برئاسة منصور بن زايد.. الوزاري للتنمية يناقش مشاريع ومبادرات حكومية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
ترأس نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، اجتماع المجلس الوزاري للتنمية، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2023 في العاصمة أبوظبي، والذي ناقش عدداً من المشاريع والمبادرات لتعزيز منظومة العمل الحكومي ومواكبة متطلبات المرحلة المقبلة.
وفي الشؤون الحكومية، اطلع المجلس على عدد من التقارير لعام 2023 عن نتائج مشاركة وزارة المالية في المسار المالي لمجموعة العشرين، ونتائج مشاركة وزارة الاقتصاد في اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين في 2023، بالإضافة إلى تقرير عن نتائج مشاركة وزارة الثقافة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة منصور بن زايد
إقرأ أيضاً:
دعم الشراكات الحكومية
خلفان الطوقي
في كثير من المُناقشات اليومية التي تدور أينما كانت، تجد في سياق الحديث القول إن حكومتنا تحتاج إلى التنسيق والتكامل والتعاون فيما بينها، وأنه في أحيان كثيرة لا يوجد تكامل بين الجهات الحكومية، وأن كل جهة تعمل بمفردها.
ورغم أنه لا يمكن التعميم المطلق بأنه لا يوجد تعاون أو تكامل أو تنسيق، لكن في ذات الوقت لا يمكن القول إنَّ التكامل الحكومي- بين جميع جهاته بنفس الدرجة، وفي كل مواضيعه- مثالي ونموذجي، ولا مجال لتحسينه وتطوير الوضع القائم، وملء الفراغات- قدر الإمكان- أينما وجدت.
وبما أن العمل الحكومي ديناميكي ويتغير يومًا بعد يوم، فعلى الحكومة أن تجد آليات التكامل والتنسيق بشكل مستمر، وهذه الآليات تشمل اللجان المشتركة، واللقاءات الدورية، وتطوير القوانين والتشريعات واللوائح، والحوار المستمر البناء فيما بينهم. وهنا وفي هذا المقال، أطرح هذا المقترح، لعله يُسهم في إضافة مزيد من الفكر التكاملي فيما بين الجهات الحكومية بعضها ببعض.
وتكمن فكرة المقترح في تخصيص موازنة مالية للمشاريع التنموية المشتركة، ويمكن تسميته بـ"صندوق المشاريع الحكومية المشتركة"، على أن تكون آلية الصرف جزئيًا من وزارة المالية. ويمكن أن أذكر مثالًا لتقريب وفهم الفكرة والآلية؛ فعلى سبيل المثال: وزارة التراث والسياحة رأت أن قرية "وَكَان" تحتاج إلى رصف طريق مُعبَّد ومُختصر إلى هذه القرية السياحية، ولديها مبرراتها اللحظية، لكن ليس لديها موازنة مالية كافية، وفي هذه الحالة يمكن لها أن تتقدم بخطة مُشتركة مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ومكتب محافظ جنوب الباطنة إلى وزارة المالية، ولأن المشروع يخص عدة جهات، يُمكن لوزارة المالية ضخ جزء من الموازنة المالية شريطة مشاركة الجهات الحكومية الثلاثة باقي المبلغ، ويمكن تكرار هذه الآلية في كثير من المشاريع غير المرصودة في الخُطط الخمسية، وتيقَّنت بمبررات مُقنِعة، واتفقت الجهات الحكومية على جدواها من جميع النواحي، وأهمية تنفيذها وعدم تأجيلها. على أن تحدد وزارة المالية شروط عديدة أهمها: تنفيذ مشاريع ذات جدوى اقتصادية وعوائد مالية، ولا تحتمل التأجيل، وتخدم أكثر من هدف حكومي، ومقدمة بتبريرات رصينة ومقنعة من أكثر من جهتين حكوميتين، ويتشارك الجميع ممن تقدم بالمشروع من موازنته المالية.
الفكرة إن طُبِّقَت يُمكن لها أن تُحقق مزيدًا من "الشراكات الحكومية- الحكومية"، ومزيدًا من المشاريع التنموية، والاستغلال الأمثل للموارد المالية، وتحقيق أسرع لأكثر من هدف لرؤية "عُمان 2040"، وتنمية المحافظات، وتواصل أكبر بين الوزارات المركزية ومكاتب المحافظات المختلفة.
رابط مختصر