وزير التربية والتعليم: اختيار الأجود لتعيين المعلمين الجدد
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
عقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، اليوم الأحد، اجتماعًا مع قيادات التربية والتعليم، ومديرى الإدارات التعليمية بالمحافظة؛ لمتابعة الإجراءات المتعلقة بانتظام العام الدراسى.
ووجه وزير التربية والتعليم الشكر للواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ لحسن وانتظام سير العملية التعليمية بالمحافظة، مؤكدا أن لقاء اليوم يهدف إلى متابعة سير العملية التعليمية وفقًا للمتغيرات الجديدة ومنها توزيع المعلمين الجدد في إطار "مسابقة ٣٠ ألف معلم.
وأكد وزير التربية والتعليم أنه أصبح هناك آلية لانتقاء المعلمين ليتم اختيار الأجود والأفضل لأن المعلمين هم الذين سيحدثون الحراك والتغيير والتطوير، لافتًا إلى أن من تقدموا للمسابقة تم اختبارهم بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في خمس مكونات هي المعرفي، والتخصص التربوي، والثقافة العامة، وال ICT، واللغة، ومن ثم خضوعهم لدورات تدريبية تربوية ولياقة بدنية وذهنية ، ثم اجتياز التدريبات في جهة معنية.
واستعرض وزير التربية والتعليم المبادرة الرئاسية لاختيار "ألف مدير مدرسة" من المعلمين الشباب، والتي تتضمن العديد من الخطوات لاختيار أكفأ مديري مدارس، مشيرا إلى المعلمين من خريجي الدورة التدريبية الأولى تم منحهم تدريبا شاملا بإقامة كاملة لمدة 6 أشهر وتم منح من اجتاز منهم هذا البرنامج دبلومة في القيادة التربوية والأمن القومي، والتي تمهد بدورها لمن يجتازها تولى إدارة المدرسة لتحقيق التغيير المنشود في الارتقاء بأداء إدارة المدارس.
وزير التربية والتعليم: تسكين مديرى المدارس الجددوأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه سيتم تسكين مديرى المدارس الجدد على مستوى الجمهورية، مضيفا أنه سيتم تكليفهم من خلال خطة لاستقبالهم وتوزيعهم على المدارس، مؤكدًا على القيادات التعليمية بالمحافظة ضرورة الاستفادة من قدرات وأفكار المديرين الجدد.
ووجه وزير التربية والتعليم بضرورة تكاتف الجميع لكي تسير العملية التعليمية بانتظام، مستعرضا جهود الوزارة للتخفيف عن كاهل الأسرة وجذب الطلاب للمدرسة.
وفيما يتعلق بمجموعات الدعم المدرسي، وجه وزير التربية والتعليم بتوفير كل وسائل الدعم للطلاب بهذه المجموعات، وتوفير المعلمين المتميزين، والقاعات المناسبة، بالإضافة إلى حرية اختيار الطلاب للمعلمين، مشيرًا إلى أنه سيتم تقييم مديري المديريات ومديري عموم الإدارات وستكون مجموعات الدعم أحد أدوات التقييم.
وأكد وزير التربية والتعليم أنه تم اختيار أفضل المعلمين في مصر لشرح الدروس والمناهج التعليمية على القنوات التعليمية على مستوى الجمهورية، موجهًا مديري الادارات التعليمية بالإعلان عن جدول برامج القنوات التعليمية لجميع الطلاب بالمدارس لتحقيق أقصى استفادة لهم.
وأكد وزير التربية والتعليم أهمية يوم الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية وفترات المشاهدة للمواد التعليمية التي تم إذاعتها على التليفزيون، مشيرًا إلى أن فترات المشاهدة تساعد في سد عجز المعلمين، حيث أن الحصة التي يتم عرضها بالتلفزيون تكافئ حصتين دراسيتين.
وتطرق وزير التربية والتعليم إلى إتاحة الوزارة مواد تعليمية وتدريبية بها شرح معمق وأسئلة واختبارات وروابط لفيديوهات تعليمية، مشيرًا إلى أهمية تعريف الطلاب في المدارس بهذه المواد للاستفادة منها في التحصيل الدراسي عبر تحميلها من موقع الوزارة مجانا.
وحول اجراء امتحانات المرحلة الإعدادية، أكد وزير التربية والتعليم على ضرورة إعلان المديرية طبيعة الامتحان للطلاب ما إذا كان سيتم تطبيقه بنظام البوكليت أو مثل العام الماضي.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه تم تفعيل لائحة الانضباط المدرسي، مؤكدًا أيضا على دور المدرسة في تفعيل المواطنة والولاء والانتماء لدى الطلاب.
وفى ختام الاجتماع، شدد وزير التربية والتعليم على ضرورة وجود مسئول داخل كل مدرسة للإبلاغ عن الصيانات البسيطة والعاجلة وسرعة اتخاذ اللازم والتعامل معها من أجل سلامة الطلاب.
ومن جهته، رحب محافظ كفرالشيخ باسمه وإسم أبناء محافظة كفرالشيخ بزيارة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكداً على التعاون والتنسيق المشترك بين وزارة التربية والتعليم والمحافظة، وذلك للارتقاء بالمنظومة التعليمية، ووضع حلول للتحديات والعقبات وتذليل المعوقات، بهدف تطوير ودفع المنظومة التعليمية قدماً، وتحقيق جودة التعليم لأبناء محافظة كفرالشيخ ورفع العبء عن كاهل المواطن.
وقال محافظ كفر الشيخ إن المحافظة تشهد طفرة غير مسبوقة في قطاع التعليم وتطوير المنشآت التعليمية، لتقديم خدمة تعليمية متميزة وبالجودة المطلوبة لتلبية احتياجات أبنائنا في مدن وقرى كفرالشيخ، لافتاً إلى أن التعليم هو منارة التقدم وأساس المعرفة وبناء الإنسان المصري، وتقديم الخدمة التعليمية النوعية بتطوير التعليم الفني بكفرالشيخ ليشمل تخصصات الاستزراع السمكي، التعدين، النسيج، ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، مشيداً بالتعليم الفني العسكري وعودة الانضباط بالمدارس ودعم نقاط مضيئة في المجتمع، موضحاً أنه تم تكليف رؤساء المراكز والمدن برفع الإشغالات في محيط المدارس وتكثيف حملات التشجير والإنارة العامة وتطهير المدارس، والحفاظ على الشكل الحضاري والجمالي للمدارس بالتنسيق مع التربية والتعليم بهدف تحسين جودة التعليم والخدمات المقدمة للمواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم التعليم وزير التربية والتعليم رضا حجازي كفر الشيخ وزیر التربیة والتعلیم التعلیم الفنی کفر الشیخ محافظ کفر إلى أن
إقرأ أيضاً:
أين محل الأعراف من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟
د. علي بن حمد المسلمي
aha.1970@hotmail.com
تقول القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"؛ ومن منطلق القاعدة الفقهية نقول: أين محل العرف والتقاليد من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟ لا شك أن القرار الأخير المتخذ في شأن الامتحانات النهائية لصفوف النقل قبل وبعد العيد، أثار كثيرا من النقاش والجدل حوله في وسائط التواصل الاجتماعي والمجالس العامة والخاصة؛ لأنه يؤثر على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع سواء كان الطلبة أو أولياء أمورهم كناحية تعليمية وتربوية وأسرية، وكذلك يمس شريحة أخرى من شرائح المجتمع من الناحية الاقتصادية وهم الطبقة من ذوي الدخل المحدود والمتوسطة، الذين يعتمد كثير منهم عليها كمورد رزق لهم ولأسرهم وفق المهن التي ورثوها من أجدادهم كابرا عن كابر، ويبذلون الرخيص والغالي من أجلها وخاصة؛ مربي الماشية بأنواعها، والباعة البسطاء من ذوي الدخل المحدود.
وكما هو معلوم نعيش هذه الأيام أيامًا مباركات، من شهر ذي الحجة المعظم، وهو شهر الله الحرام وفيه الحج الأكبر تشد له الرحال، وتهفو له القلوب، وتسكن فيه النفوس بالطمأنينة والسكينة، وتقام فيه شعائر الحج الكبرى، ويذهب ممن يسر الله عليهم لأداء هذه الشعيرة لأداء مناسكها في البلد الحرام. ولا شك أن هذه الفئة من الناس التي شدت الرحال لديهم أبناء يدرسون مما يستوجب الوقوف معهم، ورعايتهم وتوجيههم خلال فترة الامتحانات، مصداقًا لقول الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: "كلّكم راع وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّتِهِ". وكذلك بقية الجمهور ممن تهفو ألسنتهم لذكر الله في كل وقت وحين؛ تعظيمًا لهذه الأيام المُباركة، واغتنام الفرص؛ لزيادة الأجر والثواب بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات، وصنوف الطاعات والقربات؛ لنيل رضا الله الرحمن، وطمعًا في غفران الذنوب، وحسن الثواب والمآب.
ونحن نعيش هذه الأيام المباركة، تؤدى في أيامها الأُولْ امتحانات النقل، وكلنا يحرص على الحفاظ على زمن التعلم وفق المخطط له، ولكن السؤال يطرح نفسه أين المشرع من هذه الأيام؟ لماذا لم يضعها في الحسبان في التقويم السنوي للوزارة لخصوصيتها، ومراعاة لقيمة الليالي العشر وأهميتها وقدسيتها في ديننا الحنيف، وقد أقسم الله تعالى بها "وَالفَجرِ وَليَالٍ عَشرٍ"، وفيها الشعائر التي تهفو لها القلوب وترتفع بها الحناجر ملبية بالعج والثج بتكبيرات الإحرام الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، وأداء مناسك الحج العظام "ومن يُعظِّمْ شعائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِن تَقَوْى القُلُوبِ".
هذه من ناحية وناحية أخرى كما هو معروف إن هذه الأيام في بلادنا العزيزة هناك موروثات خلفها الأجداد، واتفقوا عليها وهي ما تعارف عليها الناس واتفقوا فيما بينهم جعلوا هبطات العيد عرفا فيما بينهم؛ للاستعداد للعيد وشراء حاجياتهم وأضحياتهم، وتعزيزا لقيم التعاون والتواصل والترابط وعونا للفقير والمحتاج لا سيما أن هذا الموروث منتشر في معظم ولايات السلطنة، تسهيلا لبعضهم البعض، وموردا اقتصاديا لهم يحضرها القاصي والداني زرافات ووحدانا، ويقصدها السياح من خارج البلد وداخله من كل حدب وصوب. وأصبح ميراثا تفتخر به الأجيال، وعونا وسندا للفقراء من الناس يعتمدون عليه في معيشتهم، وهي من السنن الحسنة التي سنَّها الناس لتدخل البهجة والسرور في نفوس أفراد المجتمع من أطفال ونساء ورجال.
وعملا بالقاعدة الفقهية، نقترح على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ بعين الاعتبار المناسبات الدينية تعظيماً لهذه الأيام المباركات، والموروثات الشعبية كجزء أصيل في هذا البلد الضارب في القدم الذي تمتد حضارته منذ آلاف السنين.