الصحة في قطاع غزة: مجزرة إسرائيلية في مخيم الشاطئ
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن عشرات الفلسطينيين قتلوا وأصيبوا في قصف إسرائيلي بمخيم الشاطئ في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة كبيرة بحق عدة عائلات في مخيم الشاطئ راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء الأمنين في بيوتهم.
كما أفاد مراسل RT مساء يوم الاثنين بأن الصحفي محمد عماد سعيد لبد (27 عاما) قضى نحبه في قصف إسرائيلي بالقرب من منزله في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وأعلن متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن واشنطن لا تدعم فكرة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة خوفا من أن تستغل حركة "حماس" الفلسطينية الهدنة لشن هجمات على إسرائيل.
هذا وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الولايات المتحدة على رأس الدول التي تتدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. مؤكدا أن روسيا لا تقبل مظاهر الإرهاب والعنف وانتهاك القانون الدولي.
وانتقد النائب الأول للممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، ازدواجية معايير منظمة الأمم المتحدة في التعامل مع قضيتي فلسطين وأوكرانيا.
وأدى القصف المكثف الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة على مدى الأسبوعين الأخيرين، في قتل 5087 شخصا وإصابة 15273 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.
وأوضحت وزارة الداخلية في غزة، اليوم الاثنين، أن أكثر من 181 ألف وحدة سكنية تضررت بفعل القصف الإسرائيلي، وأن "أكثر من 1500 مفقود تحت الأنقاض نتيجة عدوان الاحتلال".
إقرأ المزيدالمصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية جرائم جرائم حرب طوفان الأقصى قطاع غزة إقرأ المزید
إقرأ أيضاً:
وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”.. مجاعة في قطاع غزة
البلاد – غزة
في تصعيد جديد يعكس تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، فتحت القوات الإسرائيلية النار أمس (السبت)، على مدنيين فلسطينيين تجمعوا قرب مركز توزيع مساعدات في منطقة مواصي رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.
كما أسفر قصف آخر استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ فجر اليوم إلى 45 شخصاً، وفق مصادر طبية محلية، في ظل استمرار الغارات على مناطق متفرقة شمالاً وجنوباً، لاسيما جباليا وخان يونس.
تأتي هذه الهجمات في وقت حذّرت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن نموذج توزيع المساعدات المعتمد حالياً في القطاع المحاصر “غير فعال” ويعرض المدنيين للخطر. وقالت المتحدثة باسم الوكالة، جولييت توما، إن النموذج القائم “دعوة للناس إلى موتهم”، مشددة على أن توزيع المساعدات لا يجب أن يتم إلا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وتابعت توما أن الوكالة أثبتت خلال فترات وقف إطلاق النار السابقة قدرتها على إيصال المساعدات بشكل آمن وفعّال، لكن استمرار العمليات العسكرية يعوق العمل الإنساني ويهدد أرواح العاملين والنازحين.
بالتزامن، أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، عن إغلاق جميع مراكز توزيع المساعدات التابعة لها في القطاع مؤقتاً، معلّلة ذلك بـ”دواعٍ أمنية”، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني خاصة مع اقتراب عيد الأضحى.
وكانت المؤسسة قد بدأت عملياتها في 26 مايو، لكنها سرعان ما واجهت فوضى في مواقع التوزيع، تخللتها حوادث إطلاق نار سقط خلالها عشرات القتلى من المدنيين. وتعرضت المؤسسة لانتقادات شديدة من منظمات إنسانية دولية، بعد أن تبين أن توزيع المساعدات يتم بإشراف الجيش الإسرائيلي وضمن مناطق محدودة في جنوب غزة.
في تطور ميداني آخر، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات وصفت بأنها “الأعنف” منذ استئناف العمليات في مايو الماضي، مستهدفاً منازل وبنايات سكنية في خان يونس، بالتزامن مع إعلان حركة حماس عن تنفيذ كمين شرق المدينة أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وجرح آخرين.
وفي شمال غزة، واصلت القوات الإسرائيلية قصف منازل تؤوي نازحين في جباليا البلد، ما أوقع أكثر من 20 قتيلاً، ضمن حملة عسكرية برية موسعة أعلن الجيش الإسرائيلي استمرارها مساء الجمعة.
إلى ذلك، أثار اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم جماعة مسلحة مناهضة لحماس تعمل في غزة، جدلاً واسعاً. وأكدت تقارير إسرائيلية وفلسطينية أن الجماعة، بقيادة ياسر أبو شباب المنتمي لقبيلة الترابين، تلقت دعماً عسكرياً ولوجستياً من الحكومة الإسرائيلية. وقد وصف “المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية” هذه الجماعة بأنها “عصابة إجرامية” متورطة في نهب شاحنات المساعدات.
تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت حصار مشدد منذ مارس الماضي، إثر انهيار الهدنة مع حماس. ومنذ مايو، توغلت القوات الإسرائيلية في مناطق جديدة، معلنة نيتها البقاء في المواقع التي سيطرت عليها، في وقت تتعثر فيه جهود الأمم المتحدة لإيجاد ممرات إنسانية آمنة ومستقرة.
ومع انهيار البنية التحتية ونقص الغذاء والماء والدواء، بات سكان غزة يواجهون ظروفاً وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”، في ظل صمت دولي وتباطؤ في تحرك المجتمع الدولي لفرض هدنة إنسانية حقيقية.