آخر تحديث: 31 أكتوبر 2023 - 10:40 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- حدد الفريق الاستشاري للحكومة الإلكترونية، 4 مراحل للتحوُّل الرقمي تبدأ بإطلاق موقع “الويب”، فيما أكد أن الجهات الأمنية ستعمل على حماية جميع البيانات من الاختراق.وقال عضو الفريق الاستشاري محمد عصمت في تصريح  صحفي، إن “المرحلة الأولى هي الظهور من خلال إطلاق موقع ويب رسمي للحكومة يحتوي على معلومات بشأن الخدمات والقوانين والإجراءات، وتوفير عناوين بريد إلكتروني حكومية للتواصل مع المواطنين”، مضيفاً أن “المرحلة الثانية هي التفاعل عن طريق توفير خدمات حكومية أساسية عبر الإنترنت، كتقديم الطلبات والشهادات الرسمية، وتوفير منصات إلكترونية لتقديم شكاوى ومقترحات المواطنين ومتابعة حالاتها”.

وأشار إلى أن “المرحلة الثالثة هي التحول بتوسيع نطاق الخدمات الحكومية الإلكترونية لتشمل القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والنقل، وتطوير نظم إدارة المحتوى لتحديث البيانات والمعلومات بشكل دوري، فضلاً عن تعزيز استخدام التوقيع الإلكتروني الذي تعمل على إطلاقه وزارة الاتصالات خلال المرحلة المقبلة بالتعاقد مع شركة عالمية والتصديق الرقمي لضمان الأمان والقانونية”.وبين أن “المرحلة الرابعة هي المشاركة بإنشاء منصات للمشاركة المجتمعية لجمع آراء المواطنين وتوجيه القرارات الحكومية، ونشر معلومات الحكومة والقرارات بشكل مفتوح على الموقع الإلكتروني، وتوفير قنوات للتواصل مع المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، مضيفاً أن “العمل سينفذ شريطة عرض جميع الخدمات قبل إطلاقها على الجهات الأمنية المختصة لغرض فحصها من الاختراق”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للبريد 2025 ” البريد في خدمة الإنسان: خدمة محلية وعالمية “

صراحة نيوز- بقلم : أ. لارا الخطيب

رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات

     

         يشارك الأردنُّ، إلى جانب دول العالم، في التاسع من تشرين الأول من كل عام، احتفالات اليوم العالمي للبريد الذي يمثّل الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي عام 1874م، إيذانًا بانطلاق مرحلة جديدة من التعاون الدولي في تنظيم قطاع البريد، وتطوير خدماته، وتعزيز دوره الرائدِ في حياة الإنسان والمجتمع، حيث بقيالاتحادُ منذ تأسيسه إلى اليوم، ركيزةً أساسية في بناء شبكة بريدية متجانسة، تسعى إلى رفع جودة الخدمات، وتيسير التواصل بين الشعوب، وتوسيع آفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

       ويمثّل الاحتفالُ بهذا اليوم مناسبةً سنويةً تتجاوز الطابع الاحتفاليّ التقليدي، لتكون محطةً عالميةً لإعادة التأمّل في جوهر قطاع البريد ودوره المتجدّد في حياة الإنسان، ففي ظل التحوّلات الرقمية المتسارعة التي تعيد رسم ملامح التواصل والخدمات في العالم، تبرزُالحاجة إلى الفهمِ الدقيق لمدى قدرة المجتمعات والدول على مواكبة هذا التحوّل، ومدى استعدادها لتسخير أدوات العصر الرقمي لخدمة الإنسان.

      ومن هنا، يأتي شعار هذا العام: “البريد في خدمة الإنسان: خدمة محلية، ونطاق عالمي“ ليُجسّد فلسفة البريد الحديثة، لا بوصفه مجرد وسيط لنقل الرسائل والطرود، بل شبكةً مجتمعية متجذّرة، وجسرًا يربط بين الإنسان وأدوات العصر، ويمنح المجتمعات، لا سيّمافي المناطق النائية، منفذًا حيويًا إلى الاقتصاد الرقميّ والخدمات الحكومية والمالية، وهو بذلك يسلّطُ الضوء على أحدِ التحدّيات التي تواجهُ العالمَ اليوم والمتمثّلِ في القدرة على تعميم الأثرِ الإيجابي للتقنية، وضمان ألا يبقى أحدٌ خارج دائرة الاستفادة من التحوّل الرقمي، وهو ما يجعل من البريد ركيزةً أساسية في تحقيق الشمول والعدالة الرقمية على المستوى العالمي.

        لقد جاء هذا التحوّل في فلسفة البريد نتيجة مسارٍ طويل من التغيّر والتكيّف؛ فمع تراجع الحاجة إلى الخدمات البريدية التقليدية بفعل الثورة الرقمية وتغيّر أنماط التواصل بين الناس، لم يتراجع دور القطاع أو ينحسر، بل أظهر قدرةً استثنائية على إعادة ابتكار أدواته وخدماته، مستثمرًا في التقنيات الحديثة ليطوّر أدوارًا جديدة أكثر أهمية، مثل تقديم الخدمات المالية، وإنجاز المعاملات الحكومية، ودعم التجارة الإلكترونية، وإيصال السلع والطرود، موسّعًا بذلك نطاق تأثيره ليشمل مختلف شرائح المجتمع، ويواكب متطلبات العصر الرقمي.

