100 ألف رضيع فلسطيني يصارعون نزعات الموت ووفاة 1200 مسن في القطاع نتيجة التجويع الصهيوني
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
الثورة / متابعة/محمد هاشم
يواجه عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة خطر موت وشيك بسبب الحصار الصهيوني فيما تواصل المجاعة المفتعلة من الكيان والولايات المتحدة الأمريكية حصد أرواح الغزييين وسط صمت عربي وإسلامي مخز وتواطؤ دولي مفضوح.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان صحافي صدر، أمس، إن قطاع غزة على أعتاب مقتلة جماعية مرتقبة بحق 100,000 طفل خلال أيام، إن لم يُدخَل حليب الأطفال فورا.
وأضاف البيان: “نُحذّر بأشد العبارات من كارثة إنسانية غير مسبوقة وشيكة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يُواجه أكثر من 100,000 طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40,000 طفل رضيع أعمارهم أقل من عام واحد، خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية”.
وتابع البيان: “إننا أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمّدة تُرتكب ببطء ضد الأطفال الرضّع، الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلاً من حليب الأطفال منذ أيام، وذلك نتيجة سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن “المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج، بسبب شبه الانهيار في القطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية”، لافتا إلى أن “العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية بلغ 122 حالة وفاة، من بينهم 83 طفلاً”.
وأطلق المكتب الإعلامي في بيانه “نداءً صادماً باسم الإنسانية والضمير العالمي”، مطالبًا بـ ”إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فوراً إلى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل فوري، ودون أي شروط. وكسر الحصار الإجرامي بالكامل. وتحرك دولي عاجل لوقف هذه المقتلة الجماعية البطيئة”.
وختم المكتب الإعلامي الحكومي بيانه بالتأكيد على أنه “يُحمّل الاحتلال الإسرائيلي والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوشيكة”، محذّرا من أن “استمرار الصمت الدولي هو تواطؤ صريح في الإبادة الجماعية للأطفال في غزة”.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أمس السبت، إلى 59,733 شهيدًا و144,477 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، 57 شهيدًا (منهم 3 شهداء انتشال) و 512 إصابة.
وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى السبت بلغت 8,581 شهيدًا و32,436 إصابة.
وأفادت بأن عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات بلغ 29 شهيداً وأكثر من 165 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,121 شهيدًا وأكثر من 7,485 إصابة.
ولفتت وزارة الصحة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
واستُشهد 6 مدنيين فلسطينيين على الأقل، بينهم طفلان، وأصيب آخرون بجروح، امس السبت، جراء قصف شنته طائرة مسيّرة للعدو الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكدت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي، وصول جثامين ستة شهداء بينهم طفلان، وعدد من الجرحى إلى المستشفى، مشيرة إلى أن القصف استهدف بشكل مباشر خيمة للنازحين في المنطقة التي كانت تُعد “آمنة” وفق ادعاءات العدو الإسرائيلي، طبقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
في سياق متصل قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، إنّ نحو 1200 مسن فلسطيني توفوا خلال الشهرين الماضيين جراء تداعيات سياسة التجويع “الإسرائيلية” وسوء التغذية والحرمان من العلاج التي بلغت ذروتها في الأيام الماضية.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي، في تصريح صحفي على موقعه الإلكتروني، عن خشيته من أن يكون العدد الحقيقي للمتوفين أكبر من ذلك بكثير.
وأشار إلى أنّ حجم الوفيات اليومية في الأسبوعين الأخيرين وصل إلى مستويات غير مسبوقة، في وقت يصل يوميا مئات المسنين إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وهم في حالة إجهاد وإنهاك شديدين، في محاولة للحصول على سوائل تغذية طبية.
وذكر أنّ وزارة الصحة في قطاع غزة وثّقت رسميًا 55 حالة وفاة خلال أسبوع جراء التجويع وسوء التغذية، ما رفع عدد الحالات الموثقة إلى 122 حالة منهم 83 طفلا، مبينًا أن هذه الإحصائية لا تشمل جميع الحالات التي توفت نتيجة تداعيات التجويع والحرمان من العلاج.
وأوضح أنّ فريقه الميداني توثّق من وفاة عشرات المسنين في خيام النزوح نتيجة تداعيات المجاعة وسوء التغذية أو عدم توفر العلاج، وجرى تسجيلهم كحالات وفاة طبيعية، لعدم وجود آلية واضحة لتسجيل هذه الحالات في قائمة الضحايا، وكذلك لميل ذوي الضحايا لدفن ذويهم مباشرة.
وأكد “الأورومتوسطي” أنّ غياب آلية فعّالة لدى وزارة الصحة في غزة لرصد هذه الوفيات يؤدّي إلى تسجيلها كوفيات طبيعية، رغم أنّها في حقيقتها حدثت بسبب سياسات تجويع متعمّد وتفكيك منهجي للنظام الصحي، بما يشكّل نمطًا من أنماط القتل العمد المحظور بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي.
وذكر أنّ هذه الظروف تشمل جرائم التجويع المتعمّد، وإحداث معاناة شديدة، وحرمانًا منهجيًا من الرعاية الصحية، إلى جانب الحصار الشامل، في سياق جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو 22 شهرًا.
