أثار اختفاء الطفلة شيرين رضا طه ذات الـ٤ سنوات، قلق جموع أهالى قرية ٣٤ الدرافيل، الذين انتفضوا بحثا عن الطفلة فى كل حدب وصب، بلا نتيجة فعلية، وكأن الأرض قد انشقت وابتلعتها.
وفى صباح اليوم التالى لاختفائها، ومع استمرار عمليات البحث عن الطفلة فى جميع الأرجاء بمركز الستامونى محافظة الدقهلية، لاحظ أحد الأهالى سيدة تقود عربة كارو محملة بالقش وبعض المخلفات، فقرر أن يتبعها، وعندما وجدها مرتبكة، سألها عما تحمله على العربة، فأخبرته أنها مخلفات ومتوجهة لرميها على شاطئ الترعة خارج القرية، إلا أنه قرر أن يتبعها هو وعدد من الأهالى بعدما لاحظ الارتباك عليها.


وعندما وصلت السيدة بالعربة الكارو إلى قرية البنزينة دائرة مركز الستامونى، شاهدوا عليها الارتباك عندما وقفت بجوار منطقة خالية، فقرروا التوجه إليها وعندما أوقفوها مرة أخرى وبتفتيش المخلفات على العربة الكارو، وجدوا الطفلة "شيرين" داخل شيكارة ومكتوفة الأيدى والأرجل وعندما انشغلوا فى الجثة حاولت المتهمة الهرب إلى أحد المنازل إلا أنهم تمكنوا من اللحاق بها والقبض عليها.
وفى ذات السياق، كشف أحد شهود العيان على الواقعة، أن الطفلة تدعى شيرين رضا السيد جبر، وتبلغ من العمر ٣ أعوام ونصف العام، واختفت أثناء لهوها أمام منزلها، وخرج أهالى القرية للبحث عنها فى كل مكان ولم يجدوا لها أثرا.
وبين شاهد العيان، أنه كان واثقا من أن الطفلة لم تخرج بعيدا عن منطقة سكنها، موضحا أنه أثناء سيره شاهد المتهمة وهى جارة الضحية مستقلة عربة كارو بها كمية كبيرة من قش الأرز، وبسؤالها عن سبب حملها القش أكدت أنها ذاهبة لإلقائه فى مقلب قمامة.
وأوضح شاهد العيان، أنه ارتاب فى أمرها وطلب من بعض الصبية تفتيش العربة إلا أنها رفضت، فظل يراقبها حتى استوقفها، وبتفتيشه العربة ارتطمت يده بشيكارة بداخلها شيء مجهول وتجلس عليها المتهمة، وعندما فتحها عثر على جثة الطفلة.
وأوضح أنه عندما واجهها بأنها متهمة بخطف الطفلة، قالت له إنها ستعيدها للمنزل، وتجمهر الأهالى وتم التحفظ عليها داخل منزل بقرية البنزينة، حتى حضرت قوة من مركز الشرطة واستلمتها.
وأمام جهات التحقيق أدلت المتهمة «سمر م.ص» وتبلغ من العمر ٣٠ عاما بقرية ٣٤ الدرافيل بمركز الستامونى فى محافظة الدقهلية، باعترافات تفصيلية عن قتلها طفلة جارتها خنقا وسرقة قرطها الذهبى ومحاولة التخلص منها على عربة كارو فى قرية مجاورة لهم.
وقالت المتهمة: «خنقتها غصب عنى، وهى كانت بتصرخ فخلصت عليها، لأنها عرفانى كويس وهتفضح أمرى، فقررت التخلص منها، وتحصلت على القرط الذهبى الخاص بها لكونى فى ضائقة مالية».
البداية كانت بتلقى اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية إخطارا من اللواء محمد عبد الهادى، مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الستامونى بالعثور على طفلة مقتولة خنقا والإمساك بسيدة تلقيها وسط المخلفات وتقود عربة كارو.
وبانتقال ضباط مباحث مركز شرطة الستامونى بقيادة المقدم أحمد عوض، رئيس المباحث، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين أن الطفلة المتوفاة تدعى "شيرين رضا طه، ٤ أعوام وإمساك الأهالى بسيدة تدعى "سمر محمد صابر"، ٣٠ عاما، من قرية العايقة التابعة لمركز بيلا فى محافظة كفر الشيخ وتقيم حاليا بالقرية محل الواقعة.
فيما توصلت تحريات المباحث إلى أن خلافات سابقة بين المتهمة ووالدة المجنى عليها دفعتها لارتكاب جريمتها واستدراج الطفلة والتخلص منها خنقا.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتى أمرت بنقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولى وانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارتباك اعترافات الجثة خلاف جوال جثة الطفلة عربة کارو

