يا صوت أعرني من رعد البروق علاوةً، وزدني من قواميس اللغات بلاغةً، و هبني من أمجاد التاريخ فصاحةً، وألهمني من سير النوابغ قصةً؛ لأكتب مقاصدي من عمق التحدي وروحانية الفداء، ولأسطر نصرا مؤزرا مترعا بالاحتفاء، لبواسل غزة الذين رفعوا راية المجد وثبتوا وناضلوا رغم التخلي والعناء.
فعلى القطاع جيوش لا تُقهر، وعلى الحدود همم لا تُهزم، وعلى مساحات الزيتون ملاحم لا تتكرر، ففلسطين الأبية لن يخبو وهجها بقصفٍ صهيوني ساحق، فشعبها منذُ انبلاج فجر الدنيا عنوانٌ للإباء؛ والعزة، والكرامة، مُحال أن تطفئ جذوتها أو تخمد مقاومتها، وتهدأ صفير ثورتها، هيهات أن تَطالهم يد الغاصب المحتل فالمعركة باتت معركة حسم ووجود، فإما البقاء بعزٍ أو الخلود.
اليوم تشهد ساحات غزة أعتى حرب ضروس عرفتها البشرية منذ بداية الاحتلال، بات ليلها كنهارها لا يُخمدُ أواره ولا يخبو وهجه، ليل غزة لا يشبه أي ليل، إن الليل المكلوم الذي لا تنام مدينته بسبب صفارات الإنذار وأصوات القذائف والقلق المسيطر، لا تصفو سماءه بل تستعر كشواظ من نار، غزة تجابهُ الحقد النمرودي الدفين لوحدها من الفلق وحتى الغسق، غزة في معركتها الأشد والأعنف على مر التاريخ الفلسطيني، وعلى مرأى الشعوب العربية التي تهاوت عروبتها، وتنصلت هويتها، وباعت قوميتها بثمن بخس.
غزة اليوم مع كتائبها وأجندتها ومقاومتها قد شمرت عن ساعدها، وأقسمت أن لا تَحيد عن موقفها، ومن هنا لابد وأن يدرك العرب كافة أن نضالهم العربي والإنساني لا بد أن يثور ويثأر، فما حدث اليوم في غزة سيعود بزي آخر وبشاكلة جديدة مستوطنا البلدان كلًا على حدة، لا بد من الوقوف الجاد المثمر، لا الشعارات والاستنكارات التي لا تغني ولا تسمن، لزم علينا جميعا تصفية الكيان الصهيوني من جذوره ومساءلته عن جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، لزم علينا التبرؤ من العملاء والخونة الذين كشفهم الطوفان وفضحتهم عوامل التعرية، وعلى صعيد الواقع لابد أن نتوحد ما دمنا نمتلك مقومات الوحدة لنواجه عدونا التاريخي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
البالغون الذين يعانون من حب الشباب تتزايد لديهم احتمالية الاضطرابات الغذائية
كشفت دراسة حديثة أن البالغين الذين يعانون من مشكلة حب الشباب في الوجه تتزايد لديهم احتمالات التعرض للاضطرابات الغذائية.
وأكد فريق بحثي من كلية الطب بجامعة ييل الامريكية أن الإصابة بحب الشباب تزيد من الشعور بالقلق حيال المظهر العام للشخص، مما يقود إلى الأفكار والسلوكيات الضارة التي تتعلق بالسمنة والقيود الغذائية.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها مجلة الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية Journal of the European Academy of Dermatology and Venereology المتخصصة في الأمراض الجلدية والتناسلية، قام الباحثون بتحليل بيانات تخص 7400 شخص يعانون من مشكلة حب الشباب تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر، مع مقارنتهم بأكثر من 207 ألف شخص لا يعانون من نفس المشكلة.
وتبين من النتائج أن مرضى حب الشباب تزايدت لديهم احتمالات الإصابة بالاضطرابات الغذائية بواقع 4ر2 مرة مقارنة بغيرهم. وحتى بعد الأخذ في الاعتبار تاريخ المتطوعين فيما يتعلق بأمراض الاكتئاب والقلق والمشكلات النفسية التي تتعلق بالمظهر العام، ترتبط مشكلة حب الشباب بزيادة احتمالات اضطرابات الغذاء بنسبة 65%.
وصرح رئيس فريق الدراسة أن "هذه النتائج سوف تساعد الأطباء الذين يعالجون مرضى حب الشباب أن يكونوا أكثر انتباها لاحتمالات إصابتهم بالاضطرابات الغذائية، من أجل توفير رعاية شاملة للمرضى".
إعلانوأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية أنه في حين أن الدراسة تركزت على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر، فإن مشكلة حب الشباب واضطرابات الغذاء "تؤثر بشكل كبير" على المراهقين.
وأشار إلى ضرورة إجراء دراسات أخرى في المستقبل تتناول تأثير هذه المشكلة على مختلف الفئات العمرية.