الجزيرة:
2025-12-07@19:58:54 GMT

ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟

تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT

ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟

رغم مرور 22 شهرا على الحرب، فإن إسرائيل صعّدت على المستويين السياسي والعسكري من نبرة تهديدها لقطاع غزة، بعد تمسك المقاومة بمطالبها لإبرام صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وفي وقت كثفت فيه المقاومة عملياتها وكمائنها المركبة على الأرض، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين إن المؤسسة العسكرية ستقدم خططا للمستوى السياسي لاستمرار القتال في غزة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن العملية العسكرية في غزة ستنتقل إلى مرحلة "أكثر تصعيدا إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات".

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الجيش سيعمل على إيجاد "تهديد عسكري حقيقي في مناطق معينة، أملا أن يدفع ذلك نحو التوصل إلى صفقة جزئية".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن التنسيق يجري حاليا وراء الكواليس بين إسرائيل والولايات المتحدة بهدف زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

مأزق مزدوج

ويخفي هذا التوجه الجديد مأزقا سياسيا وعسكريا إسرائيليا في قطاع غزة يترجم بتعميق التجويع وزيادة وتيرة القتل، وفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى.

وحسب حديث مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"، فإنه لا يوجد في جعبة جيش الاحتلال من الناحية الإستراتيجية ما يمكن استخدامه لإجبار حركة حماس على القبول بالشروط الإسرائيلية في المفاوضات.

وشكلت عملية "عربات جدعون" -التي أطلقها جيش الاحتلال في مايو/أيار الماضي- أقصى تهديد عسكري حقيقي لحماس، إذ كانت ذروة عمليات جيش الاحتلال خلال الحرب، التي ينظر إليها المجتمع الإسرائيلي بأنها أصبحت عبثية.

واستبعد الباحث في الشؤون السياسية سعيد زياد نجاح إسرائيل في إخضاع المقاومة عبر أي تهديد عسكري جديد، مستدلا بالكمائن ضد جيش الاحتلال في بيت حانون شمالا ورفح جنوبا.

وحسب زياد، فإن استمرار سقوط القتلى والجرحى الإسرائيليين في رفح وبيت حانون "دلالة راسخة على استعصاء العمل العسكري في هزيمة قطاع غزة".

إعلان

وبناء على ذلك، فإن انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية الكبرى قاب قوسين أو أدنى، في حين يبقى الهدف الإسرائيلي الأسمى تصفية القضية الفلسطينية عبر رفع شعار القضاء على المقاومة ونزع سلاحها وفرض حكم عسكري على القطاع ثم تهجير سكانه.

ضوء أخضر أميركي

لكن المقاومة بدأت قراءة المتغيرات الميدانية، بعدما بات جيش الاحتلال يميل للاندفاع أكثر بما يحقق له احتلالا مباشرا للأرض وفرض حصار مطبق، كما يقول الخبير العسكري أحمد الشريفي.

وتحاول إسرائيل فرض واقعين على المقاومة الأول: "تفاوض تحت النار"، والآخر: "تفاوض تحت الحصار" عبر عمليات استطلاع متقدم -حسب الشريفي- ضمن هدف لم يعد تكتيكيا، وإنما في إطار إستراتيجية إدارة الأزمة.

وبناء على هذا الوضع الميداني، بات واضحا ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة إثر تغير في الأهداف تبناه جيش الاحتلال، الذي يريد السيطرة على محاور متعددة لإسكات قدرة حماس على المشاغلة والمواجهة.

لكن استهداف المقاومة وحدات الاستطلاع يعني أنها "لم تؤمّن قاعدة بيانات وبنك أهداف جديدا"، مرجحا إطاحة عمليات المقاومة بإستراتيجية إسرائيل القائمة على الاحتلال والحصار.

وأعرب الشريفي عن قناعته بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لإنعاش جيش الاحتلال -الذي يعاني ضعفا وانهيار معنويا- من قبل الولايات المتحدة لإدامة زخم المعركة حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية والأميركية في غزة.

في المقابل، رأى المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو في الهجمات الفلسطينية على القوات الإسرائيلية أنها بمنزلة "تقوية لحكومة بنيامين نتنياهو"، إذ تظهر أن هناك حربا لم تنتهِ، وضرورة القضاء على حماس وطرد قياداتها إلى الخارج.

وحسب فرانكو، فإن حماس تريد تجميع عناصرها وترتيب صفوفها والعودة إلى الحرب، مرجحا في نهاية المطاف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع ضمانات أمنية إسرائيلية.

وكان ترامب قال -في أحدث تصريحاته- إنه "لا يعلم ما الذي سيحدث في غزة"، مطالبا إسرائيل باتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، في حين قال نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية في غزة- إنه سيواصل التفاوض ويتقدم في القتال من أجل القضاء على حماس وتحرير الأسرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات جیش الاحتلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: ماذا لو اشتعلت الحرب بين روسيا وأوروبا؟

تناولت "غازيتا" -في مقال للعميد المتقاعد ميخائيل خودارينوك- قدرة موسكو على خوض حرب مع حلف الشمال الأطلسي (الناتو). وسلطت الصحيفة الروسية الضوء على الجاهزية النووية ومخاطر أي تصعيد كارثي قد يقود إلى مواجهة محتملة.

