7 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: أظهرت مذكرة منشورة على الإنترنت يوم الاثنين أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغت تصنيف جبهة النصرة التي كانت تتمركز في سوريا منظمة إرهابية أجنبية.

كانت هيئة تحرير الشام تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة حينما كانت فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى.

ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الفضاء الأعلى جبهة المواجهة العالمية المقبلة

يشهد الفضاء الخارجي تحولا سريعا من كونه مجالا تقنيا داع ما، ليصبح ساحة صراع قائمة بذاتها، حيث أصبح المدار الأرضي المنخفض والمتوسط والعالي جزءا من "هندسة الردع العسكري العالمية".

ومع ازدياد اعتماد دول العالم، وفي مقدمتها الدول الأوروبية، على الأقمار الاصطناعية في الاتصالات والملاحة والاستخبارات وإدارة العمليات العسكرية، بات أي تهديدات يمس فضاءها يشكل خطرا مباشرا على بنية أمنها القومي.

في هذا العام، أخذت النظرة الأوروبية منعطفا عميقا وجديدا، بعدما تبين لصناع القرار أن الفضاء لم يعد تلك البنية التقنية المحايدة التي تعلو على النزاعات، بل أصبح ساحة صراع مفتوحة، تدار فيها المواجهات بصمت لا يقل خطورة عن ضجيج المدافع.

حملة هجينة

خلال العام الماضي بدأت تظهر بوادر حملة فضائية هجينة نفذتها روسيا بدقة متناهية، مستهدفة البنية الفضائية الأوروبية عبر التشويش والاقتراب المداري والهجمات السيبرانية.

وفي الإطار ذاته، عمدت الصين إلى تطوير قدرات فضائية أكثر غموضا واتساقا مع مشروعها الكبير للهيمنة التكنولوجية، في حين أضافت كوريا الشمالية عبر تجاربها الصاروخية المدارية، ورغم ضعف قدراتها مقارنة بالدول السابقة، طبقة إضافية من عدم اليقين.

وأكد تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التحول الأوروبي في العقيدة الأمنية الفضائية، حين قال "الحرب تدار في الفضاء، وحروب الغد ستبدأ من هناك".

لم يكن هذا التصريح مجرد استعارة سياسية، بل جاء نتيجة تراكم تقارير أمنية وتقنية أوروبية تؤكد أن المدار الأرضي أصبح جزءا من مسرح التوتر الروسي الغربي، بل ونقطة انقلاب مفصلية في إدراك أوروبا لطبيعة التهديدات الجديدة، وإعلانا عن انطلاق عصر الحرب الفضائية.

مختبر مفتوح

في هذا السياق، وثقت تقارير بريطانية حديثة أن روسيا تحاول أسبوعيا التشويش على الأقمار البريطانية، وأن طائرتين تعرضتا في مايو/أيار 2024 لتشويش رُصد من لينينغراد أفقداهما القدرة على الهبوط في مطار تارتو في إستونيا، بعد انقطاع الاتصالات بالكامل.

إعلان

وجاءت هذه المعلومات بناء على تقديرات برنامج "سكاي نت"، وهو برنامج أقمار الاتصالات العسكرية البريطانية، ويعد مفتاح اتصالات حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأشار تقريران محوريان لشركة "سبايس غلوبل" وهي شركة تشغل أسطولا من "النانو ستلايت"، إلى أن أقمارها سجلت 84 ساعة من التشويش خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، مما جعل العملية من أكبر عمليات التشويش التي حصلت فوق كل هذه الدول (فلندا، لتوانيا، لاتفيا، شمال بولندا، وجنوب السويد).

كما تعرضت طائرة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين لتشويش متعمد في أغسطس/آب الماضي أثناء تحليقها فوق بلغاريا عبر النظام العالمي للملاحة بالأقمار الاصطناعية.

وأظهر التحليل الفني أن الطائرة فقدت دقة الملاحة لثوانٍ حرجة، وخلص إلى أنها تعرضت لتشويش مصدره الأراضي الروسية، واعتبر عدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي هذه العملية هجوما فضائيًا يستهدف القرار السياسي الأوروبي ذاته، من خلال المساس بأعلى هرم القيادة التنفيذية للقارة.

بعد 3 أسابيع فقط، أي في 25 سبتمبر/أيلول، فجّر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس صدمة أخرى حين أعلن أن روسيا والصين تتعقبان أقمارًا اصطناعية ألمانية عبر تقنية "الالتحام والاقتراب المداري"، وهو مصطلح عسكري تقني يعني تحريك قمر اصطناعي عمدا للاقتراب من آخر، مع الإبقاء على مسافة قصيرة منه، والالتصاق به أو مراقبته أو التدخل في عمله لجمع معلومات أو تنفيذ نشاط عدائي.

ووفق الاتهامات الأوروبية، فقد نفّذ هذه العملية القمر الروسي "لوتش-أوليمب" المصنف كأخطر قمر روسي قادر على التعطيل والتجسس، وفق تصنيف مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية المعروف بدقة أبحاثه، وقدّم هذا المركز لصناع القرار الأوروبيين تحليلات عملية تمحورت حول استهداف روسيا.

View this post on Instagram

خلق الفوضى

واعتبرت برلين هذا السلوك الروسي تجاوزًا للخطوط الحمر، إذ يُعد اقتراب الأقمار الاصطناعية إلى هذا المستوى، حسب العرف العسكري، المرحلة التي تسبق التحضير للهجوم.

وأشار المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمن القومي، المختص بالأمن السيبراني والحروب الهجينة وحرب الفضاء، إلى أن عمليات التعطيل الإستراتيجية التي نُفذت صُممت لخلق فوضى في البنى المدنية الأوروبية، الأمر الذي دفع أكثر من 29 دولة أوروبية إلى تقديم شكاوى رسمية تدين التدخلات الروسية في الترددات الفضائية.

وأصدر الاتحاد الدولي للاتصالات محضر اجتماع في الرابع من يوليو/تموز 2025 ورد فيه أن تداخلا متعمدا ومضرا وقع في منطقة البلطيق، وطال أقمار فرنسا والسويد وهولندا ولوكسمبورغ وأوكرانيا.

وحدد مصدر التداخل في موسكو ولينينغراد وبافلوفكا، وكان ذلك أول اعتراف دولي رسمي بأن روسيا تمارس هجمات فضائية ممنهجة.

سباق التسلح الفضائي

أعلنت ألمانيا، في سبتمبر/أيلول الماضي، عن ميزانية قدرها 35 مليار يورو مخصصة لتعزيز الاستقلال التكنولوجي، ورفع القدرة على حماية الأصول الفضائية بحلول عام 2030.

بدورها، كشفت فرنسا عن مشروع فضائي وطني شامل يمتد على 15 عامًا، حيث تشير المصادر المطلعة إلى أن هذه الإستراتيجية ستركز على تعزيز القدرات الدفاعية والرد النشط، بما في ذلك تقنيات الليزر، والمشوشات الكهرومغناطيسية لحماية الأقمار الاصطناعية. وقد خصصت باريس لهذا المشروع 4.2 مليارات يورو.

إعلان

وتوصل مجلس الأمن والدفاع المشترك الفرنسي الألماني إلى تحديد مجالات وفرص جديدة في ميدان الفضاء، ورصد الأخطار التي تترصد أوروبا عبره.

واتفق الطرفان على مبادرة ثنائية تركز على إنشاء نظام إنذار مبكر يدمج عمل أقمار اصطناعية نظامية وأرضية، إضافة إلى تخصيص قمرين ثابتين تكميليين ومتفاعلين بين البلدين.

كما اقترحا تطوير نظام "عين أودين 2" أو "العين الفضائية الأوروبية المتقدمة للإنذار المبكر ضد روسيا والصين"، وهو مشروع يضم شبكة إنذار فضائي مبكر متقدمة، ومركز تشغيل مشترك في مدينة تولوز الفرنسية، مع دمج المعلومات من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ودول البلطيق واليونان.

مشاريع واعدة وإخفاقات قائمة

اقترحت المفوضية الأوروبية إطلاق مشروع "الدرع الفضائي الأوروبي"، وهو نظام شامل للقدرات الفضائية الدفاعية المتعددة، يهدف للتصدي للتشويش والتلاعب والعمليات المدارية المعادية.

هذا النظام سيكون مكملًا للأنظمة الوطنية لكل دولة، ويُعد من المبادرات ذات الأولوية لدى الاتحاد الأوروبي، على أن يتم تدشينه رسميا في النصف الثاني من عام 2026.

ومع ذلك، يبقى التنفيذ والتنسيق بين الدول الأعضاء العامل الحاسم لضمان تمويل الشراكة الاصطناعية، وتوحيد معايير التشغيل، إذ لا تزال أوروبا، حتى الآن، بعيدة عن الوصول إلى مرحلة الدفاع الفضائي الكامل.

أوروبا بين مدارين

انقسم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، المنعقدة في سبتمبر/أيلول 2005، حول تمويل هذه المشاريع الواعدة والمكلفة.

وقد ظهر التباين واضحًا بين الدول الداعمة، مثل بولندا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وفنلندا، والدول المعارضة وهي النمسا وأيرلندا، والدول المتحفظة مثل إسبانيا والبرتغال واليونان وإيطاليا، وأخيرًا الدول المتوجسة مثل هولندا والدانمارك.

هذا التباين شكّل عثرة كبيرة أمام ولادة القوة الفضائية الأوروبية المشتركة. ومع انتهاء عام 2025، لم يعد صعبًا إدراك أن الفضاء خرج من مرحلته التجريبية، ليصبح أحد أكثر ميادين التنافس الدولي حساسية وتشابكًا.

فالمشهد المداري لم يعد ساحة علمية محكومة بقواعد التعاون والبحث كما كان يظهر لعامة الناس، بل تحول إلى فضاء تتداخل فيه دوائر الدروع والمصالح الإستراتيجية، وعمليات غير معلنة تتجاوز قدرة المؤسسات الدولية على ضبطها.

لقد أصبح المدار جزءًا مباشرًا من منظومات الأمن القومي للدول الكبرى، وعنصرًا متقدمًا في هندسة الحرب الجديدة، التي باتت تشكل العمود الفقري للأمن العالمي.

