لماذا تعيد هوليود إنتاج أفلام الرعب؟
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أفلام الرعب والإثارة هي واحدة من بين عناصر الإبهار التي عرفت بها السينما الهوليودية منذ بداياتها وحتى الآن، وذلك لاعتمادها على تقديم جرعة من الرعب والتشويق مع قصة درامية قد تحمل رسالة إنسانية في بعض الأحيان.
إلا أن الجمهور افتقد هذه النوعية من الأعمال السينمائية خلال السنوات الأخيرة، وذلك بسبب مبالغة صناع أفلام الرعب بهوليود في استخدام المؤثرات البصرية والصوتية من أجل تقديم مشاهد منفصلة تثير رعب المتفرج فقط بدون التركيز على قصة محكمة، مثل ما شاهده الجمهور عام 2010 في فيلم "البجعة السوداء" (Black Swan) للمخرج دارين أرنوفسكي الذي تناول الاضطرابات والصراعات النفسية التي يعيشها الإنسان، ليستحق الفوز بـ5 جوائز أوسكار، وإلى جانب النجاح النخبوي الذي حققه الفيلم، نال أيضا إشادة الجمهور، حيث وصلت تقييماته على موقع "آي.
وانطلق أرنوفسكي إلى الأعمال الدرامية البحتة فيما بعد، حقق من خلالها نجاحا كبيرا، ولكن يبدو أنه افتقد الرعب وعاد بفيلم "أم" (Mother) عام 2017 مع النجمين جينفر لورانس وخافيير باردم، إلا أنه لم يحقق الصدى المتوقع حيث بلغت إيراداته في شباك التذاكر العالمي حوالي 44 مليون دولار أميركي فقط، مقابل 30 مليون دولار ميزانية إنتاج. وذلك في ظل وجود فيلم "إخرج" (Get Out) للمخرج والمؤلف جوردان بيل الذي طرح في دور العرض السينمائي العالمي في العام نفسه وتناول العنصرية التي يعاني منها أصحاب البشرة السمراء في الولايات المتحدة الأميركية في إطار مثير، ليكون آخر فيلم رعب يفوز بجوائز الأوسكار في عام 2018.
وبالرغم من محاولة بيل تقديم تجارب سينمائية مشابهة من خلال فيلمي "نحن" (Us) عام 2019 و"لا" (Nope) عام 2022 إلا أنه لم يستطيع تحقيق النجاح نفسه.
تجاهل صناع سلسلة "عيد الهلع" لضعف الإيراداتومع افتقار السيناريو المبهر قرر صناع السينما أن يعودوا إلى الأرشيف لإعادة إنتاج أجزاء جديدة من سلاسل الأفلام التي تنتمي إلى نوعية الرعب، وتعتبر جزء من ذاكرة عشاق أفلام الرعب مثل "هالوين" (Halloween) الذي صار يلازم المشاهدين في الليلة الأخيرة من شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، حيث قدم منه 13 عملا سينمائيا حتى الآن، وعرض آخر أجزائه العام الماضي تحت اسم "نهاية الهالوين" (Halloween ends) للمخرج ديفيد غوردون غرين، ودارت أحداثه حول معركة جديدة لشخصيتي مايكل مايرز و لوري سترود وحقق تقييمات منخفضة على موقع "آي.إم.دي.بي" بـ5 من 10 فقط.
ومع توقعات البعض بنجاح جماهيري كبير للفيلم، إلا أن الإيرادات المتواضعة التي بلغت 105.4 ملايين دولار أبطلت تلك التوقعات، غير أن ذلك لم يمنع صناعه من العمل على جزء جديد بعنوان "عيد الهلع: موسم البوجي مان" (Halloween: Season of the Boogeyman) المقرر أن يعرض بالسينما في 2024.
أما فيلم "الراهبة" (The Nun) الذي حقق ضجة وصدى واسعا فور عرضه عام 2018، تدور أحداثه حول قصة انتحار راهبة شابة في ظروف غامضة مما اضطر الفاتيكان لإرسال فريق يحقق في ذلك ليكتشف أنها رحلت بسبب قوة شيطانية. واستغل صناعه هذا النجاح بتقديم جزء ثان خلال هذا العام، لكنه لم ينل إشادات الجمهور والنقاد معا، بل على العكس وُصف الفيلم بأنه بلا جدوى، لتبلغ تقييمات النقاد على موقع "روتين توميتوز" 52% فقط.
وكانت عودة سلسلة "قطعة البازل" (Saw) بفيلمها العاشر خلال هذا العام بمثابة جرعة أمل لعشاق سينما الرعب، غير أنهم اكتشفوا فور عرضه أنهم أمام مشاهد مرعبة لدرجة دموية فقط، مع عدم وجود خط درامي منتظم، ليخفق في منافسة فيلمي "باربي" للمخرجة غريتا جيروغ و"أوبنهايمر" للمخرج كريستوفر نولان اللذين كانا أبرز أفلام عام 2023 بجدارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أفلام الرعب إلا أن
إقرأ أيضاً:
خلال 6 أشهر.. 80 مشروعًا تنمويًا و50 كم طرق جديدة تعيد تشكيل الخبر
تواصل بلدية محافظة الخبر مسيرتها التنموية بوتيرة متسارعة، حيث أنجزت خلال النصف الأول من عام 2025م أكثر من 80 مشروعًا وبرنامجًا تطويريًا، شملت تحديث البنية التحتية، وتحسين الأحياء السكنية، وأنسنة الشوارع، وتوسيع شبكة الطرق، بما يعكس التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتعزيز جودة الحياة.
