لبنان ٢٤:
2025-07-30@19:03:32 GMT

ماذا سيقول نصرالله السبت؟

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

ماذا سيقول نصرالله السبت؟

يُطلّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، للمرّة الثانيّة، يوم غدّ السبت، لإلقاء كلمة متلفزة ومباشرة، في ظلّ الحرب القائمة في غزة، بين حركة "حماس" وإسرائيل. وقد سبق وأعلن في آخر إطلالة له، قبل أسبوع، عن ثوابت مهمّة لعدم توسّع رقعة الصراع إلى لبنان، ومنها وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطينيّ المُحاصر، والسماح بإيصال المساعدات إلى النازحين الفلسطينيين، إضافة إلى تشديده على خروج "المقاومة" الفلسطينيّة فائزة من المعارك.


 
وقبل كلمته الأولى، وبعد إطلالته الثانيّة المنتظرة، ليس من المتوقّع أنّ يُغيّر نصرالله في خطابه، ويقول مراقبون إنّه سيكون مثل الأوّل، وسيُعيد التذكير بشروط إيقاف الحرب عينها، وببقاء "حزب الله" على استنفار لأيّ طارىء في الجنوب، إذا ما صعّدت إسرائيل حربها على غزة.
 
ولكن، يُشير المراقبون إلى أنّ حدّة المواجهات على الحدود الجنوبيّة ازدادت بين "المقاومة الإسلاميّة" والعدوّ الإسرائيليّ، منذ حديث السيّد نصرالله، يوم الجمعة الماضيّة. ويُوضحون في هذا السياق، أنّ أمين عامّ "الحزب" يُريد ترجمة ما قاله في أولى إطلالاته على الأرض، كيّ يزيد الضغوط على إسرائيل والإدارة الأميركيّة، فقد سارعت واشنطن إلى إرسال موفدها آموس هوكشتاين إلى لبنان والمنطقة، للعمل على نزع التوتّر، والحرص على تحييد لبنان عن الحرب، وتطبيق القرار 1701.
 
وفي هذا الإطار أيضاً، فإنّه بعد انتهاء كلمة نصرالله الجمعة، قامت إسرائيل بمجزرة جديدة ضدّ المدنيين اللبنانيين، يوم الأحد، عبر استهدافها سيارة كان في داخلها إمرأة و3 بنات، ما أدّى إلى استشهادهنّ. ويلفت المراقبون إلى أنّ "حزب الله" قصف لأوّل مرّة إسرائيل بصواريخ، ردّاً على جريمة بلدة عيناتا، وقد أصاب مستوطنة كريات شمونة، وهو تطوّر سلبيّ في تصاعد حدّة الإشتباكات في الجنوب، ما قد يُنذر بتوسّع الحرب، إنّ بَقِيَ العدوّ يقتل المدنيين، ويردّ "الحزب" بالمثل.
 
ويرى المراقبون أنّ نصرالله سبق وتناول هذه النقطة الأساسيّة، وحذّر تل أبيب بعدم التعرّض للمدنيين، وهذا الأمر سيُركّز عليه مرّة أخرى بعد ظهر السبت، مع تهديده بالردّ والتصعيد إنّ كرّر العدوّ فعلته.
 
وعما إذا كان نصرالله سيرفع من مستوى المعارك في الجنوب، يقول المراقبون في هذا الصدد إنّ "حزب الله" سيُحافظ على وتيرة الإشتباكات عينها، وسيكتفي حاليّاً بـ"قواعد الإشتباك" المعروفة، حتّى لو رفعت إسرائيل حدّة غاراتها وقصفها، طالما أنّ المواجهة ستبقى محدودة ومحصورة بين "المقاومة" وجيش العدوّ، ولن تطال حياة المواطنين العزل.
 
كذلك، سيُؤكّد نصرالله أنّ الحلّ لعدم توسّع الحرب إلى لبنان وسوريا واليمن، هو بقيام إسرائيل وأميركا بإيقاف "عدوانهما" وفق ما يقول، على قطاع غزة، وبعدم توسيع الهجوم على المدينة، مع إشارته إلى أنّ القضاء على "حماس" لا يُمكن أنّ يتحقّق، لأنّ "المقاومة" الفلسطينيّة قويّة، وإيران و"حزب الله" لن يسمحا بهذا الأمر أبداً.
 
وتجدر الإشارة إلى أنّه يتمّ الحديث عن محاولات لعزل "حماس" في غزة، عبر إسناد الأمن هناك إلى جهّات دوليّة، أو عربيّة تُدير القطاع، وهذا ما تُركّز عليه في الوقت الحالي إسرائيل، وتعمل مع حلفائها في واشنطن والدول الأوروبيّة لتسويق الفكرة. وقد رفضت بعض الدول العربيّة المجاورة لغزة، إدارة شؤون القطاع، مثل مصر والأردن.
 
ومن المرتقب أنّ يتطرّق نصرالله لهذا الموضوع، وسيُشدّد على رفضه لوضع غزة تحت وصاية أمميّة أو دوليّة أو عربيّة، إذ سيعتبره بمثابة إحتلال جديد، لأنّ هذا الواقع الذي تُريد فرضه إسرائيل، بعد إعلان مسؤولين بارزين فيها، عن عدم رغبتهم باحتلال القطاع، أنّ يُضيّق الخناق على "حماس"، وأنّ ينقل الصراع من إسرائيليّ – فلسطينيّ، إلى عربيّ – فلسطينيّ، أو دوليّ – فلسطينيّ، بين القوّات الأمنيّة التي قد تنتشر في المدينة، وبين "المقاومين" هناك.
 
ويختم المراقبون بالقول إنّ لا تصعيد كبيراً في الوقت الراهن ستشهده المنطقة الحدوديّة الجنوبيّة، ولن يبدأ نصرالله بأيّ حربٍ مع إسرائيل، فقد رمى الكرة في ملعبها، وهي التي بدأت تبحث عن إيجاد مقترحات جديدة، للخروج من الخسارة التي تسبّبت بها عمليّة "طوفان الأقصى" لها، وبعد عدم قدرتها على القضاء على "حماس"، بعد أكثر من شهر على عدوانها غير المسبوق على غزة، في ظلّ الضغط الأميركيّ عليها بضرورة إيقاف المعارك، وبدء محادثات بشأن تبادل الأسرى والرهائن. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.

ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.

ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".

حزب الله يوزع معدات استعداداً لاستئناف الحرب على قرى شيعية بجنوب لبنانسموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤهالبنان تعلن الحداد الوطني في 4 أغسطس المقبل لهذا السببنواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يؤدون اليمين أمام الرئيس عون

استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.

كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.

وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:

الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.

توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.

انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".

ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.

من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".

إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".

وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".

مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.

وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".

طباعة شارك حزب الله اللبناني القرى الشيعية في جنوب لبنان جنوب لبنان إسرائيل ولبنان إسرائيل وحزب الله

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • إسرائيل تكشف عن تنفيذ 500 هجوم في لبنان منذ التهدئة وتعلن مقتل الآلاف!
  • العلامة فضل الله استقبل وفد حماس: للتصدي لمشروع التهجير في غزة
  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
  • بفيديو جديد... هذا ما قاله أدرعي عن حزب الله!
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • ماذا حدث في المفاوضات؟ ولماذا انقلبت “إسرائيل”؟
  • جعجع: سلاح حزب الله بلا فائدة ولم يعُد يُخيف إسرائيل
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