منذ اندلاع الصراع في السودان في 15 أبريل، قُتل ما يقدر بنحو 9,000 شخص، وأصبح أكثر من 4.6 مليون نازح داخليًا، وعبر أكثر من 1.2 مليون شخص حدود السودان إلى البلدان المجاورة.

التغيير ــ وكالات

ومن بين هذا العدد، فر ما يقرب من 353,000 شخص إلى جنوب السودان، بما في ذلك أكثر من 295,000 من العائدين من جنوب السودان وأكثر من 50,000 لاجئ سوداني.

وقد وصلت الأغلبية إلى الرنك في شمال شرق البلاد، لكن العديد منهم يأتون أيضًا عبر نقطتي عبور حدوديتين من دارفور إلى ولاية شمال بحر الغزال، التي تقع في الشمال الغربي من جنوب السودان، على الحدود مع شرق دارفور وأبيي.

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعيش حالياً حوالي 9,000 شخص في مخيم ويدويل للاجئين ، حيث افتتحت منظمة أطباء بلا حدود عيادة صحية في يونيو الماضي كجزء من استجابتها الطارئة.

وتقول منظمة أطباء بلا حدود إنها أجرت أكثر من 10,400 استشارة في هذه العيادة في الفترة ما بين يونيو وسبتمبر.

ويقول رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان، مامان مصطفى ، إنهم قاموا بنقل ما يزيد عن 900,000 لتر من المياه بالشاحنات إلى المخيم وحفروا بئرًا لضمان حصول السكان الجدد على إمدادات كافية.

وتوقع ارتفاع عدد السكان إلى 20,000 خلال الأشهر المقبلة .

و أضاف “أدت الفيضانات وموجات الجفاف الأخيرة إلى فشل المحاصيل ونفوق الحيوانات، وانخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون حصصاً غذائية في الولاية بنسبة 50 في المائة، وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المواد الغذائية، مما قلل من قدرة الناس على العيش وشراء ما يحتاجون إليه.”

وكشف أنه في الفترة بين يناير وسبتمبر 2023، تم إدخال 1,015 مريضاً للعلاج من سوء التغذية الحاد – بزيادة قدرها 70 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتابع “نحن قلقون للغاية بشأن صحة ورفاهية اللاجئين والعائدين الذين يصلون إلى ويدويل ، في مخيم ويدويل للاجئين، يحصل الناس على 70 بالمائة فقط من الحصص الغذائية التي يحتاجون إليها ،هذا لا يكفي، وهناك احتمال أن تظهر عواقب ذلك في الأشهر المقبلة عندما يبدأ المزيد من الأطفال في المعاناة من سوء التغذية”.

ووفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن العديد من اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى مخيم ويدويل واجهوا رحلات مروعة للوصول إلى الأمان، وشهدوا القتل الوحشي لأصدقائهم وعائلاتهم، والهجمات والسطو على أيدي رجال مسلحين، فضلاً عن أيام عديدة من العطش والجوع.

وتقول منظمة أطباء بلا حدود: “الآن، لديهم واقع جديد يتعين عليهم التكيف معه، مع القليل من الطعام، وفرص عمل قليلة، والعديد منهم يعبرون عن أن لديهم أملاً ضئيلاً في مستقبلهم أو مستقبل أطفالهم”.

أحمد إبراهيم، 39 عاماً، وليمونة أحمد، 27 عاماً، من الجنينة بغرب دارفور متزوجان ولديهما خمسة أطفال.

في مسقط رأسهم، كان أحمد رجل أعمال وكان يبيع الملابس ولكن بعد اندلاع القتال بالقرب من منزلهم. أصيب طفل أحد الجيران برصاصة في رأسه وقُتل العديد من الأشخاص الآخرين – حتى بعض أقاربهم – لذلك قرروا الهروب مع أطفالهم الخمسة للنجاة بحياتهم.

وتابع “كنا ننام على جانب الطريق وتعرضنا لهجوم من قبل الجماعات المسلحة على الطريق. وعندما وصلنا أخيرًا إلى الحدود، تم تزويدنا بالطعام والماء، ولكن لم يكن هناك دعم طبي”.

