أثار قيادي بجماعة الحوثي التابعة لإيران، سخرية واسعة بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مطالبته المملكة العربية السعودية السماح للصواريخ التي تطلقها الجماعة بالوصول إلى إسرائيل على حد تعبيره.

جاء ذلك في تدوينة للقيادي الحوثي محمد البخيتي، على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا) قال فيها: "إلى اخواننا في بلاد الحرمين الشريفين، إن إصرار حكومتكم على التعاون مع الامريكي والاسرائيلي للتصدي لضرباتنا الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني رغم كل التطمينات التي قدمناها لها لا يشرفكم، خصوصا وانكم تشاهدون ما يحصل لإخواننا في غزة".

وأضاف البخيتي: "إن اغراء أمريكا لحكومتكم بوضعها تحت الحماية المباشرة إنما هو فخ لتوريطها في حرب وشيكة وخاسرة هي في غنى عنها" ودعا القيادي في مليشيات الحوثي الذي سبق وأن استهدفت مكة المكرمة بصواريخها خلال السنوات الماضية، دعا السعوديين للوقوف إلى جانب جماعته!.

وأثارت هذه التصريحات سخرية واسعة لدى الناشطون، حيث علق ناشط سعودي بالقول: "يعني نوقف الصواريخ اللي تطلقها فوق المملكة ونسألها انتي رايحة جازان ولا جدة ولا اسرائيل عشان نتاكد ونسمح لها؟".

اقرأ أيضاً ما تأثير الضربات الحوثية نحو إسرائيل وما أسبابها وأهدافها وكيف سيكون الرد؟.. مركز أمريكي يجيب قيادي حوثي: بعض الحمقى توقعوا أن يعلن حسن نصر الله الحرب على إسرائيل أسعار الذهب في السعودية اليوم السبت 30/10/2023 والأونصة تنخفض لهذا الرقم سعر صرف الدولار في السعودية واليمن والدول العربية اليوم السبت 4/11/2023 أمريكا ترسل أسطولا عسكريا جديدا لدعم إسرائيل ”صور” ننشر سعر الذهب في مختلف دول العالم بالدولار والعملات المحلية اليوم السبت 4/11/2023 كيف دمرت كتائب القسام عدة آليات عسكرية اسرائيلية خلال اشتباكات وجها لوجه في غزة ”فيديو جديد” رويترز: دولة عربية تعلن نيتها المشاركة في تحالف دولي إلى جانب أمريكا وإسرائيل لضرب ”حزب الله” أول رد اسرائيلي على خطاب نصر الله: شكرا لك حبيبنا الغالي ودمت ذخرا لإسرائيل يا زعيم ”ما شاء الله” حسن نصر الله يحرض إسرائيل للاستفراد بغزة ويهدد بقصفها من اليمن ويقول: كل الخيارات مفتوحة عاجل.. أبو حمزة: قتلى وجرحي للعدو الإسرائيلي في هجوم بصواريخ أبابيل على مقر قيادة بحي الزيتون حسن نصر الله يتبرأ من عملية طوفان الأقصى ويحمل حماس المسؤولية ويتحول إلى ناشط سياسي

وأضاف: "يابخيتي دعايتكم مفضوحة عليك مطالبك اصدقائك في العراق ولبنان وسوريا وايران بالتحرك وقصف اسرائيل واعلان النفير العام من طهران. ولا ماتقدر لأنك من شي** الشوارع؟".

فيما قالت ناشطة سعودية: "يعني نوقف الصواريخ اللي تطلقها فوق المملكة ونسألها انتي رايحة جازان ولا جدة ولا اسرائيل عشان نتاكد ونسمح لها؟"

وقال ثالث: "المفروض نوقف الصاروخ ونساله وين رايح ي حبيبي جده ولا مكه ولا اسرائيل
اي شي يمر اجواء المملكه سيتم اسقاطه فوراً ".

وقال رابع: "يعني نوقف الصواريخ اللي تطلقها فوق المملكة ونسألها انتي رايحة جازان ولا جدة ولا اسرائيل عشان نتاكد ونسمح لها؟".

فيما قال الناشط السعودي أنس الخليفي: "واحد يتحجج بالعامود ، وانت تتحجج بالسعودية ، ومتذاكي بعد تعتقد ايدلوجيتك لها مجال عندنا ، ومحد فوضك فينا ايش يشرفنا من حكومتنا من عدمها".

وكان المتحدث العسكري لمليشيات الحوثي قال الثلاثاء الماضي، إن جماعته أطلقت "دفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة".

وبعدها قالت حكومة الاحتلال إنها اعترضت ثلاثة صواريخ بعيد المدى ومسيرات أطلقتها جماعة الحوثي وأنه "تم اعتراض كافة هذه التهديدات خارج الأراضي الإسرائيلية ودون وقوع إصابات" وأضاف حسابها بالعربية أن "الجهات الأمنية الإسرائيلية تدرس حاليًا طريقة الرد على هذا الاعتداء".

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: ولا اسرائیل نصر الله

إقرأ أيضاً:

الاستكبار الصامت والمصير الأبدي .. قراءة قرآنية دلالية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

في قراءة للمعاني الدلالية لقوله تعالى : {وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً}(الجاثية8) ، للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ، نجد بعداً إنسانيًا وروحيًا عميقًا، حيث لا يقف عند حدود التفسير النصي، بل يتجاوزها إلى تشخيص العلل النفسية والاجتماعية التي تحوّل الإنسان إلى خصم للحق،  ومن بين تلك العلل، يبرز داء الاستكبار، الذي لا يقتصر على الجبابرة المعروفين في التاريخ كفرعون وهامان، بل يمتد في رؤيته رضوان الله عليه ، إلى الصغار الذين يحملون روح فرعون وإن كانوا بلا سلطات.

يمانيون / خاص

 دلالة الآية في تصوير النفس المستكبرة

يبدأ الشهيد القائد بالتأمل في قوله تعالى: {وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً…}، يُقسم الآية إلى ثلاثة مسارات ترتبط ببعضها، وتبدأ بالسماع الواعي للحق، فالآيات تتلى على هذا الإنسان، فهو يعلم الحق، ولكنه يرفضه، والثاني الإصرار والاستكبار، إذ ليست المسألة جهلًا، بل عنادًا، مما يجعل الاستكبار صفة قلبية ونفسية، والثالث التظاهر بعدم السماع كأن في أذنيه وقرًا،  وهذه حالة من الإنكار الإرادي للحق، تدفع نحو التهلكة، وبهذا فإن الشهيد القائد يقرأ في هذه الآية خطورة المكابرة على آيات الله، ويرى أنها أخطر من الكفر الصريح، لأنها تعني معرفة الحق ورفضه عمدًا، وهذا هو ما يقود إلى العذاب الأليم.

 

الاستكبار كمرض اجتماعي شائع

يفنّد الشهيد القائد الفكرة السائدة أن الاستكبار حكر على الملوك أو الأقوياء، ويقول صراحة أن  بعض الفقراء يحملون نفس الروح الفرعونية، ولكن لم يتح لهم أن يكونوا فراعنة على الأرض، الجبروت ليس بالمنصب بل بالنفسية وبعض الناس يبدون بسطاء، ولكن ما إن يحصلوا على منصب بسيط أو كلمة مسموعة، حتى يتحولوا إلى طغاة صغار، والكبر على الناس هو رفض خفي للحق الإلهي، لأن الله أمر بالتواضع، ومن تكبر فقد تمرد على أمر الله.

وهنا يكشف الشهيد القائد عن ظاهرة خطيرة ، وهي الاستكبار النفسي المغلّف بالدين أو التواضع الظاهري، وهو ما يشكل خطرًا مضاعفًا لأنه يُخفي نفسه وراء أقنعة الفضيلة.

 

مفارقة الرفعة في الدنيا والآخرة

من أقوى الأفكار التي يطرحها الشهيد القائد هي مقارنة بين الرفعة الدنيوية والرفعة الأخروية، ويستند إلى قول الله: {خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ} ، فيوم القيامة، يُخفض من تكبّر في الدنيا، ويُرفع من تواضع وصدق مع الله، ويشبه القائد السعي الدنيوي للرفعة عبر الباطل بـ”السراب”، لأن عمر الدنيا محدود، وعمر الآخرة أبدي لا نهاية له، فما قيمة أن يُقال عنك في الدنيا وجيه وأنت في الآخرة في الحضيض؟.

 

الأتباع المستكبرون .. 

