مرتزقة أجانب وتهجير الفلسطينيين.. بيان من حكومة غزة يفضح الأفعال الإسرائيلية بالقطاع
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قال رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة سلامة معروف، اليوم الإثنين، إن هناك أكثر من 10 آلاف شهيد في قطاع غزة وما يزيد عن 3 آلاف مفقود.
وأضاف رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة في بيان له، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 1025 مجزرة في غزة حتى اللحظة باستخدام أسلحة غير تقليدية وبعضها محرم دوليا، لافتا إلى أنه تم استشهاد 47 صحفيا و53 من الأئمة والوعاظ و18 من الدفاع المدني.
وأوضح معروف أن هناك 222 ألف وحدة سكنية تضررت من العداون وأكثر من 40 ألف وحدة تدمرت بالكامل في غزة، كما أنه تم رصد تدمير 56 مسجدا وتضرر 136 مسجدا آخرين إضافة لتضرر 3 كنائس.
وأشار معروف إلى أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي أعلنت رسميا وفاة الشرعية الدولية وكل المنظمات الدولية التي تتشدق بحقوق الإنسان، مضيفا أن الاحتلال يتعمد استهداف المستشفيات والمنظومة الصحية بالكامل في غزة.
وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة: "نجدد تأكيدنا على أن مستشفياتنا مفتوحة أمام اللجان دولية للتأكد من استخداماتها"، مشددا على أن الاحتلال يخوض حربا لتجويع الفلسطينيين في كامل قطاع غزة.
وأضاف سلامة أن التزود بالوقود هو الأولوية من أجل مواصلة عمل المستشفيات، لافتا إلى أنه تم فقدان الاحتياجات الأساسية الخاصة بالأطفال والرضع في غزة، وأن هناك 500 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع على مدار 17 يوما.
وأكد على أن تصرفات الاحتلال الإسرائيلي تؤكد نيته تهجير جميع سكان غزة لخارج القطاع وترحيلهم إلى سيناء.
وأشار سلامة إلى أن هناك مرزقة أجانب يشاركون في العمليات القتالية بجانب القوات الإسرائيلي في غزة، قائلا: "في ضوء تواتر شهادات بوجود مرتزقة يقاتلون إلى جانب جيش الاحتلال في عدوانه على غزة، فإننا نُحمّل الدول التي جاءوا منها المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية إلى جانب الاحتلال عن كل الجرائم المرتكبة بحق المدنيين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة رئيس مكتب الإعلام الحكومي الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة القوات الإسرائيلي مستشفيات غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
FT: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن العالم لم يشهد في تاريخه المعاصر مشهدا بهذا القدر من الوضوح لمعاناة بشرية جماعية كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
وحذرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، من أن فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة بغزة، سيبقى وصمة تلاحق الدول الغربية على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن الصور القادمة من القطاع المحاصر تفضح حجم المأساة التي تسببت بها إبادة الاحتلال المستمرة منذ نحو 22 شهرا، حيث تظهر مشاهد لأمهات يحتضن أطفالا يعانون من الهزال الشديد، ومستشفيات مدمرة تكافح لإنقاذ الجرحى، وجثثا مصفوفة داخل أكياس سوداء.
وحذرت الصحيفة من أن المجاعة الجماعية باتت تهدد القطاع، رغم استمرار القصف واستهداف مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، في ظل نظام إغاثة وصفته بـ"المعيب"، تدعمه كل من الولايات المتحدة والاحتلال، وينحرف عن النماذج الإنسانية المعمول بها دوليا.
وبحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من 60 ألفا، فيما دمرت مدن بأكملها، ودفع معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أراض قاحلة.
وأكدت الصحيفة أن ما يجري اليوم يحمل بصمات "هجوم انتقامي" تقوده حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، في محاولة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبرت الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم.
وقالت إن عددا متزايدا من خبراء الإبادة الجماعية بدأوا يرون في السلوك الإسرائيلي ما يرقى إلى "إبادة جماعية".
وأضافت أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية خلصت إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى "تدمير منسق ومتعمد للمجتمع الفلسطيني في غزة".
وشددت الصحيفة على أن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، مشيرة إلى أن السكان أجبروا على النزوح مرارا تحت التهديد العسكري، وأن المساعدات باتت تستخدم كسلاح، فيما يعاقب مجتمع بأسره.
وقال إن التصريحات الغربية التي تعرب عن "القلق" لا تكفي، داعية إلى فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.
كما دعت الصحيفة مزيدا من الدول الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، مطالبة الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات بأن توضح أن علاقاتها مع الاحتلال لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في سياساتها.
ولفتت إلى أن إعلانات الاحتلال عن وقفات تكتيكية، وممرات إنسانية مزعومة، لا يعد كافيا، وإخفاق العالم في إنقاذ الفلسطينيين من كارثة متفاقمة سيبقى شاهدا على عجز أخلاقي لن يمحى بسهولة.