قصف إسرائيلي عنيف على غزة يُنهي حياة 25 فلسطينيًا
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
استشهد 25 فلسطينيًا وأُصيب العشرات جراء قصف "الاحتلال الإسرائيلي" المُتواصل على قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، صباح اليوم السبت.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، وصول خمسة وعشرين شهيدًا وعشرات المُصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
ويأتي تصعيد الاحتلال عدوانه على قطاع غزة عقب قطعه الاتصالات عن القطاع المحاصر مساء أمس الجمعة.
استهدف "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، بالمُقاتلات الحربية والمدفعية الثقيلة والبوارج البحرية، مما أسفر عن وقوع عددًا من الشهداء والمُصابين، حسبما أفادت صُحف دولية، مساء أمس الجمعة.
ونتيجة للقصف العنيف والقوي الذي يُنفذه "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، انقطعت الكهرباء وخدمات الانترنت بشكل كامل عن القطاع، فضلاً عن انقطاع المياه في عدة مناطق.
من جانبه قال التلفزيون الفلسطيني، إن قطاع غزة يشهد قصفًا هو الأعنف برًا وبحرًا وجوًا مُنذ بداية الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي مُنذ 7 أكتوبر الجاري.
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية غاراتها على شمال قطاع غزة ومناطق متفرقة، فيما شهدت شبكة الإنترنت انقطاعات واسعة في القطاع، وسط مخاوف من بدء اجتياح بري إسرائيلي في أي لحظة.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الجمعة، إن خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت بشكل كامل عن قطاع غزة.
وذكر مرصد "نت بلوكس" أن منظومة الاتصالات بقطاع غزة انهارت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة فلسطين غزة تحترق الاحتلال بوابة الوفد الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي دموي.. غزة تنزف تحت قصف الاحتلال
البلاد – غزة
في حلقة جديدة من مسلسل القتل الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب مزيد من المجازر، وسط صمت دولي وعجز أممي عن وقف واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية في التاريخ الحديث. خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، سقط 47 قتيلاً فلسطينياً، وأصيب نحو 388 آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس (الإثنين)، في وقت تستمر فيه عمليات القصف والتوغل العسكري في مناطق متفرقة من القطاع بلا هوادة.
الحصيلة الجديدة، التي نُشرت عبر قناة الوزارة على “تلغرام”، رفعت عدد القتلى في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 إلى 54,927 قتيلاً، بينما بلغ عدد المصابين 126,615 شخصاً، في حصيلة تُنذر بكارثة إنسانية متصاعدة، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وفي ظل هذا التصعيد الدموي، جدد الجيش الإسرائيلي تحذيراته لسكان مناطق جباليا في شمال القطاع، مطالباً المدنيين بإخلاء أحيائهم فوراً، بينما أكدت القيادة العسكرية الإسرائيلية أنها ستواصل عملياتها هناك بقوة مضاعفة. التحذيرات شملت معسكر جباليا، البلدة القديمة، وأحياء النهضة، الروضة، السلام، النور، التفاح، الدرج، وتل الزعتر، وهي مناطق سكنية مكتظة باتت الآن تحت وابل من القصف.
جنوباً، في مدينة خان يونس، تواصل القوات الإسرائيلية تقدمها في وسط المدينة وأطرافها الغربية، التي أصبحت شبه خالية من سكانها بعد أن فرت الغالبية نحو منطقة المواصي. رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أصدر أوامره بتوسيع الهجوم البري نحو مناطق إضافية داخل القطاع، مؤكداً أن العملية العسكرية ستستمر حتى “عودة الرهائن” و”تدمير قدرات حماس السياسية والعسكرية”، على حد وصفه، متحدثاً عن فقدان الحركة لسيطرتها على القطاع دون تقديم أدلة ملموسة.
وفي تطور إنساني أثار ردود فعل غاضبة، أعلنت البحرية الإسرائيلية صباح اليوم اعتراضها سفينة الإغاثة “مادلين” التي كانت متجهة إلى غزة وعلى متنها 12 ناشطاً دولياً، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن. السفينة، التي أبحرت من صقلية الأحد الماضي، كانت تهدف إلى كسر الحصار عن غزة وإيصال مساعدات إنسانية إلى سكانها، قبل أن تعترضها القوات الإسرائيلية في عرض البحر وتجبرها على التوجه إلى ميناء أسدود، تمهيداً لترحيل طاقمها.
تحالف “أسطول الحرية”، المنظم للرحلة، أعلن انقطاع الاتصال مع السفينة بعد صعود الجنود الإسرائيليين على متنها، متهماً تل أبيب بارتكاب “قرصنة بحرية في المياه الدولية”. ونُشرت سلسلة من الفيديوهات التي صُوّرت مسبقاً، بينها رسالة من ثونبرغ تقول فيها: “إذا شاهدتم هذا الفيديو، فهذا يعني أننا تعرضنا للاعتراض والاختطاف”. وقد أكد المتحدث باسم التحالف، محمود أبو عودة، أن النشطاء على الأرجح تعرضوا للاعتقال.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أعطى تعليمات مباشرة بمنع السفينة من الوصول إلى غزة، متهماً النشطاء بأنهم “أبواق دعائية لحماس”، ومشيراً إلى أن البحرية طلبت منهم تغيير مسارهم عند اقترابهم من “منطقة محظورة”، قبل أن يُعلن رسمياً عن سحبهم إلى الشواطئ الإسرائيلية.
سياسياً، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من المتوقع أن يُجري اتصالاً هاتفياً خلال الساعات المقبلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد التوتر الميداني والانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في القطاع.
ومع استمرار القصف، وانهيار النظام الصحي، ونزوح مئات الآلاف من سكان القطاع إلى مناطق مهددة أصلاً بالقصف، تبدو غزة وكأنها تُحاصر بين جدران النار والموت، في مشهد يتجاوز حدود الكارثة الإنسانية، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وسياسي عسير.