وبينت المنظمة أنهم قضوا شهرًا للوصول إلى ويدويل، وعلى الرغم من حصولهم على الماء والغذاء والمساعدة الطبية ، إلا أنه لا توجد مدرسة لأطفالهم، مما يمثل مشكلة كبيرة للأسرة لأنهم يخشون أنه لن يكون هناك مستقبل لأطفالهم .

وقال حمد محمود، 51 عاماً، من نيالا في جنوب دارفور، موجود في ودويل مع أطفاله. توفيت زوجته مؤخرًا، وأثبتت نتيجة فحص ابنه للتو إصابته بالملاريا ، انه سافر لمدة اثني عشر يومًا للوصول إلى ويدويل.

وتابع “كان المتمردون ينهبون المنازل ويأخذون كل ما يمكنهم العثور عليه. قتلوا الناس في منازلهم. ولهذا السبب هربت مع عائلتي”.

الوسومالجنينة دولة الجنوب لآجئين مخيم ويدويل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجنينة دولة الجنوب لآجئين

إقرأ أيضاً:

سقوط شهيد وعدة إصابات.. غارة إسرائيلية على بلدة الشهابية جنوب لبنان

نفذت طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية، مساء اليوم، استهدفت بلدة الشهابية في قضاء صور جنوبي لبنان.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزةجيش الاحتلال الاسرائيلي يعتقل قائد كتيبة جنين التابعة للجهاد الإسلاميمتحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي: نعاني عجزا في المجندين بأكثر من 10 آلاف

وأسفرت الغارة عن استشهاد شخص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أفاد به أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في بيروت.

ووقعت الغارة في منطقة سكنية، مما أدى إلى تدمير دراجة نارية واشتعال النيران في جرافة كانت قريبة من موقع الاستهداف.

غياب الإعلان الرسمي عن الهدف وهوية الضحايا

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أي بيان رسمي يوضح هوية المستهدف أو أسباب الغارة.

 كما لم تُعلن الجهات اللبنانية المعنية عن تفاصيل إضافية تتعلق بالضحايا أو خلفيات الحادث.

تصعيد إسرائيلي متواصل جنوب لبنان

ووضع مراسل "القاهرة الإخبارية" هذه الغارة في إطار تصعيد إسرائيلي متواصل في جنوب لبنان، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي من غاراته الجوية في الأيام الماضية.

 وقد بلغ التصعيد ذروته تزامنًا مع بداية عيد الأضحى، حين شملت الغارات مناطق عدة، من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت وبلدات جنوبية مثل عين قانا ومحيطها.

تحذيرات من تدهور الأوضاع وغياب التهدئة

وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن الأوضاع في الجنوب اللبناني لا تزال مرشحة للتدهور، في ظل غياب مؤشرات على تهدئة محتملة، وعدم صدور مواقف رسمية لبنانية واضحة بشأن الرد على هذا التصعيد المتواصل.

طباعة شارك الاحتلال الإسرائيلي بلدة الشهابية الجنوب اللبناني

مقالات مشابهة

  • هل ينجز كامل إدريس شيئاً بكتابيه؟
  • مكتب أطباء السودان: الخرطوم و6 ولايات أخرى تعاني من تفشي وباء الكوليرا
  • واشنطن تدرس وقف دعم يونيفيل.. وتوترات الجنوب اللبناني تزداد حدة
  • سقوط شهيد وعدة إصابات.. غارة إسرائيلية على بلدة الشهابية جنوب لبنان
  • بسبب الحرب.. انهيار أدوات مواجهة الكوارث البيئة في السودان
  • من تحت القصف إلى قلب الحقل.. هكذا أنقذت نساء الجنوب الأرض من الموت
  • عيد فوق الركام.. فعاليات لإعادة الفرح لأطفال الجنوب اللبناني
  • أطباء بلا حدود: الكوليرا تحصد الأرواح في السودان وانهيار كامل للمنظومة الطبية
  • جنوب السودان.. سالفا كير يعلن الطوارئ في ولايتين وتحذيرات من عسكرة الحياة المدنية
  • الجيش اللبناني يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب