فرنجية: لست في وارد سحب ترشيحي.. وهذا ما قاله قائد الجيش لي
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكد النائب السابق ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية انه ليس في وارد سحب ترشيحه من رئاسة الجمهورية، وهو منفتح على أيّ حوار أو نقاش.
وقال في حديث لحلقة خاصّة عبر شاشة الـLBCI "للذين يعتبرون أن حظوظي في الرئاسة انتهت أقول لهم "كلا"، وللذين يقولون أن حظوظي بالرئاسة 100% أقول لهم ايضًا "كلا" وانما حظوظي هي 50% والسعودية لم تضع أي فيتو على ترشيحي".
واضاف "في حال أصبحت رئيساً سأكون رئيساً لكل لبنان ولكن لديّ موقعي وتاريخي الواضح ولديّ حلفاء ولكن لا أحد يُلزمني بأي موقف، ومبدئيًا اذا لم يُحالفني الحظ هذه المرة رئاسيًا، فلن أترشح مرة أخرى ولا بدّ من الحوار والتوافق وفق تسوية يشارك فيها الجميع وخارج التسوية لا رئيس".
وعن علاقته بقائد الجيش جوزيف عون، اشار فرنجية الى انه ليس ضدّ التمديد لقائد الجيش ولكن "التمديد واحد من خيارات عملية مطروحة ويجب علينا تسهيل أمور المؤسسة العسكرية التي نحرص عليها".
وقال "نحن أبلغنا قائد الجيش حرصنا على الجيش اللبناني وهو لفت الى حرص بيتنا التاريخي على المؤسسة العسكرية، وقال لي قائد الجيش حرفًيا اليوم "أتمنى الا تذهب المؤسسة العسكرية ضحية التجاذبات" وقلت له سنبحث في صيغة من أجل راحة الجيش".
واضاف فرنجية "سمعت أن جبران باسيل يسير بطرح اللواء الياس البيسري لرئاسة الجمهورية"، وشدد على ان "ليس لحزب الله مشكلة مع جوزيف عون وهو ملتزم معي برئاسة الجمهورية".
وعن "طوفان الاقصى" أكد فرنجية انه الشخص الاول الذي وقف مع غزة في لبنان بعد المقاومة.
ولفت الى ان "اسرائيل لا تُريد حربًا على الجبهة اللبنانية لأنها في حالة خوف"، ورأى ان "أسطورة اسرائيل سقطت وهذا أكبر انجاز حققته المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول وأعتقد أن اسرائيل لا تستطيع أن تذهب الى حرب واسعة".
واردف " هناك دول تدعم اسرائيل بشكل غير مفهوم وهذا الامر بدأ يؤثر على قياداتها والوقت كما يبدو لمصلحة المقاومة".
واعتبر فرنجية ان "حلّ الدولتين طُرح وأي حلّ يرضى به الشعب الفلسطيني نحن معه، والقضية الفلسطينية يجب أن تكون قضيتنا ويجب أن تكون قضية المسيحي قبل المسلم".
ولفت الى ان "مجيء الأميركيين الى المنطقة بحاملات الطائرات هو خوف على اسرائيل وليس دعما لها".
وقال فرنجية "أنا مع ضبط الحدود وهناك تفلّت نسبي ويجب وضع حدّ له ويجب طرح الموضوع وطنيا وليس لحسابات سياسية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إنقسام السنابل لا يسر وطني ولكن الأحزاب السودانية تتجاهل الدروس
إنقسام السنابل لا يسر وطني ولكن الأحزاب السودانية تتجاهل الدروس:
أحزاب الحركة السياسية السودانية لا تتعلم من دروس التاريخ. اعتمدت هذه الأحزاب على سلاح الحركة الشعبية السودانية لتحرير السودان للقتال نيابة عنها وإعادتها إلى مقاعد الحكم. لكن الحركة الشعبية إستعملت هذه الأحزاب وأساءت استخدامها لانتزاع أقصى التنازلات من الحكومة السودانية، وانتهى بها الأمر بتقسيم السودان حيث استولت على الجنوب ونفطه وموارده لصالح نخبتها الحاكمة وليس لصالح المهمشين في الأرض.
لكن الحركة السياسية السودانية لم تتعلم أي درس، ولذلك كررت أخطائها مرة أخرى عندما اعتمدت على الجنجويد للقتال نيابة عنها وحماية عرشها بين عامي 2019 وأبريل 2023 أو لاستعادة سلطتها منذ ذلك تاريخ بداية الحرب. ولكن كما هو متوقع، استخدم الجنجويد الأحزاب السياسية لتنظيف سجلهم وإخفاء إجرامه الوحشي وغسيل كمونية سمعتهم.
لكن لم يكتفِ الجنجويد بذلك، فبدأوا في أكل الأحزاب السياسية واحدا تلو الآخر. والنتيجةً لذلك، انقسام حزب الأمة، وكذلك التجمع الاتحادي، والآن ينقسم حزب المؤتمر السوداني إلى قسمٍ مؤيدٍ للجنجويد صراحةً، وقسمٍ آخر يتظاهر بالحياد. وياتي المنقسمون بنفس البذاءات الجزافية التي قذفها رفاقهم علي الآخرين بلغة المركز والهامش والنخبوية والإقصاء ومناصرة بنية الدولة القديمة.
حتى بيت المهدي الكبير انقسم: بعض ذريته مع الحكومة والدولة، وبعضهم يدعم الجنجويد علنًا، وبعضهم يدعمهم سرًا، وبعضهم محايدٌ بنزاهة. وكذلك انقسمت الحركة الجمهورية إذ هاجر رهط من أهلها من الرسالة الثانية من الإسلام إلي الرسالة الثانية من الجنجوة الدقلوية التي نسخت الرسالة الأولي فيرشن موسي هلال.
فهكذا قد أثبت الجنجويد إنهم سكينٍ حادٍّ في خاصرة من أمسك بها. وحتي اليسار الذي يحمد له ترفعه عن مخالطة الجنجا وجَدا الاجانب لكنه انزوى وأصابه شلل السكت حتي لا يفسد منطق علي مسافة واحدة من غزو أجنبي وميليشا همجية.
الشجن الأليم:
متي تفهم الأحزاب أن الاعتماد على قوة الآخرين — سواءً كانت بندقية حركات أو ميليشياتٍ مسلحةً أو دعمًا أجنبيًا — هو انتحارٌ سياسيٌ بطيء. ففي النهاية، يستعملك صاحب البندقية أو المال الأجنبي، ثم يلقى بك في كوشة التاريخ بعد إستنزاف كرامتك، وتدنيس سمعتك، وسلبك أعز ما تملك ونهب وطنك وعزلك عن جماهير شعبك البحبك. وانت ما بتعرف صليحك من عدوك.