امتداد لحرب روسيا الهجينة

كثفت روسيا التي تستخدم الفضاء كامتداد لحربها الهجينة خلال عام 2025 من عملياتها، وتقول التقارير الأوروبية إن موسكو رفعت مستوى وفاعلية قمر "لوتش-أوليمب"، وهو القمر "المتطفل" الذي يقوم بمناورات غير اعتيادية قرب أقمار أخرى.

ويعمل هذا القمر على الاقتراب المداري المريب الذي يشوش على إشارات الملاحة والأنظمة البحرية الأوروبية والأطلسية.

وتشير التقارير إلى أن روسيا أجرت اختبارات لتحميل برامج حجب على أقمار المراقبة الحساسة، مما جعل من الفضاء جزءًا من ترسانة الضغوط العسكرية.

الصين تدخل السباق

في المقابل، تتبنى الصين بناء منظومة فضائية متكاملة ذات طابع استباقي، وذلك عبر أساطيل عالية الدقة وشبكات للذكاء الاصطناعي القادرة على تحليل الحركة المدارية خلال ثوانٍ، وتقنيات اقتراب مداري شبه صامت تُظهر قدرتها على تعطيل أي قمر اصطناعي دون إطلاق رصاصة واحدة.

وأشار تقرير أصدره المركز الأميركي للدراسات الإستراتيجية والدولية في أبريل/نيسان 2025، إلى أن الصين تستخدم إستراتيجية فضائية هادئة، حيث عملت على تطوير منصات ليزر أرضية قادرة على خلق ضبابية أمام الأقمار الاصطناعية الغربية، كما أنها تمتلك أقمارًا اصطناعية مزودة بأذرع روبوتية يمكنها سحب الأقمار أو تدويرها. وقد رُصدت مناورات اقتراب مداري صينية مؤثرة على الأقمار الأوروبية.

إعلان

في حين اعتبر تقرير صادر عن المعهد الملكي للخدمات والدراسات الدفاعية أن استخدام الصين للمدار الأوروبي يُعد اختبارا لرد فعل واشنطن، عبر بوابة بروكسل.

وأشار المعهد إلى أن الصين تسعى لسحب منظومتي جي بي إس وغاليليو من المنظومة الدولية، بعد تعزيزها لنظام بايدو الفضائي الصيني، وهو نظام ملاحة فضائي مستقل تماما عن باقي خدمات الملاحة الأخرى، ويملك تغطية عالمية.

وقد نجحت في إقناع العديد من الدول الآسيوية والأفريقية باستخدامه، مما منحها تحكمًا مستقلا بخدمات الملاحة والتوقيت.

وتعمل الصين، بالتوازي، على تعزيز الشراكات الفضائية مع دول آسيوية وأفريقية، مما يمنحها عمقًا جيوسياسيًا في مجال لم يكن يُطرح كأداة نفوذ حتى سنوات قليلة مضت.

طبقة من الإرباك

أما كوريا الشمالية، ورغم محدودية قدراتها، فقد أضافت طبقة من الإرباك عبر تجاربها الصاروخية التي تهدد المدارات المنخفضة، الأمر الذي دفع عددًا من الوكالات الأوروبية إلى تعديل مسارات أقمارها تجنبًا للاصطدام.

في مواجهة كل هذا، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام يقظة تشبه الإنذار المتأخر، قابلها ببطء في بناء منظومة فضائية دفاعية متماسكة، بسبب الانقسامات بين الدول الداعمة لمشاريع الردع الفضائي والأخرى المترددة، ناهيك عن الثغرات الاصطناعية والتكنولوجية، وهو ما يجعل أوروبا في موقع رد الفعل أكثر من المبادرة.

وهنا يصبح تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "حروب الغد ستبدأ من الفضاء" حقيقة وواقعًا، لا مجرد نبوءة؛ فهذه الحروب انطلقت بالفعل في الفضاء الصامت، وهي تقود واقعنا المتغير بعيدًا عن وعينا وإدراكنا.

مقالات مشابهة

  • الفضاء الأعلى جبهة المواجهة العالمية المقبلة
  • مظاهرات في بريطانيا احتجاجا على تصنيف منظمة فلسطين أكشن إرهابية
  • منظمة بدر: قاسم الأعرجي مرشحنا لمنصب رئاسة الوزراء
  • سوريا تعلن تفعيل بعثتها الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • الجيش الأمريكي ينفذ أكبر استعراض للقوة قرب فنزويلا قبل أيام من تصنيف مادورو إرهابيا
  • مجدي مرشد: تصنيف تكساس للإخوان منظمة إرهابية خطوة تعكس يقظة دولية لخطر التنظيم
  • سوريا تعتمد محمد كتوب مندوبا لها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • محمد همام : قرار تكساس باعتبار الإخوان منظمة إرهابية انتصار للرؤية المصرية
  • العراق يبني حصناً خرسانياً عملاقاً على حدود سوريا
  • مالك شرقاوي: تصنيف الإخوان جماعة إرهابية في أمريكا يجعلها في صدام مع حلفائها