وأكّد أنّ ارتفاع عدد الضحايا يأتي نتيجة سياسة “إسرائيلية” متعمّدة تستخدم الجوع والحرمان من العلاج سلاحًا لقتل المدنيين، ضمن حصار خانق جرى تشديده منذ 7 أكتوبر2023، ودخل مرحلة أقسى من التشديد منذ 2 مارس الماضي، يستهدف القضاء على الفئات الأضعف، وتحويل الكارثة الإنسانية إلى أداة مركزية في تنفيذ الإبادة الجماعية.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي، بأنّ فريقه الميداني وثق شهادات مؤلمة عن مسنين تدهورت حالتهم الصحية بسبب المجاعة والحرمان من العلاج.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة المکتب الإعلامی حلیب الأطفال وسوء التغذیة وزارة الصحة فی قطاع غزة شهید ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
113 شهيد ضحايا يوم واحد من التجويع الصهيوني بحق أبناء غزة
الثورة /قاسم الشاوش
مشاهد حرب الإبادة الجماعية التي يُمعن العدو الصهيونية في ارتكابها ضد أبناء غزة، هي مشاهد تتكرر منذ أكثر من عام على مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكنا لوقف تلك الجرائم الوحشية التي يواصل هذا العدو الحقير والبغيض فيها بدعم أمريكي قتل أبناء غزة بكل الوسائل القذرة حرب لم تشهدها الكرة الأرضية على مر التاريخ ضد شعب أعزل يدافع عن أرضه وحقه المغتصب من قبل هذا العدو الذي يتجاهل كافة القرارات الدولية والتنديدات المناهضة لهذه الحرب التي وصل ضحاياها 59.587 شهيداً و 143.498 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي سياق ذلك ارتفع عدد الشهداء بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة، أمس، إلى 113 شهيداً، نتيجة الحصار المطبق الذي يفرضه جيش العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني في القطاع.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، في بيان، أن مستشفيات قطاع غزة سجلت حالتي وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، ليصبح العدد الإجمالي لشهداء المجاعة وسوء التغذية 113 حالة وفاة.
ووفقاً للبيان فقد بلغت حصيلة ضحايا استئناف العمليات الصهيونية في القطاع منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 8.447 قتيلا و 31.457 إصابة.
ويأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه التحذيرات من تفاقم الأزمة الغذائية في غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على دخول المساعدات الإنسانية والوقود منذ إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر في الثاني من مارس الماضي، وهو ما أدى إلى شلل شبه تام في عمل المؤسسات الصحية والإغاثية.
من جهتها قالت «حماس»، في تصريح صحفي “إن استمرار جريمة التجويع في قطاع غزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يواصل صمته المخزي أمام واحدة من أفظع جرائم العصر”.
وأضافت أن «سياسة التجويع والتعطيش الممنهجة والمُعلَنة التي تمارسها حكومة مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، نتنياهو، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، والتي اشتدت حدّتها منذ نحو خمسة أشهر، تشكّل عارًا على المجتمع الدولي الشاهد الصامت على هذه الجريمة الوحشية المروّعة.
وطالبت، الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وكندا وأستراليا وغيرها من الدول الغربية، بترجمة مواقفها الإعلامية المعلنة إلى أفعال وخطوات سياسية واقتصادية فاعلة، ومراجعة كافة أشكال التعاون مع الكيان الصهيوني، ووقف إمداده بالسلاح الذي يقتل به المدنيين والأطفال على مدار الساعة، ومحاسبته على استخدام التجويع أداة للقتل الجماعي.
ودعت «حماس»، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية وملزمة تُجبر العدو الصهيوني على إدخال المساعدات فورًا، دون شروط أو تحكّم، وبما يضمن إنقاذ المدنيين من خطر الموت جوعًا وعطشًا.
وحمّلت، الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن استمرار جريمة الإبادة والتجويع، ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، بدعمها المطلق لحكومة الكيان الصهيوني وتوفيرها الغطاء السياسي والعسكري للقتل والتجويع، مؤكدة أن استمرار هذا الدعم يجعلها شريكًا في أبشع جريمة عرفها التاريخ الحديث.
وقد أعربت منظمات دولية من بينها برنامج الأغذية العالمي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مراراً عن قلقها من خطر المجاعة المحدق في غزة لا سيما في شمال القطاع، حيث يعاني السكان من شح حاد في الغذاء والمياه النظيفة، ما يهدد حياة الأطفال وكبار السن على نحو خاص.
ويشير مراقبون إلى أن تزايد أعداد الوفيات جراء الجوع يعكس حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها القطاع، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية واسعة النطاق التي دخلت شهرها الحادي والعشرين.
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الخميس، إنه من العار على المجتمع الدولي أن يظل شاهد صامت على جريمة التجويع الوحشية والمروّعة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي اشتدت حدتها منذ نحو خمسة أشهر.
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن «الوقت قد حان لتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته السياسية والأخلاقية لوقف الإبادة والانتهاكات المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني».
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية لتبون في ختام القمة الحكومية الخامسة بين الجزائر وإيطاليا التي ترأسها في روما مناصفة مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، وبثها التلفزيون الجزائري الرسمي.
وأضاف تبون: «عبّرنا في ذات السياق (الإبادة المستمرة في غزة) عن قلقنا إزاء الوضع العام في الشرق الأوسط، وما يستدعيه من مساع ملحة وعاجلة لتفادي التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة».