تقارير تورط البوليساريو في إختفاء أطفال من مخيمات تندوف
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
زنقة20| متابعة
تواجه جبهة البوليساريو الإنفصالية اتهامات متصاعدة بالتورط في انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل، بعد تقارير متواترة عن اختفاء أطفال صحراويين أُرسلوا إلى الخارج في إطار برنامج “عطل السلام”، الذي يُنظم منذ التسعينيات لنقل القاصرين من مخيمات تندوف لقضاء عطلتهم الصيفية في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
ورغم أن البرنامج يُسوَّق له كجهد إنساني لتحسين الظروف الصحية والتعليمية لهؤلاء الأطفال، إلا أن تقارير حقوقية مستقلة وثّقت حالات اختفاء وعدم عودة لعدد من القاصرين، وسط اتهامات باستخدام هذه الرحلات غطاءً لعمليات تبنٍّ غير قانونية أو حتى الاتجار بالبشر.
وأشارت مصادر حقوقية وإعلامية إلى أن عددا من الأطفال، وخاصة الفتيات، تم تبنيهم في دول مثل إسبانيا وكوبا وكولومبيا، دون الرجوع إلى أولياء أمورهم أو السلطات القانونية المختصة. كما تحدثت بعض العائلات في تندوف عن فقدان أي تواصل مع أطفالهم منذ مغادرتهم ضمن البرنامج.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات لكشف الحقيقة، لم تُصدر جبهة البوليساريو أي توضيح رسمي حول هذه الحالات، كما تجاهلت الرد على طلبات توضيح من منظمات حقوقية دولية. هذا الصمت أثار تساؤلات إضافية حول مدى التزام الجبهة بحماية حقوق الأطفال الموجودين تحت سلطتها في مخيمات تندوف.
كما طالبت منظمات حقوقية دولية، بفتح تحقيق مستقل وشامل في آلية تنظيم برنامج “عطل السلام”، مع التركيز على ضمان عدم استغلال الأطفال أو توريطهم في ممارسات تندرج ضمن الاتجار بالبشر أو التبني القسري. كما شدّدت تلك المنظمات على ضرورة وضع إطار قانوني واضح لمراقبة مثل هذه البرامج وضمان عودة جميع الأطفال إلى أسرهم في نهاية العطلة.
وتأتي هذا المستجدات وسط تصاعد الانتقادات الدولية للظروف التي يعيشها سكان مخيمات تندوف، والتي تُدار خارج رقابة المؤسسات الجزائرية والدولية، ما يجعل الأطفال والنساء على وجه الخصوص عرضة للانتهاكات والتجاوزات وفق تقارير لمنظمات حقوق الإنسان.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مخیمات تندوف
إقرأ أيضاً:
تورط ضابط أمن وشرطي في قضايا فساد وإفشاء أسرار مهنية لفائدة بارون أقراص مخدرة :
تحرير :زكرياء عبد الله
أفضت تحقيقات أمنية دقيقة إلى كشف تورط ضابط أمن وشرطي برتبة “مقدم شرطة”، في قضايا تتعلق بالارتشاء، استغلال النفوذ، وإفشاء أسرار مهنية، وذلك لفائدة بارون خطير مختص في تهريب الأقراص الطبية المخدرة، في واحدة من أخطر قضايا الفساد التي هزّت صفوف الأمن .
وقد جاءت هذه التطورات عقب عملية نوعية نفذتها المصالح المختصة، أسفرت عن إيقاف البارون المتورط في تهريب كميات كبيرة من الأقراص المهلوسة، حيث كشفت التحقيقات الأولية أنه كان يتلقى دعماً مباشراً من داخل جهاز الأمن، يُمكّنه من الإفلات من المراقبة وتجاوز الحواجز الأمنية.
وسقط ضابط الأمن خلال عملية الإيقاف ذاتها، بعد أن تم رصد اتصالات وتنسيقات مشبوهة بينه وبين المهرب، تؤكد استغلال منصبه لتسهيل مرور الممنوعات وتزويد البارون بمعلومات حول تحركات الأجهزة الأمنية.
وقد جرى تقديم الضابط و”المقدم” أمام أنظار العدالة، حيث مثُلا لأول مرة أمام المحكمة يوم الاثنين الماضي، قبل أن يتم تأجيل الملف إلى جلسة 10 يوليوز الجاري، بطلب من هيئة الدفاع، في انتظار تعميق البحث واستدعاء أطراف أخرى يحتمل تورطها في هذه الشبكة.