مايا مرسي: الإرادة السياسية هى كلمةُ السرِّ وراءَ تمكين المرأة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
شاركت اليوم الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة و رئيسة الدورة الثامنة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي للمرأة في الجلسة الرسمية المخصصة لكلمات الدول الأعضاء ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للمرأة في الاسلام بعنوان "المكانة والتمكين"، الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي بجدة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبحضور ممثلين عن ٥٧ دولة اسلامية ، وذلك على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من ٦ وحتى ٨ نوفمبر ٢٠٢٣.
وفى كلمتها اكدت د مايا على التوافقَ بين مبادئِ المساواةِ بين الجنسينِ، وبين العدالةِ والتسامحِ المتجسدةِ فى ديننا الإسلامي الحنيف.
وقالت تظلُّ الإرادةُ السياسيةُ هى كلمةُ السرِّ وراءَ تمكينِ المرأةِ وجَعْلِهَا أولويةً سياسيةً وطنيةً؛ لذلك أتقدمُ بأسمَى معانى الشكرِ والتقديرِ إلى فخامةِ السيدِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسى رئيسِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ المساندِ الأوَّلِ للمرأةِ المصريةِ والـمـُـدافعِ عن حقوقِها إيمانًا بأنَّ تمكينَ المرأةِ واجبٌ وطنىٌّ.. وقد تُرْجِمَ ذلكَ من خلالِ إهداءِ المرأةِ المصريةِ عهدًا ذهبيًّا غيرَ مسبوقٍ يضمنُ العديدَ من الإنجازاتِ التى تُـرْجِمَتْ إلى تَقَدُّمٍ ملموسٍ فى العديدِ من مؤشراتِ استراتيجيةِ تمكينِ المرأة.
واضافت تعمل مصر على تجربة فريدة من نوعها من خلال برنامج معاً في خدمة الوطن والذي يضم لأول مرة الواعظات والقيادات الدينية من النساء و الرجال والشيوخ .. حيث يتم عقد لقاءات عديدة لرفع وعي الأسر لتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة من خلال حملات طرق الأبواب والتي وصلت الي ٥٩ مليون مستفيد/مستفيدة علي مدار الـ٨ سنوات الماضية.
واوضحت أن ملفُّ تمكينِ المرأةِ فى الدولِ الأعضاءِ بمنظمةِ التعاونِ الإسلامىِّ حظى بمكانةٍ خاصةٍ .. وحَرِصَتْ مصرُ على استضافةِ أعمالِ الدورةِ الثامنةِ للمؤتمرِ الوزاري .. علاوةً على مساندةِ ودعمِ منظمةِ تنميةِ المرأةِ التى تستضيفُ مصرُ مقرَّها بالقاهرة .. ودعت دول منظمة التعاون الإسلامي التي لم تنضم الي المنظمة الوليدة الي الانضمام اليها.
واضافت نفخرُ دائمًا باهتمامِ فضيلةِ الإمامِ الأكبرِ الدكتورِ أحمد الطيب شيخِ الأزهرِ الشريفِ بتمكينِ المرأة، حيث تمَّ تخصيصُ موسمٍ من البرنامجِ التلفزيونِّى لفضيلتِهِ لتوضيحِ صحيحِ الدينِ فى قضايا المرأة.. وأتذكَّـرُ مقولةَ فضيلتِهِ خلالَ اليومِ العالمىِّ للمرأةِ فى مارسِ الماضى " إنَّ شريعةَ الإسلامِ هى أولُ من يُنسَبُ لها فضلُ السَّبقِ فى تحريرِ المرأة، والقرآنُ الكريمُ رَدَّ إلى المرأةِ كـرامَتَها، ولَفَتَ أنظارَ البشريةِ إلى دورِها المحورىِّ فى صناعةِ المجتمعات، وبيَّنَ للمرأةِ حقوقَها، وصانَ كرامَتَها، وحرَّمَ الاعتداءَ عليها أو الانتقاصَ من مكانَتِها بأىِّ حالٍ من الأحوال".
كما تحظى المرأةُ بدعمِ الدكتور شوقى علام مفتى الديارِ المصريةِ؛ حيث أكَّدَ فى أحدِ اللقاءاتِ "أنَّ وجودَ المرأةِ المسلمةِ الحكيمةِ باتَ من أهمِّ الضروريات، فإن لها دورًا كبيرًا فى النهوضِ بالبلاد، وقد أدركتِ الجمهوريةُ الجديدةُ الدورَ الحيوىَّ للمرأةِ المصريةِ فى كلِّ مجالاتِ الحياة "..
واكدت د مايا علي أهميةِ عقدِ هذا المؤتمرِ المهمِّ من قلبِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ ..الشقيقةِ الكبرى.. وأهميةِ استمرارِ هذا الحوارِ للتأكيدِ على مكانةِ المرأةِ فى الإسلامِ وتوضيح الصورة الحقيقة للمرأة المسلمة في العالم .
واختتمت كلمتها قائلة: أؤكدُ على كل كلمة وكل حرف ذكرته بالأمس بشأن الجرائم ضد الضمير الانساني بقطاع غزة علي المرأة والطفل والمدنيين.... وأطالب بإدراج المطالبات الموجهة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي في الوثيقة الختامية للمؤتمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإرادة السياسية مايا مرسي تمكين المرأة الدكتورة مايا مرسي المجلس القومي للمرأة منظمة التعاون الإسلامي منظمة التعاون الإسلامی
إقرأ أيضاً:
بهدف احتواء الانقسام.. تقرير يكشف تفاصيل زيارة قاآني السرّية إلى العراق
اعتبر التقرير أن "أي تراجع لنفوذ إيران في العراق سيمثّل نكسة جديدة لها، خصوصًا بعد فقدانها لحليفها الرئيسي في سوريا، إلى جانب تراجع قوة حزب الله في لبنان". اعلان
أشار التقرير إلى أن قاآني قام برحلة "سرية" إلى العراق على خلفية "الانتخابات البرلمانية المرتقبة، في وقت تشهد فيه الأحزاب المدعومة من إيران صعوبات في التوحد خلال الأشهر الأخيرة".
