يا بلادي
يا بلادي،
كلُّ قطرةِ دمٍ في ثراكِ
من دمي،
كلُّ نسمةٍ في هوائكِ
من شذى أُمّي وأبي.
يا بلادي،
أغرِسْ قلبي في وريدك،
يُزهِرِ العزُّ في رحابك،
أزرعْ قبلةً في جبينك،
تُنشِرِ البهجةُ في سماكِ.
يا بلادي،
لكِ أسرارُ وُدِّي،
فافرحي،
لكِ فؤادي،
فانهضي،
أنتِ أغلى من دمي.
يا بلادي،
هائمٌ أنا بعشقك،
دون عطرِ أرضك،
دون نَسمةِ بحارك،
دونكِ لا أرضَ لي.
هكذا علّمني أبي.
يا بلادي،
ما أجملَ قلبي
حين صار منزلَك،
ينشدُ عزّةَ اسمك.
فما العيشُ دونك؟
غيرُ لَظى روحي وروحك.
يا بلادي،
صوتكِ الملتاعُ ينادي،
سُمُّ الأفاعي في دمي،
كالبسوسِ مزّقَ دربي.
يا بلادي،
فؤادي قُربانُ مجدك،
ما خُلِقَ من سيُذِلُّك!
أبذلُ الروحَ رخيصاً،
إن سقطتُ يوماً شهيداً،
فاهتفوا:
نسرٌ في السماءِ حلّق،
هامَتُهُ في العُلا تخفق.
يا بلادي،
كلُّ أوجاعكِ
أوجاعي،
كلُّ قطرةِ دمٍ في ثراكِ
من دمي.
أغرِسْ روحي برُوحك،
هكذا علّمني أبي...
يا بلادي،
يا بلادي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يا بلادي شعر عربي شعر وطني
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد: لم أكن سعيدًا بتولّي رئاسة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. مسؤوليات بلا امتيازات
تحدث علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، عن مرحلة تولّي عبدالفتاح إسماعيل رئاسة الدولة والأمانة العامة للحزب، بينما بقي هو نائبًا للرئيس ورئيسًا للوزراء، قائلا إن عبدالفتاح كان "رجلًا مثقفًا ومهذّبًا ومؤدّبًا"، مشيرًا إلى وجود بعض الملاحظات على أسلوب أدائه، لكنه رغم ذلك وقف إلى جانبه ودعمه.
وأضاف خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عبدالفتاح جاء بعد مرحلة سالم ربيع علي، الذي كان يحظى بشعبية واسعة، في حين كان البعض ينتقد أداء عبدالفتاح، لكنه شدد على أنه كان سندًا له. وتابع: "واجه عبدالفتاح ضغوطًا كبيرة وقدّم استقالته، ولم أوافق على ذلك لأننا لا نريد تغييرات مستمرة؛ فكل تغيير يجرّ تغييرات أخرى".
وأوضح علي ناصر أنه لم يكن سعيدًا عندما أصبح رئيسًا للجمهورية، قائلًا: "كان عبدالفتاح يتقاسم معي الهم، بل كان يحمل العبء الأكبر، ولم تكن هناك أي امتيازات في المنصب: لا مصالح، ولا ثروات، ولا ودائع أو أموال في الخارج، كنت أعمل 18 ساعة يوميًّا".