تنظم ثقافة الأقصر عددا من الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية ذات البعد الإنساني والفنى، وفق خطة لنشر الوعى عبر الفن والحوار فى المناطق المختلفة.

عقد قصر ثقافة بهاء طاهر محاضرة بعنوان "بهاء طاهر المبدع الإنسان" ألقاها د. النوبي عبد الراضي موضحا نشأة وحياة بهاء طاهر، وأهم أعمال بهاء طاهر "واحة الغروب _وخالتي صفية والدير"، والنسيج الاجتماعي والوطني في أعمال بهاء طاهر، وزاوية التبئير في أعمال بهاء طاهر، بجانب ذلك عقدت محاضرة بعنوان "جبر الخواطر" أوضح شعبان شلبي جبر خاطر الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدة خديجة رضي الله عنها، وجبر خاطر اليتيم، وجبر الخواطر متعدد في المجتمع، وجبر الخواطر له منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى.

انطلاق 56 رحلة بالون طائر بسماء الأقصر 1200 سائح يحلقون في سماء الأقصر بـ 50 بالونا طائرا

نظمت مكتبة الضبعية الثقافية محاضرة بعنوان "دور المرأة في المجتمع" أوضح محمد محمود دور المرأة في التربية ودورها في نهضة الأمة ودورها في العمل، وفى نفس السياق عقد قصر ثقافة حسن فتحي محاضرة بعنوان "دور المرأة العاملة في المجتمع" تحدث أحمد أبو بكر عن دور المرأة في المنزل، ودورها في المجتمع وبجانب دورها في شتى المجالات، وتأثيرها في مجال العمل، بجانب ذلك عقدت مكتبة النمسا الثقافية محاضرة بعنوان "تاريخ انتصارات أكتوبر مرجع يدرس في الأكاديميات العسكرية الدولية" أوضح أبو المكارم عبد الجليل مدى استفادة دول العالم من حرب أكتوبر والتخطيط الجيد أساس الإنتصار، والعزيمة والإرادة القوية من عوامل النصر، والقيادة الحكيمة وبراعة السادات في عنصر المفاجأة وبسالة الجندي المصري الذي كسر حاجز الخوف.

أعدت مكتبة الرياينة الثقافية أمسية شعرية للشاعر على حسان بعنوان "كف شعرك"، وكذلك أعد قصر ثقافة الأقصر أمسية شعرية للشاعر محمد جاد المولى بعنوان "العارف"، وأمسية شعرية للشاعر شعبان شلبي بعنوان "خير اجناد الأرض"، بينما أعد قصر ثقافة الطفل عرض مسرح عرائس بعنوان "النظافة" أداء أسماء أحمد وانجي إيليا، وأعد المركز الحضري عرض مسرح عرائس أداء عوض الله محمد، بالإضافة إلى ذلك نفذ قصر ثقافة حاجر العديسات ورشة كروشية نفذتها أسماء أحمد، ونفذ قصر ثقافة إسنا ورشة فنون تشكيلية نفذتها رشا عبد الحميد.

تأتى الفعاليات ضمن الأنشطة التى تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو بسيوني بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحى من خلال فرع ثقافة الأقصر برئاسة حسين النوبي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأقصر الأنشطة الفنية والثقافية الأنشطة الفنية العامة لقصور الثقافة الفعاليات والأنشطة القيادة الحكيمة ثقافة الاقصر محاضرة بعنوان فی المجتمع دور المرأة قصر ثقافة بهاء طاهر

إقرأ أيضاً:

نظرة بعين أخرى.. الإنسان قبل الاسم والقبيلة

إسماعيل بن شهاب البلوشي

منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله خليفة في الأرض، ارتبطت هويته الأولى بكونه "إنسانًا" قبل أن تُلصق به أسماء أو تُرسم حوله حدود أو تُنزل عليه أديان ومذاهب وجنسيات. وحين نجرّد البشر جميعًا من هذه التصنيفات، يبقى الأصل واحدًا: بشرية مشتركة تبدأ من آدم وتتفرع إلى أمم وشعوب وقبائل، لكن حقيقتها أنها تعود إلى جوهر واحد.

هذا الإدراك البسيط -أن الإنسان هو أولًا إنسان- كفيل بأن يغيّر الكثير من مفاهيمنا الراسخة. لكن، ما إن يبدأ الفرد أو الأمة بالاعتقاد بأنهم مختلفون عن غيرهم أو متميزون بامتياز إلهي مطلق، حتى تبدأ العثرات التاريخية وتتوالى الانكسارات.

العرب بين الشعور بالخصوصية والوقوع في المطبات التاريخية

الأمة العربية، ومن بعدها الأمة الإسلامية، وقعت منذ قرون في مطبات متكررة جعلت تاريخها أشبه بسلسلة من النهوض والانكسار. والسبب -في رأيي- هو تضخيم الفكرة القائلة بأنها "الأمة المختارة"، أو أن الله عز وجل خصّها دون غيرها بالتكريم والجنة والخطاب المباشر.

هذا الاستحسان الذاتي ولّد شعورًا خطيرًا: أن العمل لم يعد ضروريًا، وأن مجرد الانتماء يكفي. فتحولت الرسالة السماوية من دين عمل وجهد وإعمار للأرض إلى دين شعارات وقشور. وغاب عن الأذهان أن الإسلام -كما جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم- كان دين حركة وعمل وفعل، لا دين جدل وفرقة وتشدد.

ومن هنا تبنّى المتعصبون والمتشددون فكرة أن هذه الأمة في تقاطع دائم مع البشرية، وأنها معزولة عن العالم، بينما الحقيقة أنها جزء أصيل من هذا العالم، تشعر كما يشعر الآخرون، وتنجح وتفشل كما ينجح الآخرون ويفشلون.

القراءة الكاملة للإنسانية في القرآن

من يقرأ القرآن الكريم قراءة شمولية، سيجد أن الخطاب موجّه للبشرية جمعاء. وخير شاهد على ذلك سورة الزلزلة التي هي بهذا الوضوح: {إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان ما لها * يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها * يومئذ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره} صدق الله العلي العظيم.

هذه السورة وحدها تكفي كدراسة متكاملة لبيان أن الحساب والثواب والعقاب مرتبط بالإنسان -أي إنسان- وليس بفئة أو عرق أو مذهب. الجميع مخاطب، والجميع محاسب، والجميع مشمول برحمة الله وعدله.

القبول قبل الاختلاف

لذلك، على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد التفكير في موقعها بين الأمم، وألا تظن أنها مختلفة عن البشر اختلافًا جوهريًا. الاختلاف الحقيقي هو في مقدار العمل، في الإبداع، في الصدق، في الإخلاص، وفي إعمار الأرض.

علينا أن نقبل أنفسنا أولًا: ألواننا، أشكالنا، أعمارنا، تنوعنا، قبل أن نتحدث عن قبول الآخرين. فالبشرية ليست نسخًا متطابقة، وإنما لوحة ملونة عظيمة أرادها الله كذلك لحكمة.

كما أن كثرة الممنوعات والتحريمات الشكلية لن تصنع إنسانًا كاملًا، بل ستقوده إلى وهم الكمال دون جوهره. الكمال يتحقق بالعمل، بالصدق، بالعدل، وبالمشاركة الإنسانية لا بالانعزال أو بادعاء الأفضلية.

العودة إلى الجوهر الإنساني

إن إعادة القراءة التاريخية، وإعادة التفسير الإنساني للرسالات السماوية، ليست ترفًا فكريًا، بل ضرورة وجودية. فالبشرية اليوم تواجه تحديات مشتركة: الفقر، الحروب، التغير المناخي، الظلم الاجتماعي، وكلها لا تفرق بين عربي وأعجمي، بين مسلم وغير مسلم.

 

إذا كان الإسلام قد جاء ليكون رحمة للعالمين، فإن أعظم خيانة لهذه الرسالة أن نحصرها في جماعة ضيقة أو مذهب أو جنسية. ولو أدرك المسلمون هذه الحقيقة، لما كانوا في عزلة فكرية، ولما ظلوا يتنازعون على الفروع وينسون الأصول.

وأخيرًا.. إن المطلوب اليوم أن نعيد ترتيب أولوياتنا: أن نفكر كجزء من البشرية، لا كأمة متفردة. أن نقرأ القرآن بعيون الإنسانية لا بعيون العصبية. أن نفهم أن "من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره" تعني كل إنسان، أيًا كان لونه أو لغته أو دينه.

حينها فقط يمكن أن ينهض العرب والمسلمون من مطبات التاريخ المتكررة، ويتحولوا من أمة شعارات إلى أمة عمل، ومن أمة ترفع الأصوات إلى أمة تصنع الأفعال. فالله سبحانه وتعالى لا يميز إلا بالعمل، ولا يكافئ إلا بما قدمت الأيدي، أما الأسماء والشعارات والقبائل فهي تفاصيل عابرة أمام عدل الخالق عز وجل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • نظرة بعين أخرى.. الإنسان قبل الاسم والقبيلة
  • هل القئ عند المرأة الحامل ينقض الوضوء؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • في مشهد مأساوي بالأقصر.. شاب يقتل شقيقه داخل منزل الأسرة بمنطقة الخطباء
  • الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى بعنوان «فضائل مصر في القرآن الكريم»
  • بعد تحسن الطقس.. انطلاق 30 رحلة للبالون بالأقصر تقل 700 سائح
  • ختام مبادرة بناء بالأقصر لدعم قضايا الأسرة والمجتمع
  • لماذا تجب علينا المكابدة؟
  • العثور على جثة رجل غريق في نهر النيل بالأقصر
  • انطلاق 40 رحلة بالون طائر بالأقصر على متنها 800 سائح من عدة جنسيات
  • “تريندز” و”إقامة دبي” ينظمان محاضرة بعنوان: “من الملاحظة إلى النشر: رحلة البحث العلمي”