وفي ظل التصريحات المتضاربة بين روسيا وأوروبا، يرى الكاتب أن مواقف بعض القادة الأوروبيين تبدو وكأنها تدفع نحو مسار تصعيدي خطر قد يفضي إلى صراع مدمر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الناتو: روسيا تختبر قوة ردعنا وأفعالها متهورةlist 2 of 2موسكو: بوتين ناقش مع الأميركيين 4 وثائق إضافية بشأن أوكرانياend of list

ويشير المقال إلى أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واضح، ونقل عنه قوله "نحن لا نخطط لخوض حرب لكن إذا قررت أوروبا فجأة مهاجمتنا وبدأت بذلك، فنحن مستعدون منذ الآن. وإذا بادرت بشنّ حرب ضدنا، فقد تتطور الأحداث سريعا إلى مرحلة لا نجد فيها طرفا يمكن التفاوض معه".

تعليق أوروبي

وذكر الكاتب أن مسؤولا رفيعا في حلف الناتو علق على تصريحات الرئيس بوتين قائلا إن روسيا "تفتقر إلى الموارد والإمكانات العسكرية الكافية لتحقيق النصر في صراع تقليدي واسع النطاق ضد القوى الأوروبية الموحّدة".

وتابع أن المسؤول الأوروبي زاد في تصريح لـ"بي بي سي" أن بوتين يدرك تماما أن الناتو اليوم أكثر تماسكا من أي وقت مضى "في ما يتعلق بالدفاع عن حلفائه" مضيفا أن الحلف "لن يقف متفرجا إذا تعرّضت أراضي أحد أعضائه لأي اعتداء".

وشدد الكاتب على أن ما يفهم من تصريح بوتين -على عكس ما ورد في تعليق المسؤول الأوروبي- أن أي تحرك من جانب موسكو "سيكون ذا طابع دفاعي بحت" وردا مباشرا على "عدوان محتمل لا مبادرة هجومية" من روسيا.

يرى الكاتب أن مواقف بعض القادة الأوروبيين تبدو وكأنها تدفع نحو مسار تصعيدي خطر، في حين موقف روسيا دفاعي

وقال إن حربا واسعة النطاق على المسرح الأوروبي من شأنها أن تتحول حتما إلى صراع عالمي، مع تميّزها بالاستخدام المكثف لجميع أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة النووية.

ويرى العميد المتقاعد أنه في حالة تصعيد النزاع إلى مستوى نووي، ستتمكن القيادة الروسية من تفعيل منظومة الردع الإستراتيجي بشكل كامل، بما يشمل مختلف أنواع الأسلحة النووية التي تملكها موسكو.

إعلان

والثلاثاء الماضي، شن بوتين هجوما حادا على أوروبا، معلنا الاستعداد لخوض حرب ضدها، ومتهما إياها بالسعي لتخريب اتفاق لوقف القتال في أوكرانيا، والعمل على إلحاق هزيمة إستراتيجية ببلاده.

وأكد الرئيس الروسي "نحن لا ننوي خوض حرب مع أوروبا، لقد قلت ذلك مئة مرة بالفعل. لكن إذا أرادت أوروبا فجأة خوض حرب معنا وبدأتها، فنحن مستعدون حاليا، لا يمكن أن يكون هناك أي شك في هذا".

وأكد أن على الأوروبيين دعم جهود التسوية في أوكرانيا، بدلا من عرقلتها.

ومؤخرا، شدد بيوتر تولستوي نائب رئيس مجلس الدوما الروسي -في لقاء خاص مع الجزيرة- على أن أي مفاوضات بشأن أوكرانيا يجب أن تستند إلى الواقع الفعلي وتفاهمات قمة ألاسكا.

وأشار إلى أن الرئيس أكد لنظيره الأميركي دونالد ترامب خلال تلك القمة أنه "لا أوكرانيا ولا أوروبا مستعدتان للمفاوضات السلمية".

مقالات مشابهة

  • وهم إسرائيل الكبرى
  • إسرائيل: حماس تعرف مكان جثة الجندي الأخير في غزة
  • “المنطقة تدرك نوايا إسرائيل”.. ماذا وراء التحرك العربي والإسلامي لدعم مصر؟
  • “حماس”:”إسرائيل” تُريد أن تُخضع كل المنطقة لسيطرتها ويجب حماية سلاح المقاومة
  • إسرائيل تنشر الرعب في ريف دمشق: إطلاق نار وحاجز عسكري يمنع العبور
  • خبير عسكري: ماذا لو اشتعلت الحرب بين روسيا وأوروبا؟
  • صحيفة: الرواية الإسرائيلية حول مقتل زعيم "القوات الشعبية" تثير تساؤلات
  • عون يطالب بضغط أممي لردع إسرائيل وحزب الله ينتقد التفاوض مع المحتل
  • إسرائيل يجنّ جنونُها
  • حماس: ياسر أبو شباب رضي أن يكون أداة بيد إسرائيل