استشهد الطفل الفلسطيني محمد رشدي حمادة متأثرا بجروح بليغة أصيب بها مطلع الشهر الجاري، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.

وكان الطفل محمد هو الوحيد لأبويه، وقد وُلد بعد 15 عاما من محاولات الإنجاب في دول متعددة عبر عمليات زراعة وإخصاب خارجي.

وأُصيب محمد بجروح خطرة في غارة إسرائيلية نُفذت في الأول من يونيو/حزيران الجاري، وظل على أجهزة التنفس الصناعي في مستشفى أصدقاء المريض بغزة لمدة 7 أيام، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة تدهور حالته الصحية ونقص المعدات الطبية اللازمة لعلاجه.

وفي تقرير مصور لمرسل الجزيرة أنس الشريف، ظهرت تفاصيل الواقعة منذ لحظاتها الأولى، إذ أعاد بث ما وثّقته الكاميرا من مشاهد مؤلمة ظهر فيها والد الطفل وهو يركض حافيا وسط أنقاض الحي، حاملا ابنه المصاب، ومناشدا من حوله المساعدة في العثور على سيارة إسعاف.

وأوضح مدير مستشفى أصدقاء المريض -في إفادته للجزيرة- أن الطفل محمد كان يعاني كسورا متعددة في الجمجمة وإصابات في الوجه وفروة الرأس، وكان في حالة حرجة منذ اللحظة الأولى.

وقال إن الطاقم الطبي بذل كل ما بوسعه في ظل الإمكانيات المحدودة، غير أن نقص الأدوية والمعدات جراء الحصار الإسرائيلي حال دون إنقاذ حياته.

إعلان

وأضاف أن الطفل "كان على جهاز التنفس الصناعي منذ اللحظة الأولى، وتم تقديم العلاجات الممكنة، لكن حالته كانت مأساوية، وقد توفي اليوم متأثرا بجروحه".

وفقدت عائلة محمد حمادة طفلها الوحيد الذي انتظرته طويلا، إذ جاء إلى الحياة بعد محاولات علاجية استمرت أكثر من عقد ونصف العقد، شملت تنقلا بين عدة دول بهدف إنجاب طفل.

ولم تنتهِ فصول المأساة عند لحظة الوفاة، فقد أكد المراسل أن طائرات الاحتلال قصفت محيط مقبرة جباليا البلد في أثناء مراسم دفن الطفل، مما اضطر والده إلى الهروب بجثمان ابنه إلى أن تمكن من دفنه في وقت لاحق.

وتُظهر اللقطات الوالد وهو يردد متأثرا -بينما يحمل جثة طفله- "يا عمري، يا حبيبي، يا محمد"، في مشهد هز مشاعر من حضروا الجنازة، وعبّر عن حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة، لا سيما الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر تحت الحصار والقصف المتواصلين.

والطفل محمد ليس سوى واحد من آلاف الحالات المماثلة، حيث يحرم كثير من الجرحى من حقهم في العلاج بسبب الانهيار الكامل للنظام الصحي في القطاع المحاصر، وسط مخاوف من أن يلقى آلاف الأطفال المصير ذاته في حال استمر منع دخول المساعدات والمستلزمات الطبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج الطفل محمد

إقرأ أيضاً:

1586 مواطن استفادوا من القافلة الطبية المجانية بقرية المستعمرة الشرقية بالدقهلية

قال محافظ الدقهلية طارق مرزوق إن أعمال القافلة الطبية والعلاجية المجانية والتي أقيمت بقرية المستعمرة الشرقية مركز بلقاس واستفاد منها بالكشف وتلقي العلاج بالمجان 1586 مواطنا، تأتي بالتنسيق مع وزارة الصحة ضمن خطة لتسيير القوافل الطبية والعلاجية المجانية لتلبية احتياجات المواطنين في مختلف المراكز والمدن والقرى وتخفيفا عنهم .


وأكد المحافظ -في بيان اليوم/الأربعاء/- استمرار القوافل العلاجية المجانية لخدمة المواطنين في كافة مراكز وقرى المحافظة وخاصة في المناطق البعيدة وتوفير الخدمة الطبية والعلاجية المجانية لهم في أماكن إقامتهم ضمن خطة القوافل المجانية التابعة لمديرية الصحة وقوافل العلاج المتكاملة.


من جهته أوضح وكيل مديرية الصحة بالمحافظة الدكتور تامر مدكور أن القافلة الطبية والعلاجية المجانية استمرت على مدار يومي 28 , 29 يوليو الحالي تحت إشراف منسق القوافل العلاجية الدكتور رامز شوقي وضمت 9 عيادات شملت باطنة، أطفال، جراحة، أسنان، رمد، نساء وتنظيم أسرة، جلدية، عظام، أنف وأذن .


كما قامت القافلة بإجراء 99 أشعة عادية وموجات صوتية، والكشف المبكر عن الضغط والسكر 151 ومعمل الدم والطفيليات 268 وإحالة 7 حالات للمستشفيات وعلاج حالة على نفقة الدولة إلى جانب عقد 44 ندوات تثقيفية استفاد منها 582 مترددا على القافلة.

طباعة شارك محافظ الدقهلية القافلة الطبية تلقي العلاج بالمجان وزارة الصحة

مقالات مشابهة

  • لأطفال أكثر سعادة.. 10 عادات نوم صحية
  • لأول مرة في التاريخ.. ولادة طفل من جنين نشأ قبل أكثر من 30 عاما
  • بعد 20 عامًا في بئر الإدمان.. تامر سائق الأتوبيس يستعيد حياته بقوة العزيمة
  • أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج
  • إصدار أكثر من 73 ألف ترخيص لمزاولة المهن الطبية خلال السبعة أشهر الأولى من 2025
  • 1586 مواطن استفادوا من القافلة الطبية المجانية بقرية المستعمرة الشرقية بالدقهلية
  • لماذا عليك تجربة العلاج بالأعشاب والمكملات الطبيعية
  • هل يُحاسب الطفل على الحسنات والسيئات قبل البلوغ؟
  • "اليونيسف" تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • صحة غزة: استشهاد 18.592 طفلا و9.782 امرأة منذ بدء عدوان الاحتلال