يفتح الشهيد القائد نافذة جديدة على الاستكبار، هي الاستكبار بالوكالة، فالإنسان قد يكون تابعًا ولكنه يشعر بالقرب من شخصية نافذة، ويمارس الاستكبار نيابة عنها، ويتمرد على الحق باسم الولاء، ويقول الشهيد إن هؤلاء يعيشون وهمًا كبيرًا، فمن يتبع الطغاة، يتخيل أنه معهم في القوة والعلو، لكنه يوم القيامة يُنبذ مثلهم، مستشهدًا بقوله تعالى: {تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} ، {وَقَالَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً…}، ففي يوم الحساب، لا شفاعة في الباطل، ولا تنفع العلاقات، ولا تنفع المواقف التي كان ظاهرها القوة، وباطنها الانحراف.

 

السباق إلى الخيرات هو النجاة

يعقد الشهيد القائد مقارنة أخيرة بين ثلاث فئات:

أصحاب المشأمة .. أهل الشؤم، العصاة، المستكبرون، المصرّون.

أصحاب الميمنة .. المؤمنون الناجون.

السابقون المقربون ..من يبادرون بالحق، ينشرونه، يؤسسون المشاريع، ويستمر تأثيرهم بعد موتهم.

ويؤكد أن السبق إلى الخير، ليس في الكم فقط، بل في المبادرة، وتأسيس العمل الجماعي، وتشغيل الناس على الخير.

ويقول الشهيد القائد إن بعض الناس يحاول أن لا يُلزم نفسه بأي شيء، ويرى أنه ذكي لأنه لم يساهم، لكنه في الحقيقة غبي، لأنه فوّت فرصة النجاة.

 

الوعي بالآخرة أساس الاستقامة في الدنيا

ينقل الشهيد القائد فكرة شديدة العمق، وهي أن الإنسان حين يغفل عن القيامة، عن الحساب، عن المصير الأبدي، تبدأ انحرافاته،  فالمعيار الذي يجب أن يحكم السلوك هو هل هذا العمل يقربني إلى الله؟ هل يجعلني آمِنًا يوم القيامة؟

إنها رؤية قرآنية للوجود، تجعل من كل عمل صغير في الدنيا خطوة في مشروع الأبد، ولهذالا تبالِ بالمصاعب ما دمت على الحق، ولا تهتم بمن يكرهك من أهل الباطل، فمن يضحك اليوم من أهل الإيمان، سيُضحك عليه غدًا في الجنة ، {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ}.

ومما يستفاد من قراءته رضوان الله عليه للمعاني الدلالية لهذه الآيات ، أن الاستكبار مرض صامت، قد يصيب البسطاء كما يصيب الجبابرة، وأن السكوت عن الحق، رغم معرفته، هو صورة من صور الكبر والعناد، كما أن المبادرة إلى الخير ضمانة نفسية وأخلاقية للنجاة، والقيامة ليست حدثًا مستقبليًا بل هي معيار للحاضر.

الشهيد القائد يقدّم خطابًا عمليًا، لا تأمليًا فقط، ويحرّك النفس نحو العمل الصالح لا الاكتفاء بالموعظة ..

مقالات مشابهة

  • رؤية قرآنية تصنع أمة مجاهدة لا تخاف الموت .. الشهادة والشهداء في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)
  • هآرتس: إسرائيل تمنع القوات الجوية المشاركة في إسقاط المساعدات من السماح للصحفيين بتصوير الدمار الهائل في غزة
  • مقتل قيادي حوثي في اشتباكات مع أهالي عتمة بذمار
  • واشنطن تضغط على لبنان بشأن نزع سلاح الحزب.. وهذا ما طلبه بري ورفضته اسرائيل
  • الاستكبار الصامت والمصير الأبدي .. قراءة قرآنية دلالية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
  • قيادي بمستقبل وطن: مصر ستظل الداعم الأول والحاضن للقضية الفلسطينية
  • عيون الحوثي على صافر.. تحرك حوثي لتفجير الوضع عسكريًا في 3 محاور
  • تصعيد حوثي جديد ضد إسرائيل: الجماعة تعلن استهداف كل السفن المتعاملة مع تل أبيب
  • "باستهداف كل السفن".. جماعة الحوثي تعلن التصعيد ضد إسرائيل
  • حماس تعلق على إعلان إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة