أعتقال سياسي ألماني بسبب تحية نازية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكتوبر 31, 2023آخر تحديث: أكتوبر 31, 2023
المستقلة/- ألقي القبض على مشرع من حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف يوم الاثنين بتهم تشمل عرض رموز شمولية محظورة، حيث تم تسجيل شكوى ضده بعد سماعه و هو يقول تحية النصر النازية “سيغ هايل” في كثير من الأحيان.
و من المقرر أن يتولى دانييل هاليمبا (22 عاما) المنتخب حديثا مقعده في برلمان إقليم بافاريا في وقت لاحق اليوم الاثنين.
و قال المسؤولون إنهم عثروا أثناء المداهمة على رموز محظورة, يحظر الدستور الألماني عرض رموز الأنظمة الشمولية مثل الصليب المعقوف و اشتكى الجيران من سماع “سيغ هيل” (تحية النصر) من الداخل.
و قال متحدث باسم الادعاء إن هاليمبا سيمثل أمام المحكمة في وقت لاحق يوم الاثنين أو الثلاثاء. و تشمل الاتهامات التحريض على الإساءة العنصرية.
و قد ساعدت الأنقسامات الأجتماعية التي تهيمن عليها بشكل متزايد مناقشة الهجرة حزب البديل من أجل ألمانيا على تحقيق سلسلة من العروض الانتخابية القوية خارج معاقله القديم، حيث يبدو أن الناخبين غير منزعجين من انجرافه نحو اليمين.
و حقق الحزب، الذي احتل المركز الثاني في استطلاعات الرأي في عدة ولايات شرقية، نتائج قياسية في ولايتي بافاريا و هيسن الغربيتين في 8 أكتوبر/تشرين الأول.
و يخضع الحزب و جناحه الشبابي للمراقبة في عدة ولايات، حيث تقارن شخصيات بارزة مثل المرشح الرئيسي للبرلمان الأوروبي ماكسيميليان الهجرة بالاستعمار، و تقول إن “الاستيلاء الشرقي على الأراضي” يؤدي إلى “الاعتداء الجنسي على الفتيات الأوروبيات”.
و قال هاليمبا في مقطع فيديو تمت مشاركته على قناة محاميه على تيليغرام: “إنهم يريدون اعتقالي، كعضو منتخب في برلمان الولاية، قبل ثلاثة أيام من شغل مقعدي، باستخدام مذكرة اعتقال غير قانونية على الإطلاق”.
و تشتهر الأخويات الألمانية، التي يعود تاريخ الكثير منها إلى أول توحيد للبلاد في القرن التاسع عشر، بفلسفتها المحافظة و القومية في كثير من الأحيان.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
موقف ألماني جديد تجاه إسرائيل.. نحتاج لمزيد من النقاش الصريح
دعا مفوض الحكومة الألمانية لمعاداة السامية فيليكس كلاين إلى مزيد من النقاش الصريح بشأن موقف البلاد إزاء "إسرائيل" في ضوء عملياتها بقطاع غزة.
ونقلت صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” عن المفوض كلاين في تصريحات، قوله إن هذا المفهوم، مثل حق إسرائيل في الوجود، ضروري لفهم ألمانيا لذاتها وعلاقتها بإسرائيل، مشيرا إلى أن المصطلح غامض أيضا.
وأوضح، “لا بد أن نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على أمن إسرائيل واليهود على مستوى العالم. لكن لا بد أيضا نوضح أن هذا لا يبرر كل شيء"، مبينا أن تجويع الفلسطينيين وتعمد مفاقمة الوضع الإنساني ليس له علاقة بضمان حق إسرائيل في الوجود.
وتعتبر ألمانيا أمن إسرائيل "مصلحة وطنية ألمانية"، وهي عبارة تشير إلى مسؤولية برلين التاريخية عن دولة إسرائيل بعد المحرقة النازية (هولوكوست).
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قالت وكالة أنباء رويترز بناء على بيانات، ومصدر مقرب من وزارة الاقتصاد الألمانية، بأن ألمانيا علقت تراخيص أي صادرات أسلحة جديدة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في الوقت الذي تتعامل فيه مع تحديات قانونية، رغم النفي الرسمي.
ونقل مصدر مقرب من الوزارة عن مسؤول حكومي كبير، قوله إنها أوقفت العمل على الموافقة على تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في انتظار حل القضايا القانونية التي تقول إن مثل هذه الصادرات الألمانية تنتهك القانون الإنساني.
وتعد ألمانيا هي ثاني أكبر مصدر للأسلحة لإسرائيل وتمثل 30% من واردات الاحتلال من السلاح، على شكل الذخيرة والمركبات البرية، والتكنولوجيا العسكرية، وتطوير الأسلحة، وصيانتها.
وبحسب صحيفة "بيلد"، وافقت الحكومة الألمانية في النصف الأول من عام 2024 على بيع أسلحة تزيد قيمتها قليلا عن 100 مليون يورو إلى قطر.
وفي عام 2023الماضي، طلبت الحكومة الإسرائيلية شراء آلاف القذائف للدبابات، إلى جانب طلبات الحصول على أسلحة إضافية، لكن برلين لم تتخذ قرارا بعد بشأن البيع.
وفي ما يتعلق أيضا بتصدير المعدات الأمنية الدفاعية، فقد تم تسجيل انخفاض كبير هذا العام، ففي عام 2023، بلغ حجم هذه الصادرات أكثر من 300 مليون يورو، بينما انخفض في عام 2024 إلى 14 مليونا فقط. بسبب الحرب.
وفقا لـ"يديعوت أحرنوت"، فقد "كان عام 2023 عاما غير عادي من حيث حجم الصادرات الدفاعية من ألمانيا إلى إسرائيل"، ويأتي انخفاض الصادرات العسكرية من ألمانيا إلى إسرائيل على خلفية الضغوط الدولية على إسرائيل، لتجنب إيذاء المدنيين الأبرياء في الحرب في غزة.