وسائل إعلام اسرائيلية: إيران قررت الزج بالحوثيين في الصراع مع إسرائيل بدلًا من حزب الله اللبناني
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن إيران، قررت منع مليشيات حزب الله في لبناني، القريبة من فلسطين، من الدخول في حرب ضد الاحتلال الإسرائيلي، في حال طالت الحرب، والزج بدلا عنه، بالمليشيات الحوثية في اليمن، البعيدة عن فلسطين.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، يوم الأربعاء، في تحليل، ترجمه "يمن مونيتور"، إن إيران اختارت جماعة الحوثي من اليمن لتكون ذراعها الرئيسي في الصراع الحالي مع الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من حزب الله اللبناني.
وأضافت أن أحد “الأمور الإيجابية بالنسبة لإسرائيل” هو حقيقة أن طهران قررت عدم السماح لحزب الله اللبناني بتكثيف قتاله ضد الاحتلال، واختارت بدلاً عن ذلك جماعة الحوثي “لتكون ذراعها الرئيسي في الصراع”.
ولفتت إلى أن “إيران، من بين جميع وكلائها في الشرق الأوسط، قررت استخدام الحوثيين كقوة رئيسية ضد إسرائيل بدلاً من حزب الله والجماعات الأخرى” الأقرب إلى فلسطين.
اقرأ أيضاً كاذبون.. خبير صواريخ يكشف حقيقة ضرب الحوثيون إسرائيل بالكروز والمسيرات جماعة الحوثي تحشد المخدوعين لقتال الجيش اليمني بذريعة نصرة فلسطين وتحمل الشرعية مسؤولية منعها من الوصول إلى اسرائيل! شاهد آخر صورة لعشرة من جنود وضباط النخبة الإسرائيلية الذين قضت عليهم القسام بكمين محكم في غزة عدد كبير من الشهداء والجرحى بغارات اسرائيلية على الأحياء السكنية في غزة بينها محيط مستشفى القدس بلينكن يزور إسرائيل والأردن وتركيا بعد لقائه وزير دفاع السعودية.. وبايدن يوافق على الهدنة في غزة أقوى موقف لـ”روسيا” ضد اسرائيل حتى الآن: دولة احتلال وليس لها الحق في الدفاع عن نفسها أول ظهور للقائد العام لكتائب القسام ”محمد الضيف”.. شاهد ماذا فعل الشبح الذي ارعب إسرائيل ”فيديو” طوفان اليمن.. الحوثيون يهزون عمق إسرائيل بصواريخ باليستية ومسيرت.. والمصابون من مصر !! ماذا يعني إرسال الحوثيين صواريخ إلى إسرائيل؟.. خبير عسكري أردني يفجر مفاجأة على قناة الجزيرة عاجل: الناطق العسكري للحوثيين يعلن إطلاق ”دفعة كبيرة” من الطائرات المسيرة إلى عمق إسرائيل عاجل: بيان ”جديد” للناطق العسكري للحوثيين ”يحيى سريع” بعد وصول قوات إسرائيلية للبحر الأحمر كتائب القسام تنشر فيديو لالتحام مقاتليها مع قوات الاحتلال وتفجير عدد من آالياته العسكرية ”شاهد”“على الرغم من أن تورط حزب الله قد يكون أكثر “فعالية” من وجهة نظر طهران” قالت “يديعوت أحرونوت”.
وتشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعرف “كيفية التعامل مع التهديد الحوثي، ويبقى السؤال ما إذا كانت إسرائيل بحاجة إلى الرد”. لافتة إلى أن احتمالية تحرك الولايات المتحدة ليست عالية لأن إدارة بايدن لديها حاليًا مصلحة في تقليل التوترات وعدم التورط بشكل مباشر في صراع رفيع المستوى.
وقالت “يديعوت أحرونوت”: هذا بالضبط ما يعول عليه الإيرانيون. لذلك، تواجه إسرائيل معضلة ستتفاقم وتجبرها على إعادة تقييم الوضع إذا حاول الحوثيون توسيع الصراع إلى الساحة البحرية، مما يهدد طرق التجارة في منطقة باب المندب.
