بعد تبنّيها هجمات السمارة.. انتشار وسم البوليساريو منظمة إرهابية على نطاق واسع
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
ساعات قليلة على الانفجارات التي هزّت مدينة السمارة وخلفت قتيلا و3 جرحى إصاباتهم متفاوتة الخطورة؛ انتشر على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي وسم "البوليساريو منظمة إرهابية".
ويأتي هذا الوسم بعدما أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية، مساء أمس الأحد 29 أكتوبر الجاري، مسؤوليتها في الهجمات التي استهدفت 4 أماكن في مدينة السمارة.
الجبهة عينها أردفت أن هجماتها لم تتوقف عند مدينة السمارة؛ بل طالت كذلك كلا من المحبس والفارسية؛ وهما منطقتان تعجان بالرحل الصحراويين ممن يفضلون العيش في البادية.
تجدر الإشارة إلى أن الحادث دفع الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، أمس الأحد، إلى "تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي حول الحادثة"، مؤكدا "حرصه على ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث".
يُذكر أيضا أنه من المرتقب أن يصدر، اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء، قرار مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء المغربية، تزامنا مع المكاسب الدبلوماسية التي حققتها الرباط فيما يخص قضية المغاربة الأولى، منها كسب دعم وتأييد دوليين لمقترح "الحكم الذاتي"، من أجل حل هذا النزاع المفتعل منذ عقود من الزمن.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تقارير تورط البوليساريو في إختفاء أطفال من مخيمات تندوف
زنقة20| متابعة
تواجه جبهة البوليساريو الإنفصالية اتهامات متصاعدة بالتورط في انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل، بعد تقارير متواترة عن اختفاء أطفال صحراويين أُرسلوا إلى الخارج في إطار برنامج “عطل السلام”، الذي يُنظم منذ التسعينيات لنقل القاصرين من مخيمات تندوف لقضاء عطلتهم الصيفية في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
ورغم أن البرنامج يُسوَّق له كجهد إنساني لتحسين الظروف الصحية والتعليمية لهؤلاء الأطفال، إلا أن تقارير حقوقية مستقلة وثّقت حالات اختفاء وعدم عودة لعدد من القاصرين، وسط اتهامات باستخدام هذه الرحلات غطاءً لعمليات تبنٍّ غير قانونية أو حتى الاتجار بالبشر.
وأشارت مصادر حقوقية وإعلامية إلى أن عددا من الأطفال، وخاصة الفتيات، تم تبنيهم في دول مثل إسبانيا وكوبا وكولومبيا، دون الرجوع إلى أولياء أمورهم أو السلطات القانونية المختصة. كما تحدثت بعض العائلات في تندوف عن فقدان أي تواصل مع أطفالهم منذ مغادرتهم ضمن البرنامج.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات لكشف الحقيقة، لم تُصدر جبهة البوليساريو أي توضيح رسمي حول هذه الحالات، كما تجاهلت الرد على طلبات توضيح من منظمات حقوقية دولية. هذا الصمت أثار تساؤلات إضافية حول مدى التزام الجبهة بحماية حقوق الأطفال الموجودين تحت سلطتها في مخيمات تندوف.
كما طالبت منظمات حقوقية دولية، بفتح تحقيق مستقل وشامل في آلية تنظيم برنامج “عطل السلام”، مع التركيز على ضمان عدم استغلال الأطفال أو توريطهم في ممارسات تندرج ضمن الاتجار بالبشر أو التبني القسري. كما شدّدت تلك المنظمات على ضرورة وضع إطار قانوني واضح لمراقبة مثل هذه البرامج وضمان عودة جميع الأطفال إلى أسرهم في نهاية العطلة.
وتأتي هذا المستجدات وسط تصاعد الانتقادات الدولية للظروف التي يعيشها سكان مخيمات تندوف، والتي تُدار خارج رقابة المؤسسات الجزائرية والدولية، ما يجعل الأطفال والنساء على وجه الخصوص عرضة للانتهاكات والتجاوزات وفق تقارير لمنظمات حقوق الإنسان.