واعتبر رئيس بلدية الخبر المهندس مشعل الوهبي أن المدينة تحولت فعليًا إلى ورشة عمل مفتوحة، مشيرًا إلى أن التحولات العمرانية والخدمية باتت ملموسة في مختلف أرجاء المدينة، ما يدعم مكانتها كمركز اقتصادي وسياحي، ويجعل منها بيئة جاذبة للعيش والعمل.
أخبار متعلقة أمير المنطقة الشرقية يستقبل القنصل بسفارة جمهورية مصر العربية لدى المملكةأمير المنطقة الشرقية يستقبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للري ويطّلع على مشاريعها التنموية في المنطقةفي قطاع الطرق، أكملت البلدية تطوير 22 طريقًا رئيسيًا، بإجمالي أطوال تجاوز 50,3 كيلومتر، وشملت أبرز المحاور الحيوية مثل الكورنيش الشمالي والجنوبي، وطريق الملك سلمان، وطريقا الملك خالد والملك فيصل، إلى جانب شوارع داخلية في أحياء العقربية والعليا والراكة واليرموك والثقبة، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة المرورية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 80 مشروعًا تنمويًا و50 كم طرق جديدة تعيد تشكيل الخبرإعادة تأهيل البنية التحتيةوشملت أعمال البلدية إعادة تأهيل البنية التحتية في أحياء سكنية قائمة، أبرزها مدينة العمال والعقربية، إلى جانب استمرار المشاريع التطويرية في الثقبة والهدا، ضمن خطة متكاملة تستهدف تحسين جودة الحياة داخل الأحياء.
وضمن مساعي ”أنسنة المدينة“، تم تطوير ثمانية شوارع وتحويلها إلى مساحات آمنة وصديقة للمشاة، في حين تواصل البلدية تنفيذ مشاريع مماثلة في عشرة مواقع أخرى بطول يتجاوز 17 ألف متر طولي، مما يعزز من مشهد المدينة الإنساني ويرفع من مستوى التفاعل المجتمعي مع الفضاءات العامة.
وفي الخبر الشمالية، أطلقت البلدية مشروعًا نوعيًا على مساحة تفوق 300 ألف متر مربع، يشمل أرصفة للمشاة وممرات آمنة ومسطحات خضراء وشوارع مطورة، إلى جانب مواقف للسيارات وعناصر إنارة ولوحات إرشادية، بما يعكس توجهًا لتأهيل المناطق الحضرية وفقًا لأفضل المعايير الحديثة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 80 مشروعًا تنمويًا و50 كم طرق جديدة تعيد تشكيل الخبرتحسين المشهد الحضريأما في أحياء العزيزية، فقد شملت أعمال التنمية 11 موقعًا، أبرزها سفلتة حي الشراع بالكامل، وأعمال الإنارة والسفلتة في حي الكوثر، واستكمال مشاريع الصواري، وإنشاء ممشى العزيزية بطول 2000 متر، فضلًا عن تحسين المرافق في أحياء الرجاء والمرجان وتطوير الحدائق مثل الجوهرة والرحاب.
وفي إطار جهود تحسين المشهد الحضري، أنجزت البلدية تكسية جسر طريق الملك سلمان، مع استمرار أعمال تأهيل نفق الملك خالد عند تقاطع شارع 20، بينما اقترب مشروع تطوير ممشى طريق الأمير تركي من الاكتمال بنسبة إنجاز بلغت 96%، ويُعد مكملًا لممشى الملك سلمان الذي انتهى تنفيذه بطول 2,300 متر، متضمنًا 140 عنصر إنارة جمالي، و19 جهازًا للياقة، وأكثر من 30 مقعدًا للجلوس.
وتضمنت الجهود تطوير منطقة حضرية في حي البحر على مساحة تتجاوز 21 ألف متر مربع، فيما تعمل البلدية على تحويل الواجهة البحرية إلى وجهة ترفيهية كبرى على مساحة 265 ألف متر مربع، بطول 4 كيلومترات، وتشمل ممشى جديدًا، ونوافير تفاعلية، ومسطحات مائية، ومناطق ألعاب، ومرافق جلوس حديثة. وتوازيًا، تتواصل أعمال تطوير كورنيش الخبر الجنوبي بمساحة 15 ألف متر مربع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 80 مشروعًا تنمويًا و50 كم طرق جديدة تعيد تشكيل الخبرخفض الازدحاموفي مجال تنظيم المرور، نفذت البلدية حزمة إجراءات لتحرير الحركة، من بينها إلغاء 15 إشارة مرورية واستحداث 25 نقطة التفاف جديدة، ما أدى إلى تحسين الانسيابية وخفض الازدحام في المحاور الرئيسية.
واختتم الوهبي بالإشارة إلى أن هذه المشاريع تمثل جزءًا من استراتيجية بلدية الخبر لتأسيس بيئة حضرية متكاملة ومستدامة، تدعم جودة الحياة، وتعزز من جاذبية المدينة لسكانها وزوارها والمستثمرين على حد سواء.
تعزيز الشفافية والمشاركة.. مذكرة تفاهم جديدة بين مفوضية الانتخابات ومؤسسة بحثية وطنية