يُنظِّم متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات، التابعان لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان «المتحف اليوناني-الروماني ومستقبل دراسات الآثار اليونانية-الرومانية».

. يُلقي المحاضرة الدكتور صبحي عاشور، أستاذ الآثار اليونانية والرومانية، بقسم الآثار والحضارة، كلية الآداب، جامعة حلوان. وعضو اللجنة الوزارية العليا لسيناريو المتاحف بوزارة السياحة والآثار.

تتناول المحاضرة تاريخ المتحف اليوناني-الروماني منذ افتتاحه الأول عام 1892؛ إذ كان بمثابة نقطة فارقة في تطور الدراسات السكندرية، بعد تسجيلات علماء الحملة الفرنسية، وحفائر محمود بك الفلكي ونيروتسوس بك التي حددت تخوم المدينة وافترضت مواضع أشهر معالمها. بينما ظلت الأدلة الأثرية عن عمارة الإسكندرية وفنونها مفتقدة.

كان المعهد المصري أول عرض لآثار يونانية ورومانية، تلا ذلك تأسيس المتحف ثم جمعية الآثار التي كانت معهد بحثي من الطراز الأول. وكان الدارسون يبحثون في الإسكندرية عن معالمها القديمة وعن آثار شخصياتها التاريخية الكبرى: الإسكندر، وبطليموس، وقيصر، وكليوباترا. وفي عام 1885، صاغ ثيودور شرايبر مصطلح «Pan-Alexandrianism» مدللًا على ريادة الإسكندرية لكل تجديد في الفن الهلنستي.

اليوم، وبعد 150 عامًا تقريبًا من حفائر الفلكي ومن آراء شرايبر، لم يُكتشف قبر الإسكندر ولا قصر كليوباترا بعد، لكن العديد من الدراسات والحفائر يسرت معرفتنا الدقيقة بالمدينة أثريًّا، وبمواقع أخرى في مصر. وقلصت دراسات عديدة رؤية شرايبر المتسعة، إلى ريادة الإسكندرية في الموضوعات الرمزية، إلى جانب بعض موضوعات الحياة اليومية.

كان مؤسسو المتحف الأوائل ينتهجون خطا لا يختلف كثيرا عن تعميم شرايبر: أُلصقت تعريفات بمنحوتات مثل قيصر وكليوباترا وغيرها، ولم تلقَ البقايا المعمارية ما يجدر بها من اهتمام. واليوم يدين العرض الجديد للمتحف اليوناني الروماني لجهود الباحثين المتراكمة ليعكس بطريقة موضوعية الشخصية الحضارية لمصر وعاصمتها خلال الألف سنة الكلاسيكية وصلاتها الثقافية والتجارية مع العالم القديم. 

يقدم العرض الجديد للمتحف اليوناني الروماني رؤية علمية لعمارة هذه الفترة وفنونها، وسياقاتها الحضارية والثقافية. 

يواكب هذا العرض الجديد مستجدات دراسات الصور الشخصية للملوك البطالمة والأباطرة الرومان والعمارة والفنون القبطية وغيرها، ويولى اهتماما بمفهوم السياق الأثري والمجموعة الأثرية. ويحاكي في أكثر من موضوع مبان ونشاطات وسياقات حضارية من تلك الفترة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية المتحف الروماني المكتبة الثقافى الیونانی الرومانی

إقرأ أيضاً:

علماء الآثار يحلون لغز ستونهنج

#سواليف

فندت دراسة جديدة النظرية القائلة بأن #حجر_نيوال_الأزرق في #ستونهنج يعود أصله إلى مصدر جليدي، وأثبت #العلماء أن هذه الأحجار قد جُلبت من ويلز.

تشير مجلة Journal of Archaeological Science: Reports إلى أن محور البحث كان قطعة صخرية صغيرة بحجم بطيخة، عثر عليها عام 1924 أثناء أعمال التنقيب. وبسبب شكلها وتركيبها غير المعتادين، اعتبرت هذه القطعة حينها دليلا محتملا على أن بعض الأحجار الزرقاء جلبت إلى السهل بواسطة الجليد، وهو ما يتناقض مع الرواية السائدة التي تفترض نقل البشر لها.

وأجرى هذه الدراسة فريق من العلماء برئاسة ريتشارد بيفينز من جامعة أبيريستويث البريطانية.

مقالات ذات صلة بشكل غير معتاد.. فرصة لهطول أمطار متفرقة على سواحل بلاد الشام مع بداية آب 2025/07/28

أظهر تحليل التركيبات المعدنية والجيوكيميائية أن الحجر يتوافق تماما مع صخر الريوليت من المجموعة “ج”، المستخرج من منطقة تبعد نحو 225 كيلومترا عن ستونهنج. كما يتطابق شكله مع قمم المرتفعات الصخرية وجزء المونوليث رقم 32d الواقع بالقرب من ستونهنج. ولم تعثر على أي آثار لصقل جليدي أو علامات أخرى على سطح الحجر تدل على أصله الجليدي، حيث يعزى كل التآكل إلى عوامل التجوية. علاوة على ذلك، لم يعثر علماء الآثار في دائرة نصف قطرها 4 كيلومترات حول النصب التذكاري على أي صخرة جليدية أو آثار لحركة جليدية.

وبحسب الباحثين، يشير شكل حواف القطعة إلى معالجة يدوية، وليس إلى نقل داخل كتلة جليدية، مما يثبت أن الأحجار الصغيرة نسبيا، مثل “حجر نيوال”، قد جلبت بواسطة الإنسان، وبالتالي فإن فرضية الأصل الجليدي للحجر الأزرق غير مقبولة.

ويبقى ستونهنج نصبا تذكاريا رائعا يعكس إبداع الإنسان وإنجازاته.

مقالات مشابهة

  • الزمالك يدرس التعاقد مع الروماني أندرية كورديا في صفقة انتقال حر
  • علماء الآثار يحلون لغز ستونهنج
  • دراسات: النوم المفرط قد يرتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 34%
  • استقالة نائب رئيس الوزراء الروماني بعد عودة قضية رشوة إلى الواجهة
  • معاشو يلتحق بالصاعد الجديد مستقبل الرويسات
  • بحضور مروان موسى.. عفرتو وديسكو مصر يشعلون المسرح الروماني
  • القواقع البحرية .. ورشة بـ المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية
  • شركة الفال التعليمية توفر وظائف شاغرة
  • دراسات تجريبية مبتكرة بمركز السلطان قابوس لعلاج السرطان
  • المقاولون يختتم معسكر الإسكندرية ويعود إلى القاهرة استعدادا للموسم الجديد