قالت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) مساء اليوم الأحد 8 يونيو 2025 ، إن التقديرات لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن وصول السفينة مادلين إلى سواحل غزة ستكون هذه الليلة.

ونقلت الهيئة عن مصدر امني رفيع المستوى قوله إن الجيش الإسرائيلي يستعد للسيطرة سلميا على السفينة مادلين ، فيما سيتم إرسال النشطاء في الليلة نفسها إلى خارج إسرائيل.

وأوضحت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي يعتزم السيطرة على السفينة مادلين وجرها إلى ميناء أسدود واعتقال النشطاء.

تغطية متواصلة على قناة موقع "وكالة سوا" في "تليغرام"

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى تدريبات بحرية على سواحل أسدود تضمنت سيناريوهات التعامل مع السفينة بما في ذلك السيطرة عليها واقتياد طاقمها للتحقيقات قبل ترحيلهم قسرا، وسط تحذيرات من لجوء إسرائيل للقوة وارتكاب جرائم بحق الناشطين.


وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، مساء الأحد، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اتخذت قرارًا بتنفيذ عملية سيطرة "هادئة" على السفينة مادلين"، خلال الساعات القريبة. وبحسب التقرير، سيتم سحب السفينة إلى ميناء "أسدود"، ثم ترحيل الناشطين بسرعة عبر طائرة إلى الدولة التي قدموا منها؛ دون تحديد موعد دقيق للعملية أو عدد المشاركين فيها.

وأكد عدد من المشاركين في الرحلة، أنهم ماضون في مسعاهم لكسر الحصار وإيصال مساعدات رمزية إلى سكان القطاع المحاصر. وقال الناشط التركي حسين شعيب من على متن السفينة: "ما زلنا نتقدم نحو غزة، هذه ساعات حاسمة بالنسبة لنا. سنكون هناك غدًا إذا لم نُعِق".

وشدد: "نحن ناشطون سلميون، لا نحمل سلاحًا، لكنهم يهاجموننا دائمًا ويصفون أي محاولة للدفاع عن النفس بأنها إرهاب".

وأضاف: "نُدرب أنفسنا على عدم الرد حتى أثناء تعرضنا للضرب، ولن نمنحهم أي مبررات".

وأشار أحد منظّمي الرحلة إلى أن الإسرائيليين لم يتواصلوا مع السفينة بشكل مباشر، لكن "نحن نرصد كل ما يُنشر في إعلامهم، وندرك أنهم يراقبوننا ويتأهبون". وأكد أنهم يواجهون تحليق طائرات مسيّرة فوق رؤوسهم، وتعرضوا لتشويش على أنظمة الاتصالات، مما أثار مخاوف من تحركات قريبة لاعتراض السفينة.

وفي تسجيل مصوّر من على متن السفينة مادلين"، تحدث أحد قادة الحملة عن تعطل مفاجئ في أنظمة الملاحة، حيث أظهرت الإحداثيات أن السفينة موجودة في مطار بالأردن، بدلًا من موقعها الفعلي في البحر.

وقال: "هذا يعني شيئًا واحدًا فقط: هم يستعدون لاعتراضنا أو مهاجمتنا". ورأى أن هذا التعطيل يؤشر إلى تدخل خارجي مقصود، مضيفًا: "إنهم يجهّزون لارتكاب جريمة حرب، وعلينا أن نمنع ذلك بالضغط الدولي".

وقال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا، وهو عضو لجنة ائتلاف أسطول الحرية، إنهم على بعد 100 ميل بحري من غزة، رغم التهديدات المتزايدة، مؤكدًا أنهم "مستمرون في المسيرة رفضًا للقصف والتجويع في القطاع".

وأضاف: "ندرك أن إسرائيل مستعدة لمواجهتنا بالسلاح، وهذا لا يخيفنا، لكن ما نواجهه لا يُقارن بما يعيشه الفلسطينيون في غزة". وأشار أفيلا إلى أن طائرات مسيّرة تحلّق فوق السفينة، وأنهم تعرضوا لتشويش على أنظمة الاتصال.

ولفت إلى أنه تمّ إظهار موقعهم خطأً في بعض أجهزة الملاحة على أنهم في مطار بالأردن، قائلاً: "نعرف ما يعنيه ذلك – إنهم يستعدون لاعتراضنا أو مهاجمتنا". وأطلقت تل أبيب تصريحات استهدفت شخصيات على متن السفينة، بينها الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.

من جانبه، قال الطبيب الفرنسي باتيست أندري، المشارك في أسطول الحرية، إن طاقم السفينة مادلين يحاول الحفاظ على هدفه الأساسي والمتمثل في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، رغم الضغوط المتزايدة مع اقترابهم من سواحل القطاع.

وأضاف أندري، في تصريحات صدرت عنه مع اقتراب السفينة من سواحل القطاع، أن المشاركين في الرحلة بدأوا يشعرون بضغط نفسي وجسدي متصاعد، في ظل التهديدات المتوقعة، مشيرًا إلى أن الاعتقال والسجن باتا احتمالًا مرجحًا، وأن "المستقبل لم يعد بأيدينا".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن سلاح البحرية التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أجرى تدريبات على اعتراض السفينة، في حين أعلن وزير الأمن الإسرائيلي أنه أصدر تعليمات بمنع "مادلين" من الوصول إلى غزة "بكل الوسائل اللازمة".

وقال كاتس، في بيان، "أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة". ووصف الناشطة ثونبرغ بأنها "معادية للسامية"، وأعضاء المجموعة بأنهم "أبواق دعاية ل حماس "، وأضاف كاتس "عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة".

وتابع كاتس أن "إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة الذي يهدف بشكل أساسي إلى منع نقل الأسلحة إلى حماس"، وشدد على أن "إسرائيل ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار أو لمساعدة منظمات إرهابية، بحرا أو جوا أو برا".

وأبحرت السفينة التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية، الأحد الماضي، متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام.

وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات وعلى متنها 12 ناشطا، أعلنوا السبت أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام فصائل المقاومة: هذا الهدف الرئيسي من إنشاء مراكز توزيع المساعدات الأمريكية المجلس الوطني الفلسطيني يوجه نداءً دوليا إزاء ما يحدث في غزة الأكثر قراءة زامير يوعز بتوسيع العملية العسكرية في غزة حماس تدين تصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل الإعلام الحكومي بغزة : الاحتلال نشر فيديو مفبركا لتغطية جريمته بقتل 31 مدنيا أمام مركز مساعدات حماس تعلن استعدادها للبدء بمفاوضات لحل نقاط الخلاف بشأن غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: السفینة مادلین السفینة ما على أن فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تبدأ ترحيل ناشطي سفينة حنظلة بعد محاولتهم كسر الحصار على إلى غزة

تستمر إسرائيل في ترحيل ناشطي السفينة "حنظلة" التي انتقلت باتجاه شواطئ غزة لهدف إيصال مساعدات إنسانية و"كسر الحصار" بحسب المنظمين، بينما قام الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على السفينة وسحبها نحو ميناء أسدود القريب من القطاع والقبض على الناشطين للتحقيق معهم. اعلان

وحتى الآن، تم ترحيل عدد من ناشطي السفينة "حنظلة"، ومن المتوقع ترحيل آخرين خلال الساعات والأيام المقبلة، بحسب ما أفاد مركز "عدالة" الحقوقي، الذي يتابع ملف الناشطين قانونيًا، مساء الثلاثاء.

ظروف اعتقال قاسية

وأوضح المركز أن طاقمه القانوني نجح الأربعاء في زيارة الناشطين السبعة المتبقين قيد الاحتجاز، ويقدّم لهم التمثيل القانوني اللازم أمام السلطات الإسرائيلية، بالتنسيق مع السفارات، بهدف ضمان الإفراج عنهم وإعادتهم الآمنة إلى بلدانهم.

ومن بين 14 ناشطًا رفضوا توقيع تعهدات لتسريع إجراءات ترحيلهم عند اعتقالهم، تم جدولة ترحيل سبعة منهم الأربعاء أو خلال ساعات، لكن مغادرة بعضهم تعثّرت في 29 تموز/ يوليو بسبب تأخيرات إدارية إسرائيلية، وضغوط لإجبارهم على توقيع أوراق الترحيل.

ومن بين هؤلاء: آنجي تينزينغ، مانويل ساهوكيه، إيما فورّو، كلوي لودين، جوستين كيمبف، وأنطونيو لا بيتشيريلا، وتُبذل حاليًا جهود لتنسيق مواعيد سفرهم مجددًا.

في المقابل، لم تُحدَّد بعد مواعيد ترحيل عدد من الناشطين المحتجزين، وهم: برادون جيمس بيلوسو، كريستيان دانيل سمولز، وفرانك جوزيف رومانو (الولايات المتحدة)، سانتياغو غونزاليس فاليخو وسيرخيو توريبيو سانتشيز (إسبانيا)، حاتم العويني (تونس)، وفيغديس بيورفاند (النرويج).

وبحسب إفادات جمعها طاقم عدالة خلال زيارة ميدانية الثلاثاء، فإن الناشطين يتعرضون لظروف احتجاز "قاسية ومهينة"، ويواصلون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الرابع تواليًا، احتجاجًا على اعتقالهم وظروف احتجازهم، بحسب البيان الصادر عن المركز.

يوم الاثنين، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن محكمة "شؤون الهجرة" الإسرائيلية صادقت، الإثنين، على قرار استمرار احتجاز 14 ناشطا دوليا، كانوا على متن سفينة "حنظلة" التابعة لـ"أسطول الحرية"، وذلك بعد أن رفضوا الموافقة على ما تُسمى "إجراءات الترحيل الطوعي".

ترحيل عدد من المعتقلين

كما عاد عدد من الناشطين إلى بلدانهم بعد استكمال ترحيلهم، من بينهم: أنطونيو ماتزيو (إيطاليا)، وعد موسى (الولايات المتحدة/ العراق)، غابرييل كاثالا (فرنسا)، محمد البقالي (المغرب)، وجايكوب بيرغر (الولايات المتحدة).

وأُطلق سراح الناشطين الأمريكيين هويدا عرّاف وروبرت صُبري بتاريخ 27 يوليو/ تموز.

وفي المغرب، نظم ناشطون وإعلاميون، الثلاثاء، استقبالا شعبيا لمحمد البقالي الصحفي المغربي العامل في قناة الجزيرة القطرية.

اقتحام السفينة

والسبت، اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية، سفينة "حنظلة" التي تقل متضامنين دوليين أثناء توجهها إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن السفينة "حنظلة" وصلت إلى ميناء أسدود على البحر المتوسط عصر الأحد، بعد اقتيادها من قبل البحرية الإسرائيلية التي اقتحمت السفينة في اليوم السابع من رحلتها الهادفة إلى كسر الحصار على قطاع غزة.

وكانت "سفينة حنظلة" وصلت إلى حدود 70 ميل من غزة، حيث تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مرمرة الزرقاء" التي كانت على بعد 72 ميلاً قبل اعتراضها من قبل إسرائيل عام 2010، وسفينة "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة "الضمير" التي كانت على بُعد 1050 ميلاً، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.

وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، أبحرت السفينة من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا في 20 يوليو/ تموز باتجاه غزة.

وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، احتجزت القوات الإسرائيلية سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين" ومن على متنها أثناء محاولتهم كسر الحصار على قطاع غزة واقتادتهم نحو ميناء إسرائيلي.

حينها أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته للجيش الإسرائيلي بمنع مرور السفينة مادلين التابعة لتحالف أسطول الحرية إلى شواطئ غزة. وأمر كاتس، الجيش الإسرائيلي، بعرض فيديو عن هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على النشطاء بعد وصولهم إلى إسرائيل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • مركز تنسيق العمليات الإنسانية يوجه إشعارا للمجتمع البحري بمخاطر التعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي
  • بعد خمسة أيام من توقيفهم.. إسرائيل تُفرج عن آخر المتطوعين ضمن فريق سفينة حنظلة
  • داخلية غزة: نحمل الاحتلال مسؤولية نشر الفوضى ورعاية شبكات اللصوص للسيطرة على المساعدات
  • العميد سريع: عملياتنا الجوية ضدّ إسرائيل لن تتوقف حتى رفع الحصار عن غزة
  • دول الخليج تستعد لثلاثة سيناريوهات لمواجهة الصفحة الثانية من حرب إيران- إسرائيل
  • نقابة تونسية تدين احتجاز "إسرائيل" لنشطاء سفينة "حنظلة"
  • خبير عسكري: أميركا وإسرائيل تخفيان هدفهما الحقيقي في غزة تجنبا لتمرد الجيش
  • الكشف عن 3 محاور عملت عليها مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • إسرائيل تبدأ ترحيل ناشطي سفينة حنظلة بعد محاولتهم كسر الحصار على إلى غزة
  • الاحتلال يُعد لسيناريوهات "اجتياح شامل"… خطط جديدة للسيطرة الكاملة على غزة بدعم أمريكي