إيران تنتقد المقترح الأميركي: لا يحمل أي إشارة لرفع العقوبات
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
انتقد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، المقترح الأميركي في المفاوضات غير المباشرة، مؤكدًا أنه لا يتضمن أي إشارة لرفع العقوبات. اعلان
وجّه رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، انتقادات حادة للمقترح الأميركي في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين طهران وواشنطن، مؤكداً أن الطرح الأميركي "يخلو حتى من أي إشارة لرفع العقوبات"، وواصفاً سلوك الولايات المتحدة خلال المحادثات بـ"المتناقض ويفتقر إلى المصداقية".
وخلال جلسة برلمانية عقدت الأحد، شدد قاليباف على أن الجمهورية الإسلامية على استعداد لاتخاذ خطوات لبناء الثقة تكشف الطابع السلمي لبرنامجها النووي، شريطة رفع العقوبات وتحقيق مكاسب اقتصادية ملموسة، مع تأكيده على استمرار التخصيب داخل الأراضي الإيرانية.
Relatedإيران تكشف عن تفاصيل جديدة حول وثائق إسرائيل النووية: كنز استراتيجي لطهراناجتماع الوكالة الذرية.. إيران تُحذّر من "خطأ استراتيجي" أوروبي وتهدّد بالردّ واشنطن تفرض عقوبات جديدة تستهدف إيران وتشمل كيانات في الإمارات وهونغ كونغوفي لهجة تصعيدية، توجّه قاليباف إلى الإدارة الأميركية قائلاً: "على الرئيس الأميركي أن يُدرك أن طريق الاتفاق يمر عبر تغيير النهج، ووقف التنسيق مع الكيان الصهيوني والتخلي عن سياسات نتنياهو الفاشلة".
من جهته، قال محمود نبويان، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن بلاده لن تتراجع عن التخصيب بنسبة 20%، مشدداً على أن مخزونات اليورانيوم لن تُنقل إلى خارج البلاد تحت أي ظرف، مطالباً برفع العقوبات عن البنك المركزي الإيراني دون استثناءات أو شروط.
وفي المقابل، ترفض الولايات المتحدة السماح لإيران بأي أنشطة تخصيب على أراضيها، حيث صرّح المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن "الوصول إلى مستويات تخصيب تتجاوز 60% يتناقض تماماً مع ادعاء الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، الذي لا ينبغي أن يتجاوز 3.67% وفق الاتفاق السابق".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تعثر مسار التفاوض، بعد خمس جولات عقدت بوساطة سلطنة عُمان، وسط غموض يكتنف موعد ومكان الجولة السادسة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا دونالد ترامب حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا دونالد ترامب حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محمد باقر قاليباف إيران الولايات المتحدة الأمريكية البرنامج الايراني النووي إسرائيل روسيا دونالد ترامب حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسبانيا دفاع إيطاليا أوكرانيا استفتاء جورجيا ميلوني
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو واشنطن لرفع العقوبات عن قضاة المحكمة الجنائية الدولية
فرضت واشنطن الخميس عقوبات على أربع قاضيات في المحكمة الجنائية الدولية عقب إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو بسبب جرائم حرب مزعومة في غزة. اعلان
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات المفروضة على أربع قاضيات في المحكمة الجنائية الدولي، قائلا إنها تتعارض مع سيادة القانون.
ودعا تورك في بيان أرسل إلى وسائل الإعلام "إلى إعادة النظر في هذه الإجراءات الأخيرة ورفعها فورا". وأضاف أن "الهجمات على القضاة بسبب أدائهم لمهامهم القضائية، على المستويين الوطني والدولي، تتعارض مع احترام سيادة القانون".
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الخميس، فرض عقوبات على أربع قاضيات في المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية ملفات تتصل بإسرائيل والولايات المتحدة، أبرزها إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بسبب جرائم مزعومة ارتكبت خلال الحرب في غزة.
العقوبات تشمل منع دخول القاضيات إلى الأراضي الأميركية وتجميد أي أصول لهن داخل الولايات المتحدة، وهي إجراءات غالباً ما تُطبّق على مسؤولين في دول تعتبرها واشنطن خصمة، لا على قضاة دوليين.
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في بيان رسمي: "ستتخذ الولايات المتحدة جميع الخطوات الضرورية لحماية سيادتنا وسيادة إسرائيل وأي حليف آخر من التجاوزات غير القانونية للمحكمة الجنائية الدولية"، مضيفاً: "أحث الدول التي لا تزال تدعم المحكمة، رغم تضحياتنا الكبرى في سبيل حريتها، على مواجهة هذا الاعتداء المهين على الولايات المتحدة وإسرائيل".
Relatedزلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانتالمدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية يطلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رأس النظام العسكري في ميانماربريطانيا تسحب اعتراضها على مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهوالمحكمة الجنائية الدولية تردّ
في المقابل، اعتبرت المحكمة الجنائية الدولية أن العقوبات تمثل "محاولة واضحة للنيل من استقلاليتها"، وجاء في بيان صادر عنها أن "هذه الإجراءات تسعى إلى تقويض مؤسسة قضائية دولية مستقلة، أنشأتها وصادقت عليها 125 دولة حول العالم".
وشملت العقوبات قاضيتين شاركتا في إصدار مذكرة توقيف ضد نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، هما بيتي هولر من سلوفينيا ورين ألابيني-غانسو من بنين، على خلفية اتهامات باستخدام التجويع كسلاح حرب في غزة بعد هجوم حركة "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
أما القاضيتان الأخريان، وهما البيروفية لوز ديل كارمن إيبانيث كارانثا والأوغندية وسولومي بالونغي بوسا، فقد ساهمتا في إصدار إذن بفتح تحقيق بشأن مزاعم ارتكاب القوات الأميركية جرائم حرب في أفغانستان.
نتانياهو يشكر ترامب
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالعقوبات، ووجّه شكراً علنياً للرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته، قائلاً في منشور عبر منصاته الاجتماعية: "شكراً للرئيس ترامب ووزير الخارجية روبيو على معاقبة القاضيات المسيسات في المحكمة الجنائية الدولية. لقد دافعتما عن حق إسرائيل بإنصاف".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من الدول الموقعة على "نظام روما الأساسي" المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية. إلا أن غالبية حلفاء واشنطن الغربيين، إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية وغالبية دول أميركا اللاتينية وأفريقيا، صادقوا على هذا النظام، ما يفرض عليهم – نظرياً – تنفيذ أوامر التوقيف الصادرة عن المحكمة حال دخول المطلوبين أراضيهم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة