قال الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، إن قرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بأن تحمل دفعة خريجي الطلاب الوافدين هذا العام اسم «دفعة شهداء غزة» ليظل الشهداء في ذاكرة الطلاب وذاكرة ذريتهم إلى يوم الدين، يبرز موقف فضيلته في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مثمنا اللفتة الطيبة لمركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب في اختيارهم بأن تحمل ميداليات التخرج أعلام فلسطين لتضئ أعناقهم وتلتف حولها لتكون رسالة لكل العالم أن أرواحنا فداء لفلسطين.

وأكد رئيس جامعة الأزهر، خلال حفل تخرج الطلاب الوافدين، أن هذه الدفعة هم ثمرة كفاح آباءهم وأمهاتهم، وهم وكل الدفعات السابقة فلذات أكباد الأزهر الذي يفخر بها في كل المحافل المحلية والدولية، وهم من تحقق فيهم بكل صدق قول المولى -عز وجل- ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

ووجه الدكتور سلامة رسالته للخريجين: "لقد اختصكم الله بفضيلة عظمى وهي جهادكم في سبيل الله طلبًا للعلم، فعنْ أبي الدرداءِ رضيَ اللهُ عنهُ قال سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول (مَنْ سلَكَ طريقًا يلْتَمِسُ فيه عِلْمًا سهّلَ اللهُ لهُ بهِ طريقًا إلى الجنة وإنَّ الملائكةَ لتَضَعُ أجْنِحَتَها لِطالِبِ العلمِ رِضًى بِما يصْنع وفضلُ العالِمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ وإنَّ العُلماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنّ الأنبياءَ لمْ يُوَرِّثوا دينارًا ولا دِرْهَمًا إنّما ورَّثوا العِلمَ فمَنْ أخذَهُ أخذَ بِحَظٍّ وافرٍ)، موصيا إياهم وهم في طريق عودتهم لبلادهم ألا تنسوا أشقاءكم في غزة من الدعاء، فدعوة المسافر مستجابة.

واختتم فضيلته قائلا: "أبنائي وبناتي الخريجين لقد درستم في أشرف بقاع الأرض مصر التي وطأت أرضها أقدام الأنبياء وسكنها الصالحين والأولياء، وتخرجتم في جامعة من أعرق الجامعات عمرها يزيد على ألف عام، وإذ نحتفي بتخرجكم اليوم، فقد سبقكم علماء ورؤساء دول وزعماء ووزراء تخرجوا من هنا وتركوا بصمات في بلادهم فكونوا خير امتداد لهم و نسأل الله أن يجعلكم خير سفراء لبلادكم وللأزهر الشريف".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أعلام فلسطين الأعناق رسالة لكل العالم

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: قصة صبر سيدنا نوح تحمل عبرة عظيمة

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قصة سيدنا نوح عليه السلام تكشف جانبًا مهمًا من معاني الصبر والتحمل، موضحًا أن ما تعرّض له من تشويه وتجريح وطعن وتلميح وتقبيح وتطاول وإسفاف طوال تسعمائة وخمسين سنة يُعد حالة إعجازية فريدة، وأن صبره يمثل قدوة لكل إنسان يتعرض للإساءة أو التشويه في سمعته، إذ تحمل كل أساليب التطاول والتجاوز والسباب على مدى فترة زمنية طويلة للغاية.

الحوار العجيب بين سيدنا نوح وقومه

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الخميس، أن القرآن الكريم قصّ هذا الحوار العجيب بين سيدنا نوح وقومه في مواضع متعددة، إلا أن الوقوف عند آيات سورة هود يبيّن حجم الشدة التي واجهها نبي الله نوح، مؤكداً أن تلك السنوات لم تكن سنوات راحة أو سعادة، بل كانت ممتلئة بالصعوبات والإيذاء المستمر من قومه.

مصر تدعو إلى إزالة العوائق وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول البحر المتوسطدعاء الفجر لطلب الرزق.. كلمات نبوية تجلب البركة وتيسر لك يومك

 الشدة والضيق والقحط

وأوضح الجندي أن القرآن الكريم يستخدم كلمة «سنة» للدلالة على الشدة والضيق والقحط وعدم الإيمان، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا»، مبينًا أن سنوات أصحاب الكهف خارج الكهف كانت سنوات كفر وإلحاد وتطاول، بينما كانت فترة بقائهم داخله نجاة ورحمة.

التعبير القرآني

وأشار إلى أن التعبير القرآني يتجلى أيضًا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث قال تعالى: «تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا» عند ذكر سنوات الشدة، ثم قال: «ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ» عند ذكر الرخاء، مؤكدًا أن كلمة «عام» تُستخدم للدلالة على الخير والإيمان والرخاء.

وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذا التدقيق القرآني في اختيار الألفاظ يحمل رسائل إيمانية وتربوية بالغة، أبرزها أن الابتلاء قد يطول، لكن الفرج يأتي بعدها، وأن من أراد أن يتأسى بالصبر على التشويه والأذى فله في سيدنا نوح عليه السلام أعظم مثال، داعيًا الله أن يجعلنا من الصابرين المحتسبين.

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي خالد الجندي نوح سيدنا نوح الصبر نبي الله نوح

مقالات مشابهة

  • اختتام امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية ببرنامج تدريب الوافدين بدار الإفتاء
  • رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يشهد افتتاح الجمعية العمومية للشراكات الاكاديمية
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور ثروت مهنا أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر
  • رئيس منطقة الشرقية الأزهرية يفتتح معهد العراقى الإعدادي للفتيات بأبوحماد
  • تعين الدكتور محفوظ عبد الستار رئيسًا لجامعة الغردقة
  • خالد الجندي: قصة صبر سيدنا نوح تحمل عبرة عظيمة
  • الدكتور محمد ورداني: الشخصية السوية لا تقوم على مظاهر سطحية
  • كلية التربية النوعية جامعة الإسكندرية تنظّم الملتقى الثقافي للجاليات والطلاب الوافدين
  • مرصد الأزهر يرحب بالملتقى الأكاديمي لجامعة إسبانية حول فلسطين
  • رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الملابس الخيرية بكلية العلوم بأسيوط