عبد الله النفيسي: فلسطين هي المركز وطوفان الأقصى ضربة قوية للاحتلال
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
وبسبب مركزية القضية الفلسطينية -يضيف النفيسي- اندلعت الحروب مع الاحتلال الإسرائيلي خلال أعوام 1948 و1956 و1967 و1973، بالإضافة إلى الحروب العديدة التي شهدها ولا يزال قطاع غزة.
ويستند إلى ما كان يقوله هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي الأسبق وكبير المستشارين في البيت الأبيض من أن الاستقرار لن يتحقق في منطقة الشرق الأوسط ما لم تحل مشكلة القضية الفلسطينية.
ويشير النفيسي -الذي حل ضيفا على برنامج "المقابلة"- إلى أن العرب كانوا مخلصين لكون القضية الفلسطينية هي المركز، وعندما لاحظوا أن "الفساد ينخر في منظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست عام 1964، وأن الكذب كثر في إعلامها وبدأت التقاطبات تأكل من لحم وشحم المنظمة" تخلى عنها كثيرون من العرب ومنهم الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.
ويقول المفكر الكويتي إنه كان من بين الطلبة الذي كانوا يسيرون في شوارع القاهرة وهم يرجمون بورقيبة لأنه نصح العرب بالتفاهم السياسي مع إسرائيل.
تحفظوعن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يقول المفكر الكويتي إن لديه تحفظا كبيرا على العملية، لأنها "كانت اجتهادا لأفراد محددين في المقاومة ومنهم يحيى السنوار ومروان العيسى ومحمد الضيف"، وكانوا أصحاب القرار في العملية، بينما القيادة السياسية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم يكن لها رأي مؤيد ولم يكن لها حتى علم بأن العملية ستنفذ غدا.
إعلانويرى أن "ما جرى ولّد واقعًا إسرائيليًا ليس في صالح العرب، وولّد شكًّا إسرائيليًا بأن الهجوم يهدد وجود إسرائيل في المنطقة"، وأشار إلى أن "عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول ضربة قوية دفعت الإسرائيلي إلى إعادة النظر في الغلاف الأمني الذي يؤمّن إسرائيل من الضربات التي تهدد وجودها".
ويضيف أن "المحصول السياسي لـ7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان سالبا".
ويقول النفيسي إن خيارات المقاومة الفلسطينية في غزة اليوم صعبة جدا، ولكن لو توقفت الحرب ستكون أفضل، مستبعدا في نفس السياق أن يتمكن الاحتلال الإسرائيلي -كما يزعم- من القضاء على حركة حماس وعلى تهجير الفلسطينيين من غزة.
وفي المقابل، يؤكد المفكر الكويتي في حديثه لبرنامج " المقابلة" أن طوفان الأقصى سبّب ألمًا كثيرًا للإسرائيليين، فخسارة شخص واحد في المجتمع الإسرائيلي تعادل 2300 عربي، وهناك هجرة معاكسة، حيث إن من كانوا يعيشون في إسرائيل هجروها، بالإضافة إلى أن الإسرائيليين باتوا يشعرون بقلق وجودي جدي.
دور إيرانوعن دور إيران، يقول النفيسي إن هذه الدولة قوة إقليمية كبيرة عندها مقدرات إستراتيجية وعندها مياه وزراعة وطاقة نفطية رهيبة تصدر إلى أسواق العالم، وجار للدول العربية، ويرى أن "إيران العربية سوف تنكمش أما إيران الداخل فسوف تزدهر باتفاق أميركي"، ويقصد بإيران العربية الأذرع الإيرانية في المنطقة العربية. ويضيف أن الأميركان يفضلون التعاون مع الشيعة ولا يفضلون التعاون مع السنة.
وحول إمكانية اتفاق طهران مع الأميركيين، يقول إن إيران لديها الاستعداد للتفاهم مع أي طرف تتحقق مصلحتها معه.
كما يرى أن إيران حقيقة واقعة ودولة مركزية في الشرق الأوسط، والتفاهم السعودي معها خطوة صحيحة 100%100 وجاءت متأخرة، معربا عن اعتقاده بأن استقرار إيران يخدم مصلحة الدول العربية، على أن تراقب الولايات المتحدة الأميركية الدور الإيراني.
إعلان 8/6/2025-|آخر تحديث: 22:20 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إحباط مخطط إرهابي كبير.. إيران تعتقل عناصر شبكة تعمل لصالح إسرائيل
#سواليف
كشفت وزارة #الأمن_الإيرانية عن #اعتقال مجموعة من العناصر التابعين للحركة الملكية كانوا يعملون لصالح جهاز #استخبارات_إسرائيل.
وكانت هذه الشبكة تتلقى التوجيه من أوروبا، وتخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في عدة مدن إيرانية خلال أيام “الدفاع المقدس”. ووفقا للإعلان الرسمي، حاول العناصر زعزعة الأمن العام عبر #تهريب_أسلحة بطريقة غير مشروعة من الحدود الغربية للبلاد وإثارة #الفوضى في مناطق حساسة.
ويعد “سام رادبور” من أبرز عناصر الشبكة، وهو مقيم في أوروبا منذ سنوات، وكان يدرب مخاطبيه عبر صفحاته الافتراضية على استخدام الأسلحة وإثارة الاضطرابات. وطبقا للتحقيقات، كان من المقرر أن تتحرك هذه المجموعة في الشوارع وتنفذ أعمال عنف في حال حدوث صراع أو هجوم أجنبي.
مقالات ذات صلةوعمل رادبور في بيئات أوروبية، خاصة في السويد، التي وصفتها الوزارة بأنها تحولت إلى ساحات خلفية لأنشطة جماعات إرهابية، مثل منظمة مجاهدي خلق وجماعة “الأهوازية”.
وبحسب اعترافات المعتقلين، كان رادبور على اتصال بشخصيات من الحركة الملكية بينهم رضا بهلوي، وكان يتلقى الأوامر التشغيلية من عناصر في جهاز الموساد الإسرائيلي. وكانت الخطة تهدف في مرحلتها الأولى إلى تهريب الأسلحة سرا إلى إيران.
وأفادت المعلومات بأن الأسلحة كان من المخطط اختبارها أولا، ثم إخفاؤها داخل عبوات حلوى وشحنها عبر الشاحنات إلى مدينة أصفهان. واستهدف العناصر مهاجمة مراكز شرطة وقواعد التعبئة (البسيج) ومراكز أمنية خلال أيام حرجة، بهدف إزالة ما وصفوه “بحاجز حراس الأمن” وتمهيد الطريق لزعزعة الأمن في العاصمة.
واعترف أحد عناصر الشبكة بإرسال صور لأحياء في طهران ومحطات مترو إلى قائد المجموعة بهدف التخطيط لعمليات تفجير محتملة.
وأعلنت وزارة الأمن عن مصادرة أسلحة ومعدات كانت المجموعة تعتزم استخدامها قبل أن تتمكن من تنفيذ أي عمل إرهابي. ومن بين المواد المضبوطة صور لمحطات مترو طهران وأماكن عامة أخرى كان مخططا استهدافها.
وأكدت الوزارة أن جميع عناصر الشبكة قد تم اعتقالهم، وسيتم الكشف عن تفاصيل إضافية بعد انتهاء التحقيقات.