن سالم السناني عن قصيدته (رسول الحزن اليّ)، وحسان بن سعيد الحوسني عن قصيدته (رُقعة)، ومشعل بن خصيب السعدي عن قصيدته (رماح السنين)، وعلي بن محمد المجيني عن قصيدته (زهايمر)، وأحمد بن عامر العيسائي عن قصيدته (صفحة الرمل)، وأماني بنت سعيد الراسبية عن قصيدتها (عبقُ الحنين)، وناصر بن سليمان الحضرمي عن قصيدته (غربة شاعر)، وأحمد بن سعيد المغربي عن قصيدته (فكرة)، وياسر بن محمد البلوشي عن قصيدته (وجود)، وإيناس بنت فهمي الصبحية عن قصيدتها (أحلامي)، وسيف بن علي الفارسي عن قصيدته (غيهب). وتأهلت للمرحلة النهائية لمسابقة القصة القصيرة بلقيس بنت بدر البوسعيدية عن قصتها (الخيالات – والنهايات)، وعبدالرحمن بن سيد علي عن قصته (الرافعة الشوكية)، وحمد بن عبدالله المخيني عن قصته (السارد والرسامة)، وقصة (ملكة الليغو) لهيثم بن سليمان المسلمي، وقصة (خلـود) لغنية بنت علي الشبيبية، وقصة (جـرنان) لبرآءة بنت حمود المعمرية، وقصة (بيربيكان) لحمدان بن علي البادي، وقصة (فقدت الماء) لليلى بنت زهران السيبانية، وقصة (شد حيلك) لمحمد بن حمدان الحراصي. كما تأهل محمد بن حمدان الزرافي عن قصته (جميلة الياسمين) وآية بنت سالم السيابية عن قصتها (دبيب)، ووفاء بنت سليم المصلحية لقصتها (ريبة)، وشذى بنت خلفان العبرية عن قصتها (لَيْلَة في قِسْمِ الطَّوارِئِ)، وعائشة بنت عبدالله اليحيائية عن قصتها (بيروت)، وحميدة بنت محمد العجمية عن قصتها (موسم البرتقال). ويترأس إبراهيم بن سعيد الحجري لجنة تحكيم المسابقات الأدبية، أمَّا في الشعر الفصيح إضافة إلى رئيس اللجنة سيكون الدكتور خالد المعمري، وفي الشعر الفصيح عبد الحميد الدوحاني وأحمد السعدي، والقصة القصيرة هدى بنت حمد الجهورية وسليمان المعمري، فيما تتكون اللجنة في مسابقة طربيات من صابر بن عيسى البلوشي ورائد بن عبد الحافظ الفارسي وفاروق بن عبدالله الكمالي.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: عن قصتها بن سعید محمد بن

إقرأ أيضاً:

تغيير أسماء الأشخاص الغريبة والمُحرِجَة

 

 

بدر بن خميس الظفري

@waladjameel

 

في المسلسل المصري المشهور "لن أعيش في جلباب أبي"، تدخل "نفيسة" بنت المعلم "عبد الغفور البُرعي" إلى البيت مع أختها وهي تبكي، فتسألها أمها "فاطمة كُشَري" عن السبب، فتقول: "البنات بِيِتّرْيَؤا عليّ في المدرسة "، أي يسخرون مني، لأن اسمي "نفيسة". وهو اسم قديم لا يُناسب الزمن الذي كانت تعيش فيه. فترد عليها أمها بأنَّ أباها سماها بهذا الاسم تيمّنا باسم والدته، فتقول نفيسة "وأنا مالي؟"، أي ليس لي دخل. ثم تدور نقاشات متعددة حول ذلك الموضوع، وينتهي بالاتفاق على أن تنادى نفيسة باسم أحدث وهو "نوفا".

هذا المشهد الدرامي يسلّط الضوء على ظاهرة اجتماعية واسعة النطاق في مجتمعاتنا العربية، إذ تثير مسألة اختيار الأسماء الغريبة أو القديمة للأطفال الكثير من الجدل، بوصفها قضية ذات أبعاد نفسية واجتماعية وثقافية عميقة؛ فالاسم هو الهوية الأولى التي يحملها الإنسان طوال حياته، وهو العنوان الذي يُعرف به في مجتمعه، ويرافقه في كل مراحل حياته من الطفولة إلى الشيخوخة.