إقرأ أيضاً:

مقتل مؤثرة باكستانية بعد رفضها الزواج القسري

وكالات

في حادثة جديدة تهز الرأي العام وتعيد تسليط الضوء على العنف المتزايد ضد النساء في باكستان، عُثر على جثة المؤثرة الباكستانية سوميرا راجبوت داخل منزلها بمنطقة “غوتكي” في إقليم السند، وسط شكوك جنائية بعد أن رفضت عرضًا بالزواج القسري.

ووفقًا لصحيفة مينت الهندية، أفادت ابنة الراحلة، البالغة من العمر 15 عامًا، بأن والدتها تعرضت للتسمم عبر أقراص تناولتها قسرًا، بعد رفضها إقامة حفل زفاف تم التخطيط له دون موافقتها.

وذكرت التقارير أن السلطات ألقت القبض على شخصين على ذمة التحقيق، بينما لم تُصدر الشرطة المحلية حتى اللحظة تقرير المعلومات الأولية (FIR)، ما أثار تساؤلات حيال جدية التعاطي مع القضية.

من جهتها، أوضحت الشرطة أنها فتحت تحقيقًا موسّعًا لتحديد ظروف الوفاة، مشيرة إلى أن كافة الفرضيات مطروحة، بما فيها وجود شبهة جنائية.

في المقابل، عبرت منظمات حقوقية عن قلقها من “الصمت الرسمي”، الذي قالت إنه قد يُسهم في طمس معالم الجريمة وتكرارها مستقبلاً.

سوميرا راجبوت، التي كانت تملك أكثر من 58 ألف متابع وأكثر من مليون إعجاب على منصة “تيك توك”، لم تكن مجرد صانعة محتوى، بل صوتًا نسائيًا شابًا رفض الانصياع للأعراف القسرية، في بلد لا تزال فيه قضايا المرأة محاصرة بالعادات والتقاليد.

وتأتي هذه الواقعة بعد أسابيع قليلة فقط من مقتل الفتاة سناء يوسف (17 عامًا) في العاصمة إسلام آباد، إثر إطلاق النار عليها داخل منزلها، في ما وصفه الإعلام المحلي بـ”جريمة شرف” بعد نشرها صورًا من حفل عيد ميلاد بملابس وديكورات “غربية الطابع”.

مقالات مشابهة

  • طفلة تُنهي حياتها بحبة الغلة في الفيوم.. والأم تتهم الجدة بتعذيبها
  • حملة حوثية تداهم قرية خربة جرادة في البيضاء وتختطف 7 مواطنين وتنهب المواشي
  • الطفولة والأمومة يمنع زواج طفلة (14 عامًا) في كفر الشيخ
  • جنح الإسكندرية تقضي ببراءة المتهمين قضية سفاح الإسكندرية
  • براءة المتهمين الخمسة في قضية «سفاح الإسكندرية»
  • مقتل امرأة مسنة وإصابة طفلة بقصف حوثي استهدف قرى سكنية في تعز
  • كشف هوية جـ.ـثة شاب عثر عليها بمدخل قرية بنجع حمادى
  • بني ملال: طفلة من أولاد بوعزة تُنقل إلى الإنعاش بعد محاولة انتحار شنقا
  • كانت قادمة من حفظ القرآن.. سيدة تسرق قرط طفلة وتلقى بها فى المصرف ببنى سويف
  • مقتل مؤثرة باكستانية بعد رفضها الزواج القسري