نادرة من نوعها.. وزير الخارجية البريطاني يدعو لتوسيع مجلس الأمن الدولي ومراجعة حق النقض
تاريخ النشر: 30th, June 2023 GMT
قال وزير خارجية المملكة المتحدة جيمس كليفرلي إن الجنوب العالمي يستحق صوتا أقوى داخل المؤسسة الأعلى في العالم، وذلك عن طريق توسيع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والمراجعة اللازمة لحق النقض (فيتو) من 5 أعضاء دائمين.
وأوردت صحيفة "غارديان" (The Guardian) البريطانية في تقرير لها أن كليفرلي أوضح -في خطاب وُصف بأنه الأول من نوعه في الإشادة بالنظام العالمي المتعدد الأطراف من قبل وزير خارجية محافظ خلال الـ3 عقود الماضية- أن أفقر دول العالم تشعر أن صوتها لم يُسمع حتى في القضايا التي تهمها بشكل مباشر.
وقال كليفرلي -في مؤتمر عقد بمركز أبحاث "تشاتام هاوس" (Chatham House) في لندن- إنه استمع بعناية لزعماء الجنوب العالمي الذين يقولون إن الدول الغنية "تكتنز النفوذ وتتجاهل مسؤولياتها"، مشيرا إلى أن دول أميركا اللاتينية ومنطقة المحيطين الهندي والهادي تزداد قوة، وستقرر إذا ما كان النظام العالمي الحالي سيستمر، مضيفا أنه من دون إصلاح إستراتيجي جريء، هناك خطر حقيقي من أن الجنوب العالمي سوف يبتعد عن نظام التجارة العالمي.
واستمر الوزير البريطاني يقول إن النظام الحالي لا يمكن الدفاع عنه، حيث تحول مركز الثقل الاقتصادي إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي، وارتفعت حصة أفريقيا من سكان العالم كثيرا.
وقال كليفرلي إنه يريد تمثيلا أفريقيًا دائما في مجموعة العشرين وتمديد عضوية مجلس الأمن للهند والبرازيل وألمانيا واليابان.
حق النقض شل حركة مجلس الأمنوأشار إلى أن النقاش حول القيمة المستمرة لحق النقض يتزايد بين أعضاء مجلس الأمن، حيث أدى استخدامه من قبل روسيا خلال الحروب في أوكرانيا وسوريا إلى شل حركة المجلس إلى حد كبير، مع نقل بعض السلطة الأخلاقية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتوقعت غارديان أن تواجه دعوة كليفرلي شكوكا في مصداقيتها حيث استمرت الدعوات لتوسيع مجلس الأمن بلا هوادة تقريبا منذ التوسيع الأخير والوحيد عام 1965.
وقالت إن بكين واحدة من أكثر العواصم معارضة للتغييرات في مجلس الأمن، خوفا من أن تصبح اليابان والهند -الخصمان الرئيسيان في آسيا- عضوين دائمين، ومن ثم إنهاء وضع الصين المتميز.
وفي نداء إلى الجنوب العالمي، قال كليفرلي إن "الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا" هو هجوم محسوب على ميثاق الأمم المتحدة، وعلى المبادئ المركزية لنظام دولي تم تصميمه، قبل كل شيء، لوضع حد لجميع المحاولات الغزو وانتهاك السيادة وإن محاولة الانقلاب الظاهرة داخل روسيا حاليا لن تحوّل انتباه الغرب عن "الغزو" الروسي لأوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يشارك في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الاثنين 28 يوليو 2025 في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ألقى الوزير عبد العاطي كلمة مصر شدد خلالها على ضرورة خلق أُفق سياسي وتدشين مسار تفاوضي للتوصل إلى السلام العادل والشامل من خلال تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، بالإضافة إلى إلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في الرابع من يونيو لعام 1967، ووقف جميع الإجراءات الأحادية وعلى رأسها الاستيطان، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وبالأخص القرارات 242 و252 و267 و446 و2334.
وطالب الوزير عبد العاطي بالعمل على تنفيذ عدد من الإجراءات تتمثل في إنهاء العدوان الإسرائيلي السافر على غزة، وإتمام صفقة وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين والأسرى، وتمكين الأمم المتحدة ووكالة «الأونروا» من الاضطلاع بدورها بغزة، وتدفق المساعدات الإنسانية دون أية عوائق، ودعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها من العودة للقطاع لضمان وحدة الأرض الفلسطينية.
كما شدد على ضرورة دعم جهود تنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وتقديم ما يلزم من إمكانات لجعل قطاع غزة قابلاً للحياة من جديد.
تناول وزير الخارجية الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة في ظل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل يوميا في حق الفلسطينيين، وضرورة تنسيق المواقف الدولية للتعامل مع الكارثة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المُحتلة، والعمل الجماعي على معالجة جذور الأزمة وجوهرها الحقيقي من خلال إحياء حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وترسيخ الأمن الإقليمي.
فى هذا السياق، أكد على أهمية دعم قدرات السلطة الوطنية الفلسطينية لكى تتمكن من أداء دورها في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء تمهيداً لإطلاق مسار المفاوضات السياسية، مشدداً على أن الاعتراف بفلسطين هو حق من حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ويرتبط بحق تقرير المصير.
كان الوزير عبد العاطي قد رأس وفد مصر فى أولى جلسات المؤتمر بصفتها الرئيس المشارك لمجموعة العمل الخامسة المعنية بالعمل الإنساني وإعادة الإعمار في غزة بالشراكة مع المملكة المتحدة.
وأعرب خلال الجلسة عن حرص مصر علي طرح رؤيتها فيما يتعلق بالوضع الإنساني في الأراضي المحتلة، باعتبار ذلك ركيزة أساسية لأي تحرك عملي لتوفير الظروف الضرورية لإقامة الدولة الفلسطينية، والتي ترتكز على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل ما يكفله له القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من حقوق في مقدمتها الحماية والتمتع بالخدمات الأساسية، وهي الحقوق التي تتعرض لانتهاكات صارخة متواصلة وممنهجة، واعتداءات في الضفة الغربية وسط تصريحات رسمية من القوة القائمة بالاحتلال تدعو لتهجير سكان غزة وفرض السيادة علي الضفة، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع، باعتباره يهدد فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ومن ثم تنفيذ حل الدولتين.
وأشار إلى تكثيف مصر لجهودها لوقف الحرب في غزة وانهاء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون، من خلال نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة التي تعد مصر في طليعة الدول المقدمة لها، موضحاً استمرار مصر في دعم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة والأراضي المحتلة وبقية مناطق العمليات التابعة لها. وأكد عزم مصر التعاون مع الشركاء الدوليين لتنظيم مؤتمر للتعافى المبكر واعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل لوقف إطلاق النار، وذلك لوضع الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار موضع التنفيذ، وهو ما سيُسهم في إنهاء المعاناة الإنسانية والمعيشية لسكان غزة بشكل فعال.
كما أبرز وزير الخارجية مواصلة مصر توفير برامج التدريب الأمني للقوات التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، بغرض تمكين هذه القوات من إنفاذ القانون في قطاع غزة والضفة الغربية، الأمر الذي من شأنه أن يُسهِم في تهيئة المناخ الملائم لإقامة الدولة الفلسطينية متصلة الأراضي.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: مصر عازمة على تنظيم مؤتمر لإعادة إعمار غزة
وزير الخارجية: نطمح إلى تحقيق توافق دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية
وزير الخارجية يشيد بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم «رؤية مصر 2030»