       وهكذا، لا يقتصر شعارُ هذا العام على إبراز البعد الإنساني العميق للخدمات البريدية؛ بل يؤكد في الوقت ذاته على ضرورة الاستثمار المستدام في تطوير البنية التحتية للقطاع، وتسريع وتيرة التحوّل الرقمي فيه، وتوسيع نطاق خدماته لتشمل الجميع دون استثناء، بما يرسّخ حضور البريد في قلب المجتمعات، ويعزّز قدرته على تلبية احتياجات الإنسان، ودعم تطلعاته نحو مستقبل أكثر عدالة وازدهارًا.

       وعلى المستوى الوطني، ظلّت الخدماتُ البريديةُ في صميم أولويات الدولة الأردنية منذ نشأتها؛ إذ بادرت الحكومة مع تأسيس الإمارة، إلى إنشاء أول دائرة للبرق والبريد عام 1921، واضعة بذلك الأساس لتنظيم هذا القطاع الحيوي وتطويره بما يواكب تطلعات المجتمع الأردني، ومنذ ذلك الوقت واصل البريد الأردني مسيرته في التحديث والتطوير، متفاعلًا مع التحولات التي شهدتها المملكة في شتى المجالات، حتى غدا اليوم نموذجًا في القدرة على التكيّف والابتكار. ويتجلّى هذا النهج بوضوح في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظّم، الذي يقود مسيرة التطوير الوطني برؤية استشرافية، ويولي قطاع البريد عنايةً خاصة ضمن منظومة التشريعات المحفّزة، والدعم الحكومي المتواصل للمبادرات الريادية، والاستثمار في الطاقات الشابة المؤهلة، بما يُعزّزُ مكانة البريد كرافد للتنمية الشاملة، وجسر يربط المواطن بمستجدات العصر.

        وفي مثل هذا السياق، يبرز الدور التنظيمي الذي تنهضُ به هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، بوصفها الجهة المعنية بضمان توفير بيئة داعمة لتطور قطاع البريد ونموّه؛ إذ تحرص الهيئة على تهيئة المناخ الملائم للاستثمار والابتكار في الخدمات البريدية، وتشجيع المبادرات التي تدعم الشمول الرقمي، وتوسّع نطاق الاستفادة من الخدمات البريدية الحديثة ورفع جودتها، مواصلةً جهودها لضمان أن يبقى البريد عنصرًا فاعلًا في التنمية الوطنية، ومكوّنًا أساسيًا في منظومة الخدمات الشاملة التي تلبي احتياجات المجتمع وتواكب متطلبات العصر.

      وفي إطار جهودها المتواصلة لتطوير قطاع البريد وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني والتجارة الإلكترونية أطلقت الهيئة مبادرة رائدة إقليميًا تهدف إلى تحفيز الشباب الجامعي على الابتكار في تقديم خدمات بريدية متطورة وتعزيز وعيهم بدور أهمية قطاع البريد ، وفتحآفاق جديدة أمامهم في مجالات الريادة والابتكار ، وذلك من خلالبرامج تدريبية تفاعلية وزيارات ميدانية، ولقاءات مع خبراء الصناعةالبريدية ، بالإضافة إلى تعزيز الريادة والابتكار لخدمات البريد(التوصيل) المقدمة ، وخلق فرص عمل ناشئة في القطاع البريديوبخاصة في ظل النمو المتسارع لقطاع التجارة الإلكترونية ، بالإضافة إلى تعزيز الممارسات الخضراء الصديقة للبيئة في نماذج الأعمالالمبتكرة في قطاع البريد من أجل تمكين الطلبة من استكشاف الفرصالمهنية والريادية في القطاع البريدي وتحفيزهم على إطلاق مشاريعخضراء مستدامة في القطاع البريدي وذلك من ذلك تنفيذ عدة برامجفي الجامعات الأردنية وهي: برنامج “اسأل الخبير البريدي“ ، وبرنامجمشروعي الريادي ، وبرنامج اليوم الوظيفي .

       وأخيرًا، فإنّ اليوم العالمي للبريد مناسبةٌ لتجديد الالتزام برسالة البريد الإنسانية، وتأكيد دوره في خدمة الإنسان محليًا وعالميًا، بوصفه جسرًا للتواصل، وبوابة للفرص، وركيزة للتنمية المستدامة، في عالم لا يزال في أمسّ الحاجة إلى مزيد من العدالة والشمول والإنصاف.

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للبريد 2025 ” البريد في خدمة الإنسان: خدمة محلية وعالمية “
  • صحفي سوداني يثير غضب جمهور “فرفور”: (أؤيد وبشدة قرار اتحاد المهن الموسيقية الصادر بحقه بعد تصريحاته غير المحترمة عن الوسط الفني بشكل عام)
  • فريق كتائب القسام يحرز كأس ذكرى “طوفان الأقصى” للقدم في البيضاء
  • مبارك الفاضل يوجه رسالة حازمة إلى حكومة “تأسيس” بشأن المواطنين
  • “البديوي” يشيد بحصول دول الخليج على تقييم عالٍ جدًا في مؤشر الأمم المتحدة لتنمية الحكومة الإلكترونية لعام 2024
  • هل تنهي اشتباكات حلب اتفاق الحكومة السورية مع “قسد”؟
  • الحكومة الأميركية تنوي مراقبة منصات التواصل الاجتماعي على مدار الساعة
  • عاجل.. الحكومة: الوثيقة التجارية تستهدف الوصول بالصادرات إلى 145 مليار دولار
  • الأربعاء المقبل.. بدء عمل استشاري التأمين الصحي أسبوعيًا بعيادة نقابة الصحفيين
  • “أسطول الحرية” يتوقع الوصول إلى غزة يوم الجمعة وسط حالة تأهب قصوى