وبحسب "العين"، تعاني هذه الأحزاب من انقسامات متعددة، بعضها مرتبط بميليشيات تعمل أيضًا ضمن أجهزة الدولة العراقية، مثل "الحشد الشعبي".
وكانت شائعات قد انتشرت حول مقتل قاآني خلال الضربات الجوية الإسرائيلية في حرب الأيام الـ12 بين إيران وإسرائيل، إلا أنه ظهر مجددًا في تموز/يوليو في شوارع إيران خلال مراسم تشييع عدد من القادة الإيرانيين الذين قُتلوا في تلك الضربات، ما دحض تلك المزاعم.
محاولة "احتواء الانقسام"يُعد فيلق القدس الجناح المسؤول عن العمليات الإيرانية خارج الحدود، ولا سيما في دعم الجماعات المسلحة في المنطقة مثل حزب الله، والحوثيين، والحشد الشعبي في العراق.
وذكر التقرير أن "مع تصاعد التوترات بين القوى الشيعية في العراق قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، تسارع طهران لاحتواء الانقسامات التي تهدد نفوذها التقليدي في بغداد، من خلال عمليات ميدانية يقودها قاآني". وأضاف أن إيران تسعى إلى التوفيق بين عدد من الأحزاب تحت مظلة "الإطار التنسيقي" مع مختلف الفصائل المسلحة، مشيرًا إلى أن "هذا التحرك ينذر بتغيرات وشيكة في توازن القوى الشيعية داخل العراق".
تراجع النفوذ الإيرانيواعتبر التقرير أن "أي تراجع لنفوذ إيران في العراق سيمثّل نكسة جديدة لها، خصوصًا بعد فقدانها لحليفها الرئيسي في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، إلى جانب تراجع قوة حزب الله في لبنان".
كما أشار التقرير إلى أن قاآني "التقى بعدد من أبرز الزعماء السياسيين والميليشياويين الشيعة، في خطوة تعكس قلق طهران المتزايد من الانقسامات الشيعية الداخلية والتهديدات الخارجية المتنامية".
وأوضح التقرير أن قاآني نقل رسالة مفادها "دعم إيران للحكومة العراقية في بسط سلطتها، ورفضها لأي تحركات أحادية من قبل الفصائل المسلحة".
Related ظهور قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني بعد إشاعات عن مقتله في لبنانبعد شائعات عن اغتياله.. إيران: قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بصحة جيدةفي ثالث عملية خلال أسبوع.. إسرائيل تقول إنها فككت خلية تابعة لفيلق القدس جنوب سوريا محاولة لـ "خفض التوتر"ورجّح التقرير أن تكون الزيارة محاولة لخفض التوتر مع الولايات المتحدة أو مع حكومة إقليم كردستان، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة.
كما أشار التقرير إلى أن قاآني أعرب عن قلقه من احتمال تنفيذ إسرائيل ضربات جوية جديدة تستهدف ميليشيات مدعومة من إيران، وعبّر عن "استياء طهران من استمرار بعض الجماعات بتنفيذ عمليات من دون تنسيق مع الحكومة العراقية".
وكشف التقرير أن الزيارة استغرقت عشر ساعات فقط، مذكرًا بأن قاآني لا بدّ أن يستحضر مصير سلفه قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيّرة في العراق في كانون الثاني/يناير 2020، حين كان برفقة أبو مهدي المهندس، قائد "كتائب حزب الله"، الذي لقي حتفه في الهجوم نفسه.
الشخصيات التي التقاهاوأورد التقرير أن قاآني التقى برئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، كما اجتمع بكل من زعيم ائتلاف "دولة القانون" عمار الحكيم، والأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري، بالإضافة إلى همام حمودي، رئيس "المجلس الإسلامي الأعلى".
وأضاف التقرير أن "الاجتماعات تركزت على تحليل المشهد السياسي الشيعي قبيل الانتخابات المقبلة، وعلى إعادة تنظيم صفوف الإطار التنسيقي المنقسم حول آلية المشاركة في الانتخابات"، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة هي الثانية لقاآني إلى العراق خلال الشهرين الماضيين.
تدهور الوضع الأمنيكما لفت التقرير إلى أن الزيارة جاءت بعد شهر من الهجمات بالطائرات المسيّرة على العراق، وأن واشنطن قد تعيد النظر في تقديم دعم مالي لبغداد بسبب تلك الهجمات.
ونقل التقرير عن قيادي في الكتلة الشيعية الحاكمة، طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن "زيارة قاآني في هذا التوقيت تشير إلى تحول نسبي في مقاربة إيران لعلاقاتها مع المكوّنات الشيعية في العراق".
وأضاف المصدر: "في الوقت نفسه، تسعى إيران للحفاظ على تماسك الإطار التنسيقي ومنع الخلافات من التأثير على وحدة الصف الشيعي. وقد بدا ذلك جليًا في تأكيد قاآني على ضرورة منع التنافس السياسي من التحول إلى انقسامات ميدانية من شأنها أن تُضعف الجبهة الشيعية في مواجهة خصومها المحليين والدوليين".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة