تحقيق المخطوطات العمانية .. المنجز والتطلعات

مسقط ـ «الوطن»:
نظَّمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ـ ممثَّلة بدائرة المخطوطات، بالتعاون مع النادي الثقافي ـ ندوة بعنوان ندوة (تحقيق المخطوطات العُمانية: المنجز والتطلعات)؛ لتسليط الضوء على ما تمَّ إنجازه من تحقيق ونشر للمخطوطات العُمانية تركيزًا على مشروع وزارة الثقافة والرياضة والشباب (وزارة التراث القومي والثقافة ـ وزارة التراث والثقافة سابقًا) والذي بدأ منذ ثمانينيات القرن الماضي وما زال هذا المشروع يؤتي ثماره من خلال تحقيق المخطوطات العُمانية في شتَّى مجالات المعرفة.


كما تأتي إقامة هذه الندوة لِمَا تمتلكه سلطنة عُمان من رصيد زاخر من الإرث العلمي واللغوي والأدبي المخطوط، وقد سَعَتْ سلطنة عُمان إلى الحفاظ على هذا الموروث من قيام المؤسَّسات المعنية بحفظ وصيانة هذه المخطوطات، كما سَعَتْ إلى تحقيقها ونشرها إبرازًا لدَوْر العُمانيين الحضاري والمعرفي والتأليف في مختلف المجالات العلمية والأدبية.
أربعة محاور
تطرَّقت الندوة إلى أربعة محاور ناقشت فيها أربع أوراق بحثية؛ جاء المحور الأول حَوْلَ تحقيق المخطوطات الفقهية من خلال ورقة عمل بحثية بعنوان «جهود وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تحقيق المخطوطات الفقهية العُمانية» قدَّمها الباحث فهد بن علي السعدي؛ حيث تناولت دراسته التجربة العُمانية في تحقيق المخطوطات وقسَّمها إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى مصاحبة لإنشاء المطبعة السُّلطانية في زنجبار سنة 1297هـ/‏‏1880م، والمرحلة الثانية ابتدأت في العقد الأخير من القرن الرابع عشر واستمرت إلى الرُّبع الأوَّل من قرننا الحالي القرن الخامس عشر الهجري، والمرحلة الثالثة ابتدأت منذ منتصف العقد الثاني من القرن الخامس عشر الهجري وتحديدًا مع خروج بعض الأعمال التي التزمت بمنهج تحقيق النصوص، والمحور الثاني حَوْلَ تحقيق المخطوطات اللغوية من خلال ورقة بحثية بعنوان (المؤلفات العُمانية اللغوية المحققة: دراسة تقييمية) للدكتور محمود بن سليمان الريامي، وجاء المحور الثالث حَوْلَ تحقيق مخطوطات دواوين الشعر العُمانية، من خلال ورقة بحثية بعنوان (دواوين الشعر العُماني بين الواقع والمأمول) قدَّمها الدكتور راشد بن حمد الحسيني.
وجاء المحور الرابع والأخير حَوْلَ تحقيق المخطوطات التاريخية، من خلال ورقة بحثية بعنوان (المخطوطات التاريخية العُمانية المحققة المنجز والمأمول) قدَّمها الدكتور ناصر بن سيف السعدي، وقال فيها: تضمُّ الخزائن العُمانية العديد من المدوَّنات المتعلقة بالتاريخ العُماني، خصوصًا دار المخطوطات العُمانية، وغيرها من الخزائن. وتمَّ تحقيق معظم المخطوطات التاريخية العُمانية، البعض منها نُشر في السنوات المبكرة من عمر النهضة العُمانية، بينما نُشرت بعض المخطوطات في العقود الأخيرة، مشيرًا إلى واقع المخطوط العُماني الذي يخصُّ التاريخ العُماني، وذلك في ثلاثة محاور، يتناول الأوَّل نماذج من المخطوطات التاريخية الموجودة في دار المخطوطات العُمانية، وخزائن أخرى. بينما يقدِّم الثاني مراجعة لطبيعة ما نُشر ومدى حاجته إلى إعادة التحقيق مرَّة أخرى. ويستعرض المحور الثالث المخطوطات التاريخية غير المنشورة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: بحثیة بعنوان

إقرأ أيضاً:

لؤلؤتي الفضية يجسد الحرفة العمانية برؤية فنية حديثة

نجحت رائدة الأعمال نعمة السيابية صاحبة مشروع "لؤلؤتي الفضية" المتخصص في تصميم وصياغة الحلي الفضية العمانية المستوحاة من التراث، بلمسة فنية حديثة تحافظ على الهوية العمانية وتواكب الأذواق العصرية.

تقول السيابية: بدأتُ المشروع بدافع شغفي الكبير للتراث العماني ورغبتي في إحيائه من خلال الحلي، وبدأت بإنتاج قطع بسيطة يدوية، ثم تطورت تدريجيا بالمشاركة في المعارض المحلية.

واجهت السيابية عدة تحديات في التسويق، وتوفير المواد الخام، ولكن بالتدريب والدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتجربة المستمرة، استطاعت التغلب عليها.

وتشمل منتجات المشروع قلائد فضية مستوحاة من الزخارف العمانية، وأساور وخواتم بطابع تقليدي، وخناجر والتحف، وتصاميم خاصة بطلب من الزبون.

وقدمت السيابية عددا من البرامج التأهيلية في جمعية المرأة العمانية بولايتي العوابي ونخل، كما أنها قامت بتقديم برامج تدريبية لنزلاء السجن بالإدارة العامة للسجون في ولاية سمائل.

وتحدثت السيابية عن الدعم المالي وقالت: تلقيت دعمًا من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأما الدعم المعنوي فحصلت عليه من أسرتها وتشجيع المجتمع.

وشاركت السيابية في عدد من المعارض الاستهلاكية في سلطنة عمان إضافة إلى معارض خارجية والتي تشمل المعرض الدولي في جنيڤ والجزائر، مشيرة إلى أن هذه المشاركات أسهمت في زيادة الانتشار للمشروع وكسب الخبرات والمعارف.

وحصلت السيابية على عدة جوائز في مسابقات مختلفة في مجال الإجادة الحرفية.

وتسعى السيابية ضمن خططها المستقبلية التوسع في الإنتاج وفتح متجر إلكتروني، وإقامة برامج وورش تدريبية للنساء العمانيات والباحثات عن عمل في المجال الحرفي.

مقالات مشابهة

  • دمشق تشكل لجنة تحقيق في أحداث السويداء
  • «مكتبات الشارقة» تسلّط الضوء على تجارب شعرية إماراتية
  • أميمة بدري تسلط الضوء على تجربة الباراموتور المثيرة في مهرجان العلمين
  • "أكاديمية المرأة العُمانية" تشارك في المخيم الكشفي الـ24 للمرشدات والمتقدمات
  • بعنوان: التحولات الإقليمية والدولية: الواقع والمآلات.. ندوة حوارية لمركز ن في مركز طبارة في بيروت
  • المؤتمر الصحفي الحكومي الـ 23 يسلّط الضوء على أبرز المنجزات الوطنية ومبادرات منظومة البيئة والمياه والزراعة
  • لؤلؤتي الفضية يجسد الحرفة العمانية برؤية فنية حديثة
  • ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
  • سفير الاتحاد الأوروبي يزور مكتبة الملك فهد الوطنية
  • وزارة الأوقاف تعقد 684 ندوة علمية بعنوانخيرُكم خيرُكم لأهله