لقطة في حفل "فرانس فوتبول" تثير غضب فالنسيا
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أصدر نادي فالنسيا بيانا انتقد فيه مجلة "فرانس فوتبول" التي تمنح تنظم حفل الكرة الذهبية للأفضل في العالم لكل عام وأقيم في فرنسا مساء الاثنين، بسبب لقطة عرضت في الخلفية.
ونال المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور جائزة سوكراتيس، عن أعماله الخيرية عبر مؤسسة "فيني"، وقدم أمير موناكو، ألبير الثاني، الجائزة إلى لاعب ريال مدريد.
وخلال الحفل تطرق النجم البرازيلي إلى الحديث عن أزمة تعرضه المتكرر للعنصرية، وأكد فينيسيوس عقب تسلمه الجائزة على استمرار جهوده في محاربة العنصرية بملاعب كرة القدم.
وخلال حديثه، على مسرح دو شاتليه، تحدث فينيي عن العنصرية، وفي الخلفية تم عرض صور لواقعة العنصرية التي تعرض لها في ملعب "مستايا" بالموسم الماضي في الدوري الإسباني.
???? Vinicius Jr : «It is important to be together and fight racism. I would like to thank all the great players here who help us to fight.»#ballondorpic.twitter.com/Q15S6jyNZ8
— Ballon d'Or #ballondor (@ballondor) October 30, 2023ويبدو أن ظهور ملعب مسيتايا في الخلفية، أثارت غضب النادي الإسباني، ليقرر إصدار بيانا رسميا، مطالبا بأقصى قدر من الاحترام لجماهير ناديه.
El @valenciacf lamenta el uso en la gala del Balón de Oro de nuestra imagen y su asociación a unos comportamientos aislados que el Club persiguió de forma urgente y tajante, aplicando el castigo más severo a los implicados.
Reiteramos nuestra condena más absoluta contra el…
وقال فالنسيا في بيان عبر حسابه الرسمي في تويتر: "يأسف نادي فالنسيا لاستخدام صورتنا في حفل الكرة الذهبية وارتباطها بالسلوكيات المنعزلة التي اتبعها النادي بشكل عاجل وحاسم، وتطبيق العقوبة الأشد على المتورطين".
وأضاف: "نحن نكرر إدانتنا المطلقة للعنصرية ولكننا نطلب أيضا أقصى درجات الاحترام لجماهيرنا ونادينا".
ويلعب فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد منذ عام 2018، ونجح في حصد العديد من الألقاب، أبرزها لقب الليغا مرتين، ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة، وكأس العالم للأندية مرتين.
المصدر: "وسائل إعلام"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التمييز العنصري الكرة الذهبية ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
رؤوس ثور بيحان الذهبية تحكي حضارة عريقة وتاريخًا يتنقّل بين المتاحف والمزادات
يُعد رأس الثور الذهبي المكتشف في بيحان بمحافظة شبوة، واحدًا من أروع التحف الأثرية التي تمثّل عبقرية الفن اليمني القديم، ودليلاً دامغًا على التطور التقني والجمالي الذي وصلت إليه حضارات اليمن القديم، لكنّ هذه الروائع التي كان ينبغي أن تزيّن المتاحف اليمنية، وجدت طريقها إلى متاحف ومزادات خارج البلاد، نتيجة عقود من النهب والتهريب والبيع تحت ظروف غامضة.
وبحسب الباحث ومتخصص في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، أن المعلومات التاريخية والأثرية تشير إلى وجود ثلاثة رؤوس ثيران ذهبية أثرية تعود لحضارة بيحان القديمة، أحدها موجود حاليًا في المتحف البريطاني، والثاني في دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت، بينما لا يُعرف مصير الرأس الثالث الذي كان ضمن مجموعة مونشيرجي، وهو تاجر هندي كان يقيم في عدن خلال القرن الماضي.