وتتعدد الأسباب التي تدفع الآباء لاختيار أسماء غريبة أو قديمة لأبنائهم؛ فبعضهم يختار الأسماء القديمة تيمنًا بالأجداد وبرًا بهم، وهي عادة متجذرة في الثقافة العربية منذ القدم. تقول الدكتورة فادية إبراهيم الباحثة والمستشارة الاجتماعية في مركز الدراسات الأُسرية بالقاهرة: إن "الموروث الاجتماعي الخاص بتوريث الأبناء أسماء أجدادهم له جذور تاريخية اجتماعية قديمة مرتبطة بحب وتفاخر العرب بالنسب منذ الجاهلية الأولى، وكنوع من الاعتقاد بعدم موت الأسماء وإبقائها حية".

وفي المقابل، يلجأ البعض إلى اختيار أسماء غريبة أو غير مألوفة بدافع التميُّز والتفرُّد، خاصةً في ظل انفتاح المجتمعات العربية على الثقافات الأخرى. وقد أشارت دراسة أجراها الدكتور محمد الحارثي أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود إلى أن "جيل الألفية يميل إلى اختيار أسماء نادرة وفريدة لأبنائهم، بحثًا عن التميز والخصوصية". وهذا التوجه يعكس تحولًا في القيم الاجتماعية، من التركيز على الانتماء الجماعي إلى تعزيز الفردية والتميز الشخصي.

ومن الدوافع الأخرى لاختيار الأسماء الغريبة، الاعتقاد بأنها تحمي الأبناء من الحسد والعين. وهذا الاعتقاد منتشر في بعض المناطق الريفية والبدوية؛ إذ يسمون الأبناء بأسماء قبيحة أو غريبة، ظنًا منهم أن هذه الأسماء تصرف العين الحاسدة عن أبنائهم. وقد وثق هذه الظاهرة الدكتور سعيد المصري أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة القاهرة، في كتابه "المعتقدات الشعبية في المجتمعات العربية"، مشيرًا إلى أن هذه الممارسة تعود إلى عصور قديمة، وما زالت مستمرة في بعض المجتمعات المحلية رغم عدم وجود أدلة علمية تدعمها.

لكن ما لا يُدركه الكثير من الآباء هو التأثير النفسي والاجتماعي العميق الذي قد تتركه هذه الأسماء على أبنائهم. فقد أكدت الدكتورة أسماء طوقان اختصاصية الطب النفسي للأطفال والمراهقين في المركز الوطني للصحة النفسية بالأردن، أن "سوء اختيار الاسم قد يؤثر على نفسية الطفل، كعدم تقبله نفسه وانعدام ثقته بنفسه وخجله وشعوره بأنه منبوذ ومرفوض اجتماعيًا". وأضافت أن هذه الآثار السلبية قد تتطور إلى "اضطرابات نفسية كالقلق بأنواعه والاكتئاب"، خاصة في مرحلة المراهقة حيث تزداد حساسية الفرد تجاه نظرة المجتمع له.

ويُعد التنمُّر والسخرية من أبرز التحديات التي يواجهها الأطفال ذوو الأسماء الغريبة، خاصةً في البيئات المدرسية. فقد أشارت دراسة أجرتها الدكتورة نورا الشامي أستاذة علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إلى أن "الأسماء الغريبة تسبب العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية لصاحبها نتيجة تعرضه للتنمر والسخرية". ويؤكد الدكتور محمد الريماوي أستاذ علم النفس التربوي بالجامعة الأردنية أن "الطفل الذي يُستهزَأُ به من قِبَل سائر الأطفال لاسمه المستهجَن، يخسر نشاطه، ويسير دومًا إلى اضمحلال وانهيار، فيأخذ في تجنب الألعاب الجماعية للأطفال، ويخاف من معاشرتهم". وتشير الدراسات التربوية إلى أن التنمُّر المرتبط بالاسم قد يكون أكثر إيلامًا من أشكال التنمر الأخرى، لأنه يستهدف جزءًا أساسيًا من هوية الفرد لا يمكنه تغييره بسهولة.

