بوابة الوفد:
2025-12-09@21:30:29 GMT

.. قصة الصراع العربى الإسرائيلى

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

بعد هزيمة الامبراطورية العثمانية، سيطرت بريطانيا على فلسطين التى كانت تحكم هذا الجزء من الشرق الأوسط فى الحرب العالمية الأولى، وكانت تسكن هذه الأرض غالبية عربية وأقلية يهودية.

تنامت التوترات بين الجانبين، الأغلبية العربية والأقلية اليهودية، عندما أعطى المجتمع الدولى لبريطانيا مهمة تأسيس «وطن قومى» للشعب اليهودى فى فلسطين، التى تمثل بالنسبة لليهود أرض أجدادهم، وكذلك الحال أيضًا بالنسبة للفلسطينيين العرب الدين يرون أنها أرضهم، فعارضوا هذه الخطوة.

وفى الفترة بين العشرينيات والأربعينيات، تنامى عدد اليهود القادمين إلى فلسطين، وكان العديد منهم ممن فروا من الاضطهاد الدينى الذي تعرضوا له فى أوروبا، باحثين عن وطن فى أعقاب ما عرف بالمحرقة «الهولوكوست» فى الحرب العالمية الثانية. كما تنامى أيضًا العنف بين اليهود والعرب أو ضد الحكم البريطانى فى المنطقة. فى عام 1947، صوتت الأمم المتحدة على قرار لتقسيم فلسطين إلى دولتين منفصلتين، إحداهما يهودية والثانية عربية، على أن تصبح القدس مدينة دولية.

وقد وافق اليهود على هذه الخطوة التى رفضها الجانب العربى، ولم يتم تطبيقها، فى عام 1948، غادر البريطانيون الذين كانوا يحكمون المنطقة من دون أن يتمكنوا من حل المشكلة، فأعلن الزعماء اليهود تأسيس دولة إسرائيل.

واعترض الفلسطينيون على ذلك، واندلعت حرب شاركت فيها قوات من الدول العربية المجاورة التى قدمت إلى المنطقة، وقد هجر خلالها مئات الآلاف من الفلسطينيين وأجبروا على ترك منازلهم فيما عرف بـ«النكبة» عام 1948.

وبعد انتهاء القتال بهدنة فى العالم التالى، كانت إسرائيل قد سيطرت على معظم المنطقة، واحتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية فضلاً عن معظم مرتفعات الجولان السورية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية فى الحرب التالية فى عام 1967. وظل اللاجئون الفلسطينيون وأحفادهم فى غزة والضفة الغربية، فضلا عن دول الجوار فى الأردن وسوريا ولبنان.

ولم تسمح إسرائيل للفلسطينيين أو لأحفادهم بالعودة إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم، إذ تقول إسرائيل إن مثل هذه العودة ستؤدى إلى أن يكتسحوا البلاد وتهدد وجودها كدولة يهودية. ومازالت إسرائيل تحتل الضفة الغربية، وعلى الرغم من انسحابها من غزة مازالت الأمم المتحدة تعتبر تلك البقعة من الأرض جزءًا من الأراضى المحتلة.

وتقول إسرائيل: إن القدس بكاملها هى عاصمتها، بينما يقول الفلسطينيون: إن القدس الشرقية هى عاصمة لدولتهم الفلسطينية المستقلة.

وقد بنت إسرائيل خلال الخمسين سنة الماضية مستوطنات فى هذه الأراضى، حيث يعيش الآن عدة آلاف من اليهود.

ويقول الفلسطينيون إن تلك المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولى وهذا هو موقف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وحكومة المملكة المتحدة - وتمثل عقبات أمام عملية السلام، بيد أن إسرائيل تنفى ذلك بين سبعينيات القرن الماضى والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين، عقدت محادثات سلام منقطعة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، تخللها اندلاع أعمال عنف. وبدا التوصل إلى سلام عن طريق التفاوض أمرًا ممكنًا فى الأيام الأولى، ومهدت سلسلة من المحادثات السرية المنعقدة فى النرويج، الطريق لاتمام اتفاقية أوسلو للسلام عام 1993، حيث وقع الطرفان وبحضور الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون، في حديقة البيت الأبيض، أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، كانت أوسلو لحظة تاريخية، اعترف الفلسطينيون بدولة إسرائيل، واعترفت إسرائيل بعدوها التاريخى منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الوحيد للشعب الفلسطينى. وتم تأسيس سلطة فلسطينية تتمتع بالحكم الذاتى، وسرعان ما ظهرت تصدعات فى صرح أوسلو، ووصفها بنيامين نتنياهو بأنها تهديد قاتل لإسرائيل، وقام الإسرائيليون بتسريع مشروعهم لتوطين اليهود فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وأصبح الجو العام فى إسرائيل كئيبًا، وواجه رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك اسحق رابين انتقادات حادة من جانب بعض السياسيين الإسرائيليين ممن وصفوه بأنه ليس أفضل من النازى، وأثمرت شهور من التحريض ضده عن اغتياله بواسطة يهودى متطرف فى الرابع من نوفمبر 1995، ومازال الصراع مستمرًا بين فلسطين وإسرائيل حتى اليوم، فهل من نهاية له؟!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن الامبراطورية العثمانية الشرق الاوسط