الرأس الأول، وهو الأبرز من حيث التوثيق، مصنوع من صفائح ذهبية دقيقة مصقولة ومزينة بتفاصيل دقيقة تدل على حرفية نادرة. يبلغ طوله 5 سنتيمترات، وعرضه 3.34 سنتيمترات، وعمقه 1.44 سنتيمترًا، مما يجعله قطعة صغيرة الحجم، لكنها غنية بالتفاصيل ومبهرة في دقتها.
ووفقًا للباحث الذي نشر توضيحًا على صفحته في موقع فيسبوك: "إن هذا الرأس بيع من قبل أمير بيحان صالح بن أحمد الهبيلي إلى عالم الآثار البريطاني نيكولاس رايت، الذي حصل منه على مجموعة فريدة من الحلي الذهبية الأثرية. لاحقًا، قام رايت بإهداء الرأس إلى المتحف البريطاني في لندن، حيث يُعرض حتى اليوم ضمن مجموعة الآثار اليمنية النادرة:.
ويُذكر أن الأمير الهبيلي سبق أن قدّم عددًا من القطع الأثرية اليمنية إلى السير تشارلز جونستون، والتي انتقلت أيضًا إلى المتحف البريطاني، ما يعكس حجم الثروات الأثرية التي خرجت من اليمن إلى الخارج في فترات مبكرة.
أما الرأس الذهبي الثاني، فهو موجود حاليًا في دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت، ويرجّح أنه تم اقتناؤه يوم 23 سبتمبر 2021م من مزاد نظّمه عالم الآثار الإسرائيلي روبرت دويتش في فندق دان تل أبيب، عبر منصة المزادات العالمية "بيدسبريت".
وقال محسن: كان هذا الرأس ضمن مقتنيات شلومو موساييف، جامع الآثار الإسرائيلي المعروف، قبل أن يُعرض في المزاد العلني وتستحوذ عليه دار الآثار الإسلامية بالكويت، التي تُعد من أبرز المؤسسات الثقافية المهتمة بالفن الإسلامي والآثار القديمة في المنطقة.
أما الرأس الذهبي الثالث، فلا يُعرف مكانه الحالي على وجه الدقة، إذ كان ضمن ما يُعرف بـ"مجموعة مونشيرجي المتفرقة"، وهو تاجر هندي كان يقتني آثارًا نادرة في عدن، بحسب ما ورد في إحدى الدراسات الأثرية المتخصصة، ولم تَرشَح أي معلومات حول ما إذا كانت هذه القطعة لا تزال بحوزة ورثته أو بيعت لاحقًا لمقتنين أو متاحف أخرى.
وبحسب الباحث اليمني يمتاز رأس الثور بتصميم فني مذهل؛ حيث صُنع من صفائح ذهبية رفيعة، وزُين بـزوجين من ستة أنصاف كرات مزدوجة لتشكيل الأذنين، مع سبع أنصاف كرات مشابهة موزعة حول الكمامة والخصلات.
وقد نُفّذت العينان بدقة استثنائية باستخدام العقيق الأبيض والأسود بطبقات دائرية، وحُددت الحدقة بلون بني داكن، مما يُظهر براعة الصناع في تجسيد ملامح الحيوان بأسلوب رمزي ديني أو ثقافي.
وتُعد رؤوس الثيران الذهبية من بيحان مثالًا صارخًا على نهب آثار اليمن وتهريبها إلى الخارج، وسط غياب قوانين الحماية وضعف الإمكانيات الرسمية للرقابة، خصوصًا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد منذ سنوات.
ويطالب باحثون ومهتمون بالتراث اليمني بضرورة توثيق هذه الكنوز الأثرية واستعادة ما يمكن منها، عبر التعاون مع الجهات الدولية والمنظمات المعنية بالتراث الإنساني، لا سيما تلك القطع التي يمكن إثبات مصدرها من أرشيفات المتاحف والمزادات.