«طب الطيران» يناقش الصحة العقلية واللياقة الإدراكية لطياري الخطوط الجوية التجارية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
ناقش المشاركون في المؤتمر الدولي الـ 69 لطب الطيران والفضاء، في يومه الثاني، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي من 27 وحتى 29 أكتوبر، عدداً من الموضوعات الطبية في عالم الطيران والفضاء، في 4 جلسات.
وتعد مشاركة «طيران الاتحاد» عبر مركزها الطبي، مهمة جداً، حيث شارك الخبراء والمتخصصون، في وضع البرنامج العلمي للمؤتمر، وتدقيق المحاضرات وأوراق العمل البحثية، كما شاركوا بفاعلية في النقاشات خلال الجلسات.
وقالت الدكتورة نادية بستكي، أول استشارية إماراتية متخصصة في طب الطيران والفضاء، المديرة التنفيذية لشؤون الموظفين والشركات، إن طب الطيران والفضاء في دولة الإمارات، تطور تطوراً ملحوظاً من جميع الجوانب.
وأضافت في تصريح، على هامش مشاركتها في جلسات المؤتمر، أن المؤتمر يهدف لتوعية الكادر الطبي وأفراد المجتمع، بأهمية طب الطيران، خاصة في ضوء التزايد الكبير لأعداد المسافرين، ما يوجب على شركات الطيران التركيز بشكل أكبر على سلامتهم، إذ إن سلامة المسافرين مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسلامة الطيارين والعاملين على متن الرحلات الجوية. مؤكدة أهمية أن يكون أفراد طاقم الطائرة سالمين معافين وقادرين على إتمام مهامهم بأمن وسلامة.
وأشارت إلى أن «طيران الاتحاد»، تحرص على مواكبة الابتكارات والتطورات العلمية في هذا المجال، وتحرص على اقتناء أحدث المعدات، والتعامل مع شركات طبية متميزة لرعاية طواقمها من الطيارين والمضيفين، والمسافرين على متن رحلاتها، حيث تدرّب المضيفين على الإسعافات الأولية، وكيفية التعامل مع أي عارض صحي على متن الطائرة، والتواصل مع الفريق الطبي على الأرض المتخصّص في توفير الرعاية الصحية لعلاج أي حالات خلال الرحلات.
وأوضحت أن عيادة الاتحاد للطيران، مجهزة وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وتعد أول عيادة في المنطقة تعتمدها هيئة الطيران المدني، والوكالة الدولية للطيران، ودائرة الصحة في أبوظبي، وتتوافر على متن الرحلات جميع الأدوية الضرورية لتقديمها عند الحاجة إلى المرضى على متن الطائرة. كما توفر ممرضاً متخصّصاً لمرافقة الحالات المرضية الحرجة التي تنقلها على متن طائراتها؛ إذ توفر هذه الخدمة عند الطلب للإخلاء الطبي، لاستكمال اجراءات العلاج خارج الإمارات، أو داخلها.
-----------
نقل الأعضاء البشرية
ومن أبرز المشاركين في المؤتمر، كذلك، البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وزراعتها «حياة»، حيث تحدثت الدكتورة ماريا بولا قوميز، مديرة وخبيرة زراعة الأعضاء في المركز الوطني، عن أهمية الإستجابة السريعة لعملية نقل الأعضاء البشرية، ووصول طائرة الإسعاف الجوي إلى المريض في أقصر وقت ممكن أينما كان، وعمليات نقل الأعضاء الناجحة التي أجراها البرنامج من دولة الإمارات وإليها، من متبرعين في عدد من دول المنطقة.
وقالت إن البرنامج يتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى، وبفضل هذا التعاون يحصل كثير من المرضى في قائمة الانتظار لزراعة الأعضاء على فرصة ثانية لحياتهم.
وأوضحت أن 16,118 شخصاً مسجلين في البرنامج، الذي أجرى 460 عملية، منذ عام 2017 وحتى اليوم. فيما بلغ عدد المتبرعين بالأعضاء 160، منذ عام 2017. مشيرة إلى أن نحو 4 آلاف مريض في الإمارات مصابون بأمراض الكلى المزمنة، ويخضعون لغسل الكلى ويحتاجون لعمليات نقل كلى.
------
جلسات اليوم الثاني
واستهل المؤتمر، أعمال يومه الثاني، بعقد جلسة، أدارها الدكتور ديكلان ماهر، الأمين العام للجمعية الأوروبية لطب الفضاء، والدكتور بونيتا ماسراني، أخصائي طب الطيران في مركز «فيم» الطبي في مومباي في الهند، وتركز النقاش في طب الطيران والصحة العقلية، واللياقة الإدراكية، والأداء المعرفي العصبي لدى طياري الخطوط الجوية التجارية، والعلاقة بين مصادر الضغط المهني والتكيف معه، وإمكانية تحييد تأثير الإجهاد المزمن للطيارين على سلامة الطيران المدني، والنهج التعاوني في مجال الصحة العقلية.
وتناولت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور هنري لوبا، رئيس طب الفضاء الجوي في شركة «كوينيتك» البريطانية، والدكتور كريس بيلاند، أخصائي معتمد في الجمعية الطبية الفضائية وأخصائي الاستشارة الاستراتيجية الطبية الفضائية الجوية في الولايات المتحدة، تناولت الجلسة اختصاصات طبيب الطب الفضائي، وشاركت في الجلسة الأخصائية إيمان الطنيجي، من مركز محمد بن راشد للفضاء في دولة الإمارات، وركزت على مهمة رواد الفضاء الطويلة الأمد، والاستفادة من هذه المهمة في اكتساب الخبرات. كما ناقشت خلال الجلسة إمكانية إرسال طبيب باطني إلى الفضاء للإقامة في محطة الفضاء الدولية، والدعم الدولي لتعليم طب الفضاء، والاحتياجات المستقبلية على المدى القريب في تعليم طب الفضاء.
أما الجلسة الثالثة، فأدارها البروفيسور إريك هوهمان، رئيس اللجة المنظمة للمؤتمر، استشاري جراح حوادث الطب الرياضي وجراحة العظام، متخصص في طب الطيران، في جامعة «بريتوريا» بجنوب إفريقيا، وناقشت التدريب على ارتفاعات عالية في القوات الجوية الحديثة، وإصابات العضلات والعظام الشائعة لدى الموظفين الأرضيين العاملين في شركات الطيران.
وأدار الجلسة الرابعة الدكتور بونيتا ماسراني، أخصائي طب الطيران في مركز «فيم» في مومباي، والدكتور ديزموند مايكل كونولي، المسؤول الطبي الرئيسي، في قسم الفضاء في شركة «كوينيتك»، وتناولت الأداء البشري في طب الطيران، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لمكافحة نقص الأكسجة والتعب في قمرة القيادة، والاستجابات المعرفية والفسيولوجية المتباينة لنقص الأكسجة المعياري.
وكانت أعمال المؤتمر، قد بدأت في أبوظبي يوم الجمعة 27 أكتوبر، بحضور 600 مشارك و180 متحدثاً من دولة الإمارات و50 دولة، حيث يوفر فرصة مهمة للمتخصّصين للقاء متحدثين ملهمين والمشاركة في جلسات تفاعلية للاستفادة من الخبرات وتبادل المعلومات وقصص النجاح.
وينظم المؤتمر، الأكاديمية الدولية للطيران وطب الفضاء، ويعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وطيران الاتحاد، ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، وشركة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمؤتمرات، في فندق «كونراد أبراج الاتحاد» في العاصمة أبوظبي
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الطیران والفضاء دولة الإمارات على متن
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للمناخ 2025 بالبرازيل
شاركت وزارة الصحة والسكان، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للمناخ والصحة 2025، المنعقد في البرازيل في الفترة من 29 إلى 31 يوليو 2025، بهدف إبراز دور العمل المناخي في تعزيز الصحة العالمية.
وفي كلمته بالجلسة، أعرب الدكتور حسام عبدالغفار، مساعد وزير الصحة للتطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، عن تقدير مصر لحكومة البرازيل، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، وشركاء العمل الجماعي لمواجهة تأثيرات تغير المناخ على صحة الإنسان.
وأكد «عبدالغفار»، أن تغير المناخ يفرض أعباء متزايدة على الأنظمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال ارتفاع درجات الحرارة، وموجات الحر، وتآكل السواحل، وندرة المياه، وتلوث الهواء، التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الفئات الضعيفة كالأطفال، وكبار السن، والنساء، وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأوضح أن وزارة الصحة والسكان، تعمل على تقييم مرونة البنية التحتية الصحية وتعزيز قدرتها على التكيف في المناطق المعرضة للمخاطر المناخية، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة، بجانب دمج التكيف مع المناخ في السياسات الوطنية لضمان استجابة فعالة ومستدامة.
التزام الوزارة بتقليل البصمة البيئيةوأشار «عبدالغفار»، إلى التزام الوزارة بتقليل البصمة البيئية للقطاع الصحي عبر العمل على استخدام الطاقة المتجددة، في المرافق الصحية، والاستخدام الرشيد للموارد، وتعزيز الرعاية الصحية المستدامة لخفض الانبعاثات.
وأكد التنسيق بين وزارة الصحة، ووزارات البيئة، والزراعة، والري، إلى جانب مؤسسات المنظومة الصحية كالتأمين الصحي الشامل، وهيئة الرعاية الصحية، وهيئة الدواء لتبني نهج متعدد القطاعات يعزز استجابات صحية شاملة.
وأشار «عبدالغفار»، إلى دمج الصحة في الخطة الوطنية للتكيف، مما يعكس التزام مصر بحماية صحة مواطنيها، مع دعوته لتعزيز التعاون العالمي وتبادل المعرفة لمواجهة تحديات المناخ والصحة.
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية تدريب الكوادر الصحية، لفهم المخاطر المناخية الصحية والاستجابة لها، إلى جانب تعزيز التوعية المجتمعية خلال الظواهر المناخية لتمكين المواطنين من حماية أنفسهم وبيئتهم.