إقرأ أيضاً:

عاجل- الاحتلال الإسرائيلى يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار لليوم الـ59 وقصف مكثف يطال غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لليوم التاسع والخمسين على التوالي، عبر تنفيذ عمليات قصف مدفعي وجوي وتوغّلات ميدانية، إلى جانب تضييق متواصل على دخول المساعدات الإنسانية، ما يفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية في القطاع.

تصعيد ميداني شمالي رفح

تركزت الاعتداءات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية في المناطق الشمالية من مدينة رفح، حيث أطلقت الدبابات الإسرائيلية نيرانها بكثافة قرب محور المواجهات في منطقة موارج؛ وتزامن ذلك مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية المنتشرة في المنطقة، ما تسبب في حالة من التوتر الشديد بين السكان وارتفاع مخاوفهم من توسع العمليات العسكرية.

وفي الجهة الشمالية الغربية لرفح، فجّرت قوات الاحتلال عددًا من المباني السكنية، ما أدى إلى حالة واسعة من الهلع ودفع العديد من العائلات للنزوح الداخلي بعيدًا عن مناطق الاشتباكات.

هجمات جوية على رفح وخانيونس

شهدت المناطق الشرقية من رفح قصفًا مكثفًا من الطيران المروحي، وسط تحليق دائم للطائرات الحربية التي نفّذت عمليات تمشيط واسعة في محيط المدينة؛ وامتدت الاعتداءات الجوية إلى مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على عدة مناطق شرقية، ما أدى إلى تصاعد التوتر الميداني وتوسيع نطاق التصعيد.

تشديد القيود على المساعدات الإنسانية

لم تقتصر الخروقات الإسرائيلية على الجانب العسكري، بل شملت إجراءات إضافية للتضييق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع؛ فقد قلّص الاحتلال كميات المساعدات المسموح بدخولها، وفرض قيودًا جديدة على نوعيتها، إلى جانب الاستمرار في توسيع منطقة ما يُعرف بالخط الأصفر، وهي المنطقة العازلة التي يفرضها الاحتلال داخل غزة.

تدمير واسع وتوغّلات في مناطق مأهولة

نفذت قوات الاحتلال عمليات توغّل داخل مناطق سكنية وأراضٍ زراعية، تخللها تفجير منازل ومنشآت مختلفة، ما أدى إلى مزيد من الخسائر في الممتلكات واستمرار حركة النزوح الداخلي.

تعثر جهود الانتقال للمرحلة الثانية من وقف النار

تأتي هذه الخروقات في وقت تشهد فيه الجهود الدولية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار تعثرًا ملحوظًا، خصوصًا مع استمرار الخلافات حول قضايا جوهرية، من بينها مستقبل سلاح المقاومة، وآلية إدارة القوة الدولية المقترحة، وشكل الإدارة المدنية والأمنية لقطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.

ومع استمرار هذه الانتهاكات، تتزايد المخاوف من انهيار كامل لاتفاق وقف إطلاق النار، في ظل تصعيد ميداني مستمر وتوترات سياسية تعرقل الوصول إلى تهدئة طويلة الأمد.

مقالات مشابهة

  • لازاريني: استبدال علم الأمم المتحدة بـ"إسرائيل" في مقر أونروا بشرقي القدس تحدّ للقانون الدولي
  • إسرائيل تبدأ بناء سور أمني جديد على الحدود مع الأردن
  • «الأونروا» تندد بمصادرة إسرائيل ممتلكات مقرها في القدس الشرقية
  • غوتيريش يدين بشدة اقتحام إسرائيل مقر الأونروا في القدس الشرقية
  • غوتيريش يستنكر بقوة اقتحام إسرائيل لمقر “الأونروا” في القدس
  • جوتيريش يندد بمداهمة إسرائيل مقر الأونروا في القدس
  • عاجل- الاحتلال الإسرائيلى يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار لليوم الـ59 وقصف مكثف يطال غزة
  • بالفيديو.. متجر أنتيكا بالقدس يروي تاريخ سك النقود في فلسطين
  • نتنياهو: الفلسطينيون امتلكوا دولة سابقا وحاولوا تدمير إسرائيل منها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلى تعتقل أسيرا محررا من شمال رام الله