وتمتد هذه التأثيرات إلى مراحل متقدمة من حياة الفرد، فقد تؤثر على فرصه التعليمية والمهنية، وعلى علاقاته الشخصية والعاطفية. وقد أظهرت دراسة أجراها الدكتور خالد المنصوري أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة الإمارات، تحت عنوان "تأثير الأسماء على الهوية الاجتماعية"، أن "الأشخاص الذين لا يحبون أسماءهم يجدون صعوبة في التكيف الاجتماعي، وقد يؤثر ذلك على قراراتهم اللاواعية". كما أشارت الدراسة إلى أن الانطباع الأول الذي يتركه الاسم قد يؤثر على قرارات القبول في المؤسسات التعليمية أو التوظيف، مما يحد من إمكانيات الفرد وطموحاته.

وفي ظل هذه التأثيرات، تبرُز أهمية وجود معايير واضحة لاختيار الأسماء. فمن الناحية الدينية، فإن الأصل في الأسماء الإباحة والجواز، غير أن هناك بعض المحاذير الشرعية التي ينبغي اجتنابها مثل التعبيد لغير الله، والتسمية بأسماء الله المختصة به. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من حق الولد على والده أن يُعلِّمه الكتابة، وأن يُحسن اسمه، وأن يُزوِّجه إذا بلغ"، مما يؤكد على أهمية اختيار الاسم الحسن للمولود.

أما من الناحية القانونية، فتختلف التشريعات المنظمة لاختيار الأسماء من دولة عربية إلى أخرى. ففي المغرب مثلًا، تنص المادة 21 من قانون الحالة المدنية على أنه "يجب أن يكتسي الاسم الشخصي طابعًا مغربيًا، وألا يكون من شأنه أن يمس بالأخلاق أو النظام العام". وفي دول الخليج، يشترط أن يكون الاسم مناسبًا وموافِقًا للشريعة الإسلامية ولا يحمل طابعًا سلبيًا.

وفي مواجهة الآثار السلبية للأسماء الغريبة، تقترح الدكتورة أسماء طوقان، في دراستها المنشورة في مجلة "الطفولة العربية"، تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال، وغرس "عدم الاكتراث والاهتمام بكلام الناس السلبي وانتقاداتهم؛ لأن الطفل الذي يثق بنفسه لا يتأثر بانطباع الناس عنه، لمجرد معرفتهم باسمه". وفي بعض الحالات، قد يكون تغيير الاسم أو استخدام اسم بديل حلًا مناسبًا. يقول الدكتور دير أتكينز، عالم النفس وخبير العلاقات الأسرية بجامعة هارفارد، في كتابه "علم نفس الأسماء": "إذا ترك اسم طفلك أثرا سيئا في كل مرة ينادى بها، فيمكن أن تبحث عن بدائل". وفي سلطنة عُمان، تتيح القوانين تغيير اسم الشخص متى ما توفرت الأسباب المُقنِعة لذلك.

يبقى اختيار الاسم مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الوالدين، تُراعى فيه مصلحة الطفل ويحميه من الآثار السلبية المحتملة. ويجب تغييره إذا كان غير مناسب له؛ لأنه سيرتبط بأولاده وأحفاده وذريته من بعده.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مجمّع ستيلانتيس ينظم الطبعة الثانية للملتقى الدولي للمزوّدين
  • شيخ ضمان الشعر يشيد بمبادرة أسرة أنس شروح بإعلانهم العفو عن قاتل ولدهم لوجه الله
  • تغيير أسماء الأشخاص الغريبة والمُحرِجَة
  • سعيد حامد: معاملتي كأجنبي يؤلمني نفسيًا وعشت فى مصر 43 سنة
  • رابطة الأندية تعلن عقوبات الجولة السابعة من المرحلة النهائية لدوري Nile
  • ذكرى وفاته.. زيجات سمير صبري وقصة رحيله
  • أخبار بني سويف| مراجعة الترتيبات النهائية لامتحانات آخر السنة واستلام 192 ألف طن قمح بالصوامع
  • رئيس وحدة الوثائق بمكتبة الإسكندرية: ركن نجيب محفوظ جاء تكريمًا لمسيرته الأدبية
  • وزارة النقل تبحث تنظيم سوق استيراد السيارات وتحديث الآليات الجمركية والفنية
  • الاحتفاء بإرث سيد حجاب الأدبي ضمن برنامج رموز القرية بالدقهلية