وأشارت الصحيفة إلى أن القدرات العسكرية التي زودت بها إيران، مليشيات الحوثي، تمثل تهديدا ويمكن أن تشاغل إسرائيل في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن التهديد في المقام الأول بسبب تهديدهم لخطوط الشحن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأشارت إلى أن النهج الإيراني بوضع الحوثيين الذراع الرئيسي وهو ما يضع “إسرائيل في مواجهة تحدي استراتيجي على حدودها الجنوبية. وسوف تحتاج إلى تنسيق أعمالها مع القيادة المركزية الأمريكية، حيث أن الحفاظ على حرية الملاحة في الخليج العربي وخليج عمان يقع ضمن نطاق صلاحيتها”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ27 على التوالي، العدوان على قطاع غزة المحاصر، وشن غارات همجية عنيفة وارتكاب مذابح ومجازر إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8805 شهيد من المدنيين 40% منهم أطفال، وأكثر من 22 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبون
في حوار سياسي وفكري معمّق، ناقش 3 من كتّاب صحيفة واشنطن بوست البارزين، وهم دامير ماروشيك، وماكس بوت، وشادي حميد، مآلات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وأسباب تعثر وقف إطلاق النار، وخيارات الخروج المتاحة من صراع بات يحمل طابع العبث والمأساة الطويلة.
واستهلت الصحيفة الأميركية تقريرها الذي تناول تفاصيل ما دار في الحوار بين الكُتّاب بالقول إن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تُظهر أي مؤشرات على قرب نهايتها، في وقت تؤكد فيه تقارير دولية حدوث مجاعة على نطاق واسع في القطاع المحاصر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: هذه حكاية محتال انتحل صفة وزير دفاع دولة نووية وسرق الملايينlist 2 of 2كاتب إيطالي: لماذا محادثات روسيا وأوكرانيا ليست مفاوضات حقيقية؟end of listوأضافت أن تلك التقارير دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إصدار أمر بوقف القتال مؤقتا في بعض المناطق لإفساح المجال لوصول المساعدات.
لكن المتحاورين الثلاثة يرون أن هذا التراجع من قبل نتنياهو لا ينطوي على نية إسرائيلية حقيقة لإنهاء الحرب، بل يعكس محاولة للتهدئة أمام ضغط دولي متصاعد.
انهيار المسار السياسي وتفاقم الكارثة الإنسانية
ويؤكد شادي حميد -الذي يعمل أيضا أستاذا باحثا في الدراسات الإسلامية في كلية فولر اللاهوتية بولاية كاليفورنيا- أن دوافع استمرار الحرب لم تعد عسكرية، بل سياسية بحتة، حيث يقاتل نتنياهو من أجل بقائه في السلطة وحتى لا يفقد دعم حلفائه في اليمين المتطرف.
وينتقد حميد الدور الأميركي، معتبرا أن واشنطن -رغم امتلاكها النفوذ الأكبر على إسرائيل- ترفض استخدامه بفعالية. ويرى أن تعليق الرئيس دونالد ترامب على صور الأطفال الجائعين كان لافتا، لكن التعويل على تقلبات مزاجه غير المتوقع ليس إستراتيجية جادة.
لكن ماكس بوت -وهو زميل أول في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي- يقول إنه لا يشعر بالتفاؤل إزاء الصراع لأن ديناميكياته الجوهرية لم تتغير، ذلك أن نتنياهو يعتمد على وزراء متشددين للبقاء في السلطة، وهؤلاء يطالبون باستمرار الحرب في غزة دون رحمة، بغض النظر عن التكلفة البشرية.
إعلانوأضاف أن معظم الإسرائيليين باتوا مستعدين لإبرام صفقة تنهي الحرب مقابل استعادة الرهائن المتبقين. لكن نتنياهو يرفض ذلك، سعيا وراء "هدف خيالي" يتمثل في القضاء التام على حركة حماس، دون تقديم أي خطة واقعية لما بعد الحرب.
ويُشبّه بوت هذا المسار بسياسات ترامب وأنصاره الجمهوريين في الولايات المتحدة، الذين يتبنون قرارات غير شعبية لترضية قواعدهم الانتخابية. كذلك يفعل نتنياهو، الذي يستمد بقاءه السياسي من دعم قاعدته اليمينية، رغم أن سياساته باتت محل رفض متزايد داخل المجتمع الإسرائيلي.
ويُعقِّب حميد على هذا الحديث بأن المشكلة لم تعد محصورة في الحكومة وحدها، مشيرا إلى نتائج استطلاعات حديثة تُظهر أن غالبية الإسرائيليين اليهود يؤيدون الطرد الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة، مما يعكس تحوّلا أكثر تشددا في الرأي العام.
يتساءل دامير ماروشيك، المحرر المسؤول عن تكليف الصحفيين بتغطيات إخبارية في قسم الآراء بواشنطن بوست، عما إذا كان هناك سيناريو يستطيع نتنياهو من خلاله إنهاء الحرب والبقاء بالسلطة في الوقت ذاته، معربا عن اعتقاده بأن ذلك هو أكثر الطرق ترجيحا لوضع حد للصراع في غزة.
ويرى أن السبيل الواقعي الوحيد لإنهاء الحرب هو أن يجد نتنياهو طريقة تُمكّنه من الحفاظ على موقعه السياسي دون الاعتماد على اليمين المتطرف.
بوت: الحكومة الإسرائيلية الحالية باتت حكومة أقلية بعد انسحاب حزبين دينيين منها، مما قد يفتح الباب أمام تحالف جديد مع الوسط ينهي الحرب دون المساس ببقاء نتنياهو في السلطة
ويلتقط بوت خيط الحوار مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية باتت حكومة أقلية بعد انسحاب حزبين دينيين منها، مما قد يفتح الباب أمام تحالف جديد مع الوسط ينهي الحرب دون المساس ببقاء نتنياهو في السلطة.
لا استسلام من حماس.. ولا بديل جاهزويتفق المشاركون على أن الرهان على استسلام حماس أمر غير واقعي. فالحركة، كما يقول بوت، ذات طبيعة عقائدية لا تقبل الهزيمة، لكنها أيضا تستمد مشروعيتها من غياب البدائل السياسية، ومن تصاعد مشاعر الظلم والاضطهاد لدى الفلسطينيين.
ويعرض بوت تصورا لحل انتقالي يتمثل في نشر قوة حفظ سلام عربية، وتأسيس صندوق دولي لإعادة الإعمار، ومنح السلطة الفلسطينية دورا محدودا في إدارة قطاع غزة رغم ما تعانيه من ضعف وفساد. وهو حل لا يعد مثاليا، لكنه أفضل من استمرار الفوضى الحالية، من وجهة نظره.
دامير: حماس تبدو وكأنها نابعة من نسيج الحركة الوطنية الفلسطينية، وما تفعله إسرائيل لا يزيدها إلا شرعية بين الفلسطينيين
ومن جانبه، يقول دامير إن حماس تبدو وكأنها نابعة من نسيج الحركة الوطنية الفلسطينية، وما تفعله إسرائيل لا يزيدها إلا شرعية بين الفلسطينيين. ويصفها بوت بأنها قوة كبيرة في غزة، وأن من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعالم العربي، أن يعملوا على استحداث بديل لها، خصوصا بعد أن بدأت تفقد الدعم العربي، على حد زعمه.
إبادة جماعية وصمة أخلاقية دائمةوفي أكثر فقرات الحوار إثارة للجدل، يصف شادي حميد النهج الإسرائيلي تجاه غزة بأنه يقترب من تعريف الإبادة الجماعية، قائلا إن القضاء على حماس كما يُصوَّر إسرائيليا يتطلب قتل كل من له أدنى صلة بالحركة، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون حرب مفتوحة بلا نهاية.
ويأمل حميد أن يدرك مؤيدو إسرائيل في الغرب أن ما يجري يُلحق وصمة أخلاقية دائمة بمشروع الدولة الإسرائيلية، ويطالبهم بإعادة النظر في مواقفهم قبل فوات الأوان.
إعلانواتفق ماكس بوت مع حميد في هذا الرأي، إلا أنه -وهو المعروف بتأييده لإسرائيل- يعبّر عن "اشمئزازه" من أفعال دولة الاحتلال في غزة حاليا، معتبرا أنها تجاوزت حدود الأخلاق والقانون الدولي.
ويختم ماروشيك الحوار بنبرة واقعية، قائلا: "أكره أن أُنهي الحديث بهذا الشكل، لكنه يبدو مناسبا، فلا جدوى من اصطناع أمل أكبر مما تسمح به الوقائع "المأساوية" القائمة، فالمسار للخروج واضح منذ زمن، ولنأمل في أن